منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام، قُتل أكثر من 800 إسرائيلي، وأصيب أكثر من ألفين آخرين، إلى جانب 750 مفقودًا -بحسب جيروزاليم بوست الإسرائيلية-.

وفي السياق أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فشل أجهزة استخباراتها في معرفة أية مؤشرات على الهجوم الفلسطيني باتجاه مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي شرقي قطاع غزة؛ لتلحق بالموساد الإسرائيلي والشاباك وكافة الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال في معرفة توقيت الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام على مستوطنات قطاع غزة.

طائرات شراعية

ورغم بدائية الأسلحة التي استخدمتها فصائل المقاومة الفلسطينية، إلا أنها نجحت في خداع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وضلّلت سلاح الدفاع الجوي للاحتلال، وكان على رأس هذه الأسلحة البدائية الطائرات الشراعية، والتي نجحت من خلالها عناصر المقاومة في اختراق الحدود الإسرائيلية وعلى مسافة تزيد على 30 كم وإنزال عناصر المقاومة لضرب المعسكرات الإسرائيلية في مستوطنات غلاف غزة؛ ما أظهر عجزًا بمنظومة القبة الحديدية على وقف مثل هذه الاختراقات، رغم تباهي الاحتلال بعنفوان منظوماته الدفاعية وأنها الأفضل على مستوى العالم.

القبة الحديدية عمياء

ورغم تباهي الاحتلال بمنظومته الحديدية وقدرتها على إسقاط أية صواريخ قصيرة وبعيدة المدى؛ إلا أنها بدت عمياء أمام طائرات المقاومة الشراعية والتي نجحت في اختراق الحدود وإنزال عشرات المسلحين لاستهداف معسكرات الاحتلال في مستوطنات غلاف غزة.

مفاجأة حماس اقرأ أيضاً حماس تعلن مقتل 4 أسرى في قصف طائرات الاحتلال على قطاع غزة عاجل.. إطلاق 12 صاروخ بإتجاه الجليل الأعلى وجبل الشيخ من جنوب لبنان عاجل.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على مخيم جباليا بالفيديو قصف مسجد السوسى بقطاع غزة جهود مصرية لصفقة تبادل أسيرات وأطفال بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل «القسام» تضرب تل أبيب وسديروت برشقات صاروخية ردًا على قصف غزة وزير الأمن القومى الإسرائيلي يسمح للمستوطنين الإسرائيلين بحمل السلاح عاجل كتائب القسام تقصف منطقتي أسدود وعسقلان ب120 صاروخ نفق عملاق من غزة إلى عمق ‘‘إسرائيل’’.. والرعب يضرب تل أبيب جيش الاحتلال: غزة ستظل محاصرة ودون كهرباء.. وجندنا 300 ألف جندي احتياط حتى الآن حزب الله اللبناني يغدر بالمقاومة الفلسطينية ويتعهد بعدم استهداف ‘‘إسرائيل’’ بعد تلقيه توجيهات من دولة غربية الرئاسة الروسية: نشعر بقلق بالغ تجاه الحرب بين فلسطين وإسرائيل وندعو للتهدئة

الطائرات الشراعية التي انطلقت من قطاع غزة مصمّمة من قطع حديدية، وخشبية إلى جانب خيوط للتّوجيه، مع محرك بدائي للغاية يدفع الطائرة لأعلى بينما يحركها الشراع عبر خيوط في يد المسلح، ونجحت حركة حماس في تمهيد نيراني لإتاحة الوقت لعملية إنزال المظليين بالطائرات البدائية؛ وهو ما اتبره خبراء عسكريون مفاجأة حماس للاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام، أطلقت صباح أمس الأول عملية عسكرية ردًا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار «طوفان الأقصى» انطلقت من قطاع غزة نحو مستوطنات غلاف غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 700 إسرائيلي بالمستوطنات المختلفة، إلى جانب وقوع ما يزيد على 2000 مصاب، و750 مفقودًا حتى اللحظة -بحسب القناة 12 التابعة للاحتلال-.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة کتائب القسام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس «الدراسات المستقبلية»: مصر حجر الزاوية في القضية الفلسطينية

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس، إنّ الاحتلال الإسرائيلى ليس لديه أى رغبة فى تسوية حقيقية، ويرفض حصول الشعب الفلسطينى على كرامته واستقلال دولته، ما أدى إلى حدوث هجمات 7 أكتوبر 2023.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى الجهود المصرية فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين؟

- انشغال مصر بالقضية الفلسطينية تاريخى وليس وليد اللحظة، ويرتبط بالصراع العربى - الإسرائيلى منذ عقود طويلة، وفى مسألة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، فالدور المصرى حثيث ومهم للغاية بالتنسيق مع الوسطاء، فـ«القاهرة» لا تعمل كوسيط فقط أو مع الصليب الأحمر أو كمحايد، لكنها شريك فى كل الملفات، مصر دائماً نفوذها مؤثر للغاية عند خروجها للإقليم، وبالتالى الجهود المصرية حقيقية وتواجه التعنت الإسرائيلى والشروط التعجيزية التى يضعها الاحتلال وأيضاً دعم المطالب الفلسطينية، ومهمة مصر صعبة للغاية لأنها رغم أنها شريكة فإنها تريد أن تبدو وسيطة.

ما توقعاتك للقمة العربية الطارئة؟ وما أهم الرسائل التى ستوجهها؟

- نتوقع من القمة العربية الطارئة، التى ستُعقد فى القاهرة، أن تخرج بخطة عملية تطبق فعلياً من أجل التصدى للمخططات الإسرائيلية والأمريكية، وأن تدافع ليس فقط عن الفلسطينيين وعن دولتهم ومستقبلهم، بل تدافع عن الأمن القومى والمصلحة الوطنية لكل الدول والشعوب العربية؛ لأن فكرة التهجير أو تفكيك الشعب الفلسطينى تضر بأمن المنطقة وبالمصالح الأمنية والقومية، وبالتالى نتوقع برنامجاً عملياً حقيقياً عبر خطوات لها سقف زمنى محدد ومعايير وآليات للتنفيذ، وتكون له أظافر وأسنان، ولتكن الخطة العربية قوية وتدافع عن نفسها وتفرض نفسها على المجتمع الدولى، دعنا نقل إننا ننتظر من هذه القمة الأفعال وليس الرسائل فقط، والتأكيد على أن أى رسائل تكون موجهة إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

الرئيس عبدالفتاح السيسى حذر مراراً وتكراراً من اتساع دائرة الصراع، بعد أحداث 7 أكتوبر.. كيف استغلت بعض الأطراف هذا الصراع؟ وما رؤيتك للدور المصرى فى هذا الشأن؟

- الجميع يدرك أهمية الدور المصرى جيداً، فهى لم تنعزل عن التطورات أو الأحداث فى الشرق الأوسط، مصر دولة نوعية وثقيلة الوزن، ذات نفوذ وتأثير فى المنطقة، وتمثل حجر الزاوية فى الاستقرار، والجميع يدعمها لفرض رؤيتها، ولهذا السبب فالتحركات الدبلوماسية المصرية قوية للغاية، وهذا ما جعل الاحتلال الإسرائيلى يهاجمها طيلة الحرب على قطاع غزة، والرؤية المصرية مطلوبة ومهمة وفاعلة أيضاً.

إلى أى مدى تتحمل حكومة الاحتلال المسئولية عما حدث فى 7 أكتوبر 2023؟

- الاحتلال يتحمل المسئولية كاملة، فمنذ العام 1967 حتى السابع من أكتوبر 2023 لم يعط الفلسطينيين أملاً نهائياً، فاتفاقية أوسلو قام الاحتلال بتجويفها وتفريغها وحوّلها إلى استيطان، كما وجّه الاحتلال الكثير من الاتهامات للسلطة الفلسطينية، وفى قطاع غزة حاصر الأهالى لمدة 17 عاماً متصلة، وشن على غزة 5 حروب خلال تلك السنوات. وإسرائيل ليس لديها أى رغبة فى تسوية حقيقية، وترفض حصول الشعب الفلسطينى على كرامته واستقلاله ودولته، ما أدى إلى هذه الانفجارات فى السابع من أكتوبر 2023، وبالتالى سنرى انفجارات أخرى ناجمة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلى، وطالما يوجد إرهاب وحصار واستيطان فالمقاومة بأشكالها المختلفة ستكون موجودة على الساحة.

ما أهداف الاحتلال الإسرائيلى خلال عام 2025؟

- تتمثل أهداف الاحتلال الإسرائيلى خلال العام الجارى فى ضم الضفة الغربية، وتهجير الفلسطينيين من الضفة وقطاع غزة عبر التفريغ الديموغرافى والقضاء على حل الدولتين، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وتظهر تلك الأهداف جلياً فى الضفة الغربية من خلال العملية العسكرية التى يشنها الاحتلال فى الشمال ومساعيه لتهجير سكان المدن والمخيمات الفلسطينية.

كيف استخدم الاحتلال سلاح الأكاذيب وترويج الشائعات خلال الـ15 شهراً الماضية؟ ولماذا يستمر فيها عقب اتفاق وقف إطلاق النار؟

- الاحتلال الإسرائيلى يستخدم سلاح الأكاذيب والشائعات من أجل خلق حقائق أخرى من خلال آلة دعائية تخدمها صحافة صهيونية عالمية بعدة لغات، والاحتلال قام بالترويج لأكاذيب عبر منصات عالمية قامت أيضاً بحذف الأخبار والتدوينات والمنشورات المساندة للقضية الفلسطينية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطينى والرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما أن إسرائيل لديها روابط وعلاقات وثيقة مع اللوبيات اليهودية فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

ماذا عن إعادة إعمار قطاع غزة؟

- لا يمكن أن يكون إلا بتوافق سياسى فلسطينى - فلسطينى، وعربى - دولى، فالإعمار ليس فقط بناء وشق طرق وبنية تحتية، فالمسألة ليست تقنية، حتى يكون ضماناً للمستثمر ولا يمكن هدم ما يُبنى، وعدم تغيير ما يتم الاتفاق عليه، فضلاً عن الضمان الدولى لعدم الاعتداء.

لماذا تستهدف إسرائيل المنظمات الإنسانية مثل «الأونروا»؟

- الاحتلال يستهدف «الأونروا»؛ لأنه يعتبرها دليلاً على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ويتهم العاملين فى المنظمة الأممية بالإرهاب ومساعدة حركة حماس من خلال استغلال مبانى المنظمة، وأن الموظفين بها منضمون للفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، لكن المسألة الحقيقية هى أن إسرائيل لا تريد أن تدوّل القضية الفلسطينية، وألا تكون أى منظمة دولية معنية بالصراع العربى - الإسرائيلى، وتعتقد أن «الأونروا» تنفق على اللاجئين الفلسطينيين وتقدم لهم الخدمات.

مقالات مشابهة

  • رئيس «الدراسات المستقبلية»: مصر حجر الزاوية في القضية الفلسطينية
  • المفتي قبلان: العقدة ليست بسلاح المقاومة
  • الأوقاف الفلسطينية تتمسك بالسيادة على الحرم الإبراهيمي وترفض القرار الإسرائيلي
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48348 شهيدًا
  • حماس ترد على تصريحات أبو مرزوق: لا تمثلنا ومتمسكون بسلاح المقاومة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوما على رفح جنوب غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم إطلاق صاروخ من غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: نحذر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي والتهديد بعودة الحرب بهدف تنفيذ التهجير
  • الخارجية الفلسطينية: استخدام الدبابات يزيد الجرائم الإسرائيلية في جنين