أعلنت وزارة خارجية السودان، الإثنين، أن الخرطوم وطهران قررتا استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد 7 سنوات من القطيعة.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: "قرر السودان وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما لخدمة مصلحة البلدين، إثر عدد من الاتصالات رفيعة المستوى تمت خلال الأشهر الماضية".

وفي 6 يوليو/تموز 2023، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عن لقاء نظيره السوداني علي الصادق علي، واستئناف وشيك للعلاقات بين البلدين بعد انقطاع 7 سنوات، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية دول "حركة عدم الانحياز" بالعاصمة الأذربيجانية باكو، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية.

واتفقت الحكومتان، وفق بيان اليوم، "على تطوير العلاقات الودية بينهما، على أساس الاحترام المتبادل للسيادة، والمساواة والمصالح المشتركة، والتعايش السلمي".

كما تم الاتفاق على "توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات، التي من شأنها تحقيق مصالح شعبي البلدين وضمان أمن واستقرار المنطقة".

اقرأ أيضاً

تقارب إيران والسودان.. هل يغير فرص وتحديات الجغرافيا السياسية الإقليمية؟

وذكر البيان أن الجانبين سيعملان على "اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين قريبا، وإجراء الترتيبات اللازمة لتبادل الوفود الرسمية لبحث سبل تطوير التعاون بين البلدين".

وحتى الساعة (16: 40) لم يصدر بيان عن الجانب الإيراني بخصوص إعلان وزارة خارجية السودان.

وفي يناير/ كانون الثاني 2016، وخلال حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير (1989-2019)، قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران، ردا على اقتحام محتجين لسفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر مع مدانين آخرين، بتهمة الإرهاب.

ومنذ فترة، تشهد منطقة الشرق الأوسط عملية إعادة لرسم العلاقات بين دول عديدة، لاسيما منذ أن استأنفت السعودية وإيران علاقتهما الدبلوماسية بموجب اتفاق بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار 2023، ما أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.

اقرأ أيضاً

هل تحسم شراكة تركية إيرانية صراع السودان؟

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: استئناف العلاقات حكومة السودان

إقرأ أيضاً:

إيران: على ترامب إبداء حُسن النية بهذا التصرف

يرى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليه إبداء حُسن النية تجاه الدولة الإيرانية. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اتفاق في الرؤى بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سوريا قوات الاحتلال تحرق منزلاً في الضفة الغربية

وعبرّ عراقجي عن رأيه بأن العلاقات بين بلاده وأمريكا دخلت في مُنحنيات شديدة الصعوبة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وفي هذا السياق، قال عراقجي إن أمريكا عليها فك تجميد أموال إيران المحتجزة في دول أخرى.

وأضاف بالقول إن ذلك من المُمكن أن يكون خطوة في طريق بناء الثقة بين الطرفين. 

ووجه عباس عراقجي في وقتٍ سابق إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية

وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة". 

وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له". 

وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً

وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".

العلاقات الأمريكية الإيرانية تتمتع بتاريخ طويل ومعقد مليء بالتوترات والصراعات، مع فترات من التعاون المحدود في بعض الأحيان. بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية بشكل ودي، حيث كانت إيران تعد حليفًا مهمًا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. لكن هذا الوضع تغير بشكل جذري بعد الثورة الإيرانية في عام 1979، عندما أطاح الإيرانيون بحكم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة، وأعلنوا عن إقامة الجمهورية الإسلامية تحت قيادة آية الله الخميني. عقب الثورة، قامت إيران باحتجاز 52 دبلوماسيًا أمريكيًا رهائن في السفارة الأمريكية في طهران لمدة 444 يومًا، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. منذ ذلك الحين، كانت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مليئة بالتصعيد، حيث تدعم كل طرف مجموعة مختلفة من الفصائل والقوى في الصراع الإقليمي.

في العقود التالية، تأثرت العلاقات بشكل كبير بسبب البرامج النووية الإيرانية، حيث كانت الولايات المتحدة تتهم إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية. ومع ذلك، شهدت العلاقات تحولًا في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي تاريخي في 2015 تحت اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، والذي يهدف إلى تقليص الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع بعض العقوبات. ولكن في عام 2018، قرر الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، مما أدى إلى تصعيد التوترات بشكل كبير وعودة العقوبات الأمريكية ضد إيران، التي ردت بتكثيف أنشطتها النووية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ونظيره الدنماركي يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية: العلاقات مع جيبوتي وثيقة.. واجتماع لمجلس أعمال البلدين قريبا
  • لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .. ماذا دار بين الرئيس السيسي وترامب؟
  • عمرو أديب: مكالمة الرئيس السيسي وترامب تؤكد تفاهمًا قويًا بين البلدين
  • رسائل مهمة في مكالمة ترامب للسيسي.. أبرزها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • السيسي وترامب يتوافقان على أهمية استمرار التواصل والتنسيق والتعاون بين البلدين
  • وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يؤكدان أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • إيران: على ترامب إبداء حُسن النية بهذا التصرف
  • وزير الخارجية يتجه إلى لبنان لبحث دعم العلاقات بين البلدين
  • وزير خارجية إيران يلتقي مسؤولي حماس في الدوحة