حققت الجهود التي قامت بها كل من وزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار بالتعاون مع شركاء القطاع السياحي نتائج استثنائية لموسم خريف هذا العام تمثلت في وصول عدد الزوار المليون زائر بنسبة ارتفاع بلغت ١٦ بالمائة.

وقال سعادة عزان بن قاسم بن محمد البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة: إن نجاح موسم خريف ظفار هذا العام جاء نتاج استراتيجية تسويقية وترويجية ومنظومة متكاملة ومتناغمة تجسد الجهود المضنية من قبل جميع شركاء القطاع السياحي، وإن الوزارة عملت على تعظيم ثراء المنتج السياحي؛ ليشكل تجارب فريدة ومتنوعة للزائر والسائح من خلال الخدمات السياحية التي تلبي متطلبات كافة الفئات والوقوف على جاهزية المنشآت الإيوائية من المنشآت الفندقية المرخصة، بالإضافة إلى تكامل الجهود مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في محافظة ظفار وشركاء القطاع السياحي والعمل بروح الفريق وهو ما انعكس إيجابا على إنجاح موسم الخريف الذي حقق أكثر من 924 ألف زائر بارتفاع 17 بالمائة مقارنة بالموسم السابق.

" موضحا أن خطة الترويج للموسم وضعت استراتيجية تسويقية لكافة فترات الموسم الذي يمتد لثلاثة شهور بما يتناسب مع كل فترة من خلال العديد من المسارات منها الترويج في وسائل الإعلام والإعلانات المدفوعة عبر التواصل الاجتماعي، وإبرام الشراكات مع شركات الطيران والمنشآت الفندقية؛ لتنفيذ حملة ترويجية مشتركة طوال فترة الموسم، كما أن هناك تعاونًا قائمًا مع شركات الطيران والفنادق؛ لتصميم باقات وحزم ترويجية تشجيعية جاذبة، وقد تم فعليًا طرح وبيع العديد من الباقات السياحية عبر المنصات والمواقع الإلكترونية للمكاتب السياحية التي شهدت إقبالًا واهتمامًا كبيرا نتيجة العروض المغرية. كما تم أيضا الترويج لمحافظة ظفار في المؤتمرات وأسواق السفر والسياحة الإقليمية والدولية مع إبراز الفعاليات والمناشط التي تنفذ خلال الخريف.

وبيّن سعادته أن الوزارة نجحت في الموسم الماضي في الترويج لفترات بداية الموسم ونهايته التي تمثل فترات الذروة الأدنى للموسم، حيث إن 57 بالمائة من الزوار هذا العام تركزوا في شهر أغسطس 2023م، كما أن التدفق السياحي توزع بين المنافذ البرية بنسبة ٧٧ بالمائة و٢٣ بالمائة عبر المنافذ الجوية من خلال مطار صلالة الدولي، وفي هذا الصدد تم التركيز على أنماط سياحية متنوعة كسياحة المغامرات واستضافة المسابقات والبطولات الرياضية الدولية، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة بمتابعة من قبل مكتب عُمان للمؤتمرات التابع للوزارة، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى جعل سلطنة عُمان وجهة سياحية جاذبة طوال العام وانموذجاً رائداً للسياحة التخصصية كسياحة المؤتمرات الدولية والإقليمية وجعل محافظة ظفار خلال موسم الربيع (الصرب كما يسمى محلياً) مُعدّة لاستقطاب المؤتمرات والفعاليات الإقليمية والدولية إلى جانب موسم الخريف وكذلك برنامج استقطاب رحلات الطيران العارض من بعض الأسواق الدولية مثل أوروبا خلال موسم السياحة الشتوية.

كما أشار سعادة وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن تنفيذ مجموعة من مشاريع التنمية السياحية في بعض مواقع الجذب السياحي بالشراكة بين الوزارة وبلدية ظفار وشركة عمران مثل مشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ المغسيل ومشروع إطلالة حمرير ووادي دربات وحدائق أتين وعين جرزيز كانت إضافة نوعية وعززت من جودة التجربة السياحية للزوار.

من جانبه قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار: إن أهم عوامل نجاح موسم الخريف وغيره من المواسم في المحافظة هو وجود منظومة متكاملة ومتناغمة من مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني وأبناء المحافظة. فنجاح موسم الخريف لم يكن ليتأتى لولا هذه المنظومة التشاركية والتكاملية التي تعمل جميع الجهات في المحافظة من خلالها في إطار رؤية موحدة يعمل الجميع على تحقيقها. وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى العديد من الجهود التي ساهمت بها عناصر هذه المنظومة، والتي كانت من أسباب نجاح هذه الموسم. فأول أسباب نجاح موسم الخريف هو اللقاءات الدورية لجهات الاختصاص في المحافظة لمناقشة الرؤى والخطط والعمل على تكاملية الجهود حيث يأتي ذلك في إطار (منظومة محافظة ظفار) وبإشراف من صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار. ويأتي استكمالا لذلك وضع خطط محددة المعالم والأدوار شاركت فيها جميع جهات الاختصاص حيث يمكن تلخيص ذلك في ربط خطط التطوير بتقييم الموسم للعام السابق، ووضع خطط الترويج السياحي وخطط تحسين الخدمات في المواقع السياحية، وتوزيع الفعاليات على مساحات جغرافية أوسع، ورفع مستوى ونوعية الفعاليات، وتنظيم الحركة المرورية، والمحافظة على التوازن البيئي عند التخطيط لتطوير المواقع السياحية.

كما أن أحد عوامل نجاح موسم خريف ظفار توفر جميع المعلومات الخاصة بالمواقع السياحية، والفعاليات في منصة واحدة وهي تطبيق (مواسم ظفار) حيث يُعد هذا التطبيق دليلا رقميا متكاملا لجميع مواسم محافظة ظفار يتيح التعرف على الفعاليات والمواقع السياحية وحجز التذاكر للأنشطة الترفيهية والسياحية. يدعم ذلك تطبيق (ابشر) الذي يسهل على المواطن والمقيم والسائح طلب الحصول على الخدمات التي تقدمها بلدية ظفار.

وقال: إن محافظة ظفار تتميز بمواسمها السياحية الثلاثة: الخريف والصرب والشتاء، حيث تمتد هذه المواسم من يونيو إلى أبريل أي لقرابة عشرة أشهر. وتشهد محافظة ظفار تزايدا ملحوظا في أعداد السائحين في المواسم الثلاثة المذكورة، حيث تأتي إحصاءات موسم الخريف لهذا العام مؤكدة أحد أهم مؤشرات النمو السياحي والاقتصادي في المحافظة. كما أن مؤشرات حجوزات الفنادق في موسم الشتاء تؤكد زيادة عدد القادمين إلى المحافظة خلال موسمي الصرب والشتاء القادمين.

وقال: إن هذا النمو في عدد السياح يأتي نتيجة للعديد من الجهود في مجالات الترويج السياحي، وتحسين الخدمات، وتطوير الفعاليات. فالإعلان المبكر عن برامج الفعاليات هو أحد ممكّنات هذا النمو وذلك لإتاحة الفرصة أمام السائح؛ لوضع خطته السياحية واختيار محافظة ظفار مقصدا رئيسًا. كما أن التحسين التدريجي في المواقع السياحية وتطوير الخدمات بها ساهم في تطوير تجربة السائح وبالتالي تعزيز مكانة محافظة ظفار باعتباره مقصدا سياحيا.

وقال: إن هذا النمو في عدد السياح يأتي تأكيدا لما تمت الإشارة إليه حول تعزيز مكانة محافظة ظفار كمقصد سياحي عالمي، حيث تتوافد إلى المحافظة خلال المواسم الثلاثة أعداد متزايدة من السائحين؛ لخوض تجارب فريدة تدعمها درجات حرارة معتدلة طوال العام وطبيعة متفردة في المواسم الثلاثة وخدمات سياحية في فنادق ومنتجعات بمواصفات عالمية.

وبيّن سعادته أن استمرار تعزيز هوية جميع المواسم السياحية في المحافظة كهوية شاملة تحت مسمى (ظفار) وما يتبعها هويات مرتبطة بالمواسم والفعاليات مثل (خريف ظفار) و (صرب ظفار) و (شتاء ظفار) ساهم أيضا في الترويج لجميع المواسم السياحية في المحافظة تحت هوية واحدة في إطار الهوية الشاملة التي تم إطلاقها في العام الماضي؛ بهدف توحيد جميع مواسم ظفار وتعزيز تجربة المواطن والسائح على حد سواء كتجربة متكاملة، وتهدف هذه الهوية إلى توفير فرصة للاستمتاع بكافة عناصر الطبيعة الخلابة والفعاليات والأنشطة المتنوعة، بما في ذلك المغامرات والثقافة والتسوق والترفيه والأنشطة الرياضية، مستفيدة من جميع مقومات ولايات المحافظة وفي جميع المواسم.

وأوضح أن تطوير المواقع السياحية يتطلب وضع خطة هيكلية شاملة طويلة الأمد وخطتين قصيرة ومتوسطة الأمد، وبالتالي فإن تطوير المواقع السياحية يتم بشكل تدريجي وفق هذه الخطط. وقد تم البدء في العام الماضي بتطوير بعض المواقع السياحية بالتعاون والتنسيق مع وزارة التراث والسياحة وشركة عمران حيث تم استكمال المرحلة الأولى لبعض المشاريع مثل إطلالة شلالات دربات والتي شمل العمل بها تحسين المدخل وتهيئة مواقع الجلوس بالأرضيات الحديثة والمظلات، مع إنشاء ممر للوصول إلى موقع الإطلالة، بالإضافة إلى توفير حافلات النقل العام بالتعاون مع شركة مواصلات. كما تم البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من ممشى وادي دربات، والذي يضمّ ممشى حديثا وحواجز حماية وجلسات حديثة وأكشاكًا ذات عنصر جمالي فريد، جدير بالذكر أن منطقة وادي دربات شهدت العديد من الفعاليات والأنشطة كقوارب الكاياك وقوارب التجديف ومنطقة المغامرات. وشهدت منطقة دربات بشكل عام العديد من الأنشطة التي تم تنفيذها من خلال إتاحة الفرصة لرواد الأعمال العمانيين؛ حيث تم توفير خدمات حديثة وراقية حول منطقة مجرى الوادي بالإضافة إلى تجربة المغامرات في كهف دربات.

كما شملت مشاريع تطوير المواقع السياحية تنفيذ المرحلة الأولى من منطقة المغسيل والتي اشتملت على ممشى حديث يضم مجموعة من المقاهي والمطاعم وعروض المسرح إلى جانب ساحة عامة ومنطقة فعاليات وعربات نقل المتجولين من مواقف السيارات إلى مدخل كهف المرنيف. وشملت مشروعات تطوير المواقع السياحية تحسين منطقة عين جرزيز ورفدها بمستلزمات الراحة وتخصيص مواقع للشواء والاسترخاء. وتطوير منطقة إطلالة حمرير من خلال حزمة من احتياجات الزائر؛ ليقضي أوقاتًا مليئة بالمرح والمتعة.

وقال: إن أدوار العديد من الجهات في المحافظة تتكامل لتنفيذ مشاريع البنية الأساسية وفق رؤية محافظة ظفار للتنمية الشاملة. حيث تعمل المحافظة ممثلة بمكتب صاحب السمو السيد محافظ ظفار على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية للمحافظة التي تم الإعلان عنها سابقا بالإضافة إلى مشروع بوليفارد الرذاذ وغيرها من المشاريع الاستراتيجية، كما تقوم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بتنفيذ حزمة من مشاريع الطرق في المحافظة، وتضم المشاريع التي يتم تنفيذها في المحافظة: تطوير الواجهات البحرية مثل مشروع سوق شاطئ الحافة وتطوير الواجهة البحرية في الدهاريز وعوقد.

كما أن محافظة ظفار تمتلك استراتيجية لتعزيز المواسم السياحية في المحافظة على مدار العام بحيث تتم الاستفادة من الميزة النسبية لكل موسم من المواسم. وسيكون مرتكز التطوير هو مشاركة المجتمع في التخطيط من خلال مجموعة من أدوات المشاركة المجتمعية مثل استطلاعات الرأي وقياس رضا المستفيدين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة التراث والسیاحة بالإضافة إلى محافظة ظفار السیاحیة فی فی المحافظة هذا العام العدید من التی تم من خلال کما أن

إقرأ أيضاً:

قحيم والهادي يتفقدان عدداً من المشاريع بمحافظة صنعاء

الثورة نت|

تفقد وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، اليوم عدداً من المشاريع بالمحافظة.

واطلعا، ومعهما وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس صالح المنتصر على سير العمل في مشروع مبنى صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، الذي يُقام على مساحة 540 متراً مربعاً، وبتكلفة 331 مليون ريال، بتمويل ذاتي.

واستمعوا من القائمين على المشروع إلى شرح عن طبيعة العمل في المشروع المكون من بدروم ودورين، إضافة إلى موقف خاص بالسيارات والمعدات، ومدخلين رئيسي وفرعي، مشيرين إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 90 في المائة.

كما اطلعوا على سير العمل في مشروع مبنى الأشغال العامة بالمحافظة الذي تنفذه دائرة الأشغال العسكرية بتمويل السلطة المحلية بتكلفة 489 مليوناً و 625 ألف ريال، على مساحة 995 متراً مربعاً، ويتكون من بدروم وثلاثة أدوار في المرحلة الأولى، من إجمالي مساحة الموقع البالغة أربعة آلاف و444 متراً مربعاً.

واستمع قحيم والهادي والمنتصر، من مهندسي المشروع والقائمين عليه إلى شرح حول تنفيذ العمل ومستوى الانجاز الذي بلغت 11 في المائة.

إلى ذلك تفقد وزير النقل والأشغال ومحافظ صنعاء سير العمل بمشروع مبنى المجمع الحكومي لمحافظة صنعاء الذي ينفذ بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة، بتكلفة تقديرية تصل إلى ثلاثة مليارات و423 مليون ريال.

حيث يتكون من مبنى رئيسي، من ثمانية طوابق إضافة للبدروم، بمساحة 13 ألفاً و900 متر مربع وتخطيط سطحي بمساحة ستة آلاف و270 متراً مربعاً، وصالة اجتماعات ومنشآت معدنیة بمساحة 675 مترا مربعا وبدروم مواقف خرساني، إضافة إلى بناء سور بطول 360 متراً طولياً وملحقات من دورین غرف أمن وحراسة وغرف خدمات الجمھور وبوابة رئيسية.

واستمعوا من مهندسي المشروع إلى شرح عن مستوى العمل المنفذ في المشروع ونسبة الإنجاز فيه بلغت فيه 62 في المائة.

وخلال الزيارات أكد الوزير قحيم، أن محافظة صنعاء حرمت من مشاريع البنية التحتية وعانى أبناء المحافظة من الحرمان طوال السنوات الماضية.

ونوه بجهود قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وحرصها على تنفيذ موجهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى في إحداث التغيير الحقيقي والنهوض بواقع التنمية في مختلف القطاعات.

فيما أكد محافظ صنعاء حرص السلطة المحلية على استكمال مشاريع البنية التحتية للمكاتب التنفيذية، وبما يسهم في إنهاء الإشكالات والصعوبات والتراكمات في الجانب الإداري والفني للمحافظة.

وحث على بذل المزيد من الجهود لإنجاز المشاريع واستكمالها وفق المواصفات والمعايير الهندسية والفنية، والفترة الزمنية المحددة.

رافقهما مستشارا المحافظة عبدالله المرتضى وعبدالرحمن السراجي ومديرا صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة فهد عطية ومديرية صنعاء الجديدة عبد الله المروني.

مقالات مشابهة

  • محافظ ظفار يرعى إطلاق مبادرة "قادرون" لتعزيز منظومة الأمن الغذائي
  • مسندم تستعد لـ"الموسم الشتوي" بالتعريف بالمزارات السياحية والتاريخية
  • محافظة مسندم مقصد السائح خلال موسم الشتاء
  • قيادات وزارة البيئة تتفقد سير عمل منظومة قش الأرز بمحافظة البحيرة
  • إعداد استراتيجية متكاملة لمختلف القطاعات بجنوب الباطنة
  • قحيم والهادي يتفقدان عدداً من المشاريع بمحافظة صنعاء
  • «الغرف السياحية»: آخر موعد لعودة المعتمرين المصريين منتصف شوال
  • انطلاق حملة التوعية من مخاطر الأنواء المناخية بمحافظة ظفار
  • المحار الصدفي «الفذك» ينتشر على الشواطئ الرملية في محافظة ظفار
  • 8 دول في انطلاق بطولة الأندية العربية للشطرنج بمحافظة ظفار .. الخميس