ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) كشفت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها، وحضت على استبدال القادة الفاشلين على المستويين السياسي والعسكري.

 

وقالت معاريف تحت عنوان "السبت الأسود.. انكشفت عورة الأجهزة الأمنية"، أنه سيتم تسجيل  شهر أكتوبر (تشرين الأول) كواحد من أحلك الأيام وأصعبها في تاريخ إسرائيل والشعب الإسرائيلي، وأفظع حتى من حرب أكتوبر 1973، لافتة إلى أن أي مقارنة بحرب أكتوبر خاطئة، لأن الجيش الإسرائيلي في تلك الحرب قاتل ضد الجيشين المصري والسوري والمساعدات العراقية، ومئات الدبابات، وأكثر من مليون جندي، وقوات جوية مجهزة بأفضل الطائرات المقاتلة، ومضادات الطائرات الفعالة، وأنظمة الصواريخ التي عطلت القدرات الجوية.


أما في هذه الأحداث، فقد دخل عشرات المسلحين  إلى إسرائيل سيراً ، وفي شاحنات صغيرة وعلى دراجات نارية، متجاوزين بسهولة السياج، الذي يشكل أكبر عقبة عسكرية في العالم، ونجحوا في احتلال 22 موقعاً وسيطروا على مستوطنات بسهولة لا يمكن تصورها.

 

#الاتحاد_الأوروبي يجمد المساعدات للفلسطينيين بعد هجوم حماس https://t.co/balq73GOm9

— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2023

 
وبحسب الصحيفة، في حرب أكتوبر تم الاستيلاء على البؤر الاستيطانية التي دافع عنها جنود الجيش الإسرائيلي، أما في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، كان النساء والأطفال والمسنون، إلى جانب الطبقات في الكيبوتسات، بمثابة الجدار الواقي للمستوطنات المحيطة بغزة.
وأضافت الصحيفة أن 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أعاد إسرائيل إلى أيامها الأولى واحتلال المستوطنات والكيبوتسات وقتل سكانها أو أسرهم، مشيرة إلى أن هذه ا لأحداث كشفت اهتراء أجهزة الأمن الإسرائيلية في الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام "شاباك".


فشل من خط بارليف إلى سياج غزة

وأضافت أنه كما فشل خط بارليف في عام 1973، فإن السياج الباهظ الثمن الذي بني بين قطاع غزة والمستوطنات المحيطة به، خلق وهم الأمن المفرط الذي لا أساس له، وتابعت: "حقيقة أن المسلحين تمكنوا من الوصول دون عوائق حتى أوفاكيم، على بعد حوالي 30 كيلومترا من القطاع، والاستيلاء على المنازل هناك هو أمر لم يكن ممكناً  تصوره".

 

معاريف: هذا الهجوم عار لن يمكن محوه https://t.co/3zRS4yP3tj pic.twitter.com/2DgXgNBzB3

— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023

 


حزب الله يتابع

ورأت "معاريف" أن الساعات والأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لشعب إسرائيل، لأن المعارك لا تزالشرسة ضد المسلحين الذين ما زالوا داخل إسرائيل، في حين تتزايد التوقعات بأن حزب الله لن يجلس متفرجاً، مما يعني أن إسرائيل قد تواجه  حرباً صعبة على جبهتين.
وتقول الصحيفة، إنه في هذه الأوقات الصعبة، من المهم  أيضاً الإشارة إلى أنه، خلافاً للتفسيرات المختلفة، التي تنبأت بأن عرب إسرائيل سينضمون إلى كفاح حماس والجهاد إذا شن الجيش الإسرائيلي حرباً، كما كان الحال مع عملية حارس الجدران في مايو (أيار) 2021، لم يتم تسجيل أي اضطراب أو مظاهرة دعم في الوسط العربي.
وفي السياق ذاته، رأى الكاتب الإسرائيلي يورام دوري أنه يجب استبدال القادة الفاشلين على المستويين السياسي والعسكري، مشيراً إلى أنه كما الحال في حرب أكتوبر 1973، لن يتمكن أي تلاعب إعلامي هذه المرة من إيقاف ما سماه بـ"الأمر المحتوم".
أضاف الكاتب في مقال بـ"معاريف" تحت عنوان "ويجب استبدال القادة الفاشلين على المستويين السياسي والعسكري" قائلاً: "باعتباري أحد خريجي فشل حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، فإنني أدرك نقاط التشابه في سلوك المسؤولين عن فشل (حرب سمحات هتوراه) مع أولئك المسؤولين عن فشل تلك الحرب".


التنصل من المسؤولية

ورأى أنه يتوجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي أن يستوعبوا النتائج والدروس بعد حرب أكتوبر، مشيراً إلى أن كل محاولات التنصل من المسؤولية التي قامت بها رئيسة الوزراء غولدا مئير، ووزير الدفاع موشيه ديان، وقيادة الجيش لم تساعدهم.
وتابع: "حتى تقرير لجنة أغرانات، الذي أدى إلى إقالة رئيس الأركان ديفيد إليعازر، والقائد العام شموئيل غوروديش، ورئيس الأركان إيلي زعيرا، لم يحمهم"، مشيراً إلى أن مئير تمكنت من الفوز في الانتخابات عام 1974، بعد الحرب، لكن غضب جنود الاحتياط الباقين على قيد الحياة وعائلات القتلى في الحرب أدى إلى استقالتها.

 


استبدال القادة الفاشلين

وقال إنه بعد الفشل الثلاثي، الاستخباراتي والعملياتي والسياسي، لن تتمكن أي قوة في العالم أو أي تلاعب إعلامي من إيقاف الأمر الحتمي، وهو استبدال القادة الفاشلين على المستويين السياسي والعسكري.


 

عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على مخيمين للاجئين في #غزة
https://t.co/F3BfW2NV6t

— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2023

 


واستطرد: "ثمة جهة واحدة مسؤولة عن حملة القتل المروعة وهي حماس، وأولئك الذين يتزعمونها، ويجب أن يكبدوا ثمناً كبيراً"، ولكن هناك مسؤولون آخرون أيضاً يتحملون المسؤولية المباشرة عن الفشل الاستخباري وآخرون عن الفشل العملياتي.
وأشار إلى أنه على الرغم من مرور 50 عاماً على حرب أكتوبر، فلم يتم استيعاب الدروس المستفادة، فهناك تصور خاطئ مرة أخرى، وتخفيف من خطر للعدو، وانهيار للتدابير الخاصة في لحظة الحقيقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل الجيش الإسرائيلي غزة وإسرائيل بنيامين نتانياهو الحكومة الإسرائيلية الجیش الإسرائیلی تشرین الأول حرب أکتوبر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخارجية القطرية: إسرائيل ستسلم قائمة بأسماء 400 فلسطيني اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر 2023

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، فجر اليوم الاثنين، أن إسرائيل ستسلم قائمة بأسماء 400 فلسطيني اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر 2023، وفقًا لقناة العربية.

رئيس بعثة طائرة الزمالك..نشكر جماهير الأبيض فى قطر وزير خارجية قطر ونظيره الروسي يبحثان عددا من القضايا الإقليمية والدولية


وقد استشهد الفتى آدم صب لبن (18 عاما) وأصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، قرب حاجز قلنديا، شمال القدس المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان ، عن استشهاد فتى وإصابة مواطنين بجروح متوسطة، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليهم عند حاجز قلنديا.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري المقام عند الحاجز أطلقت النار صوب مجموعة من المواطنين، ما أدى لاستشهاد الفتى صب لبن، وهو من كفر عقب، وإصابة اثنين آخرين في أطرافهما السفلية، جرى نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.
وعلى صعيد آخر، نفذت إسرائيل عملية تفجير كبيرة في كفر كلا، ليل الأحد، سمع صداها في أرجاء جنوب لبنان.
وعاد العنف إلى جنوب لبنان، الأحد، حيث أعلنت السلطات أن 22 شخصا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية.
وجاءت هذه الوقائع بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تلتزم بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من جنوب لبنان.
وحاول كثير من اللبنانيين العودة إلى منازلهم التي فروا منها خلال أشهر من الاشتباكات عبر الحدود.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 22 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا، وأصيب 124 آخرون في هجمات إسرائيلية.
وقال الجيش اللبناني إن أحد جنوده قتل وأصيب آخر بنيران إسرائيلية في حادثين منفصلين، متهما إسرائيل بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار.

وصرح الجيش الإسرائيلي أن قواته التي تعمل في جنوب لبنان أطلقت طلقات تحذيرية "لإزالة التهديدات في عدد من المناطق حيث تم التعرف على مشتبه بهم يقتربون من القوات".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "تم توقيف المشتبه بهم بسبب تشكيلهم تهديدا وشيكا على قواته، يتم استجوابهم حاليا".

مقالات مشابهة

  • تقارير دولية: تورط مسؤولين في الجيش اللبناني بتسريب معلومات لحزب الله يثير جدلًا واسعًا
  • الصحة الفلسطينية: 47354 شهيدا و111563 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • إسرائيل تعلن إصابة أكثر من 15 ألف جندي منذ 7 أكتوبر 2023
  • إبراهيم عيسى: عملية 7 أكتوبر "ملعونة" وحماس نفذتها بتواطؤ من إسرائيل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر 2023
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: قوات الجيش الإسرائيلي تبدأ بالانسحاب من محور نتساريم
  • إسرائيل تكشف معلومات وتفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر
  • الخارجية القطرية: إسرائيل ستسلم قائمة بأسماء 400 فلسطيني اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر 2023
  • منظمة النهضة العربية: المجتمع الدولي مطالب بوقف جرائم إسرائيل في غزة
  • وسط الإعتداءات الإسرائيلية.. الجيش يدخل إلى الضهيرة