رأي الوطن : المعايير المزدوجة وتبرير عدوان الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
رغم ما يملكه كيان الاحتلال الإسرائيليِّ من قوَّة عسكريَّة مدجَّجة بالسِّلاح، إلَّا أنَّ أشاوس المقاومة الفلسطينيَّة الباسلة أثبتوا ـ بما لا يدع مجالًا للشَّك ـ أنَّ العزيمة والإصرار النَّابع من عقيدة الدِّفاع عن الحقوق المسلوبة قادر على مواجهة مفتوحة كبَّدت قوَّات الاحتلال الإسرائيليِّ خسائر كبيرة، على الرغم من الخسَّة الصهيونيَّة في استهداف المَدنيِّين في كافَّة الأراضي الفلسطينيَّة وليس في قِطاع غزَّة فحسب.
إنَّ استمرار التبرير من قِبل الدوَل الغربيَّة للعدوان الصهيونيِّ على المَدنيِّين، والذي خلَّف حتَّى الآن ـ بحسب ما أعلنت وزارة الصحَّة الفلسطينيَّة ـ أكثر من (413) فلسطينيًّا، مِنْهم (78) طفلًا و(41) امرأة، بالإضافة إلى تسجيل (2300) جريح، مِنْهم (213) طفلًا و(140) امرأة، هو (التبرير) مشاركة حقيقيَّة في حالة القتل والإرهاب التي يمارسها كيان الاحتلال ضدَّ المَدنيِّين من الشَّعب الفلسطينيِّ، والذي كانت ولا تزال تحرُّكات المقاومة الفلسطينيَّة في إطار ردِّ الفعل على تلك الاعتداءات والجرائم الصهيونيَّة التي استمرَّت لأكثر من (75) عامًا. فبدلًا من تأمين الحماية الدوَليَّة للشَّعب الفلسطينيِّ، في ظلِّ انتهاكات الاحتلال الإسرائيليِّ المستمرَّة بحقِّه، وإدراج الكيان الإسرائيليِّ بجيشه ومستعمريه على لائحة الجهات التي تنتهك حقوق الطفل في النزاعات المسلَّحة، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم (1612)، نجد البعض يفزع لسقوط قتلى من الجانب الصهيونيِّ، متجاهلين كم الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان الغاصب.
فعلى جميع دوَل العالَم مساندة الحقِّ الفلسطينيِّ المشروع في تقرير مصيره وفق قرارات الشرعيَّة الدوليَّة، والضغط على الاحتلال الإسرائيليِّ لوقف السِّياسات الاستيطانيَّة وتسليح المستوطنين، ووقف جميع الانتهاكات الإسرائيليَّة للمقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة، وضرورة تأمين الحماية الدوليَّة للشَّعب الفلسطينيِّ ومقدراته، ووقف جميع الإجراءات العنصريَّة والتمييزيَّة المُمارَسة بحقِّ الفلسطينيِّين من الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل والممتلكات، وسرقة الثروات والموارد الطبيعيَّة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی کیان الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية على شعبنا
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني ويرتكب انتهاكات في لبنان بدعم من الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة بالرياض أنَّه يجب وقف العدوان الإسرائيلي وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ورفض مخططات فصل القطاع عن الضفة.
وطالب مجلس الأمن بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ما لم توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على إسرائيل وإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان خلال عام واحد.