حرّاس المرمى يرون العالم بطريقة مختلفة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أصبح لدى الباحثين بعض الأدلة العلمية التي تثبت أن حرّاس المرمى يظهرون اختلافات جوهرية في الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم، ويعالجون بها المعلومات متعددة الحواس.
الطبيعة الفريدة لحراسة المرمى تعطي الحارس أولوية لاتخاذ قرارات سريعة تعتمد على معلومات غير كاملة
وفي لعبة كرة القدم يلعب حارس المرمى دوراً فريداً؛ وللقيام بذلك يجب أن يكون مستعداً لاتخاذ قرارات لحظية بناءً على معلومات غير كاملة.
وقد وجدت الدراسة الجديدة التي أعدّها مايكل كوين من جامعة دبلن، وهو حارس مرمى محترف ومتقاعد، أن حرّاس المرمى يمتلكون قدرة معززة على الجمع بين المعلومات من الحواس المختلفة.
ووفق دورية "كورنت بيولوجي"، شارك في تجارب البحث الذي أعدّه كوين 60 شخصاً، بعضهم حرّاس مرمى ولاعبين محترفين، وكان جميعهم في سن مناسب للعب الكرة.
وفي كل تجربة، تم عرض صورة أو صورتين من المحفزات البصرية على شاشة، وتم تقديم الصور مع صوت تنبيه واحد أو اثنين أو بدون صوت. وتم تنويع كميات هذه المحفزات السمعية والبصرية من وقت لآخر.
السرعة والدقةوأظهرت الاختبارات، أن التجارب التي أجريت على ومضة بصرية واحدة وصافرتين أدت إلى إدراك خاطئ عموماً، في حين أظهر حرّاس المرمى تقديراً أكثر دقة وسرعة لتوقيت الإشارات السمعية والبصرية.
كما كشفت نتائج الاختبار أن حرّاس المرمى لم يظهروا قدراً كبيراً من التفاعل بين المعلومات المرئية والسمعية.
وتبين أن الحرّاس كان لديهم ميل أكبر لفصل الإشارات الحسية. بمعنى آخر، قاموا بدمج الومضات وأصوات التنبيه بدرجة أقل.
وقال الباحثون: "نقترح أن هذه الاختلافات تنبع من الطبيعة الفريدة لوضعية حراسة المرمى التي تعطي الأولوية لقدرة الحارس على اتخاذ قرارات سريعة، غالباً ما تعتمد على معلومات حسية غير كاملة".
مثلاً، يراقب حارس المرمى كيف تتحرك الكرة في الهواء ويستفيد أيضاً من صوت ركل الكرة. لكن العلاقة بين تلك الإشارات في الوقت المناسب ستعتمد على مكان تواجد اللاعب الذي يسدد الكرة في الملعب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
كشف أسباب غير واضحة للعقم
يعتبر العقم في الوقت الحاضر من المشكلات الخطيرة المنتشرة على نطاق واسع. وأسباب العقم مختلفة بما فيها أسباب غير واضحة.
إقرأ المزيد مرض "ينتقل جنسيا" يمكن أن يفسر العقم لدى آلاف الرجال
وتشير الدكتورة ناتاليا بيتوخوفا أخصائية الخصوبة، في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن "العقم مجهول المنشأ" يشخصه الطبيب بعد إجراء فحص كامل للزوجين واستبعاد جميع الأسباب المحتملة لصحة الزوج والزوجة.
ووفقا لها، تشكل نسبة "العقم مجهول المنشأ" حوالي 10 بالمئة من إجمالي حالات العقم. من بين أسبابه- عوامل وراثية والخصائص الجينية، الطفرات الجينية التي تؤثر على جودة البويضات وتؤدي إلى اضطراب عمليات الإخصاب، واضطراب نمو وتطور الأجنة في المراحل المبكرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه أمراض جسدية مختلفة تؤثر على عمل الجهاز التناسلي.
وتقول: "يظل العقم مجهول المنشأ مشكلة غير محلولة في مجال الطب الإنجابي، لذلك يستمر إجراء البحوث التي تهدف إلى تقليل نسبته من خلال تحديد الأمراض الجسدية ذات الأهمية الإنجابية".
وتنسب إلى الأسباب غير الواضحة للعقم، عمليات المناعة الذاتية، التي يمكن أن تؤثر على مراحل مختلفة من الوظيفة الإنجابية وتؤدي إلى انخفاض الخصوبة. ولكن آليات هذا التأثير لا تزال غير مفهومة تماما.
وتشير إلى أن السبب الآخر المحتمل، يشمل الخصائص الشخصية: العوامل النفسية، والتوتر العاطفي، والأمراض النفسية. لأنه قد يضطرب عمل الجهاز التناسلي على خلفية الإجهاد النفسي والعاطفي. ويصعب أحيانا تحديد هذه المشكلة باستخدام طرق التشخيص الآلية والمخبرية.
ووفقا لها، إذا لم يحدث الحمل خلال 12 شهرا من ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام دون استخدام المرأة تحت سن 35 عاما وسائل منع الحمل، و6 أشهر في سن 35 سنة فما فوق، يجب استشارة أخصائي الخصوبة وإجراء الفحوص اللازمة لتشخيص السبب.
المصدر: Gazeta.Ru