بينما يمضي الوقت – تصدير الفوضى والجشع إلى مصر.. التعليم نموذجا – أمل أبوالقاسم
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
المعروف ان جمهورية مصر الشقيقة من أكثر الدول التي فتحت أبوابها على مصراعيها للسودانيين الفارين من جحيم حرب ابريل والتى ما زال غبارها عالقا، هذا إلى جانب دول قليلة باشتراطات وقيود.
تدافع مواطنو السودان نحو مصر بمئات الآلف سبقهم خمسة ملايين نسمة، امتلأت بهم جنبات ام الدنيا، مضافا إليهم مئات الجنسيات الأخرى، فضلا عن مواطنيها ومصر تعد من الدول ذات الكثافة السكانية العالية.
ومع هذا الزحام الذي تحمله مواطنوها وحكومتها بصدر رحب تضامنا مع اشقائهم والوقوف معهم في محنتهم الا ان أصحاب المحنة ومن أسف لم يتأسوا بذات التعاطف. صحيح ان بعض أصحاب العقارات زادوا في أسعار الايجارات الأمر الذي تضرر منه المواطن المصري نفسه كون الزيادة لم تستثنى أحد، إلا ان جشع السودانيين انفسهم كان مخذلا لبني جلدتهم في الغربة.
قلت ان أهل المحنة لم يتأسوا بتعاطف الغير والشواهد ماثلة التعليم نموذجا وقد نقل المستثمرون في التعليم فوضاهم وجشعهم إلى مصر التي يقيم فيها ملايين الأسر زائدا اللاجئين إليها من الذين قرروا الاقامة لفترة رفقة ابناءهم الذين سعوا لادراك التعليم المتعثر اصلا قبيل الحرب وقد ضاعت سنوات دراسية هباء جراء عدد من التقاطعات حول العملية التعليمية.
المؤسف ان ذات الفوضى سيما التعليم الخاص صدرها اصحاب المدارس الخاصة حيث اللاجيئن الذين لا حول ولا قوة لهم في هذه الفترة وقد فقدوا ممتلكاتهم وجهد سنين طوال، فضلا عن توقف اعمالهم وفقدان البعض الكثير لوظائفهم حيث لا عائد مادى ولا دعم سخى يعينهم على تلمس الطريق الذي وضعوا فيه قسرا.
فوق كل ذلك ومعه تدافع أصحاب المدارس ايضا وبطريقة عشوائية قاموا باستئجار شقق تفتقر لابسط مقومات البيئة التعليمية والأنكا ضاعفوا الرسوم الدراسية مرتين وأكثر ما رفع حاجب الدهشة لدى المقيمين مسبقا، وأثار حفيظة الجهات الرسمية المعنية في مصر فقامت بإغلاق ما يفوق الاربعمائة مدرسة ريثما توفق اوضاعها وفق اشتراطات على رأسها السلامة وغير ذلك.
تماما نؤيد القرار لأنه يصب في المقام الأول في مصلحة ابنائنا وضمان سلامتهم وتوفير بيئة مثالية.
والجهات المعنية في مصر لم تغلق المدارس البتة انما طلبت توفير اشتراطات بعينها. حسنا.. ماذا بشأن الجهات الرسمية والشعبية فيما قام به اصحاب المدارس الخاصة سيما ما يلي الرسوم؟ أين وزارة التربية والتعليم (إدارة التعليم الخاص) من هذه الفوضى وملاك المدارس يتجاوزونها ويشدوا الرحال إلى مصر؟ أين سفارة السودان بالقاهرة؟ واين الاجسام والمبادرات التي تعمل لرفع عبء وتبعات الحرب على المواطنين اللاجيئن؟
اليكم وبقية المعنيين لابد من تقنين وضع المدارس السودانية في مصر وتحجيم هذه الفوضى بأعجل وقت.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الوقت بينما تصدير يمضي
إقرأ أيضاً:
"حصاد 2024".. أبرز الفنانين الذين فقدناهم وأثروا الساحة الفنية بأعمالهم الخالدة
شهد عام 2024 خسارة مؤلمة لعدد من أبرز نجوم الفن في مصر والوطن العربي، الذين شكلوا جزءًا هامًا من ذاكرة السينما والمسرح والتلفزيون، رحيل هؤلاء الفنانين ترك فراغًا كبيرًا في الوسط الفني، وأحزن جماهيرهم الذين أحبوا أعمالهم وتعلقوا بإبداعهم.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الفنانين الراحلين خلال هذا العام، وأهم أعمالهم التي بقيت خالدة في ذاكرة المشاهدين.
نبيل الحلفاوي: رحيل نجم الأدوار المؤثرةتاريخ الوفاة: ديسمبر 2024تفاصيل الرحيل: توفي الفنان نبيل الحلفاوي بعد وعكة صحية مفاجئة أدخلته المستشفى لعدة أيام.أهم أعماله: يُعد الحلفاوي من أبرز نجوم الشاشة المصرية. بدأ مسيرته الفنية على خشبة المسرح، وحقق نجاحًا لافتًا في الأعمال التلفزيونية مثل "محمد رسول الله"، وترك بصمة قوية في السينما والمسرح بأدواره المميزة.ما قاله عنه النجوم: نعاه العديد من الفنانين بكلمات مؤثرة، مثل محمد صلاح، وأيتن عامر، وريهام عبد الغفور، الذين أكدوا جميعًا أن رحيله خسارة كبيرة للفن المصري.سيد الفيومي: حضور بارز في الكوميديا والدراماتاريخ الوفاة: ديسمبر 2024تفاصيل الوفاة: توفي الفنان سيد الفيومي بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا من الأعمال المتنوعة بين الكوميديا والدراما.أهم أعماله: شارك في مسلسلات مثل "الخواجة عبدالقادر"، و"راجل وست ستات"، وأفلام مثل "جاءنا البيان التالي"، و"رشة جريئة".ما يميزه: قدرته على أداء أدوار متنوعة ببراعة، من الكوميديا الخفيفة إلى الأدوار الدرامية المؤثرة.حسن يوسف: نصف قرن من العطاء الفنيتاريخ الوفاة: أكتوبر 2024تفاصيل الرحيل: توفي عن عمر يناهز 90 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني الذي امتد لأكثر من خمسين عامًا.أهم أعماله: قدم أعمالًا خالدة مثل فيلم "أنا حرة"، ومسلسل "ليالي الحلمية"، ويُعتبر من رواد السينما والتلفزيون في مصر.إنجازاته: عُرف بحرفيته العالية وقدرته على أداء الشخصيات المركبة التي تجمع بين البساطة والعمق.
مصطفى فهمي: الفنان الأرستقراطي متعدد المواهبتاريخ الوفاة: أكتوبر 2024تفاصيل الوفاة: توفي بعد معاناة مع ورم سرطاني في المخ.أهم أعماله: قدم العديد من الأفلام والمسلسلات التي جمعت بين الدراما والكوميديا، ويُعتبر من أهم أعمدة السينما المصرية في القرن العشرين.تراثه الفني: ينتمي لأسرة عريقة في السياسة والثقافة، مما انعكس على أدواره التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة.
شريفة ماهر: سيدة الأدوار القويةتاريخ الوفاة: أكتوبر 2024تفاصيل الرحيل: توفيت عن عمر يناهز 92 عامًا.أهم أعمالها: شاركت في أفلام شهيرة مثل "قصر الشوق"، و"عذراء وثلاثة رجال"، و"الحياة حلوة".ما يميزها: أداؤها للأدوار القوية والمتسلطة جعلها واحدة من أيقونات السينما المصرية الكلاسيكية.
صلاح السعدني: عمدة الدراما المصريةتاريخ الوفاة: أبريل 2024تفاصيل الوفاة: توفي عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالأعمال الدرامية.أهم أعماله: اشتهر بدوره في مسلسل "ليالي الحلمية" بشخصية العمدة سليمان غانم، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية المميزة.أثره الفني: يُعد واحدًا من أعمدة الدراما المصرية بفضل عمق أدواره وحضوره المميز.حلمي بكر: موسيقار الأجيالتاريخ الوفاة: مارس 2024تفاصيل الرحيل: توفي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 86 عامًا.أهم إنجازاته: يُعتبر أحد أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية، وله أعمال خالدة مع كبار المطربين مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.تراثه: ألّف مئات الأغاني التي ساهمت في تشكيل وجدان الموسيقى العربية.أسماء أخرى خلدها العامجميل برسوم: توفي في مارس 2024، واشتهر بأدواره الثانوية المميزة في التلفزيون والمسرح.محمد نصر: غادر عالمنا في يوليو 2024 بعد مسيرة تضمنت أفلامًا مثل "الممر" ومسلسل "خيط حرير".ناهد رشدي: توفيت في سبتمبر 2024 بعد صراع مع مرض السرطان، وتُعد من أبرز نجمات الدراما المصرية.تامر ضيائي: رحل في يوليو 2024، وكان له دور مؤثر في أعمال مثل "أبوالعروسة" و"عملة نادرة".أثر رحيل هؤلاء النجوم على الساحة الفنية
فقدان هذا العدد الكبير من النجوم ترك أثرًا كبيرًا في الوسط الفني العربي. هؤلاء الفنانون لم يكونوا مجرد أسماء بارزة، بل كانوا جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما والتلفزيون والمسرح في مصر والوطن العربي.
وستظل أعمالهم خالدة في ذاكرة المشاهدين، تُذكرنا دائمًا بأهمية الإبداع والموهبة في صناعة الفن.