ارتفاع ضحايا زلزال غرب أفغانستان إلى نحو 5000 قتيل وجريح
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شاسعة في ولاية هرات، غرب أفغانستان، إلى 2500 قتيل، بينما تجاوز عدد الجرحى 2440، ووصل عدد المنازل المدمرة حتى الآن إلى أكثر من ألفي منزل، في حين تؤكد وزارة إدارة الكوارث والأزمات أن فرق الإسعاف لم تصل بعد إلى بعض المناطق المنكوبة.
وقال الناطق باسم وزارة إدارة الكوارث والأزمات الأفغانية الملا جانان سائق في آخر بيان له أن عدد القتلى تجاوز 2500 قتيل، ولا تزال عمليات البحث مستمرة في المنطقة على أمل وجود أحياء تحت الركام.
كما أكد المسؤول أن حصيلة القتلى والجرحى مرشحة للارتفاع، مؤكدا أن 20 قرية دمرت بالكامل، وأن هناك قرى مدمرة لم تصل إليها فرق الإسعاف، وذلك لأن الوسائل ضعيفة والطرق وعرة، مؤكدا أن الأولوية في الوقت الراهن هي إخراج القتلى والجرحى من تحت الركام.
كما ذكر الملا جانان أن الجهود حثيثة ولكن بالنسبة لحجم الكارثة هي ضعيفة، وبسبب شح الوسائل ووعورة الطرق لم تصل فرق الإسعاف إلى بعض المناطق، موضحا أن بعض الدول كتركيا والصين وإيران وباكستان وعدت بإرسال المساعدات والدعم ولكن لم يصل منها شيء حتى الآن، موضحا أن حكومة طالبان تسعى بكل ما أوتيت من قوة من أجل الوصول إلى كل شبر من الأراضي المنكوبة، "لقد أوصلنا ما كان لدينا إلى تلك المناطق، خاصة الخيام والغذاء"، مشيرا إلى أن المؤسسات الدولية والمحلية الإنسانية أرسلت فرقها إلى تلك المنطقة، "وهي تعمل معنا".
أيضا أشاد المسؤول بدور الشعب الأفغاني، مؤكدا أن أعدادا كبيرة من المواطنين، خاصة الشباب، وصلت إلى المنطقة للمساهمة في عمليات الإنقاذ، وهناك طوابير من المواطنين أمام المستشفيات من أجل التبرع بالدم.
ومن بين المؤسسات الدولية أعلنت منظمة اليونسيف أنها أرسلت مواد الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.
وحتى الآن، فإن المؤسسات الخيرية الأفغانية هي أكثر سرعة ومساهمة في عمليات الإنقاذ وتوصيل الاحتياجات الأولية مقارنة بالمؤسسات الدولية.
يقول محمد جهان، وهو أحد سكان ولاية هرات الذي يشارك حالياً في عمليات الإنقاذ في المنطقة المنكوبة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "أبناء الشعب الأفغاني يفدون إلى المنطقة أفواجا، ومعهم ما بوسعهم من الخيم والبطانيات والملابس والغذاء. هم يأتون من كافة الولايات، وحكومة طالبان توفر لهم ما يحتاجون من المواصلات وغيرها للوصول إلى المنطقة المنكوبة".
يضيف الرجل أن "حجم الكارثة أكبر بكثير مما يرد في وسائل الإعلام. ما نراه فعلا كارثة إنسانية، ولكني أستغرب أن العالم ودول الجوار تحديدا والمؤسسات الخيرية بعضها تؤكد أنها لا تزال في حالة الدراسة للوضع، وبعضها تكتفي بالوعود، بينما مئات من أبناء شعبنا تحت الركام".
يضيف جهان أن "المتضررين بحاجة إلى كل مقومات الحياة، بداية الاحتياجات الأولية، من الإيواء والطعام، علاوة على المساعدة في نقل جرحاهم إلى المستشفيات، وموتاهم إلى أماكن الدفن".
وكان رئيس جمعية الإحساس الخيرية عبد الفتاح جواد قد قال في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إن "الكارثة أكثر مما تصوره وسائل الإعلام، هناك قرى بأكملها انقلبت رأسا على عقب على ساكنيها، وما زال الناس تحت الركام والتراب، فعدد القتلى قد يكون أكبر، لكن حتى الآن، حسب علمي، عدد القتلى يراوح بين 600 وألف قتيل. وعدد المفقودين بالمئات وهم تحت الركام".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تحت الرکام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع ضحايا أعمال العنف السوري إلى 1383 مدنيا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف في غرب سوريا إلى 1383 مدنياً.
وفي وقت سابق من الاثنين، كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن التطورات في مناطق الساحل السوري انتهت بنحو 40 مجزرة، وتجاوز عدد القتلى 1000 مدني.
وأشار مدير المرصد السوري إلى أن الأشرطة المصوّرة أظهرت عمليات إعدامات ميدانية نفذها مقاتلون، وحكومة دمشق تتحمّل المسئولية وهذا أفضل بكثير من محاولات الهروب منها.
ولفت عبد الرحمن، إلى أن هناك عمليات تجري لإزالة الأدلة عبر غسل الشوارع والمباني ونقل الجثامين في محاولة لطمس الحقيقة، والحل الوحيد هو محاكمة مرتكبي هذه الجرائم، بينما لجنة التحقيق مرّت مرور الكرام في بعض المناطق بالساحل.
فيما قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، أمس الأول الاثنين، إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد ووعد بمعاقبة المسؤولين عنها بما في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وأوضح الرئيس السوري في مقابلة مع وكالة رويترز، بعد مقتل المئات في أربعة أيام من الاشتباكات بين المسلمين العلويين والسلطات السنية الإسلامية الجديدة في سوريا ألقى الشرع باللوم على الجماعات المؤيدة للأسد المدعومة من الأجانب في إشعال فتيل إراقة الدماء لكنه أقر بأن عمليات قتل انتقامية أعقبت ذلك.