إخفاق الأجهزة الإسرائيلية يثير مطالب بإقالة "القادة الفاشلين"
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) كشفت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها، وحضت على استبدال القادة الفاشلين على المستويين السياسي والعسكري.
وقالت معاريف تحت عنوان "السبت الأسود.. انكشفت عورة الأجهزة الأمنية"، أنه سيتم تسجيل شهر أكتوبر (تشرين الأول) كواحد من أحلك الأيام وأصعبها في تاريخ إسرائيل والشعب الإسرائيلي، وأفظع حتى من حرب أكتوبر 1973، لافتة إلى أن أي مقارنة بحرب أكتوبر خاطئة، لأن الجيش الإسرائيلي في تلك الحرب قاتل ضد الجيشين المصري والسوري والمساعدات العراقية، ومئات الدبابات، وأكثر من مليون جندي، وقوات جوية مجهزة بأفضل الطائرات المقاتلة، ومضادات الطائرات الفعالة، وأنظمة الصواريخ التي عطلت القدرات الجوية.
أما في هذه الأحداث، فقد دخل عشرات المسلحين إلى إسرائيل سيراً ، وفي شاحنات صغيرة وعلى دراجات نارية، متجاوزين بسهولة السياج، الذي يشكل أكبر عقبة عسكرية في العالم، ونجحوا في احتلال 22 موقعاً وسيطروا على مستوطنات بسهولة لا يمكن تصورها.
#الاتحاد_الأوروبي يجمد المساعدات للفلسطينيين بعد هجوم حماس https://t.co/balq73GOm9
— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2023
وبحسب الصحيفة، في حرب أكتوبر تم الاستيلاء على البؤر الاستيطانية التي دافع عنها جنود الجيش الإسرائيلي، أما في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، كان النساء والأطفال والمسنون، إلى جانب الطبقات في الكيبوتسات، بمثابة الجدار الواقي للمستوطنات المحيطة بغزة.
وأضافت الصحيفة أن 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أعاد إسرائيل إلى أيامها الأولى واحتلال المستوطنات والكيبوتسات وقتل سكانها أو أسرهم، مشيرة إلى أن هذه ا لأحداث كشفت اهتراء أجهزة الأمن الإسرائيلية في الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام "شاباك".
فشل من خط بارليف إلى سياج غزة
وأضافت أنه كما فشل خط بارليف في عام 1973، فإن السياج الباهظ الثمن الذي بني بين قطاع غزة والمستوطنات المحيطة به، خلق وهم الأمن المفرط الذي لا أساس له، وتابعت: "حقيقة أن المسلحين تمكنوا من الوصول دون عوائق حتى أوفاكيم، على بعد حوالي 30 كيلومترا من القطاع، والاستيلاء على المنازل هناك هو أمر لم يكن ممكناً تصوره".
معاريف: هذا الهجوم عار لن يمكن محوه https://t.co/3zRS4yP3tj pic.twitter.com/2DgXgNBzB3
— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023
حزب الله يتابع
ورأت "معاريف" أن الساعات والأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لشعب إسرائيل، لأن المعارك لا تزالشرسة ضد المسلحين الذين ما زالوا داخل إسرائيل، في حين تتزايد التوقعات بأن حزب الله لن يجلس متفرجاً، مما يعني أن إسرائيل قد تواجه حرباً صعبة على جبهتين.
وتقول الصحيفة، إنه في هذه الأوقات الصعبة، من المهم أيضاً الإشارة إلى أنه، خلافاً للتفسيرات المختلفة، التي تنبأت بأن عرب إسرائيل سينضمون إلى كفاح حماس والجهاد إذا شن الجيش الإسرائيلي حرباً، كما كان الحال مع عملية حارس الجدران في مايو (أيار) 2021، لم يتم تسجيل أي اضطراب أو مظاهرة دعم في الوسط العربي.
وفي السياق ذاته، رأى الكاتب الإسرائيلي يورام دوري أنه يجب استبدال القادة الفاشلين على المستويين السياسي والعسكري، مشيراً إلى أنه كما الحال في حرب أكتوبر 1973، لن يتمكن أي تلاعب إعلامي هذه المرة من إيقاف ما سماه بـ"الأمر المحتوم".
أضاف الكاتب في مقال بـ"معاريف" تحت عنوان "ويجب استبدال القادة الفاشلين على المستويين السياسي والعسكري" قائلاً: "باعتباري أحد خريجي فشل حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، فإنني أدرك نقاط التشابه في سلوك المسؤولين عن فشل (حرب سمحات هتوراه) مع أولئك المسؤولين عن فشل تلك الحرب".
التنصل من المسؤولية
ورأى أنه يتوجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي أن يستوعبوا النتائج والدروس بعد حرب أكتوبر، مشيراً إلى أن كل محاولات التنصل من المسؤولية التي قامت بها رئيسة الوزراء غولدا مئير، ووزير الدفاع موشيه ديان، وقيادة الجيش لم تساعدهم.
وتابع: "حتى تقرير لجنة أغرانات، الذي أدى إلى إقالة رئيس الأركان ديفيد إليعازر، والقائد العام شموئيل غوروديش، ورئيس الأركان إيلي زعيرا، لم يحمهم"، مشيراً إلى أن مئير تمكنت من الفوز في الانتخابات عام 1974، بعد الحرب، لكن غضب جنود الاحتياط الباقين على قيد الحياة وعائلات القتلى في الحرب أدى إلى استقالتها.
استبدال القادة الفاشلين
وقال إنه بعد الفشل الثلاثي، الاستخباراتي والعملياتي والسياسي، لن تتمكن أي قوة في العالم أو أي تلاعب إعلامي من إيقاف الأمر الحتمي، وهو استبدال القادة الفاشلين على المستويين السياسي والعسكري.
عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على مخيمين للاجئين في #غزة
https://t.co/F3BfW2NV6t
واستطرد: "ثمة جهة واحدة مسؤولة عن حملة القتل المروعة وهي حماس، وأولئك الذين يتزعمونها، ويجب أن يكبدوا ثمناً كبيراً"، ولكن هناك مسؤولون آخرون أيضاً يتحملون المسؤولية المباشرة عن الفشل الاستخباري وآخرون عن الفشل العملياتي.
وأشار إلى أنه على الرغم من مرور 50 عاماً على حرب أكتوبر، فلم يتم استيعاب الدروس المستفادة، فهناك تصور خاطئ مرة أخرى، وتخفيف من خطر للعدو، وانهيار للتدابير الخاصة في لحظة الحقيقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل الجيش الإسرائيلي غزة وإسرائيل بنيامين نتانياهو الحكومة الإسرائيلية الجیش الإسرائیلی تشرین الأول حرب أکتوبر إلى أن
إقرأ أيضاً:
“نقاط صفر وصفراء”.. قائد الجيش اللبناني يقدم روايته عن تنفيذ “شيطيت 13” الإسرائيلية “إنزال البترون”
لبنان – لا تزال عملية إنزال البترون التي نفذها الجيش الإسرائيلي وخطف خلالها المواطن اللبناني عماد أمهز، في صدارة الاهتمام الأمني والسياسي والشعبي.
وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بمقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض للمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على لبنان كما ناقش عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الملف ذاته، حيث أطلعهما على نتائج التحقيق الأولي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون.
ووفقا لمصادر مطلعة، حمَل قائد الجيش معه إلى السراي الحكومي وعين التينة نتائج ما سجله الرادار فجر الجمعة وقد تبين أن القوة البحرية لم ترصد أي خرق بحري على طول الشاطىء.
كما لم تتبلغ السلطات اللبنانية من القوات الألمانية العاملة ضمن قوات “اليونيفيل” بوجود أي تحرك مريب قبل وأثناء عملية الإنزال والاختطاف.
وفيما تنتظر قيادة الجيش توضيحات من قيادة القوات الدولية حول أسباب عدم وجود تحذيرات مسبقة، لفت قائد الجيش إلى أن التحقيقات ستستمر حتى معرفة جميع الملابسات المرتبطة بالحادثة الخطرة، لكنه عبر عن شعوره بالاستياء من الحملة الممنهجة ضد الجيش وقيادته والتي تتهمه بالتقصير.
واعتبر جوزيف عون أن التشكيك في مناقبية المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الخطرة يدعم أهداف إسرائيل التي تريد غرس الفتنة في لبنان.
رواية الجيش عن الإنزال
ووفقا للمعلومات، شرح قائد الجيش صعوبة كشف أفراد الكومندوس البحري، وأشار إلى وجود 10 رادارات بحرية في لبنان وأن هناك زوايا قريبة من الشاطئ، ونقاطا معينة يعجز الرادار عن التقاطها.
وأكد الجيش أن الزوارق الصغيرة التي لا تحوي جهاز تعقب ومعلومات والتي تبحر بسرعة معينة يعجز الرادار عن التقاطها أيضا.
كما أن الرادار يلتقط القوارب والمراكب والسفن ويشير إليها بنقاط صفر على الخريطة إلا أن سرعة الموج وارتفاعه يؤديان إلى اختفاء ثم ظهور النقاط الصفراء باستمرار، ما يؤدي إلى إعطاء الرادار إنذارات خاطئة وملتبسة.
التشويش على الرادار؟
وبحسب التقرير الاولي للجيش، فان قوة “شيطيت 13” وصلت عبر البحر، لكن عند الحدود استخدمت قوارب صغيرة مثل قوارب الصيادين التي لا تتمتع بجهاز يلتقطه الرادار، وتوجه عناصر الفرقة إلى الشاطئ قرب مرفأ الصيادين، وتحديدا من الزاوية التي لا يستطيع الرادار التقاطهم فيها، ونفذوا عملية الإنزال.
وأشارت صحيفة “الديار” إلى أنه تم التشويش على الرادار ما عطل عمله.
المصدر: “الديار اللبنانية” + وكالة الأنباء اللبنانية