قال رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك إن المملكة المتحدة "مستعدة" لتقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل إذا لزم الأمر.

وتعهد ريشي سوناك بتقديم الدعم الدبلوماسي والاستخباراتي والأمني لإسرائيل إذا طلب ذلك بعد هجمات حماس، بينما يستعد لرئاسة اجتماع طارئ لكوبرا.

ونقلت صحيفة "الغارديان عن المتحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية قوله: إن المملكة المتحدة تقف "على أهبة الاستعداد" لمساعدة إسرائيل عسكريا إذا طلبت المساعدة ولا يستبعد إجلاء بعض المواطنين البريطانيين من المناطق المتضررة، قائلا إن الحفاظ على سلامتهم هو "الأولوية القصوى".



وسيترأس سوناك اجتماعا للجنة كوبرا مساء اليوم الإثنين، والذي يعقد استجابة لإدارة للكوارث، حيث يستمر عدد القتلى في الارتفاع بعد هجوم حماس المفاجئ واحتجاز الرهائن، والقصف الإسرائيلي اللاحق لغزة. وقُتل ما لا يقل عن 700 شخص في إسرائيل، كما قُتل أكثر من 500 شخص في غزة.

وقال سوناك، الذي أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد، إن المملكة المتحدة كانت واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل، وشدد على أن بريطانيا قدمت في السابق "أنواع المعدات التي استخدمتها للدفاع عن نفسها".

وأضاف: "سنواصل تقديم الدعم ـ سواء كان ذلك الدعم الدبلوماسي أو الاستخباراتي أو الأمني ـ حسب حاجتهم.. أنا أترأس كوبرا مع زملائي الوزراء بعد ظهر اليوم، حيث سنواصل مناقشة الوضع، لكننا في حوار وثيق مع نظرائنا الإسرائيليين".

وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة ستدعم إسرائيل إذا كانت ستشن عملية برية في غزة، قال مكتب رئيس الحكومة البريطانية: "نحن ندعم ممارسة إسرائيل لحقها في الدفاع عن النفس واتخاذ إجراءات متناسبة لوضع حد للعنف".

وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية إنه لا توجد خطط لإعادة نشر الأصول العسكرية في المنطقة، لكن توجد حاليًا أصول بريطانية في المنطقة، بما في ذلك سفينة HMS Duncan الخاضعة لسيطرة الناتو، والتي تقوم بدوريات في البحر الأبيض المتوسط.

وبدأت بعض الدول في سحب مواطنيها من إسرائيل وغزة، لكن وزارة الخارجية البريطانية تطلب حاليًا فقط من البريطانيين أو مزدوجي الجنسية المتأثرين الاتصال بخط المساعدة الخاص بها. ونصحت وزارة الخارجية بعدم السفر إلى المنطقة إلا للضرورة بسبب الصراع.

ولا توجد رحلات جوية مستقلة تنظمها بريطانيا في هذه المرحلة ولكن إمكانية الإجلاء تظل قيد المراجعة. هناك ما يقدر بنحو 50.000 إلى 60.000 مواطن بريطاني أو مزدوج الجنسية في إسرائيل وغزة، وفقًا لحكومة المملكة المتحدة.

وقال المتحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة: "إنه وضع سريع الحركة وتبقيه وزارة الخارجية قيد المراجعة. نحن نتواصل مع المجموعات والمواطنين المعنيين عند الاقتضاء".

وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة تعتقد أن إيران متورطة في تشجيع هجمات حماس على إسرائيل، قال المتحدث باسم سوناك إن حماس "مسؤولة بالكامل عن هذا العمل الإرهابي المروع"، لكنه أضاف: "نحن نعلم أن إيران تشكل تهديدا غير مقبول لإسرائيل من خلال دعمها لحماس وحزب الله".

وأضاف: "إن سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية، كانت تراقب التقارير عن زيادة الهجمات المعادية للسامية وتحدثت مع Community Security Trust، وهي المنظمة التي تعمل على حماية اليهود البريطانيين، مع إمكانية زيادة دوريات الشرطة في بعض المناطق".

أما الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربين، فقد رفض إدانة حركة "حماس"، وقال: "إن الأحداث الجارية في إسرائيل وفلسطين مثيرة للقلق العميق".

وأضاف في تصريحات نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف التصعيد بشكل عاجل لمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح".

ودعا إلى حل سياسي للخلاف الفلسطيني الإسرائيلي، وقال: "نحن بحاجة إلى طريق للخروج من دائرة العنف المأساوية هذه: إنهاء الاحتلال هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام العادل والدائم"، وفق تعبيره.

هذا وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن الحرب على قطاع غزة "ستستغرق وقتا"، وتوعد "بتغيير منطقة الشرق الأوسط".

وقال، نتنياهو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "الأناضول": "نحن بالفعل في الحملة (العسكرية) وقد بدأناها للتو، قيادتكم قوية جدًا في هذه الأيام الصعبة".

وأضاف: "سيستغرق الأمر وقتا وهناك حاجة إلى موقف قوي في الأيام الصعبة المقبلة"، وتابع: "أطلب منكم أن تقفوا بثبات لأننا سنغير الشرق الأوسط".

وأشار نتنياهو: "أعلم أنكم مررتم بأشياء فظيعة وصعبة"، وتوعد حركة "حماس" قائلا إن "ما ستمر به سيكون صعباً وفظيعاً".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ "ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته"، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2007.

والاثنين، أعلنت وزارة الصحة بغزة مقتل 560 فلسطينيا وإصابة 2900 آخرين، فيما أفادت الإعلام العبري أن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 800 والمصابين إلى 2400 والأسرى لدى الفصائل الفلسطينية إلى أكثر من 150.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا الفلسطيني الحرب موقف بريطانيا فلسطين حرب موقف سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة البریطانیة المملکة المتحدة المتحدث باسم إسرائیل إذا فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الجمعة، إيران من أن بلاده ستقصفها إذا تعرّضت للقصف أولاً، وقال إن بإمكان بلاده الوصول إلى أي جزء من أراضي الجمهورية الإسلامية.

وقال نتانياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي قاطعه عدد من الدبلوماسيين: "لدي رسالة لطغاة طهران. إذا قصفتمونا، فسنقصفكم". وأضاف "ليس هناك أي مكان في إيران، لا يمكن لذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه. ينطبق الأمر ذاته على الشرق الأوسط برمته".

وبخصوص الوضع في لبنان، حيث تنفذ إسرائيل ضربات على أهداف تابعة لحزب الله الذي يطلق بدوره صواريخ على إسرائيل، أكد نتانياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل.

وقال "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان"، مضيفاً أن "العمليات ضد الحزب ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".

Live update: Wrapping up speech, Netanyahu says Israel will win ‘because we don’t have a choice’ https://t.co/0oi00Gk50H

— ToI ALERTS (@TOIAlerts) September 27, 2024

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي شنّته حماس على الدولة العبرية، وقد شهد الوضع تصعيداً كبيراً بعد عملية تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله، أودت بحياة 39 شخصاً وتسببت بإصابة 3 آلاف بجروح.

وأعقبت ذلك ضربات جوية إسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان، أسفرت عن مقتل المئات. وردّ حزب الله بإطلاق صواريخ. وبالنسبة لوضع غزة، قال نتانياهو إنه "على حماس أن تغادر، وألا يكون لها أي دور في إعادة إعمار غزّة"، متعهّداً مواصلة القتال حتى تحقيق "النصر الكامل".

وأضاف "إذا بقيت حماس في السلطة فستعيد تجميع صفوفها.. وتهاجم إسرائيل مرة تلو الأخرى.. لذا على حماس أن تغادر".

ونفّذت حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً غير مسبوق في إسرائيل. وأدى الهجوم إلى مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة أعدت استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بما يشمل الرهائن الذين قتلوا أو قضوا  أثناء احتجازهم في قطاع غزة.

ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل حرباً مدمرة في غزة خلفت أكثر من 41 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة. وكذلك، ندد نتانياهو بتعامل الأمم المتحدة مع إسرائيل، معتبراً أنها أصبحت "مهزلة مثيرة للازدراء".

مقالات مشابهة

  • مجلس أساقفة زحلة: لتقديم المساعدة للنازحين والوقوف بجانبهم
  • الأمم المتحدة تخصص 10 ملايين دولار لتقديم مساعدات إنسانية طارئة للبنان
  • الأمم المتحدة: 10 ملايين دولار لتقديم مساعدات إنسانية طارئة للبنان
  • نتانياهو يحذر إيران: إسرائيل قادرة على قصف أي مكان
  • نتنياهو: مستعدون لدعم إدارة مدنية محلية في غزة ولن نعود للاستيطان
  • الرئيس فلسطيني يدعو العالم إلى وقف إرسال الأسلحة لإسرائيل  
  • الرئيس الفلسطيني في الأمم المتحدة: لن نسمح لإسرائيل بأخذ سنتيمتر واحد من غزة
  • باحث: استمرار العمليات العسكرية لإسرائيل سببه ضعف الدول الكبرى في مواجهتها
  • وزير الخارجية: مستعدون لتقديم كل سبل الدعم لاستقرار السودان
  • باحث سياسي: استمرار العمليات العسكرية لإسرائيل سببه ضعف الدول الكبرى في مواجهتها