دمشق-سانا

حصدت مجموعة من الباحثين والمخترعين السوريين ميدالية ذهبية وجائزة من معرض بيروت الدولي الرابع للابتكار 2023 الذي أقامته الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث في لبنان، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين نهاية الأسبوع الماضي.

ونافست المشاركة السورية 35 اختراعاً قدمتها 14 دولة عربية وآسيوية وأوروبية وأمريكية لتحرز في ختام المعرض ميدالية ذهبية وجائزة ايفيا لبراءة اختراع معجون أسنان وغسول فموي من خلاصة الوردة الشامية وقشور وصمغ الفستق الحلبي، قدمها المخترعون الدكاترة جلال فندي وإبراهيم تركماني وشادي خطيب ومحمد كردوش وعلا مصطفى ونبيل قصير والمهندس عمر جباعي، من جامعات دمشق وحلب والبعث والمنارة.

وأوضح الدكتور فندي الذي مثل جامعة دمشق بالمعرض الدولي أن اهتمام الباحثين السوريين بالوردة الشامية يساعد في نشر ثقافة استخدامها وتعميم معانيها التي تعبر عن تراثنا لتقديمها في المعارض العلمية العالمية، من خلال دراسات معمقة لهذه الوردة تحدد مكوناتها الفعالة وتربط بين نوعية الوردة ومكان زراعتها وتوقيت الجمع والقطاف، معتبرا أن المشاركة في المعارض الدولية تسلط الضوء على الابتكارات السورية، وتساعد على تطويرها وعلى توفير الجانب التطبيقي والصناعي لاستثمار الأبحاث العلمية بما يخدم التنمية المستدامة.

بدوره قال الدكتور إبراهيم تركماني رئيس فرع دمشق لجمعية المخترعين السوريين والأستاذ في جامعة البعث: إن ربط البحث العلمي بالتطبيق هو أحد أهداف الجمعية لدعم المخترعين ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشروعات حقيقية تساعد في التنمية الاقتصادية وتدعم زراعة هذه النباتات، وخاصة الوردة الشامية والفستق الحلبي واستثمارها بالشكل الأمثل.

وأكدت الدكتورة علا مصطفى رئيسة قسم الأدوية والسموم بجامعة البعث أهمية هذا الابتكار الذي جاء ضمن فريق بحثي باختصاصات متنوعة لإغناء العمل، ودراسة استخدامات الوردة الشامية وخلاصة قشور الفستق الحلبي وصمغ شجرته

وتحديد الجرعة والصياغة الصيدلانية والسمية، لافتة إلى أن التجارب المخبرية أظهرت أن الوردة الشامية من النباتات الآمنة جداً والتي ليس لها تأثيرات جانبية.

وأشار الدكتور نبيل قصير مدير عام شركة ميديكو ورئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية إلى أن دعم المخترعين السوريين في المجال الصيدلاني والطبي هو من أولويات الشركة التي تعمل على دعم الأبحاث الصيدلانية التطبيقية.

ونوه الدكتور شادي خطيب عضو الهيئة التدريسية في جامعة المنارة والحاصل على ماجستير في النباتات الطبية من جامعة دمشق بجهود برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية في حفظ الهوية السورية للاستخدامات الشعبية للوردة الشامية وتسجيلها كأحد عناصر التراث اللامادي الإنساني العالمي.

يذكر أن هذا الاختراع حصل منذ فترة قريبة على الميدالية الذهبية في معرض الباسل للإبداع والاختراع عن محور الزراعة.

أمجد الصباغ وسكينة محمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“الإدارة الذاتية” تغلق معابرها مع الحكومة السورية وترفض التقارب السوري – التركي

الجديد برس:

أغلقت حواجز “الأسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، بشكل مفاجىء، جميع المعابر التي تربطها بمناطق سيطرة الحكومة السورية في كل من محافظات حلب والرقة ودير الزور، والتي تربطها بمحافظات الداخل السوري، من دون صدور أي بيان أو توضيح رسمي منها.

وتقدم “الإدارة الذاتية” عادةً على إجراءات مماثلة، مع كل توتر بينها وبين الحكومة السورية، وفي بعض الحالات وصل الأمر إلى محاصرتها مناطق سيطرة الحكومة السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي.

ونقلت قناة “الميادين” عن مصادر تأكيدها أن “حواجز الأسايش التابعة للإدارة الذاتية الكردية منعت اعتباراً من عصر يوم السبت، باصات النقل العامة والسيارات والشاحنات من الدخول إلى مناطقها والخروج منها في اتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية، من بينها قوافل للحجاج لا تزال عالقة على المعبر”.

وأشارت المصادر إلى أن “غالبية شركات النقل الداخلي العاملة على خطوط الحسكة – حلب، الحسكة – دمشق، الحسكة _ اللاذقية، لم ترسل باصاتها إلى المعابر، بعد تلقيها تعليمات شفهية بإغلاق المعابر حتى إشعارٍ آخر”، منوّهة إلى أن “التعليمات أبلغتهم أنه قد يُسمح للطلاب والمرضى بالعبور بعد إبراز الأوراق الثبوتية اللازمة”.

وستؤثر عملية الإغلاق هذه، في حال استمرارها، على الآلاف من المرضى والطلاب والمسافرين والموظفين، وكذلك على الحركة التجارية، وتمنع أي تواصل بين  مناطق “الإدارة الذاتية” ومناطق سيطرة الحكومة السورية، وستضطر غالبية الأهالي إلى السفر جواً عبر مطار القامشلي الدولي، لقضاء حاجاتهم والتواصل مع ذويهم في المحافظات الأخرى.

وبالتزامن مع ذلك، أصدرت الإدارة الذاتية، السبت، بياناً أكدت فيه أن “أي حديث عن مصالحة للنظام التركي مع دمشق يُعد مؤامرة كبيرة ضد الشعب السوري”، مبينةً أنها تعد “أي اتفاق مع الدولة التركية ضد مصلحة السوريين عامة، وتكريساً للتقسيم، وتآمراً على وحدة سوريا وشعبها، ولن يحقق نتائج إيجابية، وسيؤدي إلى تأزيم الواقع السوري، ونشر المزيد من الفوضى”.

وكانت كل من دمشق وأنقرة قد أطلقتا تصريحات إيجابية اعتبرت تمهيداً لإمكانية عقد جلسات حوار مباشرة للوصول إلى توافقات تمهد للمصالحة بينهما.

وتزامنت التصريحات مع إطلاق العراق مبادرة للمصالحة السورية – التركية، مع تخمينات بإمكانية عقد اجتماع سوري – تركي في العاصمة العراقية بغداد، بتشجيع من روسيا وإيران والسعودية والإمارات.

وتشهد العلاقات الرسمية السورية – التركية، توتراً متواصلاً وصل إلى حد القطيعة، منذ بدء الحرب على سوريا في العام 2011، واتخاذ تركيا مواقف مناوئة للحكومة السورية، ومساندتها الجماعات المسلحة ومشاركتها في تسليحها، كما احتلت أنقرة بثلاث عمليات عسكرية هي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، مناطق جرابلس وأعزاز والباب وعفرين في ريف حلب الشمالي، وكلاً من رأس العين وتل أبيض في ريفي الحسكة والرقة الشماليين.

وتطالب دمشق أنقرة بالإقرار بالاستعداد للانسحاب التام من هذه المناطق، قبل بدء أي جلسات حوار خاصة للمصالحة بين الطرفين، وهو ما أفشل جلسات حوار مماثلة رعتها كل من موسكو وطهران.

مقالات مشابهة

  • أتراك يشعلون النيران بمحلات وسيارات السوريين في قيصري
  • بعد اتهام شاب بالتحرش بطفلة.. اعتداءات تطال سوريين في تركيا (فيديو)
  • بعد اتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة.. اعتداءات تطال سوريين في تركيا (فيديو)
  • نائب وزير الإسكان يشهد احتفالية توزيع جوائز معرض "Big 5 Construct Egypt 2024"
  • مهاجمة ممتلكات تعود لسوريين في تركيا إثر مزاعم عن تحرش شاب سوري بقاصر
  • “الإدارة الذاتية” تغلق معابرها مع الحكومة السورية وترفض التقارب السوري – التركي
  • "فنون جميلة" أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان التقنيات الحديثة في التصميم
  • أصوات انفجارات عنيفة في مناطق ريف دمشق قرب الحدود السورية اللبنانية
  • في جامعة أسيوط.. افتتاح معرض فني يتناول التقنيات الحديثة في التصميم والاستفادة منها
  • رايتس ووتش:حكومة السوداني تسعى لترحيل حوالي (280) ألف سوري من المخالفين لشروط الإقامة