إجراءات حكومية لمواجهة السحابة السوداء والأزمات.. منها تطهير صفيات الأمطار
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
عقد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، اجتماعا، عبر الفيديو كونفرانس مع جميع المحافظين، وذلك بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهد الاجتماع، متابعة تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يخص الانتهاء من جاهزية جميع مراكز الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمحافظات وربطها بالمركز الرئيسي، وكذا مراجعة موقف المعدات المستخدمة في إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث من خلال رفع كفاءة تلك المعدات وعمل الصيانة اللازمة وفقا للإمكانيات المتاحة بالمحافظات بالتعاون مع الشركات الموجودة على أرض المحافظة لتكون قادرة على إدارة الأعمال بكفاءة عالية وبشكل فعال.
وخلال اللقاء، أكد اللواء هشام آمنة على متابعة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية خلال تفقده المركز المتحرك للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة الجمعة الماضي، لافتا إلى أهمية سرعة الانتهاء من تجهيز جميع مراكز السيطرة والسلامة العامة بالمحافظات والتشغيل التجريبي لها.
كما وجّه الوزير بسرعة البدء في حصر جميع المعدات الموجودة على مستوى كل محافظة والمديريات الخدمية وشركات المياه والصرف الصحي لتكون جميع تلك المعدات جاهزة للعمل بنسبة 100% وتعمل بكفاءة لمواجهة أي طوارئ.
حصر المعدات بالمحافظاتووجّه وزير التنمية المحلية، المحافظين بأهمية الانتهاء من حصر كافة المعدات والآلات الموجودة المستخدمة في عمليات الطوارئ والتأكد من تجهيز غرف العمليات والأزمات بالمحافظات واتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع كفاءة كافة المعدات اللازمة لرفع وشفط تجمعات مياه الأمطار وتشكيل لجان للمرور على مهات الإغاثة للتأكد من مدى جاهزيتها.
كما أشار وزير التنمية المحلية إلى أهمية التنسيق المستمر مع مركز التنبؤات والبحوث والموارد المائية وهيئة الأرصاد الجوية لمتابعة حالة الطقس على مدار الساعة، مشيرا إلى أهمية التأكد من تطهير صفيات الأمطار والبالوعات وخطوط الصرف بالشوارع والميادين وأسفل وأعلى الكبارى والأنفاق وتشكيل لجان تنسيقية بين الجهات المعنية للمرور على التجهيزات و التمركزات الخاصة بالتعامل مع السيول والأمطار وحالات الطوارئ مع مراجعة كافة محطات الصرف الزراعي وتطهير الترع ومخرات السيول والمصارف والسدود بالتنسيق مع مديريات الري بالمحافظات.
وشدد اللواء هشام آمنة على ضرورة التنسيق المستمر مع شركات مياه الشرب والصرف الصحي بكل محافظة للتأكد من جاهزية المعدات ومراجعة السيناريوهات المتوقعة وكيفية التعامل مع أي أزمة، لافتا إلى أهمية دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في حالة وجود أي أحداث طارئة بالمحافظة، مع المراجعة المستمرة لخطط التموين بكل محافظة فيما يخص المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية وتوفير الكميات اللازمة للمواطنين.
وأكد وزير التنمية المحلية، أهمية مراعاة أعمدة الإنارة والأسلاك والمحولات الكهربائية بالتعاون مع شركات الكهرباء والتأكد من عزلها وإجراء الصيانة اللازمة لها، كما شدد على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، وضرورة تجهيز سيناريوهات لتبادل الخبرات والاستعانة بالإمكانيات بين المحافظات المجاورة في حالة الطوارئ.
ومن جانبه، أشار الدكتور عاصم الجزار إلى أن التنسيق المستمر بين الوزارة والشركات التابعة لها بالمحافظات لمراجعة خطط التعامل مع الطوارئ والأزمات ومواجهة أي مواقف طارئة، مشيرا إلى أنه أعطى توجيهات لرؤساء شركات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات بالتعاون والتنسيق المستمر مع المحافظين في هذا الشأن وبصفة خاصة الأمطار والسيول في ظل اقتراب دخول فصل الشتاء والتقلبات الجوية المستمرة.
وأضاف وزير الإسكان أن شركات المياه والصرف الصحي بالمحافظات تبدأ بوضع الحصر الفني والنوعي والكيفي لكافة المعدات الثابتة والمتحركة لتكون جاهزة وتعمل بكفاءة لمواجهة أي طوارئ وحُسن إدارة المعدات المتاحة ورفع الكفاءة في إطار الممكن والمتاح لدي المحافظات والشركات، مضيفا أنه سيتم كذلك مراجعة محطات الصرف الصحي ومياه الشرب والطلمبات والروافع وتوفير الكوادر الفنية اللازمة في هذا الشأن، بالإضافة إلى المراجعة المستمرة لخطط انتشار السيارات والمعدات بالتنسيق الكامل بين المحافظات ورؤساء الشركات بالمحافظات.
ومن جانبه، أكد الدكتور سويلم استعداد الوزارة للتنسيق الكامل مع كافة الوزارة والمحافظات والأجهزة المعنية من خلال الاستفادة بإمكانيات المعدات ومراكز الطوارئ التابعة للوزارة لاستخدامها في حالات الأزمات والطوارئ.
وأشار وزير الموارد المائية والري إلى وجود 6 مراكز طوارئ رئيسية تابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء تنتشر بمواقع مختلفة في أنحاء الجمهورية، وهي مراكز «مريوط – الوادي – أم صابر - أبو سكين - سيناء – كوم أمبو»، والمجهزة بمعدات ثقيلة تساعد على التدخل الفوري والسريع مثل «أوناش وشوك ولوادر وحفارات ووسائل نقل ثقيلة»، كما تمتلك مصلحة الميكانيكا والكهرباء 120 وحدة طوارئ «كهرباء /ديزل» موجودة عند بعض محطات الرفع الحرجة بالوجهين البحري والقبلي.
وأكد سويلم، استمرار متابعة أجهزة الوزارة لمخرات السيول والأودية الطبيعية للتأكد من جاهزيتها لاستقبال مياه السيول، مع التأكيد على الدور المهم لأجهزة محافظات شمال وجنوب سيناء ومطروح والوجه القبلي التي تتواجد بها هذه المخرات والأدوية الطبيعية في إزالة جميع أشكال التعديات الواقعة عليها والتحقق من إجراءات التطهيرات اللازمة للبرابخ أسفل الطرق وخطوط السكك الحديدية، بهدف الحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول دون أي عوائق قد ينتج عنها ازدحامات مائية وغرق الأراضي المحيطة بالمخرات.
وأشار وزير الموارد المائية والري إلى استمرار أجهزة الوزارة في متابعة منشآت الحماية من أخطار السيول بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح سواء المنفذة بالفعل أو الجاري تنفيذها حاليا، مشيرا لدور مركز التنبؤ التابع للوزارة في رصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام وتوفير هذه البيانات بشكل فوري لجميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول.
كما أكد الدكتور سويلم على قيام أجهزة الوزارة بعمل حصر لكافة المنشآت المائية المقامة على المجاري المائية والكباري بإجمالي 47 ألف منشأ بمختلف المحافظات، وإعداد تصنيف مبدئي لحالة هذه المنشآت لتحديد مدى إحتياجها للصيانة أو الإحلال، وتحديد المنشآت الأكثر خطورة للبدء الفوري في تأهيلها أو إحلالها.
مواجهة السحابة السوداءوخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى الجهود التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع وزارتي التنمية المحلية والزراعة خلال السنوات الماضية للقضاء على مشكلة السحابة السوداء وذلك بالتعاون مع المحافظات والجهات المعنية تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وشددت وزيرة البيئة على سرعة تشديد الرقابة والمتابعة من المحافظين خلال الثلاثة أسابيع المقبلة حتى نهاية أكتوبر الجاري وبصفة خاصة في النصف الثاني من اليوم للتصدي لأي حرائق يتم رصدها سواء في المخلفات الزراعية أو البلدية أو حرق قش الأرز واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين من جانب الوحدات المحلية بالمحافظات.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية تكثيف أعمال توعية المزارعين والمواطنين خلال الفترة الحالية بأضرار الحرق على البيئة والصحة العامة، لافتة إلى رصد الوزارة عبر فريقها الفني والأقمار الصناعية بالتعاون مع الجهات المعنية لحرائق المخلفات بالمحافظات لسرعة السيطرة على تلك الحرائق وضمان عدم حدوث أي اشتعالات والحد من تراكمات المخلفات لتفادي اشتعالها واستعداد الوزارة المستمر على تقديم المساعدة والدعم الفني اللازم للمحافظات في هذا الشأن للحفاظ على المكتسبات والنجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أعمدة الإنارة إدارة الأزمات إدارة الأعمال الأرصاد الجوية الأقمار الصناعية الأمطار الغزيرة وزیر التنمیة المحلیة والصرف الصحی بالتعاون مع إلى أهمیة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف قمة «الطوارئ والأزمات 2025» في إبريل
أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، تنطلق في أبوظبي أعمال القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 تحت شعار «معاً نحو بناء مرونة عالمية» والتي تقام يومي 8 و9 إبريل المقبل وتنظمها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بهدف تعزيز ورفع جاهزية منظومة إدارة الطوارئ والأزمات عالمياً وتوحيد الجهود الدولية في الاستجابة للأزمات والطوارئ والكوارث ذات النطاق الواسع واستشراف وتنبؤ المخاطر المقبلة والمحتملة في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة حول العالم.
وقال علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة: «نتطلع لنسخة نوعية من القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات العام المقبل، حيث إنها ستجمع العالم ببعضه وتوحد الشراكات والجهود الدولية الاستراتيجية في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث، وترسخ مفهوم القدرة على الصمود من خلال استشراف وتنبؤ المخاطر واستعراض أفضل الممارسات العالمية في التعامل مع المخاطر والتحديات الآنية والمحتملة واللامتوقعة».
وأشار إلى المكانة المهمة التي تلعبها دولة الإمارات في تعزيز وتطوير منظومة إدارة الطوارئ والأزمات، إذ تقدم دولة الإمارات إدارة استراتيجية استثنائية من خلال الكوادر الماهرة واستحداث نماذج إماراتية متفردة في المجال تسهم في تكريس التعاون الدولي وتبادل الخبرات.
وتنطلق القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات، التي ستحظى بمشاركة دولية واسعة، وسط مبادئ توجيهية ترتكز على تجسير الإمكانيات العالمية التي تعزز من التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات العالمية، وتعزيز القدرات المتكاملة لتحفيز التبادل المعرفي ومشاركة الموارد وأفضل الممارسات.
وعلى هامش القمة، سيُقام المعرض التوعوي لقطاع التعليم، والذي يهدف إلى إيجاد جيل واع مدرك لثقافة مواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث.
كما سيتم تنظيم معرض تقنيات إدارة الأزمات، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون والشراكات بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات.
وتستقطب القمة متحدثين وخبراء من مختلف دول العالم لتوحيد المفاهيم الدولية وتناغم الاستجابة العالمية للأزمات والطوارئ العابرة للحدود عبر نهج تعاوني مترابط.