أكد القنصل العام لدولة فلسطين بالإسكندرية السفير رافت بدران ، أن ما فعله الكيان الصهيوني من سلب الشعب الفلسطيني لأرضة وقتل الأبرياء العزل والأطفال وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية وبناء للمستوطنات، هو الذي دفع الأوضاع للتأزم والمنطقة لعدم الاستقرار.

 

وقال " بدران " في تصريحات صحفية، إن إسرائيل كيان تقوده عصابة يمينية فاشية لا تبحث عن السلام ولا تستمع للغه العقل والاستقرار وتدفع المنطقة كلها للفوضي ودوامة وظروف صعبة .

مدير تعليم الإسكندرية: المصريون نسيج واحد يقفون صفا لرفعة بلدهم

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية لم تنقطع منذ بدء النكبة وستستمر طالما ظل الاحتلال الصهيوني سالبا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

وأكد أن عملية " طوفان الأقصى" أحدثت زلزالا داخل إسرائيل وسببت ضربة موجعه له ، وكشفت بانه كيان أوهن واضعف مما يدعيه وتصوره بعض الأقلام، ولولا الدعم الأمريكي والغربي الأعمى والازدواجي المعايير لهذا الكيان لظهرت حقيقته الزائفة.

 

ودعا " بدران " المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والدول العربية للضغط علي إسرائيل، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والإفراخ عن الأسرى الفلسطينيين وتحكيم لغة العقل والمصالح إذا أرادت سلاما، حتي لا تحدث فوضي كبيرة في المنطقة سيدفع فيها الجميع الثمن.

 

وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني  متمسكين بثقافتهم وتراثهم ومحافظين علي أرضهم ومضحين بأرواحهم وبكل ماهو غال ونفيس حتي يستعيدوا حقوقهم المشروعة والعيش في أمن وسلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسكندرية الاحتلال الصهيوني الشعب الفلسطيني الشرعية الدولية الكيان الصهيونى الكيان الإسرائيلي المقدسات الإسلامية والمسيحية المقدسات الاسلامية

إقرأ أيضاً:

بين الواقع والأمنيات.. أولويات مسيحيي لبنان والمنطقة في عيد الميلاد

 
في ظروفٍ استثنائيّة، يحلّ عيد الميلاد المجيد هذا العام ليس على المسيحيّين في لبنان فحسب، بل في المنطقة بأسرها، حيث يشعر الكثيرون منهم أنّ وجودهم بات مهدَّدًا، في ظلّ الحروب المتنقّلة، من فلسطين بمختلف مناطقها، في غزة والضفة، من دون أن ننسى القدس مهد الديانات السماوية، إلى لبنان، حيث تستمرّ الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، الذي لم يرقَ بعد لمستوى وقف الحرب، المصنَّفة على أنّها الأقسى على الإطلاق.
 
وتسري الظروف "الاستثنائية" التي يحلّ فيها عيد الميلاد أيضًا، على سوريا، التي يعيش فيها المسيحيون، الذين يشكّلون ثاني أكثر الديانات انتشارًا بين السكان بعد الإسلام، حالة من الترقّب، وربما القلق والخوف على المصير، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، والهواجس التي قد تكون مشروعة من حكم جديد يمكن أن يتّخذ طابعًا "إسلاميًا"، رغم أنّ التصريحات التي تصدر عن القوى السياسية الجديدة تبدو "مطمئنة" للأقليات، وخصوصًا المسيحيين منهم.
 
وسط هذه الظروف، تشكّل مناسبة عيد الميلاد فرصة للصلاة، وذلك للتأمّل بواقع يبدو "صعبًا" ليس فقط للمسيحيّين في المنطقة، بل لأبنائها بصورة عامة، في ظلّ المخاطر الكبرى التي تحيط بمختلف دولها، بين الأطماع الإسرائيلية التي لا تنتهي، والأوضاع السياسية والاقتصادية المتأزّمة، كما تشكّل أيضًا فرصة للتفاؤل بمستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا، فهل يجوز الأمل بأن "تنتصر" الأمنيات هذه المرّة، وتتغلّب على الواقع الصعب؟!
 
مسيحيو المنطقة.. هواجس "مشروعة"
 
ليس جديدًا الحديث عن هواجس المسيحيّين في المنطقة، ربطًا بالمخاوف الدائمة على مصير الأقليات فيها، وهي مخاوف لطالما أحاطت بالكثير من الأحداث، بدءًا من المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، ومخطط تهويد القدس مهد السيد المسيح، وصولاً إلى الحروب المتنقّلة والمستمرّة منذ عقود، وقد هجّرت شرائح واسعة من المسيحيين من فلسطين والعراق وسوريا ولبنان، ولو بقي الأخير محوريًا، بوصفه يضمّ العدد الأكبر من المسيحيّين في المنطقة.
 
ويتحدّث العارفون عن أسباب عدّة دفعت المسيحيين إلى الهجرة، رغم "التنوّع" الذي لا مبالغة في القول إنه مصدر "غنى" للمنطقة، بكلّ ما للكلمة من معنى، بينها الواقع الأمنيّ المترهّل، والذي كان المسيحيون من أبرز وأهمّ ضحاياه، ولكن أيضًا الواقع الاقتصادي والاجتماعي، من دون أن ننسى الواقع السياسي الذي لا يقلّ شأنًا، في ظلّ شعور الكثير من المسيحيين بتراجع دورهم ونفوذهم، بالتوازي مع تراجع أعدادهم في أكثر من مكان.
 
ولعلّ هذا بالتحديد ما دفع إلى أن تتحوّل سوريا تحديدًا إلى "قبلة الأنظار" في عيد الميلاد لهذا العام، على وقع الأحداث الدراماتيكية التي شهدتها في الأيام الأخيرة، منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وصعود "هيئة تحرير الشام"، التي يخشى كثيرون أن يأتي حكمها، الذي يعتبر كثيرون أنه ذا صبغة "إسلامية"، على حساب المسيحيين، ولو أنّ التصريحات لا تعكس ذلك حتى الآن، بما في ذلك طريقة التعامل مع حادثة إحراق شجرة عيد الميلاد.
 
مسيحيو لبنان.. "أولوية الأولويات"
 
وإذا كانت هواجس المسيحيين في سوريا "مشروعة"، وهي التي تشهد مرحلة انتقالية استثنائية وغير مسبوقة سيُبنى عليها الكثير، في تحديد طبيعة الحكم القادم الذي سيكون له انعكاساته على السوريين بصورة عامة، بما في ذلك المسيحيين منهم، وكذلك في فلسطين هي "مشروعة" بالنظر إلى الأطماع والمخططات الإسرائيلية التي لا تنتهي، فإنّ واقع المسيحيين في لبنان يبدو بدوره مثيرًا للاهتمام، خصوصًا بعد حربٍ إسرائيلية مدمّرة، لم تنتهِ فصولاً بعد.
 
وبالحديث عن واقع المسيحيين في لبنان، لا بدّ أن يُستحضَر الاستحقاق الرئاسيّ، الذي يشكّل "جرحًا" للمسيحيّين في كامل المنطقة، ولا سيما أنّ المنصب المسيحي الأول لا يزال شاغرًا، منذ أكثر من عامين كاملين، في ظلّ انقسامٍ مسيحيّ انعكس بقوة على موقع الرئاسة، ما أدّى إلى خلل في انتظام المؤسسات الدستورية، أدّى إلى انتقال "العدوى" إلى مواقع مسيحية أخرى، كحاكمية مصرف لبنان، وقيادة الجيش، وإن بقيت للموارنة بسلاح التمديد.
 
وفي عيد الميلاد، يتطلّع المسيحيون في لبنان إلى ملء الفراغ الرئاسي مطلع العام الجديد، مع تحديد جلسة انتخابية في التاسع من كانون الثاني المقبل، يؤمَل أن تعيد "الهيبة" لموقع الرئاسة، بعيدًا عن المشهد "الاستعراضي" للجلسات السابقة، علمًا أنّ الأجواء المحيطة بها توحي بجدّية لم تكن ملموسة سابقًا، وإن لم تترجَم حتى الآن تفاهمًا أو توافقًا فعليًا بين القوى السياسية، التي تبقى على "تصلّبها" حتى إثبات العكس.
 
يختلف المسيحيون في لبنان حول الكثير من العناوين في السياسة وغيرها، من بينها ربما مفهوم "الحياد" الذي أعاد البطريرك الماروني بشارة الراعي الحديث عنه في رسالة الميلاد، والذي تختلف تفسيراته بين فريق وآخر. لكن ما لا ينبغي أن يختلفوا عليه بأيّ شكل من الأشكال، يبقى ما يرتبط بتثبيت حضورهم في المنطقة على كلّ المستويات، ولعلّ "مفتاح" ذلك يبقى في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، اليوم قبل الغد! المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مؤسسة البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
  • موانئ البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
  • مجلس الشورى يطالب رابطة مجالس الشيوخ بالتحرك دوليا لإيقاف جرائم الكيان الصهيوني بغزة
  • سياسيون لـ”الوحدة”: العدوان الصهيوني لن يخيف اليمنيين ويثنيهم عن نصرة فلسطين
  • مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة القتل والإجرام الصهيوني
  • بين الواقع والأمنيات.. أولويات مسيحيي لبنان والمنطقة في عيد الميلاد
  • الأمم المتحدة تطلب رأي “العدل الدولية” في التزامات الكيان الصهيوني في فلسطين
  • عماد الدين حسين: إسرائيل هي العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة
  • عماد الدين حسين: العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة هو وجود إسرائيل
  • الأمم المتحدة تطلب رأي العدل الدولية في التزامات الكيان الصهيوني في فلسطين