أخبار ليبيا 24 – خـــاص

قصةٌ جديدة من قصص ضحايا العُنف – الهجرة، الذين أجبرتهم الحروب والظروف المعيشية والاقتصادية إلى سلك الطرق البرّية الملوية، والوثوق في تجار البشر الذين يتاجرون بأحلامهم وطموحاتهم ويقذفونهم في قوارب متهالكة ليصارعوا البحر والأمواج العتية، وقساوة الحياة التي دفعت بهم إلى هذه المخاطرة.

.

يبدأ المهاجر الصغير وهو من أصغر المهاجرين الذين قبضت عليهم الأجهزة الأمنية في مدينة طبرق وامساعد الحدودية مع دولة مصر، ويبدأ التعريف بنفسه وبالدوافع والأسباب التي أجبرته على خوض غمار هذه الرحلة الخطرة، وما هي التكاليف وكيف استطاع توفيرها، وكم استغرقت معه الرحلة وماهي كواليسها؟

أنا عادل صلاح، مصري الجنسية.. جئت إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، متسللاً عبر الحدود المصرية الليبية، وبالتنسيق مع أحد تجار البش الذين يمتهنون الاتجار والتهريب بطرق غير مشروعة..

وعن دوافع الهجرة وأسبابها.. يوضح المهاجر الصغير أنه جاء إلى ليبيا بحثًا عن حياةٍ أفضل، لأجد عملاً وحياة أكثر استقرارًا، بعيدًا عن التضخم وغلاء المعيشة..

وعن آلية الرحلة وخطواتها قال المهاجر الصغير عادل صالح، إنه وعن طريقِ أحد معارفه توصل إلى أحد مهربي البشر الذين ينظمون رحلاتٍ غير شرعية عبر الحدود بين مصر وليبيا.. وبعد أن تواصل مع المهرب، طالب المهرب بقيمة قدرها 30 ألف جنيه مصري لإتمام هذه العملية.

ويتحدث المهاجر الصغير عادل صلاح عن الرحلة.. بالقول: لقد تنقلنا بين المدن والمناطق إلى أن وصلنا إلى أحد الجبال في الصحراء، ويبعد هذا الجبل عن منطقة السلوم الحدودية حوالي ساعتين بالسيارة، ونحن ترجلنا على أقدامنا من الجبل إلى المنطقة الحدودية إلى ان وصلنا إلى السور الحدودي الفاصل بين مصر وليبيا، واستغرقنا حوالي تسع ساعات من المشي المتواصل.

وفور وصولا للسور، أبلغنا مهرب البشر بأنه يجب أن نتسلل حتى لا يقبض علينا رجال الامن، ولكن رجال الأمن انتبهوا لوجودنا وتسللنا وقاموا بإطلاق النار لتخويفنا، لكننا هربنا، وتلك اللحظات كانت مرعبة جدًا بالنسبة لي.

يواصل الحديث.. تمكنا من الهرب لبضع ساعات او حتى لبضع أيام لكن السلطات الليبية تمكنت من إيجادنا والقبض علينا، وكانت تعاملهم في منتهى الإنسانية، وأن أدعوا السلطات الليبية للتعاون معنا ومساعدتنا في إيجاد والدي ووالدتي المفقودين منذ فترة زمنية طويلة.

وشهدت الأشهر الماضي تدفقًا كبيرًا للمهاجرين الأطفال والقصر القادمين من دولة مصر باتجاه ليبيا، طمعًا في الوصول إلى أوروبا، وبعد تنفيذ الجيش الوطني لحملة أمنية موسّعة داهم فيها أوكار تهريب البشر وصناعة القوارب المستخدمة في الهجرة، وقبض على عددٍ كبيرٍ من تجار البشر، وحرر اعدادًا ضخم من المهاجرين الذين تم حجزهم في مخازن للإيواء لا ترتقي أن يعيش فيها بشرًا، شهدت معدلات الهجرة انخفاضَا واضحًا، خصوصًا بعد برامج العودة الطوعية للمهاجرين والتي أشرفت عليها الجهات الأمنية في المناطق الحدودية، وتمت عودة أعداد كبيرة من المهاجرين على بلدانهم.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا

كشف برنامج الغذاء العالمي، أمس الأحد، أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا، فيما بين المجلس النرويجي للاجئين إن الأزمة في هذا البلد، أسوأ من أزمات أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين، وأكد البرنامج الأممي، زيادة عملياته في جميع أنحاء السودان، كجزء من جهود توسيع النطاق للوصول إلى ملايين الأشخاص في المناطق الأكثر احتياجا وعزلة في السودان.
وقال إن أكثر من 700 شاحنة تحمل مساعدات غذائية للبرنامج في طريقها إلى المجتمعات المحلية في أنحاء السودان، وتستهدف إطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد.
وأوضح أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا (المستوى الخامس للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
وزاد، يعاني ما يقدر بنحو 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، من سوء التغذية الحاد، مما يؤكد الحاجة إلى تقديم المساعدات دون انقطاع والدعم الدولي المستمر.
في السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد جرّاء النزاع الدائر منذ أبريل /نيسان 2023.
وأضاف أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، لافتا إلى أن “أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا إلى الداخل والخارج منذ بداية الصراع”.
إلى ذلك، قال إيان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين.
وأوضح في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية بعد زيارته لمنطقة دارفور غرب السودان ومناطق أخرى “حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان”.
كما أضاف: “نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها”.
وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط لا يجب أن تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.
وأضاف: “إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان في العالم، إذن ستكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن”. وأوضح أنه شهد تداعيات الصراع، المستمر منذ 600 يوم.
وقال إنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل فيها المجلس سابقا ” دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. منزل بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب”.
وحذر من أن الوضع “على وشك الانفجار” مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية.
وقال “لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الاسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك”.
وأضاف أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في إثناء المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضا هو ” الأمر الوحيد” الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي، دخل السودان دوامة حرب مستعرة خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين، إلى جانب عمليات تخريب واسعة طالت المشاريع الزراعية والبنية التحتية مما أدى إلى واقع اقتصادي ومعيشي في غاية التردي والسوء.

الخرطوم – «القدس العربي»:  

مقالات مشابهة

  • ”الغضب في وجه الظلم: الصحفي غمدان اليوسفي يروي مأساة محمد المياحي!”
  • مرور الأنبار تؤشر 6 أسباب لزيادة الحوادث المميتة في المحافظة
  • ليبيا تشارك بأعمال المنظمة الدولية للهجرة في جنيف
  • المدراء العامون الذين تم تثبيتهم في وزارة الكهرباء.. وثيقة
  • داعية تايلاندي يروي قصة 50 عامًا من الجهود السعودية في خدمة الإسلام
  • رجل يروي تفاصيل إصابته بجلطة بسبب المشي حافي القدمين .. فيديو
  • الشوكولاتة في ألمانيا.. بين حلاوة المذاق ومرارة الأسعار
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
  • مأساة بريطانية توفيت بعد شعورها بألم في البطن.. أسرتها اكتشفت صدمة بعد رحيلها
  • نساءُ العرب وعشق الخُرافات!