القاهرة- الوكالات

نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر مصرية رفيعة المستوى تحذيرها من دفع الفلسطينيين العزل للنزوح تجاه الحدود المصرية مع قطاع غزة، وتحديدًا إلى مدينة رفح المصرية، مُنددةً بتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي، على حد قولها.

وقالت المصادر لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن مصر لم تتوان عن محاولات التهدئة منذ تفاقم الأوضاع بالأراضي المحتلة؛ إذ كثّفت اتصالاتها بالأطراف الدولية الفاعلة لوقف التصعيد وحقن دماء الفلسطينيين.

وأضافت المصادر المصرية، أن "رؤية القاهرة كانت بعيدة المدى، عندما حذرت من خطورة الموقف وتداعياته على ثوابت القضية الفلسطينية".

وأشارت المصادر- التي لم تسمّها المحطة الإخبارية- إلى أن دعوات النزوح كفيلة بتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها.

وأكدت المصادر المصرية رفيعة المستوى، أن "السيادة المصرية ليست مستباحة"، وأن "سلطة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن إيجاد ممرات إنسانية لنجدة شعب غزة".

وفي الأثناء، قالت إسرائيل اليوم الاثنين إنها استدعت عددا غير مسبوق من جنود الاحتياط قوامه 300 ألف جندي وطلبت من سكان بعض المناطق في قطاع غزة الرحيل، في أحدث مؤشر على عزمها شن هجوم بري.

ولا يزال مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية يتحصنون في عدة مواقع داخل إسرائيل بعد يومين من تسللهم عبر قطاع غزة، مما أدى لمقتل 700 إسرائيلي على الأقل واحتجاز عشرات الأسرى في هجوم لطخ سمعة إسرائيل كدولة لا تقهر.

وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، ردت إسرائيل بالقصف الأعنف على الإطلاق، مما أسفر عن استشهاد نحو 560 فلسطينيا منذ يوم السبت.

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري أن الجيش استعاد السيطرة على تجمعات سكنية داخل إسرائيل لكن اشتباكات متفرقة ظلت دائرة مع استمرار نشاط بعض المسلحين. وقال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "نقوم الآن بعمليات بحث في جميع التجمعات ونطهر المنطقة".

وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت في وقت سابق اليوم "يستغرق (الأمر) وقتا أطول مما توقعنا لإعادة الأمور فيما يتعلق بالوضع الدفاعي والأمني".

ولم يسبق أن شهد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود مثل هذه الصور المروعة لجثث مئات المدنيين الإسرائيليين المتناثرة في شوارع البلدات، وكذلك من قُتلوا بالرصاص في ملهى ليلي في الهواء الطلق ومن اختُطفوا من منازلهم.

وزادت التكهنات بأن إسرائيل قد تفكر في شن هجوم بري غير مسبوق على القطاع الذي انسحبت منه قبل ما يقرب من عقدين من الزمن بعد إعلان قرارها استدعاء 300 ألف جندي من الاحتياط في يومين فقط.

وأضاف هاجاري "لم يسبق لنا استدعاء جنود احتياط بهذا العدد... مستمرون في الهجوم".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تغييرات واسعة في الجيش الإسرائيلي.. ما التفاصيل؟

أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي أيال زامير، سلسلة من التعيينات الجديدة في صفوف قيادات الجيش، في خطوة وصفت بأنها من أوسع حركات التغيير داخل المؤسسة العسكرية منذ سنوات، بموافقة من وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وذكرت "القناة 14" الإسرائيلية، أن التغييرات التي طالت 8 مناصب قيادية بارزة، تهدف إلى "استعادة الثقة التي اهتزت بعد هجوم 7 أكتوبر 2023".

وتم اختيار أسماء جديدة لشغل مناصب رئيسية في الجيش الإسرائيلي، بلا من قادة وجهت لهم انتقادات واسعة عقب هجوم حماس.

ومن بين الأسماء التي شملتها التعيينات، المقدم "ر. تومانوفا"، التي عينت قائدة لجناح الدفاع الجوي في سلاح الجو والفضاء، ومن المقرر ترقيتها إلى رتبة عقيد، ما يجعلها واحدة من أبرز السيدات في قيادة الأذرع العملياتية للجيش الإسرائيلي.

وأشارت "القناة 14" إلى أن بعض القادة المستبعدين علموا بإقصائهم بالصدفة، خلال مشاركتهم في جولات ميدانية أو أثناء ممارسة مهامهم الاعتيادية، وهو ما اعتبر مؤشرا على الصرامة والطابع المفاجئ الذي طغى على قرارات زامير.

وأضاف التقرير أن زامير بدأ فعليا إجراء التغييرات منذ تسلمه منصبه، مدفوعا بتوجهات سياسية تهدف إلى إعادة هيكلة القيادة العسكرية بعد الانتقادات الحادة التي طالت الجيش عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر.

ووفقا للقناة 14 فمن اللافت أن زامير، "دخل الجيش من دون هيئة أركان تقريبا"، إذ إن معظم أعضائها السابقين تقاعدوا أو أُبعدوا، وبعضهم كان ينافسه على رئاسة الأركان، ما مهد الطريق لإعادة بناء فريقه القيادي من الصفر.

كما شملت التغييرات المتحدث باسم الجيش، دانييل هاغاري، في مؤشر على أن إعادة التشكيل لم تقتصر على الجوانب العملياتية، بل شملت أيضا المناصب الإعلامية والاستراتيجية.

من المتوقع أن يستكمل رئيس الأركان الإسرائيلي سلسلة التعيينات خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق الكامل مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وينظر إلى هذه التغييرات على أنها محاولة جذرية لإعادة ترميم الثقة داخل الجيش الإسرائيلي، بعد الهزة الأمنية والعسكرية التي خلفها هجوم غزة المفاجئ في أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تحذر من نفاد الأدوية بغزة وتدعو لإنهاء الحصار الإسرائيلي
  • إسرائيل: صاروخ حوثي أطلق نحو تل أبيب وسقط في الأراضي السعودية
  • إسرائيل تدعو سكان غزة المحاصرين إلى إزالة حماس
  • تغييرات واسعة في الجيش الإسرائيلي.. ما التفاصيل؟
  • إيران تحذر أمريكا من رد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم إسرائيلي
  • قيادي بمستقبل وطن: نرفض تهجير الفلسطينيين وندعم موقف الدولة المصرية
  • الجالية المصرية بإيطاليا تدعم موقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • الأحزاب المصرية تشيد بالموقف الشعبي الداعم للقيادة السياسية والرافض لتهجير الفلسطينيين
  • مظاهرات حاشدة في مصر عقب صلاة العيد رفضا لتهجير الفلسطينيين من غزة (شاهد)
  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين