نتنياهو لبايدن: إسرائيل ستضطر إلى دخول غزة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال موقع والا العبري، نقلا عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمتهما الهاتفية أمس الأحد أنه لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى الدخول في عمل بري في غزة .
وبحسب الموقع العبري، فإن رسالة نتنياهو إلى بايدن تشير إلى طبيعة الرد الإسرائيلي في الأيام والأسابيع المقبلة، وتهدف إلى البدء في تمهيد الطريق بين حلفاء إسرائيل لتكون العملية طويلة وغير مسبوقة في قوتها وعواقبها.
وكانت المحادثة بين نتنياهو وبايدن يوم الأحد، هي المرة الثانية التي يتحدثان فيها منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت الماضي.
ووفقا للمصادر الثلاثة، قال نتنياهو لبايدن في المكالمة الهاتفية إنه ممنوع في الشرق الأوسط إظهار الضعف، وبالتالي سيتعين على إسرائيل التصرف بقوة كبيرة.
وقال نتنياهو لبايدن: "نحن نرد على القوة بقوة كبيرة. يجب أن نستعيد الردع".
وذكرت المصادر أن الرئيس الأميركي سأل نتنياهو عن سيناريوهات التصعيد اللاحقة. وأشار بايدن إلى أن الرسائل المرسلة إلى الولايات المتحدة من لبنان مفادها أنه لن يتم فتح جبهة أخرى، لكنه أكد أنه يأخذ ذلك بضمانة محدودة.
ورد نتنياهو على بايدن بأنه قلق من سيناريو فتح جبهة أخرى في الشمال وأن إسرائيل تستعد لذلك، لكنه أوضح أن هذا ليس في الاعتبار فيما يتعلق بالرد في غزة. وقال نتنياهو: "ليس لدينا خيار آخر سوى الرد بقوة".
وذكرت المصادر أن الرئيس بايدن سأل نتنياهو عن قضية الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة. ورد نتنياهو بأن إسرائيل لا تنوي إجراء أي مفاوضات حول هذه القضية في هذه المرحلة. وقال نتنياهو لبايدن: "لا توجد مفاوضات، علينا أن ندخل".
وقال مصدر أمريكي مطلع على فحوى المحادثة إن بايدن لم يحاول إقناع نتنياهو بعدم القيام بعمل بري في غزة. "نحن لا نفعل ذلك". وقال المصدر الأمريكي: "نحاول إقناع الإسرائيليين بهذا الأمر لأننا نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولأن انطباعنا أن الإسرائيليين غير مقنعين في الوقت الحالي على أي حال". ولم يصدر أي رد من البيت الأبيض أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: نتنیاهو لبایدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
إعلانوأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ نحو عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
تدهور مستمر بالضفة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الوضع هناك مستمر في التدهور، وإن عدد القتلى في الضفة هو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة.
وأكد أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين"، مضيفا أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن قيود الاحتلال المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة"، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحيوي، وكسر دائرة العنف".
استهداف ونهب
في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس بتعرض شاحنة مساعدات كانت تحمل شحنة من الدقيق للنهب في وسط قطاع غزة، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تحرسها بغارة إسرائيلية.
وأدت الغارة الإسرائيلية لاستشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة الحراسة، وفق شهود عيان ومسؤولين في القطاع الطبي بغزة.
وقالت الوكالة إن مراسلها رصد أشخاصا يبتعدون عن المكان، وهم يحملون أكياس دقيق، بعضها كان ملوثا بالدماء، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حراس شاحنة المساعدات.
إعلانوقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وغالبا ما تستهدف إسرائيل حراس شحنات المساعدات، بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تؤكد السلطات في غزة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم التجويع سلاحا ضد سكان غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.