مهرجان العلا للتمور.. قصة الارتباط التاريخي بين سكان "الواحة" والنخيل
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يتوافد أهالي محافظة العلا من أصحاب مزارع النخيل ومحبي التمور، لمزاد مهرجان العلا للتمور الذي تنظمه الهيئة الملكية للعلا، لبيع محاصيلهم من التمور المتنوعة.
ويقصد المزاد المستثمرون من شتى أنحاء العالم، في تظاهرة اقتصادية وثقافية فريدة تعيد إلى الأذهان قصة الارتباط التاريخي بين سكان واحة العلا والنخيل والتمور.
وتمثل النخلة بالنسبة لسكان واحة العلا ”شجرة الحياة“؛ التي يستمدون منها نشاطهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ويحصلون منها على الغذاء والمسكن والمنسوجات ومواد البناء والأثاث والأحبال وصناعة أدوات الزينة والقلائد.
صناعة التمورومنذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، ازدهرت الواحة بالنخيل وصناعة التمور عندما سكن الدادانيون واللحيانيون وادي العلا منذ الألفية الأولى قبل الميلاد.
وشكّلت زراعة النخيل وإنتاج التمور في واحة العلا جزءًا رئيسيًا من الحضارات والممالك القديمة التي نشأت على أرضها، بل تعدى دورها البقعة الجغرافية للوادي لتصبح مركزًا اقتصاديًا مهمًا على طرق التجارة القديمة، ومحطة رئيسية تتزود منها القوافل التجارية العابرة على دروب الحرير والبخور والتوابل، وهو ما تفسره النقوش الأثرية لأشجار النخيل على صفحات جبل عكمة، وقلائد التمر التي كشفت عنها الحفريات الأثرية التي عثر عليها في المدافن النبطية بالحِجر.
توافد أهالي محافظة العلا على مزاد مهرجان العلا للتمور- اليوم
ومع تعاقب العصور والحضارات، تطورت زراعة النخيل وزاد ارتباط أهالي العلا بالتمور فازدهر القطاع في العصر الراهن بشكل غير مسبوق.
مهرجان العلا للتموروتحول الوادي الفسيح إلى واحة غنَّاء تحتضن بين جبالها المذهلة أكثر من 2,3 مليون شجرة نخيل على مساحة تتجاوز 10 ملايين هكتار، تنتج أكثر من 90,000 طن من أجود أنواع التمور كل عام، لتشكل عصب الثقافة والاقتصاد المحليين لواحة العلا.
الهيئة الملكية لمحافظة العلا سعت منذ تأسيسها في عام 2017 إلى تعزيز ارتباط أهالي العلا بالتمور، والاستغلال الأمثل للمزايا الفريدة للعلا وتراثها الثقافي الغني، فأطلقت مهرجان العلا للتمور الذي أسهم في تعزيز ودعم الفرص التجارية للمزارعين وزيادة مبيعات تمور المحافظة.
وتوفير المنصات لتبادل الخبرات وتطوير التقنيات الزراعية، ورفع جودة منتجات مزارع العلا لتعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والدولية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العلا مزاد مهرجان العلا للتمور مهرجان العلا للتمور محافظة العلا السعودية أخبار السعودية مهرجان العلا للتمور
إقرأ أيضاً:
الخميس.. بدء حملة الرش الجوي لحشرة دوباس النخيل
مسقط- الرؤية
تنطلق خلال الأسبوع القادم حملة الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل (الجيل الربيعي2025م) للقرى المصابة نخيلها بحشرة الدوباس وذلك على مستوى المحافظات والتي تقوم بها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه كبرنامج سنوي لمكافحتها.
وتدعو الوزارة إلى اتباع الممارسات الزراعية التي تساهم في تقليل مستويات الإصابة بهذه الحشرة وكذلك المساعدة في رفع كفاءة عمليات المكافحة بالرش الجوي كتقليل الكثافة الزراعية من خلال الالتزام بالمسافات الزراعية البينية الموصى بها حيث أن الحشرة تفضل الأماكن التي بها ظل ورطوبة عالية لذلك ينبغي زراعة النخيل على مسافات (7-8) متر بين الصفوف وحوالي 10 أمتار بين الخطوط وذلك حتى تسمح بمرور أشعة الشمس والهواء التي تحد من تكاثر هذه الحشرة ويساهم في تقليل مستويات الإصابة ويعزز من كفاء أعمال الرش الجوي.
كما دعت الوزارة إلى أهمية تقليم النخيل وتنظيف المزارع من السعف الجاف والعذوق القديمة، مما يساهم في تقليل مستويات الإصابة. وأشارت إلى ضرورة إزالة الفسائل المصابة لتقليل بؤر الإصابة، حيث إن هذه الفسائل تزيد من الرطوبة في البيئة.
ولتعزيز مقاومة النخيل للآفات، أكدت الوزارة على أهمية العناية الجيدة بالمزارع، من خلال إزالة الحشائش الضارة والتسميد المتوازن، بالإضافة إلى الري المتوازن لتجنب الرطوبة الزائدة.
وللحفاظ على سلامة الإنسان والبيئة الزراعية نبهت الوزارة على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء عمليات الرش الجوي، مثل إبعاد خلايا النحل لمسافة لا تقل عن 15 كم، وعدم إعادتها إلى مواقع الرش إلا بعد مرور (7) أيام من انتهاء أعمال الرش، وعدم جني الثمار أو جز العلف الحيواني لمدة أسبوع بعد الرش. كما شددت على أهمية تغطية مياه الشرب، وفي حالة التعرض للمبيد، يجب غسل الأوعية والملابس، وإخراج المصاب من منطقة الرش.
ونوهت الوزارة إلى أنه سيتم الإعلان عن القرى التي سيتم رشها وفقًا للبرنامج المحدد، وذلك عبر وسائل الإعلام ومنصات الوزارة الرسمية.