شارون ستون "ممتنة" لعدم تفضيلها هوليوود

أكدت نجمة السينما الأمريكية في تسعينيات القرن الماضي شارون ستون أن أبناءها أولوية حياتها، معربة عن امتنانها للعناية الإلهية أن منحتها القدرة على مواجهة إغراءات هوليوود، وتفضيل أمومتها على النجومية والأضواء الزائلة.

عام 2001، عادت الممثلة من الموت بعدما كانت فرصتها بالنجاة 1%

جاء تصريح ستون (56 عاماً) في إطار حديث خاص إلى مجلة "بيبول" الأمريكية، بمناسبة الترويج لحفل جمع التبرعات الذي تنظمه سنوياً، والذي تتطرق فيه إلى موضوع تأثير الأمومة في عودتها إلى الحياة وذلك بعد 22 عاماً من إصابتها بعارض صحي خطير.

 

عارض مميت.. على شفير الحياة

ففي عام 2001، عادت الممثلة من الموت بعدما كانت فرصتها بالنجاة 1%، إثر تعرضها لنزيف حاد في الدماغ لم يتوقف لمدة 9 أيام، ما دفع الأطباء إلى توقع موتها سريرياً. وبعد تعافيها، كانت أمام خيارين إما الأمومة أو الشهرة، فعبرت للمجلة عن امتنانها لعدم الضعف أمام المغريات، واختارت الأمومة كنهج صحي لحياتها، متخلية عن أضواء هوليوود.

  هوليوود لم تسأل عني

عبّرت عن عميق سعادتها بتبني أبنائها الثلاثة: روان (23 عاماً)، ليرد (18 عاماً) وكوين (17 عاماً)، ووصفتهم بالهبة الإلهية الرائعة. وعادت بالذاكرة إلى تلك الفترة "الصعبة"، فلفتت إلى أنها كانت في أوج مجدها السينمائي والأسري، لكن بعد الحادث مرّت بفترة مُظلمة، أولها انهيار زواجها من الصحافي فيل برونشتاين، ثم عدم اتصال أي من شركات هوليوود بها.

وشرحت أنه خلال فترة تعافيها، عادت طفلة وكانت تتلعثم بنطق الكلام، كما لا ترى بوضوح، ولا حتى تميز الألوان، إضافة إلى فقدان للذاكرة لفترة طويلة.
وأوضحت أنها فقدت كل شيء، من أموالها إلى مسيرتها الفنية، والأهم كان خسارتها لحضانة ابنها "روان"، ما أشعرها بفقدان هويتها كإنسانة تحارب للعودة إلى الحياة، لكنها في نقطة اللاعودة قررت المواجهة وعدم الاستسلام وتكثيف العلاج.

مشاركة قصتها

وحول الجرأة لمشاركة قصتها بعد كل هذه السنوات، أوضحت أنها في الأصل ترعرعت في عائلة مفككة للغاية، لذلك وخلال سنوات الصبا آمنت بأهمية رعاية الآخر ورفض مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه"، بل يعطيه وأكثر، حسب قولها.
 وأرجعت نجمة "كازينو" الفضل في تخطيها للصعاب، ودعمها من أجل العودة للحياة إلى جراح الدماغ الدكتور مايكل لوتون، الذي بدوره وصفها بـ"مصدر إلهام لكل الذين يعانون من أي مرض في الأعصاب الدماغية".
أشارت إلى أنها بعد الأزمة الصحية، رفضت في قرارة نفسها، وبدعم من الدكتور لوتون أن تكون شخصاً معوّقاً بحاجة إلى دعم، بل أصرّت على أن تتعافى لتواصل رحلة تقديم الدعم، وخصوصاً استعادة ابنها حضانة روان.

الحفل السنوي Neuro Night

ستون عضو في مجلس إدارة "مؤسسة بارو للأعصاب"، التي يترأسها الدكتور لوتون، وتستضيف حفل جمع التبرعات السنوي Neuro Night في 27 أكتوبر (نشرين الأول) الجاري.
ووفقاً لموقعها الإلكتروني، تؤكد المؤسسة الخيرية أن هدفها هو "إنقاذ حياة البشر من خلال العلاج المبتكر والأبحاث العلاجية الرائدة وتعليم الجيل القادم من أطباء الأعصاب الرائدين في العالم".

المصدر: موقع 24