بحث آليات التكيف مع التغير المناخي وإيجاد استراتيجيات لإدارة المخاطر
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
العمانية: شاركت سلطنة عمان اليوم في اجتماع وزراء المناخ والبيئة للدول العربية الذي عقد في الرياض على هامش أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مثّل سلطنة عمان في الاجتماع سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة.
وأكَّد البيان المشترك للاجتماع أنَّ مبدأ المسؤولية المشتركة هو أساس لتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، وأهمية آليات التكيف مع التغير المناخي وإيجاد الحلول في أقرب وقت ممكن.
وشدَّد البيان على أهمية اعتماد إطار برنامج عمل الهدف العالمي للتكيف خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في الإمارات العربية المتحدة، وأهمية استمرار أعمال الهدف العالمي للتكيف بعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين ودعم الدول للجاهزية للتكيف لدرجات الحرارة 1.5 وأعلى.
وأعرب البيان عن القلق حيال الآثار السلبية لتغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وحالات الجفاف المتكررة والشديدة، وانخفاض الإنتاجية الزراعية، والتهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي.
ودعا البيان إلى الالتزام بالعمل المشترك لفهم التحديات التي تواجهها المنطقة، وإيجاد استراتيجيات لإدارة المخاطر والاستفادة من برنامج عمل شرم الشيخ المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية في مجالي الزراعة والأمن الغذائي والاستفادة من جميع التقنيات والحلول لتحسين إدارة المياه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سفير سلطنة عمان بالقاهرة: تعزيز التعاون العربي الأفريقي خطوة محورية لمواجهة التحديات الراهنة
أكد السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أن تعزيز التعاون بين العالمين العربي والأفريقي يمكن أن يكون خطوة محورية لمواجهة التحديات التي تواجه الطرفين.
وقال الرحبي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش أعمال مؤتمر "السلام والتنمية في الإطار العربي الأفريقي" الذي استضافته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأحد - إن تنظيم مثل هذا المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية أزمات عميقة تهدد هويتها واستقرارها، نتيجة لانهيار القيم الأخلاقية واستبدال قوة السلاح بمنظومة العدالة والقوانين الدولية، وهو ما يتنافى مع أهداف ومبادئ الأمم المتحدة.
وأضاف سفير سلطنة عمان بالقاهرة أن ما نشهده من دمار في مناطق مثل غزة ولبنان يدعو إلى القلق العميق، متابعا: "واليوم، ونحن نتحدث عن العلاقات التاريخية بين العالم العربي وأفريقيا، لا يمكننا تجاهل تحديين أساسيين يؤثران بشكل مباشر على الأمن القومي العربي وهما، الأزمة السودانية وسد النهضة الإثيوبي، الذي يشكل تهديدًا للأمن المائي".
ونوه إلى أن هذه التحديات تستدعي تعزيز التضامن الحقيقي والصادق لمواجهتها، إذ أصبحت تلك التحديات حجر عثرة أمام مسيرتنا نحو اللحاق بركب التقدم الذي يشهده العالم.
وأكد أن العلاقات العربية الأفريقية ليست وليدة اليوم، بل هي علاقات ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، فهناك دول عربية تقع في قلب هذا الفضاء الجغرافي، وظلت تلك العلاقات قوية ومتينة لفترات طويلة.
وأوضح السفير الرحبي أن انكفاء العالم العربي في فترات سابقة بسبب التحديات المتزايدة أدى إلى دخول أطراف أخرى إلى الساحة، مما فاقم الأوضاع وتسبب في خلق سرديات جديدة للصراعات لم تكن موجودة تاريخيًا، مستطردا: "لقد كانت شعوب المنطقة، على اختلاف أعراقها ومذاهبها، تعيش في سلام ووئام، وكان هذا التعايش هو مفتاح تقدم مجتمعاتنا في تلك الفترات".