موقع 24:
2025-03-06@16:48:56 GMT

هل تستعد إسرائيل لهجوم بري على غزة؟

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

هل تستعد إسرائيل لهجوم بري على غزة؟

قالت إسرائيل الإثنين إنها استدعت عدداً غير مسبوق من جنود الاحتياط قوامه 300 ألف جندي وطلبت من سكان بعض المناطق في قطاع غزة الرحيل، في أحدث مؤشر على عزمها شن هجوم بري لدحر حماس.

ولا يزال مقاتلون الحركة يتحصنون في عدة مواقع داخل إسرائيل بعد يومين من تسللهم عبر قطاع غزة، مما أدى لمقتل 800 إسرائيلي واحتجاز عشرات الأسرى في هجوم لطخ سمعة إسرائيل كدولة لا تقهر.


وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، ردت إسرائيل بالقصف الأعنف على الإطلاق، ما أسفر عن مقتل نحو 560 فلسطينياً منذ يوم السبت.


وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري إن الجيش استعاد السيطرة على تجمعات سكنية داخل إسرائيل لكن اشتباكات متفرقة ظلت دائرة مع استمرار نشاط بعض المسلحين.
وقال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "نقوم الآن بعمليات بحث في جميع التجمعات ونطهر المنطقة".
وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت في وقت سابق اليوم :"يستغرق (الأمر) وقتاً أطول مما توقعنا لإعادة الأمور فيما يتعلق بالوضع الدفاعي والأمني".
ولم يسبق أن شهد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود مثل هذه الصور المروعة لجثث مئات المدنيين الإسرائيليين المتناثرة في شوارع البلدات، وكذلك من قُتلوا بالرصاص في ملهى ليلي في الهواء الطلق ومن اختُطفوا من منازلهم.
وزادت التكهنات بأن إسرائيل قد تفكر في شن هجوم بري غير مسبوق على القطاع الذي انسحبت منه قبل ما يقرب من عقدين من الزمن بعد إعلان قرارها استدعاء 300 ألف جندي من الاحتياط في يومين فقط.


وأضاف هاغاري "لم يسبق لنا استدعاء جنود احتياط بهذا العدد... مستمرون في الهجوم".
وقال فلسطينيون إنهم تلقوا مكالمات هاتفية ورسائل صوتية على هواتفهم المحمولة من رجال أمن إسرائيليين تطالبهم بمغادرة المناطق التي يقع معظمها في شمال غزة وشرقها، وأضافوا أنهم تلقوا تحذيرات بأن الجيش الإسرائيلي سينفذ عمليات هناك.
وتقول حماس إن الهجوم جاء نتيجة أزمة قطاع غزة الذي يقبع تحت الحصار المستمر منذ 16 عاماً والمداهمات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة التي كانت الأكثر دموية منذ سنوات.
"مذبحة كاملة"
قالت الجماعات الفلسطينية الرئيسية التي نددت بالهجمات إن أعمال العنف كانت متوقعة مع تجميد عملية السلام منذ نحو عقد، بينما تحدثت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة عن ضم الأراضي الفلسطينية بشكل نهائي.
وتقول إسرائيل والدول الغربية إنه لا يوجد شيء يبرر القتل الجماعي المتعمد للمدنيين.
وقتل المسلحون بالرصاص عشرات الشباب الإسرائيليين في ملهى ليلي يقع في منطقة صحراوية في الهواء الطلق، وذكرت وسائل إعلام أن 260 شخصاً قُتلوا هناك.
وفي اليوم التالي، خرج عشرات الناجين من مخابئهم وكان المكان مليئا بالسيارات المحطمة والمهجورة.


وقال أريك ناني الذي كان يحتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين واختبأ لساعات في أحد الحقول بعد هروبه: "لقد كانت مذبحة، مذبحة كاملة".

احتراق دبابة إسرائيلية في منطقة غلاف غزة شرق #خانيونس pic.twitter.com/INk8s254gf

— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2023


وفي غزة، أظهرت لقطات حصلت عليها رويترز عشرات الأشخاص يتسلقون مباني منهارة بحثاً عن ناجين وكان الأجواء لا تزال مليئة بالأتربة جراء سقوط المباني. ودوت صفارات الإنذار بينما كانت فرق الطوارئ تعمل على إخماد السيارات التي اشتعلت فيها النيران.
وظهر رجل في مقطع مصور بينما كان الناس ينتشلون جثة من تحت الأنقاض "عدد كبير من الشهداء المكان مأهول بالسكان ومن النازحين من بيت حانون، كما تشاهدون هاد شهيد".
وساطة مصرية وقطرية
وتوسطت مصر بين إسرائيل وحماس من قبل في فترات تصعيد سابقة للصراع، وقالت مصادر أمنية مصرية إن القاهرة تجري اتصالات وثيقة مع الجانبين في محاولة لمنع تفاقم الصراع.
وقال مصدر لرويترز إن وسطاء قطريين أجروا اتصالات عاجلة مع قيادات في حركة حماس لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وتهدد أعمال العنف التحركات التي تدعمها الولايات المتحدة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وهي عملية إعادة ترتيب أمني كان من الممكن أن تهدد آمال الفلسطينيين في منحهم حق تقرير مصيرهم فضلاً عن تقويض نفوذ إيران التي تدعم حماس.
وقصفت مقاتلات وطائرات هليكوبتر وقوات المدفعية أكثر من 500 هدف لحركتي حماس والجهاد في قطاع غزة خلال الليل، وشمل ذلك استهداف مراكز قيادة للحركتين ومقر إقامة مسؤول كبير في حماس هو روحي مشتهى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بلدة أوفاكيم "الثمن الذي سيدفعه قطاع غزة باهظ جداً وسيغير الواقع لأجيال". وأوفاكيم هي واحدة من البلدات التي طالتها الهجمات.


ويواجه الجيش الإسرائيلي أسئلة صعبة فيما يتعلق بأسوأ فشل مخابراتي منذ 50 عاماً.
وسيكون الهجوم البري خطوة كبيرة بالنسبة لإسرائيل التي أرسلت قواتها إلى غزة مرتين منذ أن انسحبت من القطاع قبل ما يقرب من عقدين، لكنها تحاول تجنب أي احتلال طويل الأمد هناك.
ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أي خطط لشن هجوم بري لكنهم ناقشوا ما قد ينطوي عليه هذا الأمر.
وشبه وزير الزراعة آفي ديختر، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني ​​المصغر، العملية المحتملة باجتياح الضفة الغربية عام 2002 عندما طُوقت المدن الفلسطينية وحوصر الرئيس الفلسطيني آنذاك ياسر عرفات في مقر إقامته.
وقال ديختر للقناة 12 الإسرائيلية الليلة الماضية: "لا يمكن لإسرائيل أن توافق على تواجد منظمات إرهابية عسكرية على مسافة بضع مئات من الأمتار أو كيلومتر واحد، وبالتالي سيتم تدمير كل هذه القدرات".
ومن الممكن أن تتقلص الخيارات أمام نتانياهو بسبب القلق على مصير الأسرى الإسرائيليين.




المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة هجوم بری

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تستعد للمراحل المقبلة من الحرب، وذلك في كلمته خلال جلسة عامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، تعرّض فيها للمقاطعة عدة مرات من جانب نواب المعارضة وعائلات الأسرى.

وأوضح نتنياهو، في كلمته، أن إسرائيل لا تنوي التفاوض على المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا إن "المسافة بيننا وبين حماس في المرحلة الثانية لا يمكن جسرها".

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق أمس الأول السبت، لكن إسرائيل امتنعت عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.

وقال نتنياهو "نستعد للمراحل المقبلة من حرب النهضة على 7 جبهات. لن نتوقف حتى نحقق كل أهداف النصر، ونعيد كل مختطفينا، وندمر قوة حماس، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل".

ونفى أن تكون حكومته قد خرقت الاتفاق مع حماس، قائلا إن الاتفاق يمنحها "خيار العودة إلى القتال اعتبارا من اليوم الـ42 إذا شعرنا أن المفاوضات غير مجدية".

تهديدات مكررة

ومضى نتنياهو مهددا "نقول لحماس إن لم تطلقوا سراح مختطفينا ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها".

إعلان

وقال إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يسعى لإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين الباقين في قطاع غزة عبر دفعتين، ضمن ما يقول إنه مقترح أميركي جديد وافقت عليه إسرائيل، بيد أن واشنطن لم تعلن عنه.

من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى، وحذرت من أن إسرائيل تسعى "للاختباء وراء الموقف الأميركي" للعودة إلى العدوان.

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان في كلمة متلفزة اليوم الاثنين إن "سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق في المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق، وعملت جاهدة لتحقيق ذلك".

ورأى حمدان أن قرارات نتنياهو الأخيرة باعتماد المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل قلقة بشأن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس
  • حماس: سياسة التجويع هي امتداد لحرب الإبادة التي شنها العدو ضد غزة
  • ماذا قال القائد الجديد للجيش الإسرائيلي في أول تصريح له؟
  • القمة العربية تتبنّى خطة لإعادة إعمار غزة  
  • قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
  • معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
  • رئيس الشاباك الإسرائيلي يرفض الاستقالة قبل تحرير جميع الرهائن لدى حماس
  • إعلام عبري: حماس تستعد لاستئناف القتال مع إسرائيل
  • استشهاد فلسطينييْن وإصابة 3 بنيران مسيّرات إسرائيلية في غزة
  • نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب