حيروت ـ صنعاء

اعتقل الحوثيون ، رئيس نادي المعلمين اليمنيين، بعد قرابة شهرين من تأسيس النادي الذي دعا لإضراب شامل في مناطق سيطرة الحوثيين للمطالبة بصرف مرتبات المعلمين وموظفي الدولة.

 

وقالت مصادر محلية إن الحوثيين اعتقلوا ، الأحد، رئيس نادي المعلمين اليمنيين أبو زيد الكميم، بعد ساعات من حصار منزله وترويع أسرته في العاصمة صنعاء.

 

وأضافت المصادر أن الحملة التي حاصرت المنزل كانت بقيادة مسؤول في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين “خالد شرف الدين”، في الوقت الذي تدخل وجهاء وشخصيات محيلة لإقناع الكميم بتسليم نفسه دون اقتحام منزله.

 

وأشارت المصادر إلى أن الكميم خرج من منزله، وعقب خروجه من المنزل تم اعتقاله واقتياده لجهة مجهولة.

 

ولفتت المصادر إلى أن جماعة الحوثي وجهت تهمة التخابر مع ما تسميه بدول “العدوان” للكميم وتعتزم تقديمه للمحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء.

 

وقال بيان صادر عن نادي المعلمين بأن اللجنة التحضيرية تدين اختطاف رئيس النادي المعلم التربوي أبو زيد الكميم من قبل قوة أمنية داهمت منزله في العاصمة صنعاء.

 

وأضاف البيان بأنه “وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه حكومتنا إعادة النظر في موضوع انقطاع رواتبنا كتربويين ومعلمين لمدة تصل لأكثر من 8 سنوات والعمل على صرفها بانتظام وانهاء معاناتنا نتفاجأ بخبر اعتقال رئيس النادي وهذا مخيب للآمال”.

 

وطالب بيان النادي، جماعة الحوثي بسرعة الإفراج عن الكميم فورا مجددا المطالبة برواتب الموظفين كونها حقوق دستورية كفلتها كل القوانين والشرائع المحلية والاقليمية والدولية.

 

وأشار البيان إلى أن النادي سيظل يطالب برواتبهم وبوسائل سلمية وحضارية.

 

وشدد البيان، على مواصلة المعلمين في الإضراب الشامل عن العمل حتى صرف جميع الرواتب المتأخرة كاملة غير منقوصة.

 

وفي ذات السياق، قالت اللجنة التحضيرية لنادي النقابات المهنية بأنها “تتابع وبقلق بالغ المطالبات القانونية والدستورية من قبل المعلمين والمعلمات والتربويين ومنتسبي الجامعات اليمنية من هيئات التدريس من الأكاديميين والإداريين والباحثين في مراكز البحوث بصرف المرتبات إنقاذا للأوضاع المعيشية المزرية التي وصل إليها الموظفون في مختلف القطاعات المهنية وعائلاتهم، بعد سنوات من الانتظار والصبر”.

 

وأضاف البيان، بأنه “وفي الوقت الذي كنا نأمل من السلطات أن تقوم بتحكيم العقل والتجاوب مع مطالب موظفي الدولة المشروعة كجزء من مهامها الملزمة قانونا بتحمل أعباء نفقات الدولة ومن هذه النفقات رواتب الجهاز الإداري والقطاعات الخدمية والمهنية فقد فوجئنا اليوم ـ الأحد ـ الموافق الثامن من أكتوبر 2023 م بالإجراءات التعسفية التي دأبت عليها السلطات ضد المطالبين بحقوقهم القانونية وكان اليوم أن أقامت بالتهجم على منزل التربوي الأستاذ أبو زيد الكميم رئيس نادي المعلمين والمعلمات اليمنيين ومحاولة إقتحام المنزل بالقوة وبعد أن خرج من المنزل تم اختطافه من بين اطفاله من قبل مسلحين وبتهمة ملفقة وكاذبة بما اسموه بالتعاون مع العدوان”.

 

وأوضح البيان أن تهمة التخابر والعمل مع “العدوان” ليست بجديد كون جماعة الحوثي تلجأ إليها “زورا وبهتانا في كل مرة لقمع كل من يطالب هذه السلطات بالوفاء بالتزامات الدولة أو ينتقد الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية لحساب المشرفين والنافذين وطالما تقوم بالجبايات”.

 

واستنكرت اللجنة التحضيرية لنادي النقابات المهنية اليمنية بأشد العبارات ما قامت به جماعة الحوثي من تعسفات ضد التربوي أبو زيد الكميم، معتبرة ذلك “تجني واعتداء ضد كل المطالبين بحقوقهم وفقا للدستور وقانون الوظيفة العامة”.

 

وناشدت اللجنة التحضيرية، جميع منتسبي النقابات المهنية بالتضامن مع الموظفين داعية الأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال الجمهورية والنائب العام وكافة النخب السياسية والاجتماعية بالتدخل للضغط على الحوثيين بالإفراج عن التربوي أبو زيد الكميم وعن كافة المعتقلين على ذمة المطالبات بالحقوق الوظيفية.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

المرزوقي يدعو التونسيين إلى التوحد للإفراج عن معتقلي الرأي وإعادة الديمقراطية

أكد الرئيس التونسي الأسبق الدكتور المنصف المرزوقي أنه لم يعد مقبولا بكل المقاييس بقاء قادة الأحزاب السياسية الكبرى ونشطاء حقوق الإنسان في السجون التونسية بتهم لا أساس لها من الصحة وتنتمي إلى عصر ما قبل ثورات الربيع العربي.

ودعا المرزوقي القوى السياسية التونسية إلى التوحد خلف مطلب الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعادة قطار الديمقراطية إلى سكته الجادة التي توجها دستور ٢٠١٤.

جاء ذلك خلال زيارة له أداها إلى العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي التقى خلالها بنواب في مجلس العموم البريطاني ومجلس اللوردات، ولقاء آخر مع منظمة العفو الدولية في مقرها وسط لندن، بالإضافة إلى لقاء مطول أقامه له موقع "ميدل ايست مونيتور" مع عدد من النخب والشخصيات السياسية والإعلامية البريطانية.

وأوضح المرزوقي في حديثه للبرلمانيين البريطانيين ولمنظمة العفو الدولية، أنه "يشعر بكثير من الحزن والألم لحال الحريات العامة والديمقراطية في تونس، بعد الخطوات الجبارة التي قطعها التونسيون من خلال ثورة شعبية أطاحت بالاستبداد وأسست لانتقال ديمقراطي توجه دستور العام ٢٠١٤ الذي حاز على إجماع التونسيين قبل أن تعود مخالب الثورة المضادة لتهدم البنيان برمته وتلقي برموز القوى الديمقراطية في السجون".

وأشار المرزوقي إلى أن مسؤولية الدفاع عن الحريات العامة والمؤسسات الديمقراطية تقع على عاتق كل التونسيين، وأن المنظمات الحقوقية الدولية المعنية بحقوق الإنسان مطالبة بدورها أن تدافع عن معتقلي الرأي وتضغط من أجل وضع حد لإعتقالهم.

ولفت المرزوقي انتباه النائب في مجلس العموم جون ماكدونيل والنائبة في مجلس اللوردات البارونة منزلة أودين، إلى مسؤولية المجتمع الدولي في دعم التوجهات الديمقراطية في العالم باعتبار أنها الطريق الأضمن ليس فقط لحماية حقوق الإنسان وإنما لأنها الآلية الأقصر للحفاظ على أمن واستقرار العالم.

وأكد المرزوقي لمحدثيه أنه لن يكل ولن يمل ولن يخلد إلى الراحة مع تقدمه في العمر قبل إخلاء السجون التونسية من معتقلي الرأي وأن يرى قطار الديمقراطية قد عاد إلى طريقه الصحيحة.

وقال: "كيف يمكن لرجل حقوقي وسياسي ناضل طيلة حياته من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات العامة أن يهنأ بينما سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة والشيخ راشد الغنوشي رئيس البرلمان السابق وغيرهما في السجن منذ أكثر من عام؟".

هذا وأجرى المرزوقي خلال زيارته إلى لندن ندوة سياسية اقامها المركز المغاربي للبحوث والتنمية ولقاءات تلفزيونية، ركزت على الانتصارات الكبرى في سوريا وغزة وأثرها على واقع ومستقبل الحريات في البلاد العربية.

إقرأ أيضا: وقفة تضامنية تطالب بسراح المعتقلين.. ومحكمة تونسية تنظر في ملف "التآمر" (شاهد)

يذكر أن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، محكوم غيابيا بـ 8 سنوات، على خلفية تصريحات أدلى بها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول 2021، أصدرت محكمة محلية حكما أوليا بسجن المرزوقي غيابيا 4 سنوات؛ بتهمة "الاعتداء على أمن الدولة الخارجي"، فيما نفى الرئيس الأسبق صحة تلك الاتهامات.

ومنذ فبراير/ شباط 2023، أوقفت السلطات قيادات سياسية بتهم بينها "التآمر على أمن الدولة"، وهو ما تنفي المعارضة صحته، فيما يقبع رئيس حركة النهضة والرئيس السابق للبرلمان التونسي راشد الغنوشي منذ 17 أبريل/ نيسان 2023 في السجن بتهم التحريض على أمن الدولة" واتهامات أخرى.

ويقول الرئيس التونسي قيس سعيد إن منظومة القضاء مستقلة ولا يتدخل في عملها، بينما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ بفرضها في 25 يوليو/ تموز 2021.

ومن بين هذه الإجراءات حلّ مجلسي القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى سياسية تونسية هذه الإجراءات "انقلاباً على دستور الثورة"، بينما تعتبرها قوى أخرى مؤيدة للرئيس سعيد “تصحيحاً لمسار ثورة 2011″، فيما يؤكد سعيد أن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم"، مشدداً على عدم المساس بالحريات والحقوق.

إقرأ أيضا: حقوقيون ونشطاء دوليون يطالبون بإطلاق سراح المساجين السياسيين في تونس

مقالات مشابهة

  • صنعاء تقر معالجة مشروطة لباصات الاجرة الخصوصي
  • روسيا تضغط للإفراج عن أسير إسرائيلي محتجز في غزة
  • زحمة خانقة على أوتوستراد جدرا.. ومناشدات لتدخل القوى الأمنية
  • رئيس كشافة الأهلي يعلن إسلامه وينطق الشهادتين في مقر النادي
  • المرزوقي يدعو التونسيين إلى التوحد للإفراج عن معتقلي الرأي وإعادة الديمقراطية
  • انتشار البعوض في عدن يثير قلق الأهالي ومناشدات عاجلة
  • اعتقال ممثل المعلمين المتقاعدين في اربيل
  • الحكم السعودي فيصل البلوي يطرد رئيس نادي السالمية الكويتي.. فيديو
  • ناقد رياضي يهاجم رئيس نادي إنبي بسبب اتخاذه قرارًا غريبًا | تفاصيل
  • رئيس نادي الخلود ينتقد تعيين حكام من الدرجة الأولى لتقنية الـVAR .. فيديو