شبكة الصحفيين السودانيين .. بيان صحفي: حالة احتجاز غير مشروع
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
(S.J.N) شبكة الصحفيين السودانيين
بيان صحفي
حالة احتجاز غير مشروع
في تطور مؤسف تم احتجاز غير مشروع للصحفي الصادق مصطفى الشيخ المحرر بصحيفة الميدان لساعات طويلة الخميس 28/9/2023 ، من قبل قوة تتبع للشرطة الأمنية أمام إدارة الجوازات بمدينة ودمدنى بولاية الجزيرة، جاء الاحتجاز في حراسة غير قانونية مما شكل انتهاكا مركبا حيث تم داخل عربة "دفار" تتبع لقوات الشرطة وغرفة تحت اشراف قوات شرطة المباحث، قبل أن يتم إطلاق صراحه.
جاء الاحتجاز غير المشروع ودون ان يكون هناك سند قانوني اثناء قيامه بواجبه المهني، من التقاطه لصور المواطنيين الذين كانوا يتدافعون للدخول عبر البوابة الرئيسية للمبنى، تم اخذ هاتفه ومسح الاستطلاع الذي اجراه مع عدد من المواطنيين ومسح كافة اللقطات قبل إخلاء سبيله.
في انتهاك آخر وقع في وقت سابق من هذه الحادثة، اقتحمت قوة من الدعم السريع منزل الصادق وأعتدت عليه وأسرته بالضرب المبرح، قامت بنهب كل ما بالمنزل من منقولات تحت تهديد السلاح وكان الاعتداء قد شمل أغلب مساكن الحي بشكل مماثل.
تابعت شبكة الصحفيين السودانيين ما تعرض له الزميل الصحفي الصادق من انتهاكات تمثلت في الاحتجازغير المشروع وإجباره على منح هاتفه لأفراد القوة، والتعرض للمادة الصحفية التي وثق فيها لحال المواطنيبن بما يشمل الفئات المختلفة، التي ظلت تعاني من الوصول للخدمات بطريقة كريمة ولائقة أمام مبنى الجوازات، والتي ظلت مستمرة لعدة أيام كل هذا مصحوب بعنف مفرط وغير مبرر من بعض أفراد الشرطة مع المواطنين، الذي تمثل في الضرب بالهروات والعصي في بيئة فقيرة، مع ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الخدمات دون الاكتراث إلى أن الخدمات تتم بمقابل يدفعها المواطن في واقع معقد نتيجة للحرب.
شبكة الصحفيين السودانيين إذ تعلن عن تضامنها التام مع الصحفي الصادق، تعبرعن إدانتها لهذا الانتهاك الذي درجت على ارتكابه السلطات لفرض حالة من التعتيم الإعلامي، ومحاولتها إرهاب الصحفيين وتخويفهم، بالاحتجاز والبطش، لمنعهم من القيام بواجبهم بمهنية ومصداقية في تغطية الأحداث وعدم تمكينهم من آداء رسالتهم السامية، والوصول للمواطنين ونقل معاناتهم التي تعكس القصور والخلل في مؤسسات الدولة.
تدعو الشبكة الصحفيين لإطلاق حملة إعلامية واسعة لمناهضة الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الصحفيين، ووقف الملاحقات والاحتجاز التعسفي والبطش والتنكيل بهم دون أي وجه حق وبلا مسوغ قانوني، كما تجدد الدعوة للجهات المختصة بمسؤوليتها وواجبها في توفير الحماية الكافية والحفاظ على أمن وسلامة الصحفيين.
#لاللحرب.
#الصحافة الحرة الباقية والطغاة زائلون
(S.J.N) شبكة الصحفيين السودانيين
8/10/2023
شبكة الصحفيين السودانيين
Sudanese Journalists Network (S.J.Net)
Press Release
Unlawful Detention Incident
In a regrettable development, journalist Sadiq Mustafa El Sheikh, an editor at Al-Midan newspaper, was unlawfully detained for an extended period on Thursday, September 28, 2023, by a security police force in front of the Passport Administration building in Wad Madani, Gezira State. This detention occurred under illegal custody, constituting a complex violation. He was detained inside a vehicle belonging to the police forces and a room supervised by the detective police forces before being released.
The unlawful detention took place without any legal basis while he was performing his professional duties, which included taking photographs of citizens who were gathering to enter the main gate of the building. During his detention, his phone was confiscated, and the survey he conducted with several citizens was deleted before he was released.
In another violation prior to this incident, a Rapid Support Forces unit stormed Sadiq's house, brutally assaulting him and his family, looting all movable possessions in the house at gunpoint. This attack extended to most houses in the neighbourhood in a similar manner.
The Sudanese Journalists Network has been closely monitoring the violations suffered by colleague journalist Sadiq, including his unlawful detention and the forced surrender of his phone to the authorities. He also faced violence and unjustified aggression from some police officers against citizens, who were subject to harsh treatment, including beatings with batons, in a poverty-stricken environment with soaring temperatures and a lack of services, all while the citizens had to pay for these services due to the complexities resulting from the ongoing war.
The Sudanese Journalists Network hereby declares its full solidarity with journalist Sadiq and condemns this violation committed by the authorities, which have resorted to imposing a media blackout and attempting to terrorise and intimidate journalists through detention and violence, preventing them from carrying out their professional and credible duties in covering events and conveying the suffering of the citizens, which reflects the shortcomings and flaws in state institutions.
The network calls on journalists to launch a broad media campaign against the ongoing violations against journalists, demanding an end to arbitrary persecution, detention, abuse, and harassment without any legal justification. It also renews its call to the relevant authorities to fulfil their responsibility and duty to provide adequate protection and ensure the safety of journalists.
Sudanese Journalists Network (S.J.Net)
October 8, 2023
Sent from Outlook
/////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
احتجاز مرشح مستقل في بريطانيا.. هل أصبح دعم غزة جريمة؟
احتجزت الشرطة البريطانية المحامي والسياسي المستقل أحمد يعقوب بالقرب من كاليه، وذلك بموجب قانون الإرهاب، حيث تمت مصادرة هاتفه المحمول وجهاز الحاسوب الخاص به كجزء من تحقيقات مستمرة تجريها وحدة مكافحة الإرهاب.
وأثار هذا الإجراء جدلًا واسعًا، حيث اعتبر يعقوب أن احتجازه جاء بسبب مواقفه السياسية الداعمة لغزة وطموحاته الانتخابية، مؤكدًا نيته تقديم شكوى رسمية ضد هذا الاحتجاز الذي تم بموجب الجدول السابع من قانون الإرهاب لعام 2000.
وصرح يعقوب، البالغ من العمر 37 عامًا، بأنه خضع لاستجواب استمر لعدة ساعات تركز على آرائه السياسية، وحملته الانتخابية لرئاسة بلدية وست ميدلاندز، وموقفه من القضية الفلسطينية، وعلاقته بحماس وحزب الله، إضافة إلى مصادر تمويل حملته الانتخابية.
وأوضح أنه أكد للشرطة أنه يعتزم الترشح مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الاستجواب كان ذا طابع سياسي بحت، واصفًا المعاملة التي تلقاها بأنها كانت مهينة وتعاملت معه كأنه إرهابي فقط لأنه ينافس الأحزاب الكبرى.
وكان يعقوب قد تصدر العناوين الإعلامية مؤخرًا بعد أن اضطر إلى دفع تعويض مالي كبير لمعلّمة شابة بعدما نشر مقطع فيديو اتهمها بالعنصرية، مما أدى إلى تعرضها لحملة تهديدات واسعة.
وأثار هذا الحادث انتقادات حادة، حيث اعتبرت النائبة جيس فيليبس، وزيرة الدولة لحماية الأطفال في الحكومة البريطانية، أن يعقوب "غير مؤهل لتولي منصب عام"، بينما لا يزال يخضع لتحقيق من قبل هيئة تنظيم المحامين بسبب هذه القضية.
وفي الانتخابات الأخيرة، حصل يعقوب على أكثر من 69 ألف صوت في سباق رئاسة بلدية وست ميدلاندز، وحلّ في المركز الثالث بعد مرشح حزب العمال ريتشارد باركر والمحافظ آندي ستريت.
كما خاض الانتخابات البرلمانية في دائرة برمنغهام ليديوود ضد شابانا محمود، التي فازت بالمقعد وأصبحت وزيرة العدل في حكومة حزب العمال. وأثناء حملته الانتخابية، تعرض يعقوب لانتقادات من منافسيه الذين اشتكوا من تعرضهم لمضايقات وتهديدات من قبل بعض أنصاره، وسط توترات متزايدة بسبب موقف حزب العمال من حرب غزة.
احتجازه الأخير يأتي في سياق تطبيق الجدول السابع من قانون الإرهاب، والذي يمنح الشرطة صلاحيات واسعة لاحتجاز الأفراد واستجوابهم عند الحدود دون الحاجة إلى إثبات وجود شبهة محددة ضدهم. وينص القانون على إمكانية احتجاز الأشخاص لمدة تصل إلى ست ساعات بغرض التأكد مما إذا كانوا يشكلون تهديدًا أمنيًا، كما يجيز مصادرة أجهزتهم الإلكترونية لفحصها لمدة تصل إلى سبعة أيام.
ويعقوب، الذي كان في رحلة عودة من أوروبا برفقة زملاء محامين وأصدقاء، تم إيقافه في نفق القناة الإنجليزية وخضع لفحص أمني استنادًا إلى قانون مكافحة المخدرات، قبل أن يتم إبلاغه بأن ضباط مكافحة الإرهاب يريدون استجوابه لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأكد أن الضباط سألوه بشكل مباشر عن آرائه حول حماس وحزب الله، رغم كونه شخصية سياسية معروفة، معتبرًا أن احتجازه لم يكن مبررًا وأنه كان بدوافع سياسية تهدف إلى تقييد نشاطه الانتخابي.