لا تنخدعوا أبناء وطني بهذا الذي يردده الفلول ويريدون به صرف الأنظار عن جرائمهم ومسح الذاكرة السودانية وإهالة التراب على الثورة المجيدة..وهيهات..!
ولا نظن أن أحداً من أبناء وبنات بلادي الشرفاء الأذكياء يمكن أن ينخدع بهؤلاء الفلول الذين عشنا جرائمهم لمدي ثلاثين عاماً..علاوة على الأعوام الأخيرة مع البرهان ومليشياته و(دعمه السريع) والبطيء.

.!
إنهم يمارسون هواية (أبلسة) الأحرار من قوى الحرية والتغيير نظيفي اليد والضمير والراكزين من شباب الثورة ورجالها ونسائها وشبيبتها وكهولها..وتجتهد شراذم صحفييهم في نشر التضليل ولي عنق الحقائق عبر ماكينة إعلامهم الصدئة بعد أن خرجوا إلي القاهرة وتركيا ولندن وماليزيا وابتنوا فيها الدور والقصور..وها هم ينفخون في رماد الحرب ويشاركون في تفريغ الوطن من أهله..ويحاولون إلقاء الطين على الجواهر لأن مما يسوؤهم أن يروا على وجه الأرض أناس شرفاء غير معروضين للبيع..!
إنهم يكذبون على ما نراه بأم أعيننا على الساحة السودانية وكأن ما قاموا ويقومون به الآن من فظائع ومخازي لا يجري في السودان وإنما في أرض البلقان وسواحل البلطيق وبلاد القوقاز..! الله لا كسّبكم..!
لقد رأيتم يا أحباب بلادي الكذب الصريح الذي يحمل لواءه منسوبهم البرهان وجنرالاته.. للتغطية على حملات تدمير الوطن وتهجير أهله وعلى مهرجان الموت والتخريب الذي تتنافس فيه جماعة الانقلاب ومليشيا الدعم السريع وكتائب الاخونجية ..! إنه (السيرك) الذي نصبته الإنقاذ ورعاه الفلول وزاد عليه الانقلاب المتعوس بما استولده من سياسيين نكرات ومجندين مسانيح ومليشيات مُجرمة وأيفاع مخبولين و(باعة متجولين) يضعون على أكتافهم النياشين المزيفة وشارات الإرهاب..ورجال أعمال نصابين يمثلهم تاجر الأسمنت المضروب والسيخ (الفاوة) وإعلاميين إمعات من أرباب الجهالة والجشع و(الرذالة)..ومعهم من قامت الإنقاذ وتابعها الانقلاب بكروَشته ولملمته من (كرتة الأحزاب) و(حُتراب الحركات المسلحة)...يتهالكون على (التمويل الذاتي) وسرقة المال العام ولا يهتمون من اتفاقيات السلام إلا ببند (المخصصات) حتى أن نكرة مثل ذلك (الوافد الحركنجي) كشفت الوقائع عن امتلاكه في مدينة واحدة بجوار السودان ما ينيف على (ثلاثين مليون دولار) موزّعة على ثلاثة حسابات مصرفية في ثلاثة بنوك وهو من (العنقالة) الذين عادوا إلى الخرطوم ولم يكمل عامين في وظيفة عامة بالدولة..إلا أنهم وضعوه من غير تأهيل علمي أو أخلاقي في وظيفة تتعلق بالأصفر الرنّان..وتركوا (حبله على غاربه) ليفعل فيها ما يشاء ويسرق فيها عروق الذهب وعرَق المعدنين الشعبيين..عدا ما يتم تهريبه من (دهب البراتي) المصقول والمدموغ ..يحمله داخل حقيبته ذهاباً وإياباً في رحلاته إلى كندا واستراليا...!
ألا تعرفون هذا الرجل محبوب الفلول وصبي الانقلاب الذي كان يتحدث عن عمالته لمخابرات أجنبية ويحكي من داخل (تاكسي الغرام في كايرو) عن غضبه على أفراد الدعم السريع الذين تعدّوا على المومسات خاصته..اللواتي غيّرن طريقة التحصيل من العملة المحلية للدولار..؟! (عذراً..فهو الذي قال ذلك بعضمة لسانه في الفضفضة المسجّلة المنسوبة للذكاء الاصطناعي)..!!
لستم يا أبناء بلادي في حاجة إلى من يحدثكم عن زيف الفلول من أكبر كبير إلى ادني مأجور (يكفي ماجوره) على ما تندي له جبين العفة والنزاهة...لقد رأيتم كيف أنهم يرددون ذات الرسائل الكذوبة كلمة بكلمة وحرفاً بحرف ويتبنون ذات الحملات ضد الثورة وقوى الحرية والتغيير في حين أداروا ظهورهم لعدوهم الذي صنعوه بأيديهم وأطلقوا عليه تسمية الدعم السريع والذي يقاتلهم الآن على رءوس المواطنين ..!
ألم تسمعوا تلك المهازل التي يتقيأ بها خبراؤهم الإستراتيجيون في كازينو (وقاحات بلا حدود) وبقية الشلة التي خرجت في هذا التوقيت بعد صمت ولياذٍ بالجحور في أيام الثورة الأولى..ولحق بهم الأفندي والدرديري ومن لف لفهم من (أصحاب السلسلة) الذين تعرفونهم بسيماهم..وإن لم يكن ذلك كذلك فكيف تتوحّد هذه الحملات التي تأتي من عواصم متفرقة وتفصلها جغرافيا متباعدة لا يجمع بينها جامع؛ من اسطنبول إلى الدوحة إلى كولالامبور إلى القاهرة ولندن وواشنطون والرياض وسدني وكانبيرا..؟!
إذا لم يكن ذلك كذلك كيف يتسنى توحيد خطابهم الكذوب مع اختلاف الخلفيات الثقافية والتعليمية بين (فتى كتيبة البراء الفلولية) ووزير خارجية الإنقاذ و(أنكل توم هجو) وفقيه المال المسروق وأردول والأعيسر والباحث الدبلوماسي اللندني و(بعاتي ليبيا)..وهي خلفيات لا يجمع بينها سوى (الكوزنة) التي من طبيعتها أنها غير قابلة للغُسل والإزالة... الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

هستيريا “الكيان”.. وصمت مجلس الأمن-بقلم: شعبان أحمد

حالة الصمت المريب لمجلس الأمن الدولي المعني “نظرياً ” بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين “على الهستيريا الإسرائيلية في ممارسة القتل الجماعي واعتداءاته المستمرة على دول المنطقة بعد فشله في تحقيق أهدافه”، و حالة العجز الداخلي والخارجي الذي يشهدها هذا الكيان منذ أكثر من عام جعله أكثر دموية من خلال ممارسة الإرهاب و الإبادة الجماعية المفتوحة صد الشعبين الفلسطيني واللبناني، واتباعه سياسة الأرض المحروقة من خلال تدمير الحجر و البشر وقتل الأطفال و النساء والشيوخ واستهداف منظمات الأمم المتحدة في حالة تحد فاضح للشرعية الدولية.

حالة الهستيريا لدى هذا الكيان الإرهابي وصلت إلى مرحلة تعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر بعد قيامه باستهداف متكرر للأبنية السكنية الآمنة في أحياء دمشق والتي تضم مقرات لبعثات دبلوماسية و مكاتب للأمم المتحدة و كذلك الأمر استهدافه المتكرر للبنى التحتية و الجسور في مدينة حمص.

هذه الاعتداءات أدت إلى سقوط عشرات الشهداء من الأطفال و النساء وإحداث إضرار كبيرة في المرافق الحيوية و خروجها عن الخدمة .

الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي يمعن في الاستهتار بالقوانين والشرعية الدولية، وعدم التزامه بمطالبات الدول بوقف إرهابه الموصوف بحق دول المنطقة يأتي من خلال صمت مجلس الأمن الدولي على هذه الجرائم و عدم اتخاذه موقف حازما و حقيقيا لردع جرائمه الاحتلال المتكررة و التي وصلت إلى حد الاعتداء على قوات حفظ السلام الدولية ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الأمر الذي سبب فوضى و تعريض المنطقة إلى حالة من كلعدم الاستقرار.

إرهاب هذا الكيان المدعوم من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية الاستعمارية وهي أيضا الداعم الأكبر للتنظيمات الإرهابية الانفصالية التي مارست إرهابا همجيا بحق سورية على مدى 13 عاما، وخلال هذه السنوات اجتمع مجلس الأمن الدولي المنحاز كليا لهذا الكيان الغاصب و لأدواته الإرهابية و المسير من قبل أميركا وحلفائها عشرات المرات، ولا يكاد يمر أسبوعا إلا ويجتمع هذا المجلس التابع من أجل إدانة الدولة السورية  فرض العقوبات الاقتصادية و السياسية دعما لهذه التنظيمات الإرهابية التي مارست الموبقات الإرهابية بحق الشعب السوري.. بينما هذا المجلس نراه صامتاً و يدفن رأسه بالتراب لممارسات “إسرائيل” الإرهابية الذي مثل إذنا لهذا الكيان الغاصب في استمرار سياسة القتل و التهجير و الإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة.

و بهذا الصمت المريب يكون هذا المجلس قد انتهى دوره الذي وجد من أجله وهو الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين و بات من الضروري البحث عن بدائل لهذا المجلس الفاشل والمنحاز و المسير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .. تماماً كما هي الحاجة إلى نظام دولي جديد يعتمد سياسة تعدد الأقطاب للجم الدول الإرهابية التي تشكل خطراً على الأمن العالمي.

شعبان أحمد 2024-11-16tarekسابق «التصحيح» والمعركة المستمرة- بقلم: أمين الدريوسي انظر ايضاً أميركا والاستثمار بالإرهاب.. بقلم: شعبان أحمد

قبل فوز ترامب بالانتخابات الأميركية تعددت التحليلات واختلفت الآراء حول الرئيس الأميركي المقبل هل هو …

آخر الأخبار 2024-11-16الصحة اللبنانية تدعو المجتمع الدولي لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على المسعفين 2024-11-16وزارة السياحة توقع مذكرتي تفاهم مع اتحاد المصدرين والمستوردين العرب ومجلس الأعمال السوري العراقي 2024-11-16الموافقة على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية في القطاعات الصحية والصناعية والخدمية 2024-11-16الأورومتوسطي.. “إسرائيل” ترتكب فظائع مشينة في شمال غزة 2024-11-16القوات الروسية تقضي على أكثر من 255 جندياً أوكرانياً في كورسك 2024-11-16إيران: العدوان الإسرائيلي المتكرر على المناطق السكنية في سورية اعتداء سافر يستوجب المساءلة الدولية 2024-11-161030 طالباً وطالبة يشاركون في اختبارات المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي السوري لموسم 2025- فيديو 2024-11-16المقاومة اللبنانية تستهدف قاعدة “ستيلا ماريس” الإسرائيلية ومواقع وتجمعات للعدو الصهيوني 2024-11-16الرئاسة الفلسطينية: إرهاب الاحتلال ومستوطنيه لن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة 2024-11-1643799 شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر ثلاثة قوانين تسهم في تطوير آليات العمل بالقطاع السياحي 2024-11-14 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتنفيذ عقوبة العزل بحق قاضية في النياية العامة التمييزية 2024-11-02 مرسوم بتحديد الـ 7 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرتي حلب وطرطوس 2024-11-02الأحداث على حقيقتها استشهاد 15 شخصاً جراء عدوان إسرائيلي استهدف مباني سكنية في المزة وقدسيا بدمشق وريفها 2024-11-14 عدوان إسرائيلي يستهدف جسوراً وطرقات على الحدود مع لبنان بريف حمص 2024-11-13صور من سورية منوعات مركبة الشحن الفضائية الصينية “تيانتشو-8″تلتحم مع محطة الفضاء الصينية تيانقونغ 2024-11-16 انبعاثات الكربون العالمية تصل إلى مستوى قياسي خلال العام الجاري 2024-11-13فرص عمل الخارجية تعلن عن برنامج تدريب المقبولين للتقدم إلى المرحلة الثالثة من مسابقتها 2024-11-06 التعليم العالي تسمح للجامعات الخاصة فتح التسجيل المباشر لملء الشواغر في كلياتها 2024-11-04الصحافة هستيريا “الكيان”.. وصمت مجلس الأمن-بقلم: شعبان أحمد 2024-11-16 «التصحيح» والمعركة المستمرة- بقلم: أمين الدريوسي 2024-11-16حدث في مثل هذا اليوم 2024-11-1616 تشرين الثاني 1970- قيام الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد 2024-11-1515 تشرين الثاني 1920-عقد أول اجتماع لعصبة الأمم في جنيف 2024-11-1414 تشرين الأول 1908- عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين يعلن عن نظرية كمية الضوء 2024-11-1313 تشرين الثاني 1935- اندلاع انتفاضة شعبية في مصر ضد الاحتلال البريطاني والحكومة التي يرأسها محمد توفيق نسيم باشا 2024-11-1212 تشرين الثاني 1847 – الطبيب البريطاني جيمس يانج سيمبسون يستخدم الكلوروفورم في التخدير لأول مرة في التاريخ 2024-11-1111 تشرين الثاني 1918 – انتهاء الحرب العالمية الأولى بالهدنة التي وقعتها ألمانيا مع قوات الحلفاء
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2024, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • محمد أحمد أبو رَنّات.. وقاضٍ في الانقلاب (1-3)
  • استكمال المــهــمــة!!! بقلم: أ. د.بثينة شعبان
  • مواطنون يرون الانتهاكات التي تعرضوة لها من قبل قوات الدعم السريع بمنطقة الحلفايا – فيديو
  • نُجدِّد العهد لوطننا الغالي عُمان
  • «الرقابة المالية» تصدر قرارا بشأن تنظيم إصدار وتوزيع شركات التأمين
  • هستيريا “الكيان”.. وصمت مجلس الأمن-بقلم: شعبان أحمد
  • شاهد بالفيديو.. أحد أفراد الدعم السريع يحكي قصته مع صديقه الذي ساعده على الخروج مع أسرته وتفاجأ به بعد أيام وهو يشمت في زميله المقتول “انجغم”
  • من خزائن القصور إلى مزادات جنيف.. قلادة ماري أنطوانيت التي أشعلت الثورة تباع لشخص غامض!
  • ذكرت وسائل إعلام سودانية نقلا عن مؤتمر الجزيرة الذي يرصد الانتهاكات أنه تم “رصد 152 حالة اغتصاب و5 آلاف قتيل مدني بولاية الجزيرة منذ سيطرة الدعم السريع على الولاية في ديسمبر 2023”. السودان.. اتهامات للدعم السريع بارتكاب “عمليات اغتصاب وق
  • محمد بن شمباس: الاتحاد الإفريقي يدين الجرائم الوحشية التي ارتكـبها الدعم السريع في الجنينة وولاية الجزيرة وغيرها