السيسي ورئيس قبرص يتفقان على أهمية تضافر الجهود لتهدئة الأوضاع
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، تناول الجهود الجارية لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث توافق الرئيسان في هذا الصدد على أهمية تضافر جميع الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لحث الأطراف على تغليب مسار ضبط النفس، والابتعاد عن دوامة العنف لتجنيب المدنيين تبعات هذا التصعيد، وأكد الرئيس مواصلة مصر لاتصالاتها الحثيثة مع مختلف الأطراف من أجل تحقيق التهدئة ووقف التصعيد المتبادل، مع التشديد على أهمية التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور شامل يعالج جذور الأزمة ويحقق الاستقرار المستدام في المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الاتصال تطرق كذلك إلى آفاق تعزيز علاقات التعاون الوطيدة بين مصر وقبرص، وكذا في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتصالا هاتفيا الرئيس القبرصي الرئيس عبد الفتاح السيسي القضية الفلسطينية رئاسة الجمهورية ضبط النفس علاقات التعاون آفاق آلية أزمة
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط : التصعيد بالتصعيد.. واليمن في خندق واحد مع غزة حتى النصر
يمانيون../
في لحظة مفصلية من عمر العدوان على اليمن، وأمام تعقيدات إقليمية متشابكة، خرج الرئيس مهدي المشاط بخطاب استثنائي عقب ترؤسه اجتماعًا طارئًا لمجلس الدفاع الوطني، ليعلن بوضوح أن اليمن دخل مرحلة جديدة من المواجهة، عنوانها: “التصعيد بالتصعيد”، وأن ما بعد استهداف ميناء رأس عيسى، ليس كما قبله.
أكد الرئيس المشاط أن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية على الأراضي اليمنية، لم تعد تُواجَه بسياسات التهدئة المؤقتة أو الرسائل الدبلوماسية، بل بمنهجية ردع شامل يفتح الباب أمام جميع الخيارات. مشددًا على أن زمن اختبار الصبر اليمني قد ولّى، وأن الولايات المتحدة باتت الآن في مرمى الحساب، وكل تصعيد سيقابَل بتصعيد مماثل، وربما أكثر إيلامًا.
لم يكن ذلك مجرّد تصريح عابر، بل إعلان مبدئي عن تحوّل استراتيجي في قواعد الاشتباك، يُدخل اليمن في قلب معادلة إقليمية مفتوحة، تبدأ من ميناء رأس عيسى، ولا تنتهي عند شواطئ غزة.
الرئيس المشاط ربط بوضوح بين ما يحدث في اليمن، وما يجري على أرض فلسطين، معتبرًا أن العدوان الأمريكي والصهيوني على اليمن وغزة هو وجهان لعملة واحدة، مشروعٌ استكباري واحد يسعى لإخضاع الشعوب الحرة، من البحر الأحمر حتى الخليج، من صعدة إلى رفح.
هذا الربط، كما يراه مراقبون، لم يكن رمزيًا فقط، بل يعكس تحالفًا ميدانيًا وأخلاقيًا يتشكل، يُعيد تموضع صنعاء كجزء فاعل في محور المقاومة، ويجعل من الرد اليمني على العدوان الأمريكي والصهيوني جزءًا من معركة تحرير الأمة الكبرى، لا مجرد معركة دفاع عن الذات.
في خطابه، أوحى الرئيس المشاط بأن القوات المسلحة اليمنية تمتلك زمام المبادرة، وأن الترسانة العسكرية تتطور على نحو متسارع، دون الحاجة لاستعراضها في العلن. وأكد أن اليمن لم يكشف عن كل أوراقه، وأن القادم يحمل مفاجآت ميدانية قد تعيد رسم خريطة الاشتباك في البحر الأحمر ومحيطه.
وإلى جانب الجبهة العسكرية، شدّد الرئيس على تماسك الجبهة الداخلية، معتبرًا أن المواجهة هي أيضًا إعلامية، وأمنية، واقتصادية، وشعبية، يحكمها وعي جمعي والتفاف واسع خلف القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
تميز الخطاب بنبرة سيادية عالية، خلت من أي مناشدات أو رسائل للتهدئة، وجاء بلغة القرار لا الرجاء، وبخطاب من موقع قوة، لا من موقع ضعف أو استجداء. كان موقفًا وطنيًا صلبًا يؤكد أن اليمن لا يُساوِم على كرامته، ولا يخضع للإملاءات، مهما بلغت الضغوط.
يرى المراقبون أن خطاب المشاط وضع النقاط على الحروف، وافتتح رسميًا مرحلة جديدة من المواجهة تتسم بالندية، والرد الحازم، وربما ما هو أبعد من ذلك. فالخطاب لم يكن موقفًا عابرًا، بل خارطة طريق استراتيجية تُحوّل كل غارة أمريكية إلى دافع لرد مضاعف، وتُرسّخ أن معركة اليمن لم تعد محلية، بل باتت معركة أمة تبحث عن كرامتها.
اختتم الرئيس المشاط رسائله بجملة تختصر كل شيء: “من ميناء رأس عيسى إلى شوارع غزة.. دمٌ واحد، وسلاح واحد، ومعركة واحدة ضد طغيان واحد”. في هذه العبارة يقرأ اليمنيون ملامح المرحلة القادمة، حيث لا هدنة مع المحتل، ولا سلام مع المعتدي، بل مقاومة متصاعدة حتى النصر.