أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28"، عن اتخاذ تدابير جديدة لدعم تمثيل المرأة ومشاركتها في المؤتمر الذي تنطلق فعالياته أواخر نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل في دبي، وتشمل هذه التدابير توفير المساعدة المالية لتحفيز حضور الوفود النسائية بشكل أكبر، وإقامة دورات تدريبية فنية، وتقديم الدعم اللازم لعقد مؤتمر دولي ضمن فعاليات COP28.

وتحدثت رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف "COP28"، ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة رزان خليفة المبارك، والتي تعتبر ثاني إمرأة تقود الاتحاد طوال تاريخه الممتد على مدار 75 عاماً، عن هذا الإعلان قائلة: "لم يتم تمثيل وجهات نظر المرأة وإتاحة الفرصة لها لإبراز إمكانيتها بالقيادة بشكل كافي في العديد من مجالات الحياة العامة تاريخياً، ودبلوماسية المناخ ليست استثناءً، ومع الخطوات التي تتخذها رئاسة COP28 لاحتواء الجميع بشكل تام، فإن دعم قيادة المرأة ومشاركتها تساعد بشكل إيجابي لتحقيق هدفنا الخاص بدعم تمثيل وتمكين المرأة في الجولات المستقبلية لمحادثات المناخ وعلى العمل المناخي بشكل عام".
وأضافت: "على الرغم من أن تداعيات تغير المناخ المتعلقة بالنوع الاجتماعي ليست معروفة على نطاق واسع، إلا أنها تستحق الاهتمام، حيث تتأثر النساء والفتيات، اللاتي يشكلن 70% من فقراء العالم، أكثر من غيرهن بتداعيات تغير المناخ، فعلى سبيل المثال، يزداد تعرضهن للوفاة في الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ بمقدار 14 ضعفاً، وهنَّ أقل قدرة من غيرهن على الوصول إلى الإغاثة والمساعدة عند وقوع الكوارث".

تمكين المرأة 

و أكدت على ضرورة تمكين النساء، حيث قالت: "إن تمكين وإشراك المزيد من النساء في المفاوضات والقرارات الخاصة بالعمل المناخي، ومنحهن الأدوات اللازمة لعرض وجهات نظرهن، سيؤدي ذلك إلى نتائج تعود بالنفع على الجميع."
وتشمل التدابير المقدمة من رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، دعماً مالياً لبرنامج "صندوق الوفود النسائية - Night School" (WDF Night School)، الذي تديره منظمة المرأة للبيئة والتنمية، ويغطي التكاليف اللوجستية وتكاليف السفر وغيرها من التكاليف المرتبطة بالوفود النسائية التي ستحضر اجتماعات مؤتمر الأطراف، ويركز البرنامج الذي تأسس عام 2009 على بناء القدرات المناخية لدى النساء من البلدان الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية.


كما ستقدم رئاسة COP28 دعماً مالياً لإقامة المؤتمر العالمي لبيانات النوع الاجتماعي والبيئة، الذي سيقام بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة المرأة للبيئة والتنمية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ورواد المناخ بالأمم المتحدة لعقده.
وسيجمع المؤتمر العالمي لبيانات النوع الاجتماعي والبيئة، الذي يمتد ليومين في الفترة من 28 حتى 29 نوفمبر(تشرين الثاني) 2023، ويقام في دبي، متحدثين ومشاركين من وكالات الأمم المتحدة، ومسؤولين حكوميين، وصناع سياسات، وقادة ومتعهدون ضمن "تحالف العمل النسوي من أجل العدالة المناخية"،الذي يضم العديد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية، ويسعى لتمكين النساء وإشراكهم بالعمل المناخي، وتحالف (GEDA) المعني ببيانات البيئية والنوع الاجتماعي، والذي تقوده منظمة المرأة للبيئة والتنمية، ويهدف لجمع البيانات المتعلقة بالبيئة والنوع الاجتماعي وتقديمها لصناع السياسات من أجل الاستفادة منها بالجوانب الخاصة بالعمل المناخي، كما سيضم المؤتمر العديد من ممثلي المؤسسات الخاصة، ومنظمات المجتمع المدني، والمجتمعات المحلية، والأوساط الأكاديمية، وقادة الشعوب الأصلية، ويهدف إلى توفير منصة لتبادل أفضل الممارسات والاستفادة من الابتكار وإيجاد حلول للتحديات المشتركة لإنتاج واستخدام البيانات المرتبطة بالبيئة والنوع الاجتماعي.

دور رئيسي

كما سيستضيف COP28 قمة "القيادات النسائية العربية" بالتعاون مع منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" (WiSER) في 4 ديسمبر (كانون الأول) القادم، وهو اليوم الذي يركز على موضوعات التمويل، والتجارة، والمساواة بين الجنسين، والإشراف والمتابعة ضمن برنامج الموضوعات المتخصصة لمؤتمر الأطراف COP28.
وقالت المديرة التنفيذية لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر" ومديرة منصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة الدكتورة لمياء نواف فواز: "غالباً ما تكون النساء من الفئات الأشد تضرراً من تبعات التغير المناخي، ولكنهن أيضاً في مقدمة الجهود الرامية لمكافحة هذه الظاهرة. النساء يتسمن بالالتزام ويمتلكن المعرفة وروح الابتكار التي يحتاج إليها العالم لتسريع الخطى نحو تحقيق الحياد المناخي المنشود، ونفخر في منصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة، بتعاوننا مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 لتوفير منبر للقيادات النسائية العربية للتعبير عن آرائهن وطرح رؤاهن، ولا شك بأن للتغير المناخي تأثير سلبي كبير على منطقتنا والكوكب ككل، ما يستدعي مشاركة المرأة بدور رئيسي في مواجهة هذه الأزمة التي تتطلب تضافر كافة الجهود".

وسيساعد الدعم المقدم من رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 في جمع مجموعة كبيرة من المتحدثين من الأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والشعوب الأصلية، والمجتمعات المحلية الذين يتعذر عليهم السفر إلى الإمارات العربية المتحدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة رئاسة مؤتمر الأطراف مؤتمر الأطراف COP28 الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

من بينها العربية.. غوغل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini

أعلنت شركة غوغل أن ميزة البحث المتعمق المعروفة باسم "Deep Research"، ضمن مساعدها "Gemini" القائم على الذكاء الاصطناعي، أصبحت متاحة بأكثر من 45 لغة، بما في ذلك اللغة العربية، وفي أكثر من 150 دولة، وذلك خلال الأسابيع المقبلة.

 وكانت غوغل قد أطلقت هذه الميزة في وقت سابق من هذا الشهر، مما يتيح لمستخدمي خطة Google One AI المميزة والمدفوعة، الاستفادة من مزايا أداة البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لموقع "تك كرانش".

وتسمح ميزة "البحث المتعمق" لمستخدمي "Gemini Advanced" بإنشاء تقارير بحث شاملة مليئة بالمصادر والمراجع، كما تقول غوغل: "مع البحث المتعمق، يمكنك إنشاء تقارير بحث معمقة حول مواضيع معقدة، مع روابط للمصادر، مما يوفر لك ساعات من البحث في دقائق فقط".

Deep Research is now available in 45+ languages and more than 150 countries with Gemini Advanced → https://t.co/cmetnUF0Ls ???? https://t.co/nzwUWhyVxs

— Google Gemini App (@GeminiApp) December 20, 2024

ويمكن للمستخدمين طلب توضيحات إضافية حول بعض النقاط أو تعديل التقرير، مع إمكانية تصديره إلى مستندات جوجل في ملف نصي.

وتتضمن اللغات المدعومة من Gemini العربية، والبنغالية، والصينية، والدانماركية، والفرنسية، والألمانية، والغوجاراتية، والهندية، والإندونيسية، والإيطالية، واليابانية، والكانادا، والكورية، والمالايالامية، والماراثية، والبولندية، والبرتغالية، والسواحيلية، والإسبانية، والتاميلية، والتيلوغو، والثنية، والأوكرانية، والأردية.

ويعد التحدي الذي يواجه غوغل هو العثور على مصادر موثوقة بلغة معينة، ثم تلخيصها باللغة الأم دون التسبب في أخطاء لغوية.

وتأتي هذه التحسينات في إطار جهود غوغل المستمرة لتعزيز دقة وأداء Gemini على الصعيد العالمي، مع التركيز على تقديم تجربة بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تلبي احتياجات المستخدمين عبر مختلف اللغات.


وعلى سبيل المثال، قدمت غوغل مؤخراً، "Gemini 2.0 Flash"، الذي يقدم إخراجاً أصليا للصوت والصورة، بالإضافة إلى تميزه بسرعته، بجانب "Veo 2"، وهي أداة متقدمة لتوليد فيديوهات عالية الجودة بدقة تصل إلى 4K باستخدام الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • النساء قادمات
  • مكافحة إجرام بغداد تطيح بمحتال يستدرج النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • الضمان الاجتماعي.. 5 خطوات تعديل بيانات السكن في المنصة الإلكترونية
  • اللبنانيات خارج التنافس على رئاسة الجمهورية
  • من بينها العربية.. غوغل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini
  • استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودان وليس تعميقها.. بلينكن يعلن هذا الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة حيال الأمر
  • دبلوماسية أميركية تكشف تفاصيل لقائها مع الجولاني في دمشق
  • بيان مشترك من 12 دولة حول الأوضاع الراهنة في أفغانستان من المرأة إلى الإرهاب
  • الإمارات ترحب بتصريح المقررة الأممية المعنية بالعنف ضد النساء
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا