دشن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن السديس، عدداً من المبادرات والبرامج النوعية، تضمنت الدورة العلمية الأولى لعام 1445 هجرية، بعنوان «عقيدة أهل السنة والجماعة»، والتي تهدف إلى تأصيل منهج السلف الصالح في العقيدة، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الأمة.

ويهدف برنامج «الإقراء والإجازة بحلقات المسجد الحرام» إلى إعداد جيل يحفظ ويتقن كتاب الله تعالى، يقرأه ويقرؤه ويعمل به، بالإضافة إلى برنامج «ختمات الوفود بحلقات المسجد الحرام»، الذي يهدف إلى الريادة في عرض الختمات القرآنية، وإحياء سنة العكوف بالمسجد الحرام.

«السديس»: هدفنا تصحيح صورة الإسلام

وأثنى رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على هذه المبادرات النوعية المطورة والحديثة، التي تواكب النهضة التعليمية الدينية بالحرمين الشريفين، ورسالتهما الدينية العالمية، معتبراً أنها تأتي وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، لجعل الحرمين الشريفين مُنبثَقاً لتصحيح صورة الإسلام، وإيضاح أصالته وسماحته ووسطية منهجه واعتداله، وأنه دين التعايش والرحمة والإنسانية.

وأشاد رئيس الشؤون الدينية بالمبادرات والبرامج النوعية؛ كونها تمس أعزَّ ما تملكه الأمة، عقيدتها وكتاب ربها، وتنطلق من أطهر البقاع، المسجد الحرام الذي جعله الله هدى للعالمين، وتستهدف ضيوف الرحمن، وزوَّار بيت الله الحرام، والمسلمين في أصقاع الأرض، عبر استثمار التقانة والذكاء الاصطناعي، والإعلام الرقمي، ومواقع التواصل الاجتماعي.

البرامج الدينية النوعية ستسهم في رفع الوعي 

وأكد أنَّ هذه البرامج الدينية النوعية ستسهم  بشكل فعَّال من رفع مستوى الوعي الديني لقاصدي الحرمين الشريفين، ونقل الصورة المشرقة الوضيئة عن المملكة العربية السعودية، وما تقدِّم من خِدمات جليلة في عمارة الحرمين الشريفين دينيًا وعلميًا، وتهيئتهما إيمانيًا وروحانيًا.

شدد «السديس» على ضرورة إقامة وتفعيل مزيد من المبادرات والبرامج النوعية؛ الشرعية والعلمية، والدعوية والتوعوية، والتوجيهية والإرشادية في الحرمين الشريفين؛ لإثراء تجربة القاصدين دينيًا، ولرفع مستوى الوعي المعرفي لدى ضيوف الرحمن، والقيام بمسؤولية إيصال رسالة الحرمين الدينية عالميًا، وتحقيق تطلعات ولاة الأمر -أيدهم الله-، سائلاً الله -عز وجل- أن يبارك في الجهود، وأن يكتب الأجر والمثوبة، والتوفيق والسداد للجميع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ عبد الرحمن السديس الحرمين رئاسة شؤون الحرمين الشيخ السديس الحرمین الشریفین

إقرأ أيضاً:

عمرو مهران: البركة فى الرزق ليست بالحسابات أو العدد

قال الدكتور عمرو مهران، الداعية الإسلامي، إن كثيرون يظنون أن البركة مجرد خرافات أو أفكار قديمة، وأن الرزق مقترن فقط بالعدد والحسابات، لكن الحقيقة أن البركة هي أمر من الله- سبحانه وتعالى-، وهي التي تغير قيمة الأشياء وتزيد من تأثيرها في حياتنا، لافتا إلى أن الإيمان بأن الرزق من الله؛ هو ما يغير المنظور بشكل كامل، سواء كان هذا الرزق قليلا أو كثيرا.

وأكد الداعية الإسلامي، خلال تصريح اليوم الإثنين، أن البركة ليست مرتبطة بكثرة المال أو الأشياء المادية، بل هي نعمة من الله تُضاف إلى ما نملك، موضحا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد علمنا في العديد من المواقف أن البركة النبوية هي أغلى ما في الدنيا، وهي التي تَجعل القليل يكفي وتزيد من تأثيره.

وأضاف: "الفرق بين شخص يرى البركة في القليل وبين آخر يظن أن الكثير يكفيه حتى دون بركة، هو أن الأول يثق في رزقه ويشكر الله عليه، بينما الثاني يغفل عن تأثير المعاصي والذنوب في تقليل البركة."

وأردف: "الله عز وجل في سورة الأنعام ذكر كيف أهلك الأمم السابقة رغم أن لديهم نعماً عظيمة، بسبب ذنوبهم وكفرهم، لذا يجب على الإنسان أن يحرص على الإيمان بالله، وأن يطلب البركة في رزقه، سواء كان قليلاً أو كثيراً، لأن البركة هي التي تضمن له القناعة والطمأنينة."

وشدد على ضرورة الابتعاد عن عقليات الخرافة التي تؤمن أن الرزق فقط مرتبط بالحسابات المادية، مؤكدًا أن الإيمان بالرزاق هو ما يفتح أبواب البركة في حياة المؤمن.

وقال عمرو مهران عن التأثير العميق للحرام على العلاقة بين العبد وربه، إنه عندما يقبل الإنسان على الحرام، سواء في رزقه أو في تصرفاته، فإن ذلك يشكل جدارًا عازلًا بينه وبين الله- سبحانه وتعالى-، كأنما يُغلق قلبه ويصعب عليه أن يشعر بأي نور من الله أو يستقبل بركة في رزقه.

وتابع الداعية الإسلامي: "هذا الحاجز يُفقده الطمأنينة ويجعله يشعر بعدم الراحة، حتى في الأمور التي ينبغي أن يشعر فيها بالسكينة، مثل دعائه أو تواصله مع ربه، الإنسان الذي يدخل في دائرة الحرام قد يشعر كما لو أنه حبس نفسه في ظلام دامس، يعتقد أن الرزق لن يأتيه أو أن الله لن يفتح له أبواب التوفيق بسبب خطيئته، لكن هذا ليس صحيحًا، في الحقيقة، الرزق مكتوب لدى الله- عز وجل-، وأما قبول الحرام فإنه يقطع الصلة مع الله ويُصعّب على العبد أن يشعر بثقة في الرزق الذي يأتيه، لأنه بذلك يُعلن عدم إيمانه الكافي بأن الله هو الرزاق."

وتابع: "الشيطان يستغل هذه الحالة النفسية ويزرع في قلب الإنسان الخوف والقلق من المستقبل، فهو يوهمه أنه لا يمكنه العيش بسلام إذا لم يحصل على رزق بطريقة غير مشروعة، وهذه هي الحيلة الكبرى، عندما يقبل الإنسان الحرام، فإنه يضع نفسه في طريق الشيطان ويغلق الباب أمام الرزق المبارك."

وشدد على أن قبول الحرام ليس فقط مخالفًا للشرع، بل هو أيضًا يؤثر على الاستجابة للدعاء، وإذا كنت تؤمن أن الله هو الرزاق، فإنك ستثق في رزقك مهما كان، وتعلم أن الله سيعطيك ما يكفيك، لكن الحرام يعمي بصيرتك ويجعلك غير قادر على التواصل مع الله بشكل صحيح.
 

مقالات مشابهة

  • عمرو مهران: البركة فى الرزق ليست بالحسابات أو العدد
  • زاروا معرض ومتحف السيرة النبوية.. ضيوف «برنامج خادم الحرمين» يشكرون القيادة
  • وجهوا الشكر للقيادة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يصلون مكة المكرمة ويؤدون مناسك العمرة
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. مركز الملك سلمان للإغاثة ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير المقبل
  • “المنفي” يتلقى برقية تهنئة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول “مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام”
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يزورون “المعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية”
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يزورون مقبرة شهداء غزوة أحد ومسجد قباء
  • "الهلال الأحمر" يدشن 3 مبادرات تطوعية جديدة بالشرقية لعام 2025