جواهر القاسمي: الأدب يؤرخ حكايا الأمم ويصدّر الثقافة المحلية للعالم
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أكدت رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الرئيسة الفخرية لرابطة أديبات الإمارات قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن الأدب يوثق حياة الشعوب ويؤرخ حكايا الأمم، ويصدّر الثقافة المحلية للعالم وأن للأدباء والأديبات في الإمارات دورٌ مجتمعيٌ محوريٌ يتعدى حدود المشهد الثقافي.
وأشارت إلى مساعي الشارقة لدعم ملتقيات الأدباء والتي تمثل عمق الفكر وروح الإبداع، لتعزز بصمتهم المميزة على المستويات المحلية والإقليمية، والدولية كذلك، مؤكدة انه على رواد الأدب والثقافة أن يكونوا في مقدمة الجهود التي تثري اللغة العربية وتعززها لدى المجتمع، وتوجيه الضوء على القضايا الاجتماعية التي تعكس الحياة في النسيج المجتمعي المحلي عبر سطور كتاباتهم.
واستقبلت الشيخة جواهر القاسمي بقصر البديع العامر، عضوات رابطة أديبات الإمارات بحضور رئيس المكتب الثقافي والإعلامي صالحة غابش وذلك بعد ختام ناجح لفعاليات الدورة الثامنة من ملتقى أديبات الإمارات، الذي ينظمه المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بمشاركة أكثر من 20 أديبة وشاعرة من جميع إمارات الدولة.
وأوضحت قرينة حاكم الشارقة في كلمة لها: "يسرني أن أرى اليوم هذه الكوكبة الرائعة من السيدات المثقفات ذوات العقول المبدعة في رابطةٍ وضعنا بذرتها قبل أكثر من 30 عاماً ونجني قطافها مع كل ملتقى، فأديباتنا رموزٌ ثقافية وأدبية في المجتمع، وأعمالهن جزءٌ من التراث الثقافي الذي يحظى بدعم سخي من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي جعل الإمارة بيتٌ للثقافة والمثقفين، وأصبح الأدب والإبداع الفكري جزءاً من هوية الشارقة الأصيلة، يراها الكل بارزةً في مبانيها المؤصلة في أرجاء الشارقة، لتحتضن بيوت الخط العربي وأروقة الفنون الإبداعية والأدائية ومجامع اللغة العربية والقرآن الكريم، فاهتمام الشارقة بتأصيل تلك المعالم واستدامتها مع تتابع الأجيال جهودٌ تشهد انبهار زائريها، وهذا ما نريد تعزيزه في المنتديات والملتقيات الثقافية في جميع إمارات الدولة التي من ضمنها جهود فريق المكتب الثقافي والإعلامي في دعم رؤية قيادة الإمارة في المجال الأدبي بإقامة ملتقى أديبات الإمارات، ليستمر الإبداع الذي أساسه الهوية الوطنية".
وتابعت قائلة: "إني أشيد بأديباتنا الإماراتيات وبالرسالة التي حملنها إلى المجتمع في إبداعاتهن النثرية والشعرية، فالثقافة حاجةٌ أساسية لابد من تعزيزها عند جميع أفراد المجتمع التي بها نحافظ على لغتنا العربية السليمة ونعتز بهويتنا العربية والإسلامية، تلك مسؤوليةٌ يحملها كل أديب على عاتقه، وليؤدي كل منهم هذه الأمانة يجب ألا يكف عن تطوير ذاته واكتساب المعارف التي تفيده ليرتقي بإبداعاته وتعينه على نشر حب اللغة العربية والاعتزاز بها بين شبابنا وبناتنا في كل مقر ومحفل، وستقف إمارة الشارقة كعهدها لتدعم الأدباء والأديبات ولن تتأخر عن دعم مسيرة تعزيز ونشر الثقافة في الدولة ومنطقة الخليج والوطن العربي، فالشارقة سعت لتفتح بيوت الشعر في عدد من دول أفريقيا المسلمة حتى تظل مكانة اللغة العربية محفوظة لديها حتى نتج عن هذه البيوت أفراد بمهارات لغوية فذه من قراء وشعراء وكتاب، وبذلك أثبتنا أننا يمكننا أن بني ونعمر ونصل إلى العالم دون التخلي عن هويتنا العربية والإسلامية، وهو نهج سنستمر بالمضي به قُدُماً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الشارقة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025
الشارقة - وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك»، قبل ظهر اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 (HSE EXPO)، والذي يعقد على مدار يومين، ويجمع نخبة من قادة القطاع والجهات التنظيمية والخبراء لمناقشة كيفية تعزيز معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة حول الالتزام المشترك بجعل أماكن العمل أكثر أماناً واستدامة في جميع القطاعات.
واستهل الحفل، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها المهندس حاتم ذياب الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كلمة رحب فيها بسمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية والحضور، مؤكداً أن الصحة والسلامة ليستا مجرد أولوية، بل تمثلان قيمة فعلية لكل مشروع تحدد من خلالها أساليب التشغيل والقيادة والنمو.
وأشار الموسى إلى أن المعرض في عامه الثاني يركز على توفير بيئة ومكان عمل آمن وصحي، مؤكداً أن التغيرات التي تطرأ على المشاريع حول العالم عديدة، ولكن تبقى الصحة والسلامة ثابتة وتتطور للحفاظ على نمو المشاريع والعاملين به في مختلف القطاعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» أن القطاعات تعمل في بيئة ديناميكية وتطلعات الشركاء تتنامى وتقع مسؤولية دفع عجلة التقدم وتطبيق الصحة والسلامة على المؤسسات المتخصصة لتطبيقها بشكل صحيح ما يضمن استمرار المشروع ونموه.
وأشار الموسى إلى أن المعرض يقيم ورشاً تقنية تناقش طرق تعزيز الصحة والسلامة والتفكير بشكل مختلف لوضع الحلول المناسبة لاستدامة القطاع، والوصول لعدد «صفر» إصابات في مواقع العمل، والاستثمار في الكوادر البشرية وخلق بيئة تعزز نوعية العمل.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم في إقامة المعرض من جهات حكومية وخاصة مشاركة وشركاء استراتيجيين ومتحدثين ومنظمين يسهمون في تطوير قطاع الصحة والسلامة والبيئة للحصول على مستقبل مستدام.
وشهد الحفل جلسة حوارية بعنوان «استراتيجيات دورة حياة المشروع للامتثال للمقاولين»، تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، وركزوا على مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتطوير وتعزيز مراحل الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى ضرورة وضع الدراسات الخاصة بالوضع الحالي بما يسهم في استمرار ومصلحة المشاريع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أخذ التوصيات والتواصل مع القطاعات المختلفة من خلال عمل زيارات ميدانية وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، كما ناقشوا عدة أمثلة لمشروعات في إمارة الشارقة طبقت معايير الصحة والسلامة ولم تسجل أي إصابات أو حوادث أو خسائر بشرية ومعنوية.
وتناولت الجلسة أهمية وجود ثقافة الصحة والسلامة في المؤسسات مع الاطلاع على النماذج المختلفة في الدولة وخارجها لاستمرارها، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي بين الموظفين على أهمية المحافظة على الصحة والسلامة من خلال إخضاع العاملين في المؤسسات والمشاريع إلى دورات تدريبية متخصصة.
وناقشت الجلسة وضع خطط لإدارة الأزمات وعكسها على أرض الواقع ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الصحية، بحيث تركز على سلامة العاملين والمشروع، إضافة إلى التحديات المختلفة التي تواجه المشاريع منها مادية ومعنوية، والبعض منها خارج عن الإرادة مثل جائحة كوفيد 19، والتغلب على مثل هذه التحديات.
واختتمت الجلسة بمناقشة معايير الصحة والسلامة والبيئة التي تُبنى من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل مع الشركاء والاستماع إلى الملاحظات التطويرية، الأمر الذي يسهم في نشر الثقافة العامة والالتزام بالمعايير والخروج من المشاريع دون إصابات وحوادث.
وتجول سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في المعرض المصاحب، وتعرف إلى مشاركات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في المجال الصحي والسلامة والبيئة، وما تقدمه من خدمات متنوعة لزوار المعرض.
ويهدف المعرض إلى دفع عجلة التقدم من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنفيذ الحلول التي تعود بالنفع على المؤسسات والصناعة والمجتمع ككل، في ظل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، بدءاً من تطور الأنظمة والمسؤوليات البيئية وصولاً إلى ضمان سلامة القوى العاملة، كما يشجع المعرض الشركات والمؤسسات على الانتقال من مجرد الامتثال للقوانين إلى ترسيخ ثقافة الريادة والقيادة الاستباقية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.
ويسعى معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 إلى وضع أجندة لمستقبل السلامة والمسؤولية البيئية في بيئات العمل، حيث يحظى المعرض بدعم من الرعاة والشركاء، إلى جانب عدد من الجامعات من مختلف أنحاء الدولة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتعاون كأساس لتحقيق التقدم.
وينظم المعرض حلقات نقاش ودورات تدريبية عملية، إضافة إلى العروض الحية التي تغطي موضوعات مهمة مثل الاستعداد للطوارئ، والتخفيف من مخاطر مكان العمل، واستراتيجيات الاستدامة، ورؤى الخبراء حول تطور أنظمة الصحة والسلامة والبيئة في الشارقة، واعتماد أحدث الإجراءات الوقائية المبتكرة، كما يسلط المعرض الضوء على أحدث التقنيات في مجال إدارة المخاطر والصحة المهنية والسلامة البيئية.
شهد انطلاق المعرض بجانب سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس دائرة النفط، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبد العزيز بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.