كرمت اليوم، المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الباحثة الدكتورة نفيسة السعيد - مدرس الإعلام والثقافة التاريخية لمصر والعالم العربي، بكلية الدراسات العليا جامعة عين شمس، عن بحثها المنشور بمجلة Historical encounters السويدية  تحت عنوان "استخدام التاريخ لحماية الأطفال من الأيديولوجيات المتطرفة" والتي خصصت بحثها لتناول التطبيق العملي عن دور مجلة "نور" الصادرة عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر  في هذا الصدد.

تكريم صاحبة الدراسة المصرية العالمية عن دور مجلة نور في حماية الأطفال 

حضر حفل التكريم الدكتور محمد حسين المحرصاوي، والسيد أسامة ياسين - نائبا رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أ.د عبدالدايم نصير - أمين عام المنظمة، د. نهى عباس - رئيس التحرير ومحرر سلسلة نور وبوابة التاريخ، والأستاذ عبد المنعم حسين، نائب رئيس التحرير ومحرر باب طاقة نور.

قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إننا نفخر جميعا بالدور التربوي والتوعوي المميز لمجلة نور التي أصبحت لا غنى عنها لإعادة الوعي لدى أطفال مصر والمنطقة العربية.

طب الأزهر يمنح الطبيب عبد القادر فرج نويصر الدكتوراة في أمراض النساء والتوليد متابعات مكثفة لاختبارات محفظي المقارئ بالجامع الأزهر في القاهرة والمحافظات| صور

وأكد الدكتور المحرصاوي على أن مثل هذه الأبحاث جديرة بالتكريم لأنها تتعامل مع قضايا المجتمع المختلفة وأهم هذه القضايا هي قضية حماية الطفل من الأفكار المتطرفة، وذلك عن طريق غرس مجموعة من القيم النبيلة داخل عقله ووجدانه وغرس حب الوطن وترسيخ مبادئ التعايش وقبول الآخر.

وقد أعرب أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، عن تقديره العظيم بالدراسة والمشاركة السويدية في إعداد البحث، وطالب بعمل دراسة لمواجهة السماوات الفضائية المفتوحة وما تحمله من أفكار غريبة على قيمنا ومجتمعنا للاستفادة بها في محتوى مجلة نور.

قالت د. نفيسة السعيد - مدرس الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا جامعة عين شمس: لقد شاركني في إعداد البحث د. روبرت ثورب - أستاذ تعليم التاريخ بجامعة أوبسالا بالسويد، واستوقفتني منهجية استخدام التاريخ التي استخدمت بامتياز في تناول مجلة نور المواضيع التاريخية بمحتواها.

وأضافت أننا تناولنا ظاهرة تعرض العالم العربي والإسلامي للموجات المتصاعدة من الأصولية الدينية والإرهاب خلال العقد الأخير، مما دفع تلك المؤسسات الثقافية العربية والإسلامية إلى التركيز على ابتكار طرق لحماية الشباب من السقوط في شباك الجماعات المتطرفة، ومن خلال هذا البحث وجدنا أن مؤسسة الأزهر الشريف، هي المؤسسة الأكثر اعتدالا في العالم الإسلامي،  قد نجحت فى إصدار مجلة “نور” للأطفال من سن 8-18 عام في نهاية عام 2015 بهدف تزويد الشباب المصري والعربي بأمثلة إيجابية ونصائح لمواجهة التطرف الديني، كما تجلى على صفحاتها سرد ممتع للتاريخ بما يتناسب مع فهوم هؤلاء الأطفال منذ عددها الأول، وهذا ما جعلها مصدرا ممتازا لدراسة ممارسات الذاكرة الجماعية، والثقافة التاريخية لمصر والعالم العربي.

قالت الدكتور نفيسة: إن البحث تناول تساؤلين رئيسيين، السؤال الأول عن ماهية التاريخ المقدم على صفحات المجلة، والثاني عن كيفية تقديم هذا التاريخ للشباب والأطفال.

من جانبها أعربت الدكتورة نهى عباس - رئيسة تحرير مجلة نور، عن مدى سعادتها بأن يكون هناك دراسة ثانية مقدمة من الدكتورة نفيسة وزميلها الباحث د. روبرت، يتناولان فيها باب طاقة نور بالمجلة ومدى استفادة الأطفال منه وتجاوبهم معه بمعاونة القائمين على المجلة من خلال استطلاع آراء الأطفال فى هذا الصدد.

وتقدمت الباحثة نفيسة السعيد بالشكر لمؤسسة الأزهر الشريف وعلى رأسها فضيلة الإمام د. أحمد الطيب لحرصه على بناء الهوية الوطنية والثقافية للأطفال المصريين، ولكل فريق العمل بالمجلة على الجهد المميز المبذول من أجل إنتاج هذا العمل الذي تمت ترجمة قيمته على صفحات هذا البحث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر المنظمة العالمية لخريجي الازهر الدراسات العليا مجلة نور المنظمة العالمیة لخریجی الأزهر الأطفال من

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر في يوم الشهيد: الشهادة في سبيل الله أرفع المنازل وأعظم الأعمال

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الاحتفال بيوم الشهيد يؤكد قيم الوفاء عند المصريين في الاعتراف بحق مَن ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن.

في يوم الشهيد وانتصارات العاشر من رمضان.. عفت السادات يدعو للوحدة واستلهام روح النصرفي ذكرى يوم الشهيد.. ماذا تقدم القوات المسلحة لأسر الشهداء والمصابين

وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن من أصعب الأحزان هو ألم الفراق لكن عندما يكون الموت والفراق لغاية سامية وللارتقاء لمنزلة أعلى عند الله فهو أمر يستوجب الثناء؛ لأن الشهادة في سبيل الله من أفضل الألقاب وأجل الأعمال التي تعلي قدر صاحبها في الآخرة وتخلد ذكره في الدنيا.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن عزاءنا لأسر الشهداء أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأنهم سيظلون يطوقون أعناقنا بحسن فِعَالهم وتضحياتهم بأرواحهم  لنعيش في أمن وسلام.

وقدم رئيس الجامعة تحية إعزاز وإجلال لكل أسر الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين.

آثارهم خالدة في وجدان الأمة

كما تقدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأسمى آيات الاعتزاز والاحترام لأرواح الشهداء ولأهليهم وللوطن أجمع، قيادةً وحكومةً وشعبًا، لقاءَ ما قدموا من قدوة عزّ مثيلها، ومآثر خالدة في وجدان الأمة وحاضرها ومستقبلها؛ إذْ صدقوا الله فصدقهم، وأقسموا على فداء الوطن فأبروا، ووعدوا بصون المواطن فأوفوا.

وأكد الوزير أن الشهادة في سبيل الله والوطن كما بر الوالدين – هما دَيْن لا يُرَد، ولا يقدر على الثواب عليه إلا الله وحده، وليس هذا المعنى الأوحد للشهادة، فالشهاد بِرٌّ وفداء، وبذل وعطاء، واستعداد وسمو؛ فمن عاش معاني الشهادة دانت له أسبابها وحاز فضلها.

وفي هذا المقام، توجه بالوزير بأسمى عبارات الاعتزاز والطمأنينة والافتخار إلى أهالي الشهداء وزملائهم ومؤسساتهم؛ مؤكدًا أن آلام الفقد مبرحة، ولا تبارح النفس والعقل وإن طال الزمن، لكن الصبر والسلوان من نعم الله الرحيم الحكيم، والنعيم المقيم في الآخرة وعد صادق، وليس أرقى ولا أسمى من بذل النفس في سبيل الله والوطن حتى نأمن بعد خوف، ونعمل بعد تعطل، ونصون الدين والوطن بما يليق بجلالهما في شرع الله وعيون من استشهدوا وأشهدونا على تضحياتهم ليكونوا لنا نبراسًا هاديًا، بعد أن جعلوا لنا -بأمر الله- من ضيقنا مَخرجًا. ونحن إذ نحيي يوم الشهيد فإننا نحيي في أنفسنا وفي أبنائنا معاني القدوة، وصون الوطن، وإتقان العمل، وامتزاج القيادة بصفوف المرؤوسين، والتفاني من أجل الوطن، والوعي الرشيد، واستلهام العبر والدروس من الماضي، واستشراف المستقبل بقلب واثق، وعقل واعٍٍ، وعزم كعزم الشهداء – لا يلين... أسكنهم الله أعالي الجنان، وأفاض علينا من رحماته وبركاته كي نصون مآثرهم ونهتدي بقيمهم.

كما أفاد الوزير أن حياة الوطن -جيلاً بعد جيل- تظل مدينة لأرواح الشهداء التي سطرت التاريخ وأنارت المستقبل؛ فبهم صار الوطن عزيزًا لا يضام، وأصبح المواطن آمنًا من خوف؛ فالشهداء بوابة المستقبل وإن لم يشهدوه، وهم درّة التاج وإن لم يلبسوه، وصمام أمان الوطن وإن غادروه... فرحم الله كل مَن وطّأَ ومهَّد، وهيَّأ وتعهَّد، ثم استُشهد قبل أن يَشهد.

مقالات مشابهة

  • حكم نهائي.. قاتل الأديبة نفيسة قنديل ينتظر تنفيذ حكم إعدامه
  • رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفالية الأوقاف بالذكرى 52 لانتصار العاشر من رمضان
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن أبدع في تصوير المعاني البلاغية العميقة
  • مفاجآت علمية جديدة.. لماذا حرم الإسلام أكل الحيوانات المفترسة؟
  • رئيس جامعة الأزهر في يوم الشهيد: الشهادة في سبيل الله أرفع المنازل وأعظم الأعمال
  • شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها
  • في اليوم العالمي لها.. شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلا يحني الرأس للمرأة الفلسطينية
  • حبس صاحبة كيان تعليمي دون ترخيص في القاهرة
  • رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك العلم والإنتاج و السفلى تعيش عالة
  • رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك قوة العلم وتنتجه.. أما السفلى فتعيش عالة