5 آلاف خبير و350 متحدثاً في كونغرس «الدولي للأرشيف»
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، انطلقت صباح الاثنين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) فعاليات كونغرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، وذلك قبيل الافتتاح الرسمي لأعمال الكونغرس اليوم الثلاثاء، حيث بدأت أمس ورش عمل البرنامج العلمي، التي تهدف إلى تقديم تجربة معرفية فريدة وبحث مختلف جوانب العمل الأرشيفي.
تجمع دورة هذا العام من الكونغرس، التي تقام تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة»، الخبراء والمختصين في مجال الأرشيف، إلى جانب قادة الفكر من مختلف أنحاء العالم، وذلك لاستكشاف القدرات التحولية لتوفير المعلومات وإمكانية الوصول إليها في المجتمعات الحديثة.
وتركز أعمال الكونغرس على 5 محاور، وهي: «السلام والتسامح»، و«التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية»، و«الثقة والأدلة»، و«الإتاحة والذكريات»، و«المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغير المناخ».
وستُفتتح أعمال الكونغرس رسمياً اليوم بكلمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، كما سيتضمن حفل الافتتاح كلمات لكل من جوزيه كيربس، رئيسة المجلس الدولي للأرشيف، وفرانسوا أولاند، الرئيس الأسبق للجمهورية الفرنسية.
وسيشهد الكونغرس خلال فترة انعقاده فعاليات عديدة، منها المعرض المصاحب وفعاليات هاكاثون المجلس الدولي للأرشيف في 10 أكتوبر الجاري، إضافة إلى منتدى شباب كونغرس المجلس الدولي للأرشيف في 12 أكتوبر، والذي يتيح لجيل الشباب منصةً لمناقشة محاور ذات أهمية بالغة، لا سيما الاستدامة.
ومن المتوقع أن يشهد الكونغرس حضور أكثر من خمسة آلاف خبير ومختص في مجال الأرشيف، إضافة إلى تمثيل أكثر من 135 دولة، وتقديم أكثر من 310 أوراق بحثية، إلى جانب مشاركة أكثر من 350 متحدثاً وما يزيد على 60 جهة عارضة، فضلاً عن 5 متحدثين رئيسيين، لتكون بذلك هذه الدورة أضخم دورة على الإطلاق في تاريخ هذا الحدث الدولي.
ويتيح الكونغرس منصةً للتواصل بين الخبراء والمتخصصين والزائرين من جميع أنحاء العالم، وإقامة اتصالات مباشرة مع جهات فاعلة في الشرق الأوسط، في ظل تزايُد الاستثمارات في إدارة المجموعات الأرشيفية وحفظ السجلات الرقمية والبرمجة العامة.
وأكد الدكتور عبد الله الريسي، المستشار الثقافي بديوان الرئاسة، ورئيس اللجنة المنظمة للكونغرس، أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث لأول مرة على مستوى المنطقة تشكل محطةً متميزة في جهودها الرامية لتعزيز دور الأرشيف نظراً لأهميته المحورية في صون المعلومات وضمان الوصول إليها، وباعتباره ركيزةً لبناء مجتمعات المعرفة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تجسد التزام الدولة بالحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز التواصل والتعاون الدولي في مجال الأرشيف، فضلاً عن استكشاف سبل توظيف التكنولوجيا في هذا القطاع الحيوي، وتبادل الخبرات والممارسات المستدامة في مجال العمل الأرشيفي.
وسيتم تنظيم فعالية «هاكاثون المجلس الدولي للأرشيف ICA Hackathon» ولأول مرة في تاريخ كونغرس المجلس الدولي للأرشيف والذي تبدأ فعالياته في اليوم الثاني من الكونغرس في 10 أكتوبر 2023 والتي تهدف إلى تحفيز المشاركين على إيجاد حلول إبداعية لتحديات الأرشفة والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
ويعتبر هذا الهاكاثون فرصةً رائعة للمشاركين للتعلُّم والتحليل واستخلاص الحلول، إذ ستتم دعوة ما يصل إلى 6 فرق جامعية و6 فرق من المدارس الثانوية للعمل على ابتكار الحلول لهذا التحدي. وستمنح المسابقة جوائز مُجزية بقيمة 20 ألف دولار أمريكي لفريق الجامعة الفائز و10 آلاف دولار أمريكي لفريق المدرسة الثانوية الفائز.
وسيتم خلال الهاكاثون منح فرق من الجامعات والمدارس إمكانية الوصول إلى المواد الأرشيفية التي لم يتم نشرها من قبل، ولكنها تنطوي على إمكانات كبيرة للباحثين والمؤرخين.
وسيجري أيضاً تقديم «برنامج المنح» في أبوظبي 2023 لأول مرة في تاريخ كونغرس المجلس الدولي للأرشيف، والذي يوفر العديد من الخدمات للمشاركين في الكونغرس، بما في ذلك المساعدة التمويلية لما يصل إلى 300 شخص للسفر إلى أبوظبي من أجل المشاركة في الكونغرس، إضافة إلى تغطية بعض النفقات مثل تذكرة سفر من الدرجة السياحية من أبوظبي وإليها من المطار الأقرب جغرافياً إلى مكان إقامة المتلقي، وخدمات النقل من المطار وإليه في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حافلات مشتركة، والإقامة الفندقية شاملة وجبة الإفطار، والتسجيل في الكونغرس والنقل من الموقع وإليه في حافلات مشتركة، إضافة إلى رسوم طلب تأشيرة الدخول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
(المشاركون في ورش العمل) تصوير محمد السماني
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مركز أبوظبي الوطني للمعارض کونغرس المجلس الدولی للأرشیف إضافة إلى فی مجال أکثر من
إقرأ أيضاً:
خبير بالقانون الدولي: الاحتلال يصعّد غاراته العسكرية في لبنان للوصول إلى تسوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أنطوان سعد، الخبير في القانون الدولي والدستوري، أن هناك خطة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بتصعّيد الضربات العسكرية في لبنان بغية الوصول إلى تسوية مريحة له تشبه الاستسلام، مشددًا على أنه لا يعتقد أن هناك ربط بين مذكرات الاعتقال لبنيامين نتنياهو ويوآف جالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية وبين التصعيد في الاعمال الحربية؛ لأنه سبق وصدر مذكرات مماثلة لهذه المذكرات من الجنائية الدولية.
وشدد «سعد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن الجنائية الدولية صنفت الأعمال التي ينفذها نتنياهو وجالانت على أنها أعمال إرهابية وارتكابهم لجرائم الإبادة والحرب ضد الشعب الفلسطيني والعمليات في لبنان، متابعًا: «يبدوا أننا في المحطة الفاصلة ما بين انتهاء ولاية بايدن وقرب بداية عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي تعهد للعرب في أمريكا أنه ينهي الصراع ويوقف الحرب وسيعقد صفقة تشمل إيران وأذرعها بالمنطقة وإعادة السلام إلى فلسطين ولبنان».
وأشار إلى أن الرابط بين مذكرات الجنائية الدولية والتصعيد العسكري للاحتلال في لبنان هو غير موجود في هذه المرحلة، إلا أن هناك فاصل زمني يريد نتنياهو تحقيق التقدم في الميدان، من خلال احتلال عدد من البلدات اللبنانية، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي يقوم باستغلال المدة الفاصلة بين بدايةعهد ترامب لأجل التقدم في الميدان وفرض شروطه التي يطلبها في إطار التسوية.