سام برس
اعرب بيان صادر عن جماعة نداء السلام بالعاصمة صنعاء ، عن فخره واعتزازه ومباركته لعملية طوفان الاقصى للمقاومة الفلسطينية وانجازها غير المسبوق الذي انطلق في السابع من أكتوبر الحالي من قطاع غزة المحاصرة، وفاجأ العدو والصديق، بقدرة المقاومة وصلابتها ومستواها العالي في التخطيط والإعداد والتدريب والتنفيذ، وبقدرتها على مراكمة الخبرات، والعمل بنفس طويل، وعلى مدى سنين، رغم الحصار الخانق، الذي ضربه العدو الصهيوني حولها.



وقال البيان انه في يوم العبور، في السابع من أكتوبر الحالي 2023م أوجه شبه عديدة، بيوم العبور في السادس من أكتوبر 1973م، ولا سيما في الإعداد طويل النفس وفي التخطيط وفي التنفيذ، وفي القدرة على تحقيق عنصر المفاجأة، التي أذهلت العالم في كلا الحالتين. وكأن يوم العبور في هذا العام (السابع من أكتوبر) هو استمرارٌ ووصلٌ ليوم العبور في ذلك العام ( السادس من أكتوبر)، وإدانة عملية، في الوقت نفسه، للفعل السياسي المشبوه، الذي تآمر على النصر العسكري الكبير في عام 1973م، وعلى تضحيات الجيشين العربيين، المصري والسوري، وحول النصر العسكري إلى هزيمة سياسية، انتهت بمعاهدة كامب ديفيد المشؤومة.

وتابع .. لقد عبرت جماهير الأمة العربية عن بهجتها، وهي تستقبل أخبار المعارك التي يخوضها المقاوم الفلسطيني وتتابع بطولاته، وهو يعبر حدود غزة، ويطأ أرض وطنه المحتل، ويذيق جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الصهاينة بعضاً مما أذاقوا الشعب الفلسطيني على مدى خمسة وسبعين عاماً. حيث عاثوا في الأرض الفلسطينية فساداً، دون رادع، فقتلوا وشردوا وسجنوا وهشموا عظام الأطفال واعتدوا على النساء وهتكوا حرماتهن وجرفوا المزارع وهدموا البيوت ودنسوا المسجد الأقصى وتكبروا وتجبروا وتغطرسوا، بدعم وتشجيع مما يسمى بالمجتمع الدولي والعالم الحر، وغيرها من التسميات المخادعة الكاذبة، التي لا تعني إلا امبراطورية الشر الأمريكية وحلفائها.

وها هو (شعب الجبارين) يلقنهم اليوم درساً لن ينسوه ولن ينساه عالم أمريكا الحر ومجتمعها الدولي. ها هم مئات القتلى يتساقطون وآلاف الجرحى والفارين ومئات الأسرى من الضباط والجنود ومن قطعان المستوطنين. وها هو الكيان الغاصب كله يهتز ويرتبك ويتخبط، ويهتز معه ويرتبك ويتخبط كل داعميه من الدول الاستعمارية، وكل المتواطئين معه من أبناء جلدتنا العرب.

إن ابتهاج الجماهير العربية بما اجترحه ويجترحه المقاوم العربي الفلسطيني، تحمل الكثير من الدلالات، وتعبر عن وحدة الشعب العربي، قضية ومشاعراً واعتزازاً بما يراه من بطولاتٍ وفداءٍ وتضحية، يقدمها بعض أبنائه، ومن قدرة على كسر صلف العدو الصهيوني وغطرسته ووحشيته، وإلحاق الهزيمة بوحدات جيشه المدججة بالسلاح، المدعومة تسليحاً ومالاً وإعلاماً من كل قوى الشر والبغي في العالم (الحر).

إن استمرار الفعل المقاوم، على هذا النحو من البطولة والعنفوان، يعمق من أزمة الوجود الغريب والمؤقت للعدو في أرض ليست أرضه، مرهون وجوده فيها بقيامه بوظيفته في خدمة مصالح الغرب الاستعماري وباستمرار تلقيه للدعم المتعدد الأشكال والأوجه، بهدف المحافظة عليه وعلى تفوقه العسكري.

وتتجلى الآن أبرز مظاهر أزمة هذا الكيان الغاصب، بتوقف الأنشطة الإنتاجية لديه خلال المواجهة مع أبطال المقاومة الفلسطينية. مما يدفع الإدارة الأمريكية إلى تقديم الدعم السريع والعاجل له، للإبقاء على قدرته على المواجهة، ولتطمين المستوطنين المفزوعين الذين يتكدسون في مطارات فلسطين المحتلة طلبا للنجاة بأنفسهم وهروباً من المصير الذي ينتظرهم اليوم أو غداً. وهو مصير محتوم لمن يغتصب الأرض ويشرد أهلها، ويستبيح دماءهم وممتلكاتهم، ويدنس مقدساتهم.

إن جماعة نداء السلام وهي تحيي الصمود البطولي لشعبنا في فلسطين ومقاومته العظيمة في مواجهة الهجمة الصهيونية والإمبريالية الشرسة، وتحيي جماهير الأمة، التي خرجت إلى الشوارع والساحات، للتعبير عن ابتهاجها بهذه البطولات التي تجترحها المقاومة الفلسطينية، وعن دعمها وإسنادها لشعبنا العربي في فلسطين المغتصبة ولمقاومته العظيمة، تهيب بمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، بأن ترص صفوفها وتوحد فعلها المقاوم في وجه العدو المتغطرس، وتتحرك صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، فالتفرق ضعف والوحدة قوة.

واشار البيان الى ان المطبعون من الحكام العرب، الذين يبحثون عن الحماية لدى العدو الصهيوني، فليشاهدوا اليوم ارتباك أصدقائهم الصهاينة ورعبهم، لعل في هذا درس لهم وعبره، ولعلهم يرعوون ويتصالحون مع شعبهم، بدلاً من التصالح مع أعداء الأمة، وينصتون إلى صوت الجماهير العربية الهادر، الرافض للتطبيع، الداعم للمقاومة، المتمسك بعروبة فلسطين، المتطلع إلى يوم، هو قادم لا محالة، تتطهر فيه الأرض العربية الفلسطينية من دنس المحتل الغاصب، فتستعيد الأرض أبناءها، ويستعيد أبناؤها أرضهم وقدسهم المقدس..

النصر لطوفان القدس، والحرية لفلسطين، كل فلسطين، من النهر إلى البحر، والمجد للمقاوم الفلسطيني، عنوان البطولة والإباء والصمود، وشرف هذه الأمة. والرحمة لشهداء المقاومة والشفاء لجرحاها والحرية لأسراها.

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

حسين الحاج حسن: ما قالته أورتاغوس ليس جديداً

أشار رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، أن "ما قالته نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ليس جديداً، وهي عندما تتحدث عن شكر العدو الإسرائيلي لأنه هزم حزب الله بحسب تعبيرها، فهذا تأكيد متجدد عن التماهي الأميركي الكامل مع العدو الصهيوني"، مشددا على أن "حزب الله لم يهزم، وهو مع باقي حركات المقاومة متجذر في الأرض، علماً أن هذا الكيان الغاصب الذي شكرته، سيزول يوماً من الوجود، ونحن لم ولن تتغيّر قناعتنا مهما اشتدت المحن والظروف".

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية البرجاوي في بئر حسن، أشار  إلى أن "كثيراً من أدعياء السيادة الذين لطالما تباكوا على السيادة والقرار الوطني اللبناني، لم ينطقوا بكلمة واحدة جراء تصريحات أورتاغوس وتدخلها في تشكيل الحكومة اللبنانية والشأن اللبناني، ولم يصدروا بياناً، ولم تجتمع أحزابهم وشخصياتهم، وكأنهم لم يسمعوا ما قيل، بل في الحقيقة، أنهم سمعوا ولا يريدون أن يعلّقوا لأسباب أقلها أنهم عاجزون، وأكثرها أنهم متماهون، وفي الحالتين، عليهم أن يُقلعوا عن حديث السيادة".

وتوجّه للمسؤولين العرب بالسؤال: "بماذا ستجيبون ما قاله ترامب عن تهجير سكان غزة وإقامة الدولة الفلسطينية في السعودية أو الأردن أو مصر، وكيف ستتصدون للضغوط الأميركية، وللمخطط الأميركي الصهيوني القادم على كل المنطقة، وللصلف والعتو الذي يبديه ترامب، لا سيما وأنه عندما يُسأل عن الموقف المصري والأردني، فإنه يجيب "إنهم سيفعلون".

ورأى أن "المسار الذي جرى سلوكه في السنوات والعقود الماضية من تسليم المقدرات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والثروات للأميركي، هو الذي أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه، بحيث أنها تقاتلت مع بعضها وبداخلها أحزاباً وجماعات ودولاً وطوائفاً ومذاهباً وقبائلاً، وخسرت الثروات، وارتقى منها شهداء وجرحى بالملايين بفعل المؤامرات والتدخلات والانسياق إليهما، حتى ضعفت هذه الأمة، وأصبحت بهذا الخواء، ليأتي بعد ذلك ترامب ونتنياهو ويقولان، إنهما سيفرضان على الأمة مكاناً للدولة الفلسطينية، وكذلك التطبيع بالقوة، وهذا تصريح لنتنياهو بشكل علني".

ومع اقتراب تاريخ 18 شباط موعد انسحاب العدو الإسرائيلي من البلدات اللبنانية، شدد على "ضرورة أن تصعّد الدولة اللبنانية بكل مسؤوليها ومستوياتها السياسية والديبلوماسية والعسكرية والأمنية، العمل والضغوط بكل الوسائل حتى يتم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كل الأراضي اللبنانية حتى آخر حبة تراب، فضلاً عن المطالبة والضغط على الدول الراعية لهذا الاتفاق، خصوصاً على الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لإتمام هذا الانسحاب".

 

مقالات مشابهة

  • حسين الحاج حسن: ما قالته أورتاغوس ليس جديداً
  • المقاومة الفلسطينية توقع قوات العدو بكمائنها في مخيم نور شمس
  • منظمة التحرير الفلسطينية : موقف السعودية تجاه فلسطين راسخ وواحد في السر والعلن
  • حماس: انسحاب العدو من محور نتساريم انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني (محدث)
  • شاهد | المقاومة تقود نتنياهو إلى المرحلة الثانية من المفاوضات
  • قيادي بفتح: نتنياهو أخذ عملية "طوفان الأقصى" كهدف سياسي
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عزلة عبس بمركز محافظة حجة
  • قاسم: المقاومة الفلسطينية كسرت الخطوط الحمراء التي حاول العدو فرضها
  • جماعة إسرائيلية متطرفة تحرض ضد داعمي فلسطين وتدعو ترامب لترحيلهم
  • طوفان الأقصى نصرٌ أم هزيمة؟