علامات ارتفاع نسبة السكر في الدم خلال المراحل المبكرة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
مرض السكري هو مرض خبيث، يمكن أن تكون الأعراض خفية للغاية ومن السهل تفويتها، خاصة إذا كنت لا تعرف ما الذي تبحث عنه، ولمساعدة الأشخاص على ملاحظة العلامات التحذيرية، شاركت أخصائية الغدد الصماء أنتونينا جوريفا الأعراض غير الواضحة خصيصًا لـ MedicForum.
وقالت جوريفا: "من المهم إجراء فحص مرض السكري كل عام، ويتم ذلك من خلال اختبارات الدم الروتينية التي يجريها الطبيب وبهذه الطريقة، يمكن اكتشاف مرض السكري مبكرًا وعلاجه بأقل قدر من الأدوية.
تشمل العلامات المبكرة لمرض السكري من النوع الثاني ما يلي:
كثرة التبول
زيادة العطش
الجوع المفرط
التعب، ونقص الطاقة
عدم وضوح الرؤية
الجروح أو الكدمات التي تكون بطيئة في الشفاء
فقدان الوزن غير المبرر
ألم أو تنميل أو وخز في الذراعين أو الساقين
التشخيص المبكر مهم لمنع المضاعفات الصحية العديدة التي يمكن أن يؤدي إليها مرض السكري من النوع الثاني.
ما هو مرض السكري من النوع 2؟
مرض السكري من النوع الثاني هو مرض خطير حيث لا يستطيع الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس العمل بشكل صحيح، أو أن البنكرياس لا يستطيع إنتاج كمية كافية من الأنسولين، وهذا يعني أن مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم يستمر في الارتفاع.
وزيادة نسبة السكر في الدم خطيرة لأنها تلحق الضرر بالأوعية الدموية، ويمكن أن يتدفق الدم الأقل أكسجينًا إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب، عندما لا تتلقى الأعضاء الحيوية ما تحتاجه من الأكسجين والمواد المغذية، فإنها تبدأ في العمل بكفاءة أقل.
خذ على سبيل المثال عضلة القلب، التي يمكن أن تصاب بالمرض إذا لم تحصل على ما يكفي من الأوكسجين والمواد المغذية، مرض السكري من النوع 2 يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب.
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى:
تلف الأعصاب
مشاكل القدم – القرحة والالتهابات
فقدان الرؤية والعمى
الإجهاض وولادة جنين ميت
مشاكل في الكلى
المشاكل الجنسية، على سبيل المثال، مشاكل الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكري الغدد الصماء السكر مرض السكري من النوع الثاني مرض السكري من النوع 2 الأوعية الدموية مرض السکری من النوع یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر القلب يوصي باستخدام المؤشرات الحيوية في التشخيص
أوصى المشاركون في مؤتمر الجمعية العُمانية لطب القلب، في ختام أعمال المؤتمر بمسقط اليوم، بأهمية استخدام المؤشرات الحيوية في تشخيص ومتابعة مرض هبوط عضلة القلب، وضرورة أن يلم الأطباء بالاستخدام الأمثل لهذه الفحوص المخبرية المهمة، وتدريب الأطباء، خاصة في أقسام الطوارئ، على الاستخدام الأمثل لفحص «التروبونين» كدليل حيوي على إصابة عضلة القلب بـ«الاحتشاء» أو بأي أذى يلحق بخلايا القلب.
كما أوصى المؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 400 متخصص في مجال طب القلب من مختلف دول العالم، على مدى يومين، بضرورة الاكتشاف المبكر لاحتمالية إصابة مرضى السكري بهبوط عضلة القلب.
وحث المؤتمر في توصياته الأطباء على الاكتشاف المبكر لتدهور حالة مرضى هبوط القلب والتدخل قبل تفاقم الحالة بما يستلزم التنويم بالمستشفى، وأكّد المشاركون أن مرضى هبوط عضلة القلب المرتبط باعتلال وظائف الكلى يشكلون مجموعة مهمة تحتاج إلى المتابعة والحرص الشديد لخطورة هذا التزاوج بين هبوط عضلة القلب واعتلال الكلى.
وأشار الدكتور محمد هاشم الديب، استشاري أول أمراض القلب ورئيس المؤتمر ومدير الجمعية العُمانية لطب القلب، إلى أنه مع دخول أدوية جديدة لعلاج هبوط عضلة القلب، يجب على الأطباء إعطاء هذه الأدوية الفرصة قبل التفكير في تركيب جهاز الصدمات الكهربائية، موضحًا أن مرض ارتفاع ضغط الدم يعتبر العامل الرئيسي لهبوط عضلة القلب وجلطات القلب والدماغ واعتلال وظائف الكلى، وللأسف الشديد، رغم الانتشار الواسع لهذا المرض في سلطنة عُمان، فإن نسبة المرضى الذين يتعاطون الأدوية قليلة جدًا، وأعرب عن أسفه حول نسبة المرضى الذين يتحكمون في ضغط الدم باستخدام العلاج في سلطنة عُمان، حيث تُعد من أقل النسب على مستوى العالم، ولذلك فقد أوصى المؤتمر بضرورة تضافر كل الجهود الرسمية والطبية في هذا الجانب.
وقال الديب: «مع وجود العديد من التوصيات العالمية لعلاج ضغط الدم المرتفع ومع وجود الفروقات بينها التي تترك الأطباء في حيرة، يجب أن تكون هناك توصيات عُمانية جديدة تأخذ بالاعتبار التحديثات الجديدة في التوصيات الأوروبية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وضرورة توعية الناس بأن الأسبرين ليس دائمًا آمن الاستخدام وقد يؤدي إلى نزيف خطير لدى بعض المرضى، وبالتالي لا ينصح بتعاطي الأسبرين بدون استشارة طبية من أطباء القلب».
ونصح المرضى الذين يتناولون دواء «الكولشيسين» كحماية من الإصابة بجلطات القلب بالتوقف عن تناوله، حيث أشارت دراسة حديثة جدًا نُشرت في نهاية أكتوبر 2024 إلى عدم فعاليته، ويجب على الأطباء أن يكونوا أكثر حزمًا في التعامل مع الكوليسترول الضار «LDL»، خاصة لدى مرضى انسداد الشرايين التاجية، خصوصًا مع توفر أدوية جديدة أكثر فعالية من مجموعة «الستاتين» الشهيرة.
وبيّن رئيس المؤتمر أنه يجب على الأطباء الالتزام بالمعايير اللازمة للقياس الصحيح لضغط الدم، وتدريب المرضى على متابعة ضغط الدم في المنزل، كما يجب على الأطباء عدم التهاون في زيادة أدوية ارتفاع الضغط حين يستلزم الأمر.
وأكّد أن أمراض تضخم أو زيادة سماكة عضلة القلب شهدت تطورًا كبيرًا في طرق العلاج والتشخيص في السنوات القليلة الماضية، ولذلك يجب على الأطباء مواكبة الطرق الحديثة في التشخيص والعلاج المبكر لهذه الحالات.
وأشار إلى أن علاج ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى اعتلال وظائف الكلى يستلزم خبرة كافية في اختيار نوعية وجرعات الأدوية المستخدمة، ويجب على الأطباء والمسؤولين تشجيع استخدام وتوفير أدوية خفض ارتفاع ضغط الدم التي تجمع أكثر من دواء في حبة واحدة، حيث أظهرت الكثير من الدراسات أن ذلك يساعد كثيرًا في التحكم السريع والدائم في ارتفاع ضغط الدم، كما لا يزال هبوط عضلة القلب غير المصاحب لضعف العضلة يمثل تحديًا في التشخيص المبكر والعلاج للعديد من الأطباء؛ ولذلك عند الشك في إصابة أحد المرضى بهذا المرض، فمن المستحسن أن يتم علاج هؤلاء المرضى من قبل أطباء القلب أو أطباء متخصصين في هبوط عضلة القلب.
بحث المستجدات
من جانبه، قال الدكتور خالد بن حميد بن حارب السعيدي، استشاري أمراض القلب والشرايين ورئيس قسم القلب بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني: «أن هذه النسخة من المؤتمر ركزت على الموضوعات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم وقصور عضلة القلب، بالإضافة إلى طرق الوقاية من أمراض القلب والشرايين وأحدث التطورات المتعلقة بتشخيص أمراض القلب باستخدام فحوصات الإنزيمات المختلفة.
وأوضح السعيدي أن المؤتمر يهدف إلى نشر الوعي والمعرفة العلمية الحديثة وآخر التوصيات الدولية المعتمدة في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب بين المختصين في سلطنة عُمان، وشمل الحضور أطباء القلب، وأطباء الطب الباطني، وأطباء الرعاية الصحية الأولية، وغيرها من التخصصات ذات العلاقة.
كما حضر المؤتمر العديد من الفنيين والصيادلة وطاقم التمريض من مختلف مناطق سلطنة عُمان، بالإضافة إلى طلبة الطب والتمريض والتخصصات الطبية المساعدة والأطباء المتدربين بالمجلس العُماني للاختصاصات الطبية.
وأشار إلى أن المؤتمر شهد انعقاد ثمان جلسات رئيسية على مدار يومين على التوالي، حيث تم تقديم عدة محاضرات في كل جلسة من قبل نخبة من الاستشاريين ذوي الخبرة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
واختتمت كل جلسة بنقاش مفتوح بين الخبراء والحضور، حيث تمت الإجابة على استفسارات المشاركين، وشهدت مناقشات ثرية أسهمت في توضيح المفاهيم الرئيسية وترسيخ ثقافة الحوار وتشجيع الحضور على اتباع منهج الطب القائم على الأدلة والبراهين.
وأكّد الدكتور خالد السعيدي أن التطورات العلمية المتسارعة في مجال الطب، رغم أنها تعطي أملًا كبيرًا لمرضى القلب، تشكّل في الوقت نفسه تحديًا كبيرًا للطواقم الطبية لتحديث المعرفة العلمية ومواكبة التطورات، لكن مثل هذه المؤتمرات تسهم في تسهيل عملية التعليم الطبي المستمر، وهو الهدف الرئيسي من إقامة هذا المؤتمر.