استهدفت غارة جوية إسرائيلية سوقا مزدحمة في شمال قطاع غزة بعد ظهر اليوم الإثنين، مما أسفر عن مقتل العشرات، وفقا لعامل إنقاذ.

 

ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، حولت الغارة منطقة السوق والنقل المركزية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة إلى مشهد من الدمار. تظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي جثثًا متناثرة وسط حطام ما كان قبل لحظات سوقًا مزدحمًا ببيع المنتجات والسلع الأخرى.

 

ملأت الخرسانة والمعادن الملتوية من المباني المحيطة الساحة، حيث هرع الناس بين الأنقاض وسحب الدخان بحثا عن ناجين. قُتل 60 شخصًا في الغارة، وفقًا لمسعف في الهلال الأحمر طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحافة. ولم يرد تأكيد فوري من وزارة الصحة في غزة.

 

جاء العديد من سكان غزة الفارين من أجزاء أخرى من القطاع المحاصر بحثًا عن مأوى في وسط جباليا، حيث تحيط المتاجر والمنازل بمنطقة السوق. ووقعت الغارات بينما كان البائعون والزبائن يكتظون بالسوق، ويخزنون المواد الغذائية والمنتجات وسط مخاوف واسعة النطاق من تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية.

 

تقصف إسرائيل قطاع غزة منذ يوم السبت، وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين إن ما لا يقل عن 560 فلسطينيا قتلوا منذ ذلك الحين وأصيب حوالي 3000 آخرين.

 

قالت الوزارة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 78 طفلا و41 امرأة، وفي بعض الحالات قتلت عائلات بأكملها.

 

قال راجي الصوراني، المحامي في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة لصحيفة نيويورك تايمز، إن "الإسرائيليين فقدوا عقولهم"، مضيفاً: "إنهم يبيدون عائلات بأكملها". 

 

تقول إسرائيل إنها تستهدف مراكز عمليات حماس. وأكدت قصف عدة مساجد قائلة إنها كانت تستهدف البنية التحتية لحماس أو مسلحين داخل المباني. وقال مسؤولون من الأمم المتحدة ومسؤولون فلسطينيون إن مستشفيين على الأقل والعديد من المنازل أصيبوا، ويقول العديد من سكان غزة إنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه هربا من هجوم الضربات الإسرائيلية.

 

استهدفت ضربات جوية أربعة مساجد في مخيم الشاطئ للاجئين يوم الاثنين وأسقطت قبابها في هجمات قالت السلطات في غزة إنها أسفرت عن مقتل مصلين داخلها.

 

بعد ظهر يوم الاثنين، كان الجيران يمشطون أنقاض مسجد السوسي، وقال شهود إن الصبية كانوا يلعبون خارج المسجد عندما وقعت الغارة.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة مقتل العشرات فلسطينيون فی غزة

إقرأ أيضاً:

دولة غير محترمة.. كيف ينظر الإسرائيليون لحكومتهم بعد الحرب على غزة؟

بعد مرور نحو 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، كيف ينظر الإسرائيليون إلى حكومتهم وأدائها وآثار هذه الحرب عليهم؟ وهل حققت الحكومة ما وعدتهم به من أهداف أم أنها فشلت أمام صمود المقاومة الفلسطينية؟

وما مصير شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أما زال يحظى بثقة الإسرائيليين في إيجاد حلول تضع نهاية للحرب التي أشعلها؟

مركز بيو للأبحاث نشر مطلع يونيو/حزيران الماضي نتائج استطلاعات رأي، سبرت اتجاهات الإسرائيليين في الإجابة عن هذه الأسئلة.

وقد أظهر الاستطلاع تضاءل التعاطف الدولي مع إسرائيل، وكشف عن أن حكومة نتنياهو تعيش فيما يشبه العزلة السياسية، إذ عبّر المستطلعة آراؤهم من الإسرائيليين عن قلقهم إزاء صورة دولتهم، وقال غالبيتهم إنها لا تحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم، بل رأى 15% منهم أنها "لا تحظى بالاحترام على الإطلاق".

 

وبشأن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، رأى أغلبية الإسرائيليين أن هذه الحرب "ضرورة وجودية"، فقد صوّت ما يقارب 40% منهم بأن الرد العسكري الإسرائيلي كان إجراء مطلوبا، في حين رأى ما يزيد قليلا على الثلث بأنه ليس كافيا، وبأنه كان دون المطلوب.

 

وعند سؤالهم عمّا إذا كانت حكومة نتنياهو قادرة على تحقيق أهدافها في هذه الحرب، جزم 40% ممن شملهم الاستطلاع بأنها قادرة على ذلك، وهو ما رجّحه أيضا 27% منهم، في حين رأى 19% أنها غير قادرة على تحقيق أهدافها، وربما تفشل في ذلك.

 

وبالرغم من تقارب مواقف الإسرائيليين في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتفاؤلهم بتحقيق حكومة نتنياهو ما أعلنته من أهداف لحربها على الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن ذلك لم يُترجم إلى دعم له، بل على العكس، فقد تصاعد الإحباط من فشل نتنياهو في تقديم مسار عملي للخروج من الحرب.

وأظهر الاستطلاع تراجعا واضحا في شعبية نتنياهو الذي وجد نفسه في المرتبة الأخيرة بين وزير دفاعه يوآف غالانت، وزعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، العضو السابق في مجلس الحرب المنحل، بل إن النظرة السلبية تجاه نتنياهو زادت على العام الماضي بنسبة 6%.

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تراجعت شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بين الإسرائيليين ذوي الميول اليمينية -الذين يشكلون الدعامة الأساسية للائتلاف السياسي الحاكم- بنسبة 20%، مقارنة بالعام الماضي.

 

وبالرغم من التأييد الواسع للردّ العسكري في المجتمع الإسرائيلي، فإن ثمة قناعة كبيرة بضرورة المساعي الدبلوماسية من وسطاء خارجيين لإنهاء الحرب، وقد فضل 72% منهم أن تلعب الولايات المتحدة الأميركية دور هذه الوساطة، بينما فضل 45% أن يكون دور الوساطة منوطا بمصر.

 

مقالات مشابهة

  • ‏حزب الله يعلن استهداف التجهيزات التجسسية الإسرائيلية في موقع الراهب وتدميرها
  • وزير إسرائيلي متطرف يشارك منشورا يدعو لاحتلال سيناء المصرية
  • عدد الصحفيين الفلسطينيين الشهداء يرتفع إلى 158 منذ بداية الإبادة
  • الربيعة: المملكة أسقطت مساعدات غذائية نوعية جوًا على قطاع غزة بالتعاون مع الأردن لكسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية
  • 274 يوما من العدوان| استمرار الغارات الدموية على غزة.. وتفاؤل حذر بشأن الهدنة
  • حي الشجاعية شرق غزة.. الاحتلال ينسف المباني ويمسح عائلات من السجّل المدني (شاهد)
  • مسؤول رفيع في جيش الاحتلال يرفع “راية الاستسلام” أمام حماس
  • السجونُ الإسرائيلية لا تتسعُ ومسلسلُ التعذيب لا ينقطعُ
  • أكثر من 38 ألف شهيد حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة
  • دولة غير محترمة.. كيف ينظر الإسرائيليون لحكومتهم بعد الحرب على غزة؟