قطع خدمة الكهرباء.. ما له وما عليه
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
الكهرباء والماء هما عصبا الحياة اليوم فلا يستطيع إنسان أن يصبر على فقدهما، وهنا في سلطنة عُمان الحبيبة هما من ثمار وركائز النهضة الحديثة التي قدمت للمواطن ولله الحمد أفضل الخدمات من بنية متكاملة كالكهرباء والماء والهاتف والطرق الحديثة وخدمات الاتصال وغيرها من الخدمات الصحية والتعليمية من أجل حياة المواطن ورفاهيته وتوفير ضروريات الحياة السعيدة.
ما يحدث اليوم من حولنا في هذه الأيام أمر لا يطاق ولا يحتمل يجب الوقوف عليه وعلى تبعاته، فمع ما حدث في الأشهر الماضية من ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه وتأثر الكثيرين بذلك الارتفاع نجد أن الشركات المسؤولة عن مراقبة فواتير الكهرباء بالمرصاد لكل فاتورة تخطت الشهرين لم تُسدد لأي ظرف كان وبدون سابق إنذار يتم قطع الكهرباء عن سكن المواطن أو المقيم، وقد تتعلل الشركة بأنها توجه إنذارًا في رسائل هاتفية وهي لا تصل أحيانًا للمواطن، وقد يغفلها بين مئات الرسائل اليومية. وهنا تحدث الأحداث من خلال قطع التيار الكهربائي والذي يعني قطع أنفاس البيت من أجهزة تكييف وإضاءة وثلاجات وغيرها من حاجة الإنسان، وقد يكون في البيت مريض يحتاج الى تلك الخدمة بصورة دائمة، فمتى يمكن للشركة قطع الخدمة وما لها وما عليها حيال ذلك.
الحقوق مطلوبة ومصانة يكفلها القانون، وعلى الشركة أولًا إنذار صاحب المنزل أو المُنشأة كتابيًا من خلال إلصاق هذا الإنذار على باب منزله أو منشأته بضرورة دفع المبلغ قبل القطع بعشرة أيام على الأقل؛ ليتمكن من سداد المبالغ المستحقة عليه والهدف سيكون واضحًا من الإنذار الموجود على باب المنزل وهنا لن يغفل المشترك الإسراع في دفع فاتورة الكهرباء المترتبة عليه وهذا أحد الحلول المقترحة والمعمول بها سابقًا.
فكيف تقطع خدمة بدون سابقة إنذار للمشترك ولنبتعد عن الرسائل لأنها أثبتت فشلها في ذلك.
ثانيًا: يجب على قارئ العداد أن يصل للمنزل أو المنشأة وهذا حق المشترك، وأن يتجنب القراءة التقديرية، لينتهي الحال بقطع التيار بشكل مفاجئ كما يحدث اليوم.
ثالثًا: لماذا لا تُعطى فرصة ثلاثة أشهر للمشترك لدفع فاتورته وينذر وتقطع الخدمة بعد ذلك؟
رابعًا: من حق الشركة بعد الثلاثة أشهر وبعد إشعار المشترك بإنذار مكتوب يوضع على بابه قطع التيار الكهربائي عنه.
إنَّ كثيرين يعيشون اليوم في حالة قلق من احتمال قطع الكهرباء عنهم فجأة في ظل حاجتهم الماسة إليها، وقد تواصل معي بعض الإخوة أحدهم يحكي قصة أرملة تعيش مع أطفالها قُطعت الخدمة عنها فجأة ودون معرفتها، وبعد المراجعة تبين أنها لم تدفع منذ شهرين فهل ذلك حق لتلك الشركة في فعلتها؟!
وآخر حدثني عن قطع فجائي للكهرباء عن برّاداته والتي تحوي مواد غذائية مثلجة من دواجن ولحوم بآلاف الريالات فجأة، دون إنذار وتبين أنه لم يدفع فاتورته منذ شهرين.
وهناك كذلك من حدثني بأن التيار يُقطع نهاية الأسبوع ليجد المشترك نفسه في دوامة البحث عن سبل لإرجاع التيار الكهربائي.
نقطة أخرى، وهي أن رسوم رد الخدمة تصل إلى 15 ريالًا يدفعها المشترك وتستفيد منها الشركة المسؤولة، وهذا مبلغ كبير جدًا في هذه الظروف الصعبة فمع دفع مستحقات الفاتورة ترجع الخدمة بدون رسوم تقصم الظهر وتزيد من التكاليف والأعباء الملقاة على كاهل المواطن خاصةً والمقيم.
أنني أناشد الجهات المسؤولة عن تنظيم خدمات الكهرباء أن تراعي ظروف المشتركين وتأخذ بالمقترحات وتلغي رسوم القطع، وأن تكون مُقدِرةً لحاجة الناس لهذه الخدمة الضرورية والتي هي عصب الحياة، فبدونها يقف كل حراك ويفقد المنزل روحه التي يتنفس بها؛ فمنزل أو منشأة بدون كهرباء كجسد بلا روح، فلطفًا ورجاءً لا تقطعوا الخدمة إلّا بعد إنذار أهل ذاك المنزل أو تلك المنشأة.
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وأنعم عليهم بمنجزات الخير وهم يرفلون فيها بسعادة دائمة.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لأعمال الصيانة.. فصل الكهرباء عن هذه القرى بكفر الشيخ | اليوم
أعلنت هندسة كهرباء بيلا بمحافظة كفر الشيخ، عن فصل التيار الكهربائي عن عدد من المغذيات الكهربائية بعدد من قري مركز بيلا، اليوم الأحد الموافق 24 نوفمبر الجاري، ابتداءً من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 2 عصراً، وذلك لأعمال الصيانة الدورية اللازمة بالمغذيات من قبل فرق صيانة شبكات الكهرباء.
خريطة فصل الكهرباء اليوم في كفر الشيخ
وذكرت هندسة كهرباء بيلا، في بيان لها، أنَّ المناطق والأحياء المتأثرة بفصل التيار الكهربائي هي: «قرية العلامية - قرية أبو بدوي - قرية الحوة - قرية الجرايدة - قرية الشطوط - وتوابعهم - منطقة المخبز الآلي بمدينة بيلا».
وأكدت هندسة كهرباء بيلا، أن إجراء الصيانة الدورية علي المحولات والمغذيات بهدف رفع كفاءة الخدمة، مناشدة المواطنين وأصحاب المخابز والمناطق المتأثرة بفصل الخدمة اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير احتياجاتهم الأساسية التي تعتمد على الكهرباء خلال تلك الفترة المذكورة.
رفع كفاءة منظومة النظافة والإنارة العامة في بيلاوفي سياق آخر، تابع أيمن غالي، رئيس مركز ومدينة بيلا، حملات رفع كفاءة منظومة النظافة شملت رفع المخلفات وإزالة الإشغالات وصيانة الإنارة العامة بالمدينة والقري، في إطار توجيهات اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والاستجابة لشكاوى المواطنين.
وفي هذا السياق، رفعت الوحدة المحلية بمدينة بيلا، مخلفات القمامة بشوارع وأحياء المدينة، خلال الفترة الصباحية، بجانب رفع تراكمات القمامة والمخلفات من السوق العمومي بالمدينة في الفترة المسائية، وجرى تفريغ صناديق القمامة بنطاق المدينة، للحفاظ علي المظهر الحضاري والشكل الجمالي.
وحرص رجال الإنارة العامة بالمدينة، على صيانة كشافات أعمدة الإنارة، وإحلال وتجديد بعض الأعمدة في عدد من شوارع المدينة، واستكمال مراجعة أعمدة الإنارة لباقي الشوارع، بجانب صيانة أعمدة الإنارة بعدد من الطرق الرئيسية والفرعية بنطاق مركز بيلا، باستخدام سيارة الكهرباء ومعدات الوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا.
وشنت الوحدات المحلية القروية، حملات نظافة شملت رفع مخلفات القمامة من شوارع القري وتوابعها، ورفعها للمقالب الوسيطة بالقرى عقب تجميعها من نقاط التجميع، بجانب ري الأشجار والطرق، وتجريد وتمهيد مداخل بعض الطرق، فضلاً عن المرور على الوحدات الصحية بالقرى لمتابعة انتظام العمل.