“عريس صيني” في صنعاء يثير تفاعل واسع.. ما القصة وكيف تفاعل المجتمع؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
نشرت قناة الجزيرة في أحد برامجها قصة تاجر صيني سافر الى صنعاء بهدف مشاركة صديقه افراحه.
وحظيت قصة تاجر صيني سافر إلى صنعاء، بهدف مشاركة صديقه اليمني فرحة حفل زفاف ابنه، وتفاعلاته المختلفة خلال تلك الزيارة، باحتفاء وإشادة من يمنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشرت صور لرجل أعمال صيني اسمه “تشيان مينج فان”، الذي يبلغ من العمر 55 عاما، وهو يلبس الزي التقليدي للعُرس في اليمن، حيث حمل السيف والبندقية، وارتدى الجنبية التقليدية والعمامة.
“مينج فان” وهو من مدينة سوجو ويعمل في مجال الصوف، كان قد جاء إلى اليمن نهاية الشهر الماضي مع زوجته للمشاركة في حفل زفاف أبناء صديقه التاجر اليمني رمزي المحل، الذي يعمل وكيلا له.
ويبدو أن الأجواء والتقاليد اليمنية أعجبته، فارتدى زي العرسان، وحرص على التقاط الصور وتسجيل تلك اللحظات في مقاطع مرئية ظهر خلالها وهو يشارك في رقصات تقليدية، وكأنه ابن البلد، أو مقيم فيها منذ فترة طويلة، وكانت وسائل إعلام يمنية قالت، إن “الرجل أمضى أياما في اليمن بضيافة أصدقائه منخرطا في العادات والتقاليد اليمنية، وعاد بذكريات رحلة مدهشة وصفها بأنها من الأجمل في حياته”.
ورصدنا جانبا من تفاعل اليمنيين مع قصة التاجر الصيني، ومن ذلك ما كتبه صلاح، “نورت اليمن أيها الصيني.. فكم هي حلوة عاداتنا وقيمنا وتقاليدنا”.
وبينما رأى طارق “رجل الأعمال الصيني شاطرا”ـ وأن “تصرفه يدل على نجاحه في العلاقات مع العملاء”، وكتب أبو سيف، “اليمنيون أخلاقهم هي السائدة أينما حلوا ورحلوا منذ القدم وإلى الآن”.أما أمجد فقال، “والله اليمن تستاهل الواحد يجيها من المريخ مو بس من الصين، ربي يجعله بلد أمن وسعيد”.
وفي تعليقه على الأمر، قال التاجر الصيني لبرنامج شبكات، إنه جاء إلى اليمن لحضور حفل زفاف ابن أحد زبائنه، وكان الأمر رائعا، حيث تعرّف خلال الزيارة عادات أهل اليمن، وأصبح أكثر دراية بها.ولفت في حديثه إلى أنه كان لديه بعض المخاوف قبل الزيارة، لكنها تبددت مع ما لمسه من حماسة اليمنيين خلال الزيارة، وحرصهم على القيام بواجب الضيافة تجاهه.
المصدر: الميدان اليمني + الجزيرة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الصين صنعاء صيني في صنعاء عريس صيني
إقرأ أيضاً:
ما بين التدخل والابتزاز.. مشروع أمريكا لـتحرير العراق من إيران يثير جدلًا واسعًا - عاجل
بغداد اليوم - طهران
اعتبر الباحث والمحلل الإيراني في الشأن الأمريكي، مهدي ثروتي، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، أن المشروع الذي تقدم به نائبان في الكونغرس الأمريكي تحت عنوان "تحرير العراق من إيران" يُمثل خطوة جديدة نحو التدخل المباشر في الشؤون العراقية، ومحاولة لضرب فصائل المقاومة داخل البلاد.
وبحسب تقارير أمريكية، فإن المشروع طُرح بمبادرة من النائب الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي جيمي بانيتا، ويهدف إلى إعداد استراتيجية أمريكية موحدة لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق، بحسب وصفهم.
وقال ثروتي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما ورد في مشروع القرار غير قابل للتنفيذ، خاصة وأن أحد أبرز بنوده ينص على ضرورة تفكيك فصائل المقاومة العراقية، وفي مقدمتها الحشد الشعبي، بشكل كامل ولا رجعة فيه"، رغم الدور الذي أدّته هذه الفصائل في مواجهة الإرهاب بدعم شعبي ورسمي.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تسعى عبر هذا المشروع إلى ابتزاز سياسي مكشوف وفرض إرادتها على الحكومة والشعب العراقي، وهو أمر من المرجح أن يواجَه برفض من قبل صُنّاع القرار في بغداد، ومن الأوساط الثقافية والاجتماعية العراقية".
وأكد ثروتي أن "العلاقات الإيرانية العراقية ذات طابع عميق وممتد تاريخيًا، ولا يمكن زعزعتها بسهولة، وهي ليست مبنية على مصالح لحظية كما تتصور الإدارة الأمريكية".
وأشار إلى أن "العراق، منذ عام 2003، لم يجنِ من الوجود الأمريكي سوى الأزمات، وكان من أبرز أشكال التضييق منع استيراد الكهرباء من إيران تحت ذريعة العقوبات، رغم التصريحات الأمريكية التي تزعم استثناء القطاعات الإنسانية من العقوبات".
وتساءل: "لماذا لا تُطبق أمريكا هذا المنع على دول مثل تركيا أو الإمارات التي تستورد الغاز والكهرباء من إيران؟ هذا يفضح ازدواجية المعايير في سياسات واشنطن، التي تخضع بالكامل لمنطق المصالح وليس المبادئ".
وأضاف أن "هذا المشروع سيفشل، كما فشلت مشاريع التدخل السابقة، خصوصًا في ظل رفض الشارع العراقي وأغلب قوى المنطقة لأي وجود أمريكي سياسي أو عسكري".
التدخل يختلف عن النفوذ
من جهته، قال السياسي الإيراني الإصلاحي علي نيكجو، لـ"بغداد اليوم"، إن "الفرق جوهري بين التدخل والنفوذ؛ فإيران تملك نفوذاً في العراق بحكم العلاقات التاريخية ووجود القوى الشيعية والفصائل المقربة منها، بينما تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في قرارات الدولة العراقية".
وأضاف: "العراق أُجبر على إلغاء الإعفاءات الأمريكية لاستيراد الغاز الإيراني، والتزم بعدم دفع الأموال المحجوبة لطهران، رغم أنها أموال مستحقة"، مؤكدًا أن هذا التدخل دليل على الهيمنة الأمريكية المباشرة على القرار الاقتصادي والسياسي العراقي.
وتوقع نيكجو أن "تلجأ واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة على العراق، في محاولة لعزله عن إيران"، لكنه استبعد في الوقت نفسه "أن تقطع الفصائل العراقية المقاومة ارتباطها بطهران، لأنها تنطلق من عقيدة أيديولوجية، وتربطها علاقات مؤسسية عميقة بإيران".
ولفت إلى أن "الحكومة العراقية قد تُعيد ترتيب علاقتها مع إيران بما يتوافق مع الضغط الأمريكي، لكنه استبعد أن يشمل ذلك تفكيك الحشد الشعبي، الذي يُعد مؤسسة أمنية رسمية بموجب القانون والدستور، وإن كان من الممكن تحويل بعض الفصائل المرتبطة إلى أحزاب سياسية لاحقًا".
خطة متكاملة ضد النفوذ الإيراني
من جانبه، قال الباحث الأمريكي مايكل نايتس، من معهد واشنطن المقرّب من دوائر صنع القرار في إسرائيل، إن مشروع "تحرير العراق من إيران" يعكس استياء بعض الجمهوريين في الكونغرس من سياسة إدارة بايدن تجاه طهران، ويهدف إلى تقويض مصادر تمويلها الإقليمية.
ويشمل المشروع بنودًا تدعو إلى إطلاق حملات دعائية إعلامية ضد فصائل المقاومة العراقية، عبر توجيه المؤسسات الإعلامية الأمريكية لتشويه صورتها، في إطار حرب إعلامية نفسية تستهدف "محور المقاومة" بشكل أوسع.
كما طُرح بالتوازي مشروع آخر باسم "قانون الدعم الأقصى"، يتضمن تشديد العقوبات على إيران، وتقييد الفضاء الإلكتروني، وتصنيف وزارة الاستخبارات الإيرانية كمنظمة إرهابية، ضمن رزمة تشريعات تقودها "اللجنة الجمهورية للدراسات"، وهي أكبر تجمع محافظ في الكونغرس.
وينص المشروع الأساسي على تكليف وزارات الخارجية والخزانة والإعلام الدولي الأمريكية بإعداد خطة استراتيجية خلال 180 يومًا، تتضمن إجراءات واضحة لتفكيك الحشد الشعبي، ومنع مشاركة الفصائل المسلحة الموالية لإيران — مثل بدر، النجباء، وكتائب الإمام علي — في أي مؤسسة حكومية، مع المطالبة بتصنيفها كـ"منظمات إرهابية أجنبية" خلال 90 يومًا من إقرار القانون.
كما يتضمن المشروع تعليق المساعدات الأمنية المقدمة للعراق حتى يتم ضمان إقصاء تلك الفصائل عن أجهزة الدولة، إضافة إلى فرض عقوبات على مسؤولين وشركات عراقية يُعتقد أنها تسهّل النفوذ الإيراني داخل البلاد.
وفي الجانب الاقتصادي، يسعى المشروع إلى تقليل الاعتماد على الغاز الإيراني من خلال فرض قيود على استيراد الغاز الطبيعي المسال، بهدف ضرب النفوذ الإيراني في قطاع الطاقة العراقي، أحد أهم مفاتيح النفوذ في العلاقة بين البلدين.