شهد سوق الصين حالة من التراجع في كل من إنتاج ومبيعات الهواتف الذكية وذلك خلال الأشهر الأخيرة، متأثرا بعدة عوامل مختلفة، أهمها العقوبات الأمريكية، وتحديات الاقتصاد الكلي، وانخفاض معنويات المشترين، ورغم كل ذلك جاءت هواتف "هواوي" الأحدث وإطلاق ىبل لسلسلة هواتف آيفون 15 لتكون بمثابة تحريك للمياه الراكدة، لتعيد للسوق حيويته مرة أخرى.

 

 

وفقا لتقرير موقع gizchina التقني المتخصص هناك حالة من التفاؤل بشأن انتعاش السوق حيث تطلق شركة  هواوي  Huawei Technologies، عملاق الصناعة الصيني هواتف تغطي شبكات الجيل الخامس 5G رغم العقوبات الأمريكية، كما تلقى أحدث سلسلة iPhone 15 من Apple استقبالًا إيجابيًا.

 

التراجع في إنتاج ومبيعات الهواتف الذكية

تكشف البيانات التي نشرتها وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية أن إنتاج الهواتف الذكية في بر الصين الرئيسي انخفض بنسبة 7.5% في الأشهر الثمانية الأولى من 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. وصنعت البلاد 679 مليون هاتف ذكي فقط خلال هذه الفترة. 

علاوة على ذلك، أفادت شركة أبحاث السوق Counterpoint أن إجمالي حجم وحدة مبيعات الهواتف الذكية في البر الرئيسي للصين انخفض بنسبة 4٪ على أساس سنوي في نفس فترة الثمانية أشهر الأولى من عام 2023.

Huawei Technologies

التحديات الاقتصادية الكلية ومعنويات المستهلك

يسلط تقرير شركة Counterpoint الضوء على أن استهلاك الهواتف الذكية في الصين شهد أدنى رقم مبيعات في الربع الثاني منذ عام 2014، بسبب مجموعة من التحديات التي أعاقت عملية التعافي الاقتصادي في الصين عقب فترة وباء كورونا، منها أزمة العقارات، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب بشكل قياسي، وضعف الثقة في القطاع الخاص. وكان لهذه الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي تأثير كبير على القدرة الشرائية والمعنوية للمستهلكين، مما أدى إلى انخفاض إجمالي مبيعات الهواتف المحمولة.

حتى مهرجان التسوق المسمى "618" الذي يقام في يونيو من كل عام، والذي يعد عادةً حدثًا كبيرًا للمبيعات، سجل أداءً ضعيفًا نسبيًا لمبيعات الهواتف الذكية.

 

فرص التجديد

على الرغم من التحديات الحالية، يعتقد محللو الصناعة أن سوق الهواتف الذكية الصيني لديه القدرة على التعافي والعودة بقوة مرة أخرى. يقترح إيفان لام، كبير محللي الأبحاث في شركة Counterpoint، أن إطلاق هواتف ذكية جديدة من هواوي Huawei وApple، مع موسم المبيعات الشتوية القادم، يمكن أن يحسن توقعات السوق للفترة المتبقية من عام 2023.

دور هواوي في إعادة تنشيط السوق

ستلعب سلسلة هواتف Mate 60 Pro من  هواوي  دورًا مهمًا في تعزيز مبيعات الهواتف الذكية في الصين. ووفقًا لتقديرات شركة Counterpoint، يمكن أن تصل مبيعات أحدث هواتف 5G الذكية من هواوي إلى ما بين 5 إلى 6 ملايين وحدة بحلول نهاية العام. 

يعزو لام هذه التوقعات المتفائلة إلى القاعدة المحلية الكبيرة لشركة Huawei من مستخدمي نظام تشغيل HarmonyOS، كما أنه من المرجح أن تجتذب أجهزة 5G الجديدة عملاء جدد وتغري عملاء هواوي السابقين الذين تحولوا إلى علامات تجارية أخرى خلال السنوات الأخيرة، هذا بالإضافة إلى تعافي هواوي من سلسلة التوريد المضطربة خلال الآونة الأخيرة، وبالتالي العودة القوية لهواوي تعزز النظرة الإيجابية للسوق.

في حدود 100 ألف جنيه.. هواوي تطلق سمارت ووتش من الذهب عيار 18 مدمرة الفلاجشيب.. مقارنة بين هواوي Mate 60 RS Ultimate وهونر Honor Magic5 Ultimate

سلسلة هواتف iPhone 15 من Apple والمنافسة في السوق

أثارت سلسلة الهواتف الرائدة iPhone 15 الجديدة من Apple أيضًا حماس المستهلكين الصينيين، مع وجود حشد كبير وطوابير طويلة في متاجر الصين لشراء الأجهزة، مما يشير إلى أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي يمكنه الحفاظ على زخمه. 

الخلاصة

يتماشى الانخفاض في إنتاج ومبيعات الهواتف الذكية في الصين مع الظروف الاقتصادية المتوترة وانخفاض معنويات المستهلكين ومع ذلك، فإن السوق لديه القدرة على العودة مرة أخرى إلى فترة ازدهار قوية من خلال إطلاق هواتف 5G الجديدة من Huawei وسلسلة iPhone 15 من Apple، التي من المتوقع أن تجذب المستهلكين وتساهم في انتعاش سوق الهواتف الذكية الصيني. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هواوي آبل سوق الهواتف الذكية مبیعات الهواتف الذکیة الهواتف الذکیة فی فی الصین

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة: دعم كامل من الرئيس السيسي لشباب مصر في مختلف الأعمار لتأهيلهم لسوق العمل

أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن جيل الشباب يحظى بدعم كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مختلف الأعمار من النشء إلى الشباب، كما توجه بالشكر إلى وزير التعليم العالي على دعمه المستمر للتعليم التكنولوجي، الذي يعد مجالًا خصبًا وفعالًا في إعداد الشباب لسوق العمل.


وذكر بيان الوزارة اليوم /الأربعاء/ انه جاء ذلك خلال حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025) تحت عنوانها "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد" والذي يأتي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي في الفترة من 8 - 10 أبريل الجاري، بأحد فنادق القاهرة، بحضور كلاً من محمد جبران وزير العمل، ود.حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، والسفير كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، ومحمد تريد بن سفيان سفير دولة ماليزيا بالقاهرة، ود.ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، و اللواء مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ود.أحمد جيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر.


وأعرب وزير الشباب والرياضة عن امتنانه للتعاون المثمر مع وزارتي التعليم العالي والعمل، والذي يصب في مصلحة الشباب المصري، ويؤهلهم لمستقبل واعد، موضحًا أن الوزارة تقدم العديد من البرامج التي تهدف إلى تأهيل الشباب لسوق العمل، مثل "طور وغير" و"وظائف مصر"، كما نتعاون مع وزارة التعليم العالي في مجال الابتكار التكنولوجي؛ للاستفادة منه في تطوير المجال الرياضي.


بدوره، أكد د.حسام عثمان، في كلمه نيابة عن د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اهتمام الدولة المصرية بمنظومة التعليم التكنولوجي، مشيرًا إلى الإنجازات التي تحققت في السنوات العشر الماضية، حيث ارتفع عدد الجامعات التكنولوجية إلى 12 جامعة، تضم 58 برنامجًا دراسيًا، مع العمل على إنشاء 17 جامعة جديدة؛ مما يعكس التزام الدولة بتطوير التعليم التكنولوجي وتعزيز دوره في سوق العمل.


وأشار د.أيمن عاشور إلى أن التعليم التكنولوجي في مصر حظي بدعم كبير من القيادة السياسية؛ بهدف تأهيل الخريجين وتلبية احتياجات الصناعة، وتعتمد الجامعات التكنولوجية على استخدام التكنولوجيا لخدمة المجتمع، وتقدم برامج دراسية حديثة تركز على المهارات العملية المطلوبة في سوق العمل؛ مما يسهم في تطوير القوى العاملة، ومواكبة التحولات الاقتصادية، وشهدت هذه الجامعات زيادة ملحوظة في عدد الطلاب الملتحقين، مما يعكس التغير الثقافي في المجتمع، وزيادة الثقة في التعليم التكنولوجي كخيار مناسب لسوق العمل.


وأوضح أن هذه الجهود تاتي في إطار تحقيق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي تتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة وريادة الأعمال والابتكار، وإعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل، حيث يهدف الابتكار التكنولوجي إلى جذب المزيد من الشركات العالمية، وشركات التكنولوجيا المتقدمة.


من جانبه، أكد محمد جبران أن وزارة العمل تمتلك منظومة متكاملة للتدريب المهني؛ لمواجهة تحديات سوق العمل ومهن المستقبل، وتتعاون مع جميع الشركاء لتنمية مهارات الشباب، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعكس التزام الحكومة بربط مخرجات التعليم والتدريب بوظائف المستقبل، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تنفيذ هذا الهدف عبر مراكز تدريب ثابتة ومتنقلة في جميع أنحاء الجمهورية، وصندوق لتمويل خطط التدريب، بالإضافة إلى تحديث المناهج التدريبية لتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.


وأشار وزير العمل إلى حرص الوزارة على إصدار النسخة المحدثة من دليل التصنيف المهني المصري 2027 قبل موعدها المحدد، تماشيًا مع ثورة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لمواكبة التحديات الجديدة في سوق العمل وربطها بالعملية التدريبية والتعليمية، مؤكدًا أن المؤتمر ينعقد في وقت أصبح فيه التعليم التكنولوجي من الركائز الأساسية لبناء اقتصادات قوية.


وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تطوير سياسات وبرامج تربط التعليم بالتدريب، وتنسجم مع فرص العمل الحقيقية من خلال الشراكة بين الحكومة، ومؤسسات التعليم، والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن التغيرات المتسارعة في ظل الثورة الصناعية تتطلب تبني مناهج تعتمد على المهارات الرقمية والابتكار، مع التركيز على دور التعليم التكنولوجي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتقليص فجوة المهارات وخلق فرص عمل نوعية لشباب مصر.


من جانبه، أكد السفير كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، أهمية المؤتمر كمنصة لشباب المبتكرين؛ لتقديم حلول مبتكرة في مجالات، مثل: الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة، وعلوم الصحة، مشيرًا إلى نماذج التعاون الناجحة بين مصر وكوريا، ومنها إنشاء جامعة بني سويف التكنولوجية، حيث تم تطوير مناهج وبرامج في الميكاترونيكس، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ 2016، موضحًا أن التعاون أسفر عن تخريج 93 طالبًا في 2023، و165 طالبًا في 2024، بما فيهم أول 44 خريجًا من قسم الأوتوترونيكس.


وأكد أن أكثر من 80 شركة قدمت فرص تدريب لحوالي 1000 طالب في 2024، مشيرًا إلى بدء المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل برامج جديدة في تكنولوجيا السكك الحديدية.


وأضاف السفير الكوري أن المرحلة الثانية من المشروع تتميز بتعاون أقوى مع وزارة النقل وشركاء جدد من القطاع الخاص مثل هيونداي، روتم، وسيسكو، وبمساهمة تبلغ حوالي 14 مليون دولار أمريكي للمرحلتين الأولى والثانية، ويهدف المشروع إلى رفع معايير التعليم الفني في مصر ودعم المواهب المصرية الشابة، كما تدعم كوريا مشروعًا لتعزيز قدرة جامعة مصر الدولية للتكنولوجيا (MITU) في التعليم التكنولوجي المتقدم والشراكة بين الجامعة والصناعة، وتحسين جودة التعليم العالي، مؤكدًا أن كوريا تسعى إلى تعزيز التعاون الإنمائي مع مصر، التي تعد الشريك الوحيد ذا الأولوية لكوريا في التعاون الإنمائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحًا أنه في يونيو الماضي، خلال قمة كوريا وإفريقيا، أظهرت كوريا هذا الالتزام بزيادة صندوق التعاون الاقتصادي الإنمائي (EDCF) لمصر ثلاثة أضعاف من مليار إلى 3 مليارات دولار أمريكي، وهو دليل قوي على الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا. 


وعلى هامش افتتاح المؤتمر، قدم د.حسام عثمان عرضًا حول أهمية مشاركة الجامعات التكنولوجية في المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى ربط الصناعة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار لمواجهة التحديات المجتمعية في الأقاليم، كما تناول كيفية الاستفادة من التمويل المتاح بالمبادرة، والذي يصل إلى مليار جنيه، مستعرضًا نماذج ناجحة لشركات ناشئة مصرية حققت استثمارات واعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك، استعرض أبرز الجامعات والشركات العالمية التي حققت قفزات اقتصادية بفضل اعتمادها على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.


كما تم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، من جهة، ومحافظة القاهرة والمركز الدولي للتواصل الثقافي في ماليزيا من جهة أخرى، بهدف تعزيز التعاون في مجال التعليم التكنولوجي.


جدير بالذكر أنه يشارك بالمؤتمر نحو 2200 شخص من المعنيين بالتعليم التكنولوجي، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا؛ لتعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة لتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي.


وتشهد جلسات المؤتمر، استعراض ومناقشة 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.


ومن المقرر أن يناقش المؤتمر، على مدار أيامه الثلاثة، عددًا من المحاور، أبرزها: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، ودور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم التكنولوجي، وحوكمة إدارة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم التعليم التكنولوجي وفقًا لمتطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، ودور التعاون الدولي والشركات الصناعية في تطوير التعليم التكنولوجي، وتطوير أساليب التقييم وضمان الجودة في التعليم.

مقالات مشابهة

  • مواصفات جهاز هواوي MatePad Pro 13.2
  • مبادرة "رواد رقميون".. فرصة تدريبية مجانية لتأهيل الشباب لسوق العمل الرقمي
  • وزير الرياضة: دعم كامل من الرئيس السيسي لشباب مصر في مختلف الأعمار لتأهيلهم لسوق العمل
  • أدوات اختراق متطورة تهدّد القطاع المالي وتحوّل منتديات الهاكرز لسوق نشطة للبرمجيات الخبيثة
  • هواتف بلا “واتساب” في مايو المقبل
  • أخبار التكنولوجيا| واتساب يتوقف على هذه الهواتف أول مايو.. أوبو تغزو الأسواق بمنتجات جديدة
  • أوبو تكشف النقاب عن هواتف Reno 14: مواصفات خيالية تدفع السوق إلى الانتعاش
  • هل هاتفك منها؟ .. واتساب يتوقف عن العمل على هذه الهواتف أول مايو
  • البنك المركزي الصيني يتعهد بالحفاظ بحزم على التشغيل المستقر لسوق رأس المال
  • فاكهة واحدة يوميًا قد تقيك من الاكتئاب وتعزز صحتك العامة