أعلنت إسرائيل فرض حصار شامل على غزة، ما أدى إلى قطع إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

ووفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، قال الدكتور باسم نعيم، رئيس العلاقات السياسية والدولية في حماس، إن الحركة لم تقتل أي مدنيين تم احتجازهم. 

وأضاف نعيم: لم نقتل أي مدنيين، مشيرًا إلى أنه لا يمكن اعتبار أي شخص يحمل سلاحًا مدنيًا.

وأكد أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية ما هو إلا ردا لـ 75 عامًا من الاحتلال، و17 عامًا من الحصار الخانق، والقتل الصامت لـ 2.3 مليون فلسطيني. 

وأضاف رئيس العلاقات السياسية والدولية في حماس، أن الناس في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، يتعرضون دائمًا للهجوم وليسوا آمنين أبدًا. مضيفا: نحن نعيش في أكبر سجن في الهواء الطلق. علينا الاختيار إما أن تموت بطائرة إف-35 أو إف-16 أو أن تموت بصمت بسبب سوء التغذية. 

وحينما سأل مقدم البرنامج مارك أوستن، الدكتور باسم نعيم، عما إذا كانت إيران لعبت دورًا مباشرًا في الهجوم، نفي تلك الأخبار التي وردت في وول ستريت جورنال. وأضاف: نحن نرحب بأي دعم لمقاومتنا من مصر، أو من قطر، أو من سوريا، أو من إيران، أو من المملكة المتحدة إذا أرادوا، نحن نرحب بأي دعم". 

وعندما سُئل عن عدد الأشخاص الذين تم أسرهم، قال إنه لا يستطيع تأكيد العدد الدقيق، لكن أكد أنه ستتم معاملتهم "بطريقة إنسانية".

وتابع أنه يستطيع أن "يضمن بنسبة 100%" أنهم سيكونون في مأمن، وقد صدرت أوامر للمقاتلين بعدم قتل أو إيذاء كبار السن والنساء والأطفال.

وجدد رئيس العلاقات السياسية والدولية في حماس الدعوة لأبناء فلسطين قائلا: "إننا ندعو كافة أبناء شعبنا إلى الوقوف ودعم المقاومة المسلحة لشعبنا في قطاع غزة". 

وأضاف "نتوقع أن ينضموا عاجلا أو آجلا إلى هذه المعركة ولن تنعم إسرائيل بأي أمن أو رخاء أو أمان". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حصارا شاملا غزة القطاع اخبار حماس فی حماس

إقرأ أيضاً:

تغليب لغة العقل: المصالح العليا للأردن أولى من الانفعالات السياسية

#سواليف

تغليب #لغة_العقل: المصالح العليا للأردن أولى من #الانفعالات_السياسية

بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة

في خضم الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تعصف ببلادنا، أصبح من الضروري إعادة النظر في بعض المواقف السياسية، ليس من باب الانحياز لطرف على حساب آخر، بل من منطلق تغليب #المصلحة_الوطنية_العليا. حين تعلو الأصوات العاطفية أو الأيديولوجية في قضايا تتطلب الحكمة والبصيرة، فإن الثمن غالبًا ما يدفعه المواطن البسيط الذي لا تعنيه المعارك السياسية بقدر ما تعنيه قوت يومه وكرامته.

مقالات ذات صلة الإعدام لقاتلة والدها جنوب العاصمة / تفاصيل 2024/12/18

إن ما نراه اليوم من جمود في العلاقات مع الجارة الشقيقة سوريا لا يخدم سوى تعقيد الأوضاع الاقتصادية التي يرزح تحتها الأردنيون. سوريا ليست مجرد دولة مجاورة؛ بل هي امتداد تاريخي وجغرافي وحضاري، وأي انقطاع في العلاقات معها له تبعات سلبية على الأردن. الحديث هنا ليس عن الولاءات أو الرؤى السياسية المختلفة، بل عن المصالح المشتركة التي يجب أن تُبنى عليها العلاقات بين الدول.

السياسة، كما يُقال، هي فن الممكن. وهي ليست ميدانًا للعواطف الشخصية أو المواقف الأيديولوجية، بل هي ساحة لاتخاذ القرارات الصعبة التي تحمي مصالح الشعوب. وإذا كان الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة سيفتح باب التعاون الاقتصادي والتجاري ويخفف من الضغوط الاقتصادية التي تنهك الجميع، فما المانع من ذلك؟ نحن أمام لحظة مفصلية تتطلب قرارات شجاعة ومسؤولة تُغلّب العقل على الانفعال، والمصلحة على العاطفة.

#الأردن، بطبيعته الجيوسياسية، لا يمكنه أن يعيش بمعزل عن محيطه الإقليمي. وسوريا، رغم كل ما مرت به، تظل جارة وشريكًا أساسيًا في ملفات كثيرة، سواء اقتصادية أو أمنية. إن إعادة ترميم العلاقات على أسس واضحة وواقعية لا تعني بالضرورة الانحياز الكامل لطرف دون آخر، بقدر ما تعني الحفاظ على قنوات الحوار والتواصل بما يخدم الطرفين.

الواقع الاقتصادي يفرض نفسه بقوة. الأزمات المالية وارتفاع معدلات البطالة وتزايد المديونية تُحتم علينا التفكير خارج الصندوق. الانفتاح على الأسواق السورية وإعادة التبادل التجاري بين البلدين ليس خيارًا ترفيًا، بل هو ضرورة حتمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاقتصاد الوطني. إن إعادة تصدير المنتجات الأردنية إلى سوريا وفتح المعابر الحدودية أمام الحركة التجارية سيعود بالفائدة على الجميع.

إن مصلحة المواطن الأردني يجب أن تكون فوق كل اعتبار. فالأردني الذي يعاني اليوم من تآكل قدرته الشرائية وارتفاع تكاليف الحياة لا يعنيه كثيرًا شكل الحكومة في دمشق أو لونها السياسي. ما يهمه هو أن يرى نتائج ملموسة تخفف من أعبائه وتعيد بعض الأمل إلى واقعه المعيشي.

صوت العقل والحكمة يجب أن يسمع في هذه المرحلة. نحن بحاجة إلى مواقف سياسية متوازنة تتجاوز الرؤى الضيقة وتنحاز فقط إلى المصالح الوطنية العليا. الأوطان تُبنى بالسياسات الواقعية وباتخاذ القرارات الصائبة في أوقات الأزمات. أما الانغلاق السياسي والتردد في إعادة العلاقات مع سوريا فلن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الراهن وتعقيد المشهد أكثر.

ختامًا، نقول للحكومة: إن خدمة الوطن والشعب هي الغاية الأسمى. لا ينبغي أن تكون الأيديولوجيات أو الحسابات السياسية حجر عثرة في طريق المصالح الوطنية. الحكمة تقتضي إعادة التفكير بجدية في العلاقات مع الجارة سوريا، ليس كإعلان حب أو كره، بل كخطوة جريئة نحو إنقاذ الاقتصاد وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي. المصالح المشتركة والاحترام المتبادل هما الأساس لأي علاقة، فدعونا نتجاوز الانفعالات وننحاز للعقل والمنطق، خدمةً للبلاد والعباد.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة يعيشون حالة عدم يقين رغم زيادة الأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار
  • تفاؤل حذر مع إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بغزة
  • تغليب لغة العقل: المصالح العليا للأردن أولى من الانفعالات السياسية
  • رئيس النواب: الحفاظَ على اللغة العربية مسئولِيَة جسِيمةٌ وعلينا الاعتزاز بها
  • فريق إسرائيلي في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة
  • ترامب يهدد حماس مجدداً
  • ترامب: نعمل على إطلاق سراح الرهائن في غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب إعادة كل الرهائن دفعة واحدة فورا
  • تقرير: عدد الأسرى الإسرائيليين هو العقبة الأخيرة قبل صفقة التبادل
  • إدارة الشؤون السياسية في دمشق: العقوبات تؤثر على الشعب السوري وندعو لرفعها فورًا