الهيئة الأردنية للأفلام: نعمل على تسويق إمكاناتنا كوجهة لتصوير الأفلام العالمية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
استضافت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وفداً رفيع المستوى من أربعة منتجين يمثلون كبرى استوديوهات وشركات السينما والتلفزيون العالمية في جولة تعريفية بدعم من هيئة تنشيط السياحة.
هدفت الجولة إلى تعريف المنتجين الضيوف بمواقع التصوير المتنوعة والفريدة في الأردن، بالإضافة إلى البنية التحتية والخدمية في قطاع صناعة الأفلام والتعرف على كوادر العمل المحلي المهني.
وقد شمل الوفد الزائر ممثلين عن استوديوهات وشركات متعددة: نائب الرئيس الأول للإنتاج في استوديوهات وارنر بروذرز، ديسكفري بريت بوديستن ونائب رئيس الإنتاج التنفيذي في استوديوهات ليونزجيت جاري جودمان ومديرة الإنتاجات العملية في استوديوهات بلومهاوس ليزا نيدنثال ونائب الرئيس الأول للإنتاج العملي في استوديوهات أمبلين وشركاءها (المعروفة باسم دريم ووركس) كريس هادلوك.
كما تعرّف المشاركون على خدمات الإنتاج الشاملة والتسهيلات والحوافر المالية وبرامج الإعفاء الضريبي التي تقدمها الهيئة لدى التصوير في الأردن.
على مدى ستة أيام، تنقّل الضيوف عبر أرجاء المملكة ابتداء من العاصمة عمّان، حيث قاموا بزيارة استوديوهات الأردن السينمائية (أوليف وود) الجديدة الأولى من نوعها في الأردن والمصممة على أعلى مستوى، حيث تعرف الزوار على مرافق الاستوديو المختلفة وعلى الإمكانيات المتوفرة في الاستوديو للمنافسة إقليميا وعالمياً. كما زار الضيوف مدينة السلط وجرش وعجلون ومادبا والبحر الميت، التي كان بعضها موقعاً لتصوير إنتاجات محلية وعربية ودولية.
واستكشف المنتجون سحر الجنوب – مدينة البتراء النبطية الأسطورية والصحراء الخلابة في وادي رم وشواطئ العقبة الذهبية – حيث ساروا على خطى المخرجين المشهورين الذين صوروا جمالية هذه المواقع والمناظر الطبيعية على الشاشة الكبيرة.
هذا وقد التقى الوفد بمجلس مفوضي الهيئة الملكية، كما كان لهم لقاء مع نايف الفايز رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ASEZA)، كما التقوا بوفد من صناع الأفلام الأردنيين المحترفين.
وفي هذا الصدد، قال مهند البكري، مدير عام الهيئة: "للسنة الثانية على التوالي، تستمر الرحلة السنوية التعريفية التي تنظمها الهيئة الملكية بنجاح.
وأضاف: تهدف الرحلة إلى تسويق إمكانات الأردن كوجهة لتصوير الأفلام، وهو ما تم إثباته مراراً وتكراراً من خلال مختلف الإنتاجات العالمية التي تواصل اختيار الأردن لتصوير أفلامها، مثل فيلم "Rogue One: A Star Wars Story" من إنتاج شركة ديزني ولوكاس فيلم، وفيلم "John Wick: Chapter 4" من إنتاج شركة ليونزجيت، وفيلم "Dune" بجزئيه الأول والثاني من إنتاج شركة وارنر بروذرز، على سبيل المثال لا الحصر."
وخلال حفل الاختتام الذي أقيم في المسرح الخارجي للهيئة الملكية عبّر أعضاء الوفد الضيف عن شكرهم على حسن الاستقبال وسعادتهم بمشاهدة هذا التنوع الجغرافي والتضاريس الجميلة في الأردن الدافئ، لا سيما شعب الأردن المضياف، وهي ميزات تؤكد مكانة الأردن كوجهة تصوير وإنتاج معتمدة. كما أعربوا عن اهتمامهم بتصوير مشاريع مستقبلية في الأردن.
ومنً الجدير بالذكر أن الهيئة الملكية احتفلت مؤخراً بعيدها العشرين تحت رعاية الملك عبد الله الثاني بن الحسين بحضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله وسمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة الملكية الأردنية للأفلام والأميرة ريم علي في استوديوهات الأردن السينمائية (أوليف وود).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهرجان عمان الهیئة الملکیة فی استودیوهات فی الأردن
إقرأ أيضاً:
صنّاع الأفلام الفلسطينيون يعربون عن قلقهم المتزايد إزاء التحديات المتصاعدة ويشيدون بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام
الدوحة-ريم الحامدية
وسط تحديات متزايدة تتعلق بالبنية التحتية والتمويل والتوزيع، أعرب صُنّاع الأفلام الفلسطينيون المشاركون في مهرجان أجيال السنيمائي 2024 الذي تنظمه مؤسّسة الدوحة للأفلام، عن قلقهم العميق بشأن مستقبل مشاريعهم، بينما عبّروا عن فخرهم بالتزام المخرجين الشباب والمخضرمين بمواصلة شغفهم الفني.
وجاء ذلك في لقاء صحفي أقيم على هامش فعاليات المهرجان، بمشاركة المخرجين محمد بكري ورشيد مشهراوي، والممثل ورئيس لجنة تحكيم "صنع في قطر" لهذا العام صالح بكري، بالإضافة إلى المخرجين الصاعدين محمد المغني وليلى عبّاس. وأكّد صنّاع الأفلام الفلسطينيونعلى أهمية السينما الفلسطينية، ليس فقط لمواجهة المعلومات المضللة، ولكن أيضًا لتعزيز الحوار الصحي وزيادة الوعي حول فلسطين وشعبها.
وصرّح المخرج القدير محمد بكري، الذي يقدم فيلمه "جنين جنين" لمحة صادقة عن تحديات صناعة الأفلام في فلسطين: "لا توجد بنية تحتية لصناعة السينما في فلسطين، ولكن هناك أفراداً يبذلون قصارى جهدهم. في كل منطقة جغرافية يتواجد فيها الفلسطينيون، هناك نضالات مختلفة، لكننا جميعًا نتشارك أحلام التحرر والاستقلال والكرامة."
يعود بكري في "جنين جنين" إلى مخيم جنين للاجئين بعد 20 عامًا من فيلمه الوثائقي الأول "جنين، جنين" ليربط بين شهادات الناجين من العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة وانعاكسات التأثير المستمر لاجتياح عام 2002.
وأضاف: "أحيي مؤسسة الدوحة للأفلام في مهرجان أجيال السينمائي،وأثمن جهودهم في تنظيم مهرجان بهذه الأهمية وبهذه الطريقة، مع مراعاة ما يحدث لشعبنا في غزة." وأشار بكري إلى أن تمويل أفلامه كان بالغ الصعوبة، لكنه قال بفخر: "عندما أنهيت "جنين جنين"، نظرت إلى نفسي في المرآة وشعرت بالفخر!"
من جانبه، عبّر المخرج رشيد مشهراوي، الذي حازت أفلامه على إشادةواسعة في مهرجانات عالمية، عن تحديات مماثلة، قائلاً إن إنتاج فيلم جديد استغرق منه ثلاث سنوات، حتى بعد الإشادة بأعماله في مهرجان كان السينمائي. "كل مرة أبدأ فيها العمل على فيلم جديد، أشعر وكأنني أعمل على أول فيلم لي. الواقع هو أنّ كل فيلم يحتاج إلى وقت وجهد وتخطيط أكبر لتحقيقه."
وأضاف: " من المهم صناعة الأفلام، على الرغم من أنّ السّينما ليست مجرد ضغطة زر لتحقيق تغيير فوري. لكن على الجميع أن يشارك، وأنا أحاول قدر استطاعتي من خلال عملي أن أنقل الرواية الفلسطينية وأفند الرواية الزائفة للاحتلال. العمل السينمائي يجعلني أشعر بأنني لست عاجزاً، بل مشاركاً فعّالاً في تحقيق التغيير."
وأوضح مشهراوي أنّ فيلمه الجديد "أحلام عابرة"، الذي افتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأسبوع الماضي، تم تصويره في القدس، وبيت لحم، وحيفا، والضفة الغربية، وفي أنحاء فلسطين. وقال: "كل هذه الأماكن منفصلة عن بعضها البعض، وكنّا بحاجة إلى طلب تصاريح للتنقل بينها. ولكنّنا نجحنا في تحقيق ذلك. وما يلهمني ويحركني هو أن الشباب الفلسطيني، رغم كل هذه التحديات، يواصلون صناعة أفلام رائعة."
مشهراوي هو مُنسّق مشروع "من المسافة الصفر" (فلسطين)، وهو مجموعة من 22 فيلماً قصيراً أُنتجها صُنّاع أفلام من غزة، وتقدم نظرة صادقة عن الحياة اليومية والنضالات والآمال لأفراد يعيشون تحت الحصار. وقال: "ما يحدث في غزة يجب أن يُعرض في كل مكان. هذه المجزرة تختلف عن أي شيء حدث من قبل لأنها تُبث على الهواء مباشرة. يجب ألا نعتاد على ذلك. وما يقتلنا ليس فقط الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضاً الصمت العربي."
من جانبه، قال الممثل صالح بكري أنّه على الرغم من أن السينما لا تشفي الجراح، إلا أنّها "تمنح معنى للحياة وتساعد على إزالة غبار العجز." وأشار بكري إلى واقع الحياة اليومية في فلسطين: "فكرة المدينة الفلسطينية نفسها قد تم تدميرها. في الماضي، كان الفنانون العرب العظماء يأتون إلى حيفا من جميع أنحاء العالم ليؤدوا عروضهم. أما اليوم، فإن جمهوري الطبيعي لا يستطيع حتى دخول قاعة سينما."
المخرج محمد المغنّي، الذي يعرض فيلمه "برتقالة من يافا" (فلسطين، بولندا، فرنسا)، وهو عن شاب فلسطيني يحاول عبور حاجز إسرائيلي للالتقاء بوالدته، قدّم رؤيته عن السينما وقال: "قوة السّينما تكمن في أنها تبني جسوراً بيننا وبين العالم، وبين أبناء الشعب الفلسطيني. إنها وسيلة للتعبير عما بداخلنا. ولكن صناعة السينما في فلسطين صعبة للغاية لأن الظروف تجعلها ترفاً لا يقدر عليه الكثيرون."
أما ليلى عباس، مخرجة فيلم "شكراً لأنك تحلم معنا" (فلسطين، ألمانيا، المملكة العربية السعودية ، قطر، مصر)، الذي حصل على دعم منمؤسسة الدوحة للأفلام ويُعرض في مهرجان أجيال السينمائي، فقالت أن السينما تطرح أسئلة صعبة وتفتح مجالات الحوار.
وأضافت: "صوّرت فيلمي قبل أحداث السابع من أكتوبر. كنت أرغب في الابتعاد عن السياسة، لكن هذا مستحيل في السياق الفلسطيني، لأن ذلك يعني الانفصال عن الواقع. ولم أكن أرغب في أن تحتل إسرائيل قصتي أيضاً."