قال حسين الزناتي رئيس لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين، إن النقابة تستضيف اليوم، الأستاذ والمفكر والسياسى الوطني الوزير محمد فايق، وهو الرجل صاحب القامة والقيمة الوطنية البارزة، وصاحب التجربة الثرية العسكرية والسياسية والإعلامية والأكاديمية والحقوقية؛ فهو من درس فى كلية التجارة، ثم حصل على عدة دورات في بريطانيا عن الدفاع الجوى عام 1951، وهو من كان مع الضباط الأحرار وشارك في حرب 56، وهو من ارتدى زي الصيادين، وانغمس في صفوف المقاومة الشعبية للاحتلال البريطاني لبورسعيد.

وأضاف خلال ندوة نظّمتها اللجنة البوم، بالنقابة، أن السياسي والوطني محمد فايق، عمل بالقرب من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتحمل مسؤوليات سياسية ووزارية عديدة معه؛ فعمل مديرًا لمكتب الرئيس جمال عبدالناصر للشؤون الإفريقية، ثم مستشاره للشئون الأفريقية والآسيوية.

وتابع: "من أهم إسهاماته في مقاومة الاستعمار والعنصرية وتأكيد حق تقرير المصير، وعقد صداقات مع زعماء حركة التحرر الوطني في العالم وزعماء حركة عدم الانحياز مثل نيلسون مانديلا، ونكروما، وأنديرا غندي وكاسترو وجيفارا، وأثرت حواراته مع هؤلاء الزعماء في تشكيل رؤيته العميقة لحركة التحرر الوطني العالمية، وتولّى الأستاذ فايق رئاسة وزارة الإرشاد القومي (وزارة الإعلام) عام 1966، ثم عُيّن وزيرًا للدولة للشئون الخارجية عام 1970".

وأكد أن "فايق" تابع مسؤولياته الوزارية في عهد الرئيس أنور السادات، لكنه استقال في مايو 1971، احتجاجًا على التوجهات السياسية للرئيس السادات في معالجة إزالة آثار العدوان، ودفع ضريبة موقفه عشر سنوات من حياته في السجن، ًبناء على اتهام زائف بالمشاركة في محاولة لقلب نظام الحكم.

وتابع: "في عام 1976، رفض قرارًا من الرئيس السادات بالإفراج عنه من السجن، مشروطًا باعتذار يقدمه له وبقي فى محبسه خمسة أعوام أخرى حتى لا يعتذر عن جريمة لم يرتكبها مجسدا معنى الكرامة الإنسانية. 
وبعد خروجه فى موعده عام 1981 تم اعتقاله مرة أخرى فى اعتقالات سبتمبر الشهيرة، ولم يفرج عنهم إلا بعد رحيل الرئيس السادات".

واستكمل قائلًا: "لم تأسر تجربة السجن الأستاذ فايق، بل استمر عطائه الوطنى داخله  فكتب واحدا من أهم كتبه عبدالناصر والثورة الأفريقية، بعنوان ورغم هذه التجربة الصعبة بقى الاستاذ فايق محافظا على اتجاه بوصلته للمستقبل، ولم يكن صدفة أن تحمل دار النشر التي أسسها في أول سنوات الحرية له اسم دار المستقبل العربي في عام 1981، وتابع من خلالها نضاله من أجل الدعوة للحرية والديموقراطية والتضامن العربي، فكان مشاركا بعدها في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في عام 1983 التي انتخب في هيئتها القيادية وحمل مسئوليته أمانتها العامة بعدها في العام 1986حتى عام 2008 واستمرعضوا بمجلس أمناء المنظمة، ليتولّى بعدها  رئاسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، في أغسطس 2013".

وقال: "هكذا بقى الأستاذ فايق سياسيًا قوميًا بارزًا. وهب حياته للدفاع عن الحريات في ربوع وطنه العربي الكبير وخارجه، وحمل مشروع أمته للنهوض بحركة التحرر الوطني وأصبح رمزا لهذه الحركة في إفريقيا، وربما من أهم مافعله الأستاذ فايق، هو هذا الدرس العظيم الذى قدمه للأجيال الجديدة بأنه عندما يظلمك نظام حكم، فإن هذا ليس إتهاما للوطن ذاته، بل هو خطوة فى طريق النضال من أجل ذات الوطن، فهو لم يزايد، ولم يسيء إلى مصر يومًا رغم الظلم الذى تعرض له، مثلما فعل البعض لأنه النموذج الوطنى النادر، صاحب مدرسة الرقى فى المعارضة، إنه الأستاذ محمد فايق الذى نتشرف بوجوده معنا اليوم فى نقابة الصحفيين فأهلا وسهلا به بيننا فى بيت النضال الصحفي، وأنشأ البرنامج الموسيقى في الإذاعة"، والبرامج التعليمية بالتلفزيون والمركز الصحفي، وأنشأ وظيفة المتحدث الرسمي لأول مرة، ومراسلي الإذاعة في الخارجية، ومن أهم مؤلفاته: أبحاث عن إفريقيا وحقوق الإنسان، وأبحاث عن الرئيس جمال عبدالناصر، وأبحاث عن الثورة الإفريقية".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد فایق من أهم

إقرأ أيضاً:

الأحد.. مناقشة كتاب "في مواجهة الإسلام السياسي" للباحث عمرو فاروق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين ندوة لمناقشة كتاب "في مواجهة الإسلام السياسي.. رحلة في عقل الأصولية الإسلامية"، للكاتب والباحث عمرو فاروق، وذلك يوم الأحد 16 فبراير 2025، في تمام الساعة الخامسة مساءً، بقاعة محمد حسنين هيكل في الدور الرابع بمقر النقابة.

يشارك في الندوة نخبة من المتخصصين، وهم: محمد الباز، رئيس مجلس إدارة جريدة "الدستور" والدكتورة عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس، وسامح عيد، الخبير في شؤون تيارات الإسلام السياسي، وأحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية.

وتدير الندوة الإعلامية رضوى رحيم، ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص نقابة الصحفيين على تعزيز الحوار الفكري ومناقشة القضايا الفكرية والسياسية ذات التأثير في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • سيلفي يجمع وزير الاقتصاد ونظيره الإيراني على متن طائرة
  • حسين الشحات يهدر ركلة جزاء للأهلي أمام الإسماعيلي
  • جهود مكثفة لانتشال جثة شاب سقط في ترعة هاويس الخطاطبة بالمنوفية
  • تامر حسين يشارك محمد هنيدي في تتر مسلسل شهادة معاملة أطفال
  • عبد الهادي: التيسيرات الجمركية الجديدة تعزز الاستثمار وتدعم الاقتصاد الوطني
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟
  • الرئيس التّركي: نثقُ تماماً بالإدارة السّوريّة الجديدة ونعمل معها بشكل وثيق
  • الأحد.. مناقشة كتاب "في مواجهة الإسلام السياسي" للباحث عمرو فاروق
  • بنك أم درمان الوطني بمدني يعلن مزاولة أعماله وأنشطتة الأحد المقبل
  • الأحد.. احتفالية ومعرض 200 عام على ميلاد نوبار باشا بمكتبة مصر العامة بالدقي