"مدينة الأشمونين" أبرز المدن الساحلية في المنيا
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
"الأشمونين" إحدى مدن مصر القديمة، وعاصمة من عواصم أقاليم مصر العليا،و هي التابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا ، لها تاريخ قديم مزدهر فى التاريخ الفرعوني والعصر اليوناني الروماني وتقع مدافنها في تونا الجبل.
ويتجاوز عدد سكان القرية 30 ألف نسمة و سميت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى بعاصمة الإرهاب بسبب كثرة ما شهدته من عمليات إرهابية.
* لماذا سميت الأشمونيين بهذا الاسم؟
هو أسم أتفق عليه بعض العلماء الأثريين حيث أنه تحريف للأسم المصري القديم “خمون” أو مدينة الثُمانية المقدسة، حيث كانت عاصمة الإقليم الخامس عشر في مصر العليا القديمةواستمرت في كونها مقراً لعبادة تحوت إله الحكمه وبسبب مقارنة الإغريقين إلههم هرميس بالإله المصري تحوت، لذلك تم تغير الإسم و سموا المدينة “هرموبوليس ماجنا”.
*أين توجد مدينة الأشمونين الآن؟
توجد المدينة في قلب مصر الوسطى في الوادي الفسيح الذي يحده النيل شرقا، وبحر يوسف غربا،حيث توجد فى غرب مدينة ملوى بنحو 8كم وشمال مدينة ملوى 3كم.
* الآثار المتبقية بالمدينة حتى الآن:_
يوجد العديد من بقايا الآثار وهى:_
بقايا تم العثور عليها من أطلال معبد شيده الملك أمنحتب الثالث للإله دجحوتى و يوجد منه فقط تمثال ضخم للإله دجحوتى على هيئة قرد، وبعض من تماثيل مماثلة. ويعتبر من أضخم تمثال لقرد وجد فى مصر.
بقايا كنيسة على الطراز البازيليكى وأعمدتها من الجرانيت و يرجع تاريخها إلى عهد الملك بطليموس الثاني، وشيدت أولاً لتكون سوقا في العصر الروماني وتحولت إلى كنيسة في العصر القبطي .
بقايا تماثيل من عهد الملك رمسيس الثانى وابنه الملك مرنبتاح. وأيضاً تحتفظ المنطقة بأطلال معبد من عهد الملك "نخت نبف "من الأسرة الثلاثين، وآخر شيده فيليب أريدايوس، الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر.
سوق يوناني محاط بمجموعة من الأعمدة من الغرانيت الأحمر ذات تيجان كورنثية وتتصدر الموقع لافتة حجرية تحدد تاريخ إنشاء السوق سنة 350 ق.م في عهد بطليموس الثاني وزوجته أرسينوي.
تم العثور فيها على مقبرة «أمير المقاطعة» في عهد الفراعنة واسمه تحوت حتب، وهي مقبرة من أجمل مقابر قدماء المصريين.
معبد تحوت من الأسرة 18 ومعبد للملك مرنبتاح وسيتي الثاني ومعبد للإمبراطور نيرون ملك روما.
ومازالت تعد هذه المدينة من أكثر المدن البارزه و المزدهرة تاريخياً علي مستوي محافظة المنيا ويظل العديد من المصريين والسائحين يزورها حتى الآن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنيا الاشمونين
إقرأ أيضاً:
نازح من جباليا يبحث عن بقايا ذاكرته وسط الدمار الهائل.. أين بيتي؟ (شاهد)
يقف ياسر حسين حائرا أمام أكوام هائلة من الأنقاض والركام، في شارع "الهوجا" عله يجد أثار منزله الذي دمرته قوات الاحتلال خلال العدوان الأخير على مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
اختلطت بقايا منزل حسين المدمر والمكون من ثلاث طوابق، مع منازل جيرانه التي لاقت نفس المصير، بفعل آلة التدمير الوحشية الإسرائيلية التي عصفت بالمخيم على مدار أكثر من 105 أيام متواصلة من التخريب والتدمير، فأحالته إلى أثر بعد عين.
تعرض مخيم جباليا إلى اجتياحين في كانون الأول/ ديسمبر 2023 وآيار/ مايو 2024، لكن في الـ5 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تعرض المخيم لاجتياح ثالث هو الأعنف على الإطلاق منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.
لم تكتف قوات الاحتلال بهدف المنازل في مخيم جباليا، بل عمدت إلى تجريف العديد منها ونقل ركامها إلى مناطق أخرى، لتمعن بذلك في قهر النازحين العائدين للبحث عن بقايا بيوتهم، علهم يجدوا في جدرانها المهدمة سلوة من عبق الذكريات.
يقول ياسر حسين في حديث لمراسل "عربي21"، إنه بنى منزله من عرق جبينه حجرا حجرا على مدار سنوات عديدة، ليتمكن من السكن فيه مع عائلته الكبيرة المكونة من إخوته وأمه وأولاده.
يضيف حسين: "بدأت في بناء المنزل عام 2000، وتمكنت حينها من بناء الدور الأول الذي سكنت فيه مع زوجتي وأمي وإخوتي الثلاثة، وفي عام 2010 بنيت الطابق الثاني، على مساحة بلغت 250 مترا مربعا، وفي عام 2015 قمت ببناء الدور الثالث لي ولأولادي الثلاثة".
يسكن حسين مع عائلته الكبيرة التي لا تقل عن 20 شخصا في منزلهم الذي ولدوا وعاشوا فيه طفولتهم وشبابهم، حيث ذكرياتهم التي امتدت على مدار أكثر من 50 سنة من عمر المكان الذي أواهم بين جدرانه، وبنوه حجرا حجرا على مدار سنوات من الشقاء والعناء والمكابدة.
تابع: "لم أدخر جهدا في إضافة كل وسائل الراحة في بيتنا، فلقد حرصت على تجهيزه بأفضل المواد الأساسية، كأطقم النوم وغرف الضيافة ونظام المطابخ الحديثة المجهزة بأفضل الأجهزة والمعدات (..) فلقد كان بيت عائلي بامتياز فيه كل وسائل وأسباب الراحة والأمان".
يشير ياسر حسين في حديث لمراسل "عربي21" إلى أن كل ما بناه هدم في لحظة حين قصف الاحتلال منزله، وأحاله إلى دمار، إبان الاجتياح الثاني لمخيم جباليا في آيار/ مايو 2024.
لكن الاحتلال لم يكتف بذلك فلقد عمدت جرافات الاحتلال إلى تدمير ونقل أنقاض المنزل خلال الاجتياح الأخير، الذي بدأ في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر واستمر لـ105 أيام متواصلة، ليكتشف حسين أنه عاجز عن تحديد موقع بيته حين عاد قبل أيام، بالتزامن مع وقف إطلاق النار.
قال حسين لمراسل "عربي21" وهو يحاول منع نزول الدموع من عينيه: "أعلم أني بيتي مهدم لكن عند عودتي كنت آمل أن أتمكن من نصب خيمة على أنقاضه والسكن فيها، حبا في بيتي وحارتي ومنطقتي وتأكيدا على رفضنا الرحيل، لكن ذلك أيضا لم يتحقق فلقد جرف الاحتلال أعمدة وأحجار المنزل، وشوه معالم المنطقة حتى أنني لم أتمكن من تحديد موقع المنزل بالضبط".
عمد ياسر كبقية جيرانه إلى وضع خيمة في منطقة قريبة من "بحر الركام الكبير" في المنطقة، قائلا : "روحي وقلبي معلق في هذه المنطقة، لا يمكن أن أفارقها حتى وإن عشت في خيمة ما تبقى لي من عمر".