الثورة نت |

انطلقت في العاصمة صنعاء اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم، الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن على مدى يومين.

وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، وعضوا المجلس محمد علي الحوثي وأحمد غالب الرهوي، عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد العزيز بن حبتور، عن الشكر لكل من شارك في تنظيم هذا المؤتمر الهام ولكل من شارك وتحدث في مفتتح أعماله وفي المقدمة أصحاب الفضيلة العلماء.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر الذي دعا إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يعد من أعظم المؤتمرات لارتباطه بخاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أعظم شخصية وقائد.. منوها في هذا الخصوص بالخط الإيماني الذي تبناه قائد الثورة والذي كان له دوره الحاسم في الانتصار الذي تحقق للشعب اليمني العظيم.

وٍأكد الدكتور بن حبتور، أن صنعاء تعتز وتتباهى كثيرا بعلماء هذه الأمة وليس بعلمائها الموجودين فقط بأرض اليمن، إيمانا منها بأن أي شعب يرفع من شأن العلم والعلماء والفكر والثقافة والعلوم سيحقق الانتصارات ليس في ميادين القتال بل وفي كافة مناحي الحياة، في حين أن من يرفع فكر التخلف والتطرف فلن يحقق إلا الفشل والهزيمة.

وتطرق إلى معركة “طوفان الأقصى” البطولية ضد العدو الصهيوني التي أظهرت حقيقة مواقف كل الدول والقيادات على المستويين العربي والدولي، فهناك من ندد بالمقاوم الفلسطيني الذي استطاع أن يسجل نصرا عظيما لم يتحقق منذ 1973م، وآخر اتخذ موقف المتفرج غير الآبه بما يحدث، وقسم ثالث وهم قادة محور المقاومة الذين باركوا لقادة المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني تحقيق النصر.

وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال، أن المقاومين الأحرار حول العالم يستلهمون التجربة اليمنية في الصمود والنصر ويطبقونها في الميدان، وتحديدا في محور المقاومة.

وقال ” كما تذكر جيلنا نكسة 1967م ونصر السادس من أكتوبر 1973م الذي أنجزته القوات المصرية ضد المشروع الصهيوني، فإن جيل اليوم سيتذكر أيضا يوم السابع من أكتوبر 2023م عندما اجتاح المجاهد والمقاوم الفلسطيني كل الحواجز والأسلاك التي عزلت غزة عن بقية الأراضي المحتلة”.

وبين أن تلك الأحداث تشير إلى أن هذه الأمة يتراكم فيها الخير والنضال وكذا القيادة التي تستطيع أن تجتاز الحواجز وأن تحقق الانتصارات لهذه الأمة.. مشيرا إلى أن النصر الذي تحقق كان قد بشر به قادة الأمة الأحرار ومنهم السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أكد عليه في معظم خطاباته.

وخلال المؤتمر الذي حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ومدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي، وعدد من أعضاء مجالس النواب والشورى وحكومة تصريف الأعمال، أشار رئيس الاتحاد العلمي للمقاومة اللبنانية الشيخ ماهر حمود عبر دائرة تلفزيونية، إلى أن طاعة الرسول هي طريق نهضة الأمة وتغيير الواقع المر الذي تعيشه.

وأكد أن المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم محطة للوقوف على الأبحاث والدراسات العلمية والإسلامية للاستفادة من قيمه وأخلاقه عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وقال “يحق عقد المؤتمرات من أجل هذا القائد، النبي الأعظم – صلوات الله عليه وآله – وهذا المحور الذي يسير على طريق الإسلام”.

وأشاد رئيس الاتحاد العلمي للمقاومة، بالخروج المشرف لأبناء الشعب اليمني امتثالا لدعوة قائدهم للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والذي عكس قوة انتمائهم وتمسكهم بنبيهم الكريم وحرصهم على الاقتداء بسيرته العطرة.. لافتا إلى أن ما قدمه الشعب اليمني من لوحة احتفالية بديعة رسالة قوية لشعوب العالم بأهمية العودة إلى الرسول الكريم والارتباط به في شتى مجالات الحياة.

وأشار إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو الطريق نحو العزة والكرامة والنماء.. مؤكدا أهمية أن يتحول هذا المؤتمر إلى صرخة قوية في وجه المزورين للتاريخ الإسلامي.

فيما تطرق ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة، إلى التطورات التي شهدها العالم يوم الـ 7 من أكتوبر، والتي تدل على تطور نوعي برا وبحرا وجوا، كما تدل على التدابير الوطنية المطلوبة في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، خاصة وأن هناك معلومات تؤكد نوايا الكيان الصهيوني بمهاجمة قطاع غزة بعد الأعياد اليهودية عبر ضربة تدمر البنية التحتية للمقاومة.

ولفت إلى أن الاستراتيجية الدفاعية لقطاع غزة بتوحد الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة في القطاع، تؤكد أن المواجهة والمقاومة هي الأقدر على إزالة العوائق أمام استعادة الوحدة الداخلية في ظل المقاومة والمواجهة وتصبح الوحدة الداخلية مصيرية.

وأشاد خليفة، بدور اليمن قيادة وشعبا، وبمستوى خروجهم المشرف في المسيرات المليونية لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

بدوره رحب رئيس المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم الدكتور عبد الرحيم الحمران، بالحضور والمشاركين في المؤتمر من الباحثين والأكاديميين اليمنيين والعرب.

وأشار إلى أن المؤتمر يركز بدرجة أساسية على دراسة شخصية الرسول الأعظم وحركته من خلال القرآن الكريم في مختلف الجوانب، بالإضافة إلى النقلة النوعية التي أحدثها في واقع العرب للاستفادة من منهجيته في الواقع المعاصر.

وأشاد بدور الجمعية الخيرية في تعليم القرآن الكريم وتنظيمها لأول مؤتمر باسم الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. لافتا إلى أن المؤتمر يأتي في إطار أنشطة الجمعية الهادفة إلى نشر الثقافة القرآنية، والتعريف بشخصية الرسول ودراستها بشكل معمق من مختلف الجوانب بما يعود بالنفع على الأمة الإسلامية.

وأوضح الحمران أن المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية اليمنية يشارك فيه العديد من الباحثين والأكاديميين من الداخل والخارج.

وبين أنه سيتم خلال المؤتمر تقديم 82 بحثا وورقة عمل جميعها تدرس شخصية الرسول الأعظم في عدة محاورة تشمل الثقافي والاجتماعي، والسياسي والإداري، و‏الاقتصادي، و‏التربوي والعلمي، والأمني والعسكري، والإعلامي والمحور المهني والحرفي.

بدوره تطرق الناشط الثقافي يحيى أبو عواضة، إلى أهمية انعقاد المؤتمر بعد أن شهد الشعب اليمني خلال الأسابيع الماضية احتفالات متميزة بذكرى المولد النبوي الشريف وصولا إلى الخروج المليوني يوم الـ 12 من ربيع الأول والتي تصدر بها الشعب اليمني كافة الشعوب الإسلامية.

وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخ الأمة والبشرية جمعاء.. مؤكدا أن المسلمين في هذه المرحلة أحوج ما يكونون إلى تعزيز ارتباطهم وصلتهم الوثيقة بالرسول والقرآن وهم يواجهون الخطر الكبير في التبعية لأعداء الإسلام.

ودعا الأمة الإسلامية أن يكون لها دور متميز في الحركة بنور الله القرآن الكريم والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والتصدي بكل الوسائل المشروعة لقوى الشر والطغيان والإفساد.

ولفت أبو عواضة إلى أن شعب الايمان والحكمة في احيائه الكبير وغير المسبوق لذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين، أعلن للعالم أجمع تمسكه بالرسالة الإلهية وإيمانه الراسخ بالقرآن الكريم منهجاً ودستوراً، وبالرسول الكريم قدوة وأسوة وقائداً.

تخلل افتتاح المؤتمر قصيدة وفقرة إنشادية، وعرض تلفزيوني عن الجاهلية قبل الإسلام وكيف تبدد الظلام بنور سيد خلق الله النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله.

ويناقش المؤتمر، عددا من الأوراق والأبحاث العلمية حول دراسة شخصية الرسول الأعظم وحركته من خلال القرآن الكريم في مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، بالإضافة إلى النقلة النوعية التي أحدثها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم في واقع الأمة.

وتناولت جلستا العمل الأولى والثانية للمؤتمر مجموعة من أوراق العمل والأبحاث، قدمها العلماء والباحثين من اليمن وعدد من الدول العربية المشاركة في المؤتمر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المؤتمر الدولی الأول للرسول الأعظم الله علیه وعلى آله الرسول الأعظم القرآن الکریم المؤتمر الذی الشعب الیمنی وأشار إلى أن أن المؤتمر

إقرأ أيضاً:

لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟.. حكم التكاسل عنهما

لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟.. سؤال يشغل ذهن كثير من الناس، خاصة فيما يتعلق بسنن يوم الجمعة التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم.

ويوم الجمعة من خير أيام الأرض وأعظمها منزلة في الإسلام، فهو خير يوم طلعت عليه الشمس، وفيه ساعة إجابة لذلك نسلط في التقرير التالي الضوء على سؤال لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟، وكيف نتقرب إلى الله في هذا اليوم.

لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة ؟

كان مِن سُنَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي صلاة الصبح يوم الجمعة بسورتي السجدة والإنسان؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ».

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ السورتين كاملتين، ولم يكن يختار آية السجدة وما حولها من آيات كما يفعل بعض الناس اليوم، ولا أدري ما الذي جعل الناس تعتقد أن المراد بقراءة سورة السجدة هي آية السجدة تحديدًا! إنما السُّنَّة أن نقرأ سورة السجدة كاملة في الركعة الأولى، ثم نقرأ سورة الإنسان كاملة في الركعة الثانية، ولا حُجَّة لمن يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يُطَوِّل في صلاته بالناس. لأن التطويل أو التخفيف أمر نسبي، والمعيار الدقيق له هو سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي في فجر الجمعة تكون كما وضَّحنا.

أما لماذا اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتين السورتين لفجر يوم الجمعة؟ فهذا لم تُصَرِّح به الأحاديث؛ ولعلَّه لأنه جاء في السورتين ذِكْرُ خَلْقِ الإنسان، وقيام الساعة، ودخول الجنة، وكلها أمور حدثت أو تحدث في يوم الجمعة؛ وذلك لما رواه مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ».

فلْنحرص على هذه السُّنَّة، وأن لا نلوم أو نعتب على مَنْ قرأ بالسورتين بدعوى أنه أطال؛ بل نُشَجِّعه وندعمه، ولْنتدبَّر في معانيهما؛ ففيهما من الخير الكثير.

لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة ؟

تقول دار الإفتاء المصرية في بيانها فضل سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة ، إنها من السنن التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد ذلك في "الصحيحين"، بل وجاء في رواية الطبراني أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يُديم ذلك، وهذا يدفع اعتراض مَن ينكر المداومة على ذلك أو من يدعي أن من السنة ترك السنة؛ فإن هذا كلام غير صحيح على عمومه، ولو فُهِم على ظاهره لكان تناقضًا؛ إذ حقيقة المستحب والمندوب والسنة هو ما أُمِر بفعله أمرًا غير جازم؛ فهو مأمور به وليس بمستحبٍّ تركُه أصلًا، بل المستحبُّ تركُه إنما هو المكروه الذي نُهِيَ عن فعله نهيًا غير جازم، فصار تركُه لذلك مستحبًّا.

وتابعت الإفتاء أنه قد كان فعل الصحابة رضي الله عنهم على خلاف هذه المقولة؛ فكانوا يتعاملون مع المستحب والمندوب من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكَأَنّه واجب، فيداومون على فعله ويتلاومون على تركه؛ حرصًا منهم على التأسي بالحبيب صلى الله عليه وآله وسلم في كل صغيرة وكبيرة من أفعاله الشريفة، حتى كان بعضهم يتأسى بأفعاله الجِبِلِّيَّة صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد روى ابن أبي شيبة في "المصنَّف" عن الشعبي رحمه الله تعالى أنه قال: "ما شهدت ابن عباس قرأ يوم الجمعة إلا بـتنزيل وهل أتى".

وشددت: لعل مقصود من قال ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يترك بعض المستحبات خوفًا من أن تفرض على أمته، أو يظن الناس أنها واجب، وأن العالم والمقتدى به قد يفعل ذلك لنفس الغرض، وذلك من باب سد الذرائع، كما يقوله بعض العلماء من المالكية وغيرهم.

ولفتت إلى أن التحقيق أن التوسع في باب سد الذرائع غير مَرضِيٍّ، وقد يُتَصَوَّر هذا قبل استقرار الأحكام، أما بعد استقرارها وتميز المستحب من الواجب فلا مدخل لهذه المقولة، ولا مجال للأخذ بها، فضلًا عن أنَّ هذه السنة بخصوصها ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومة عليها، ولا يصح أن يُجعَل سدُّ الذرائع وأمثال هذه المقولات حاجزًا بين الناس وبين المواظبة على سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال أهل العلم: سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالاتباع على كل حال.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم 
  • اختتام فعاليات «المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»
  • أحفاد الرسول الثمانية.. تعرف على جانب من مواقف النبي معهم
  • دعاء قبل الأكل.. ماذا كان يقول الرسول قبل تناول الطعام؟
  • “الدبيبة” يفتتح أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا
  • اجتماع في صنعاء يناقش الترتيبات الإعلامية للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • حشود مليونية بالعاصمة صنعاء تعلن التحدي للعدو الصهيوني وتؤكد ثباتها في نصرة فلسطين
  • انطلاق "القراءة الدولي" في الرياض
  • وصايا الرسول في تربية الأبناء.. فيديو
  • لماذا كان الرسول يقرأ السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟.. حكم التكاسل عنهما