مستحضر طبي من الوردة الشامية… ابتكار سوري يحصد جوائز معرض بيروت الدولي للابتكار والاتحاد الدولي للمخترعين
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
حصدت مجموعة من الباحثين والمخترعين السوريين ميدالية ذهبية وجائزة من معرض بيروت الدولي الرابع للابتكار 2023 الذي أقامته الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث في لبنان، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين نهاية الأسبوع الماضي.
ونافست المشاركة السورية 35 اختراعاً قدمتها 14 دولة عربية وآسيوية وأوروبية وأمريكية لتحرز في ختام المعرض ميدالية ذهبية وجائزة ايفيا لبراءة اختراع معجون أسنان وغسول فموي من خلاصة الوردة الشامية وقشور وصمغ الفستق الحلبي، قدمها المخترعون الدكاترة جلال فندي وإبراهيم تركماني وشادي خطيب ومحمد كردوش وعلا مصطفى ونبيل قصير والمهندس عمر جباعي، من جامعات دمشق وحلب والبعث والمنارة.
وأوضح الدكتور فندي الذي مثل جامعة دمشق بالمعرض الدولي أن اهتمام الباحثين السوريين بالوردة الشامية يساعد في نشر ثقافة استخدامها وتعميم معانيها التي تعبر عن تراثنا لتقديمها في المعارض العلمية العالمية، من خلال دراسات معمقة لهذه الوردة تحدد مكوناتها الفعالة وتربط بين نوعية الوردة ومكان زراعتها وتوقيت الجمع والقطاف، معتبرا أن المشاركة في المعارض الدولية تسلط الضوء على الابتكارات السورية، وتساعد على تطويرها وعلى توفير الجانب التطبيقي والصناعي لاستثمار الأبحاث العلمية بما يخدم التنمية المستدامة.
بدوره قال الدكتور إبراهيم تركماني رئيس فرع دمشق لجمعية المخترعين السوريين والأستاذ في جامعة البعث: إن ربط البحث العلمي بالتطبيق هو أحد أهداف الجمعية لدعم المخترعين ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشروعات حقيقية تساعد في التنمية الاقتصادية وتدعم زراعة هذه النباتات، وخاصة الوردة الشامية والفستق الحلبي واستثمارها بالشكل الأمثل.
وأكدت الدكتورة علا مصطفى رئيسة قسم الأدوية والسموم بجامعة البعث أهمية هذا الابتكار الذي جاء ضمن فريق بحثي باختصاصات متنوعة لإغناء العمل، ودراسة استخدامات الوردة الشامية وخلاصة قشور الفستق الحلبي وصمغ شجرته
وتحديد الجرعة والصياغة الصيدلانية والسمية، لافتة إلى أن التجارب المخبرية أظهرت أن الوردة الشامية من النباتات الآمنة جداً والتي ليس لها تأثيرات جانبية.
وأشار الدكتور نبيل قصير مدير عام شركة ميديكو ورئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية إلى أن دعم المخترعين السوريين في المجال الصيدلاني والطبي هو من أولويات الشركة التي تعمل على دعم الأبحاث الصيدلانية التطبيقية.
ونوه الدكتور شادي خطيب عضو الهيئة التدريسية في جامعة المنارة والحاصل على ماجستير في النباتات الطبية من جامعة دمشق بجهود برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية في حفظ الهوية السورية للاستخدامات الشعبية للوردة الشامية وتسجيلها كأحد عناصر التراث اللامادي الإنساني العالمي.
يذكر أن هذا الاختراع حصل منذ فترة قريبة على الميدالية الذهبية في معرض الباسل للإبداع والاختراع عن محور الزراعة.
أمجد الصباغ وسكينة محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد توقفه 12 عاماً… إعادة افتتاح قسم جراحة الوجه والفكين في جامعة حلب
حلب-سانا
أعادت جامعة حلب افتتاح قسم جراحة الوجه والفكين في كلية طب الأسنان بعد توقف دام 12 عاماً، ليُصبح هذا القسم منصةً مجانيةً لعلاج الحالات الحرجة، مع تركيز خاص على ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يواجهون تحديات في تلقي الخدمات الطبية التقليدية.
وجاءت عملية إعادة تأهيل القسم بالتعاون بين جامعة حلب ومنظمة عبر الأطلسي للإغاثة الإنسانية، وبدعم لوجستي من مؤسسة نابلسي وفريق ملهم التطوعي، حيث تم تجهيز القسم بأحدث الأجهزة الجراحية العالمية، كما تم تدريب كوادره المحلية عبر خبراء من أمريكا وأوروبا.
وأوضح عميد كلية طب الأسنان الدكتور محمود نعساني في تصريح لمراسلة سانا أن القسم سيُقدّم خدمات مجانية تشمل عمليات التخدير العام للمرضى غير القادرين على استخدام الكراسي الاعتيادية، وأضاف: إن هدف القسم أن يكون مرجعية طبية لكل مناطق شمال سوريا.
من جانبه بين همام أقبيق رئيس منظمة عبر الأطلسي أن المشروع يدمج بين الجانبين العلاجي والأكاديمي، حيث سيتدرب طلاب الطب على تقنيات حديثة تُستخدم لأول مرة في سوريا، كجزء من خطة تشمل تأهيل أقسام أخرى كجراحة الأطفال والمسالك البولية.
بدوره كشف الدكتور محمد شاكر رئيس قسم الجراحة عن طموح لتحويل هذا الإنجاز إلى مستشفى متخصص بجراحات الوجه والفكين، بينما أشار محمد عثمان مدير البرنامج الطبي من فريق ملهم إلى أن أعمال التأهيل شملت تحديث البنية التحتية بالكامل وبما يلبي المعايير الدولية.
ويأتي افتتاح هذا القسم كمؤشر على عودة الحياة والعمل إلى المؤسسات الأكاديمية السورية، وخطوة نحو تعزيز العدالة الصحية لمناطق طالما عانت الإهمال.