بغداد اليوم - بغداد

أثار استمرار "صمت" البنك المركزي العراقي تجاه قضية استحواذ بنك اردني على 70% من مبيعات الدولار اليومية، اثار "الريبة" لدى الاوساط الشعبية والسياسية والمختصة في الشأن الاقتصادي، بالرغم من استمرار التساؤلات التي تطرح من اطراف برلمانية واعلامية عن سبب انفراد المصرف الاهلي العراقي "الاردني" على اكثر من ثلثي المبيعات اليومي.

وبالرغم من طرح نواب عراقيون هذه الاشكالية وتناولها من قبل وسائل الاعلام لايزال البنك المركزي لم يصدر توضيحًا عن حقيقة استحواذ البنك الاهلي العراقي والمملوك بنسبة اكثر من 65% لبنوك اردنية، على قرابة ثلثي مبيعات البنك المركزي اليومية من الدولار، الامر الذي يطرح تساؤلات عن سبب الصمت، وما اذا كان الصمت بسبب كون المعلومة حقيقية ولايستطيع البنك المركزي اصدار ايضاح عن مبررها.

ثلثا مبيعات الدولار تذهب للبنك الاردني

ويقول النائب حسين عرب، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "البنك  الاهلي الاردني على يستحوذ على 70٪؜ من مبالغ التحويلات المالية عبر المنصة الالكترونية للدولار، معتبرًا في حديث لـ"بغداد اليوم" ان "مايحصل امر غير طبيعي وكارثي"، مؤكدا انه "سيكون لنا موقف واضح من التلاعب بمصير اقتصاد البلد".

وبحسب عرب" تبلغ التحويلات المالية بالدولار من البنك الاهلي الاردني قرابة 100 مليون دولار يوميًا، مع الاشارة الى ان اجمالي مبيعات العملة في مزاد البنك المركزي تتراوح بين 170 الى 190 مليون دولار.

ويتهم عرب  معظم النواب في البرلمان وفي اللجنة المالية بأنهم يقفون لجانب هذا البنك، لذلك لايتم الحديث عن قصته.

30% من المصارف تنفرد بمزاد العملة

وتحدثت مصادر لـ"بغداد اليوم" انه "منذ عامين على الاقل، اصبح البنك المركزي العراقي "يتكتم" على اسماء المصارف المشاركة بمزاد بيع العملة الاجنبية، وسط اتهامات ومعلومات عن هيمنة مصارف معينة على مزاد بيع العملة دون غيرها".

وتشير المصادر -شرط عدم ذكر اسمها - انه على سبيل المثال يوجد اكثر من 80 مصرفا في العراق، الا ان النشرة اليومية لمبيعات البنك المركزي، تظهر ان عدد المصارف المشاركة بتلبية الطلبات النقدية يتراوح بين 5 الى 7 مصارف فقط، فيما لايتجاوز عدد المصارف المشاركة لتلبية الحوالات الخارجية اكثر من 20 مصرفا.

وهذا يعني- بحسب المصادر- ان 30% فقط من اجمالي المصارف في العراق على الاكثر، هي المهيمنة على مزاد بيع العملة من البنك المركزي العراقي، الذي بدوره يتحفظ ويتكتم عن اعلان اسماء هذه المصارف.

سعر الصرف يحطم ارقاما قياسية ولاعدالة في توزيع الدولار 

ويرى مختصون ان قرارات البنك المركزي بـ"التضييق" على الدولار ومنعه من المواطنين واصحاب الحسابات والحوالات المالية بالدولار وكذلك منع الكثير من شركات الصرافة واعطاءه لمصارف وشركات صرافة محدودة، جميعها جعلت الدولار "ليس بالمتناول" وجعل الطلب يفوق العرض، ما تسبب برفع اسعار الدولار.

ووصلت اسعار صرف الدولار الى مستويات قياسية حيث تجاوزت الـ161 الف دينار لكل 100 دولار اليوم الاثنين (9 تشرين الاول 2023)، لتتسع الفجوة بواقع 29 نقطة بين سعر الصرف الموازي والسعر الرسمي في البنك المركزي العراقي.

اللجنة المالية تتوعد

من جانبها، كشفت اللجنة المالية البرلمانية، عن تحركها من أجل التحقيق باستحواذ المصرف الاهلي الاردني على 70% من نافذة بيع العملة في العراق.

وقال عضو اللجنة معين الكاظمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "اللجنة المالية البرلمانية ستتحرك من أجل التحقيق بقضية استحواذ المصرف الاهلي الأردني على 70% من نافذة بيع العملة، وسنعمل على استضافة المسؤولين في البنك المركزي من أجل متابعة هذا الملف".

وبين الكاظمي، ان "الحكومة والبنك المركزي مازالا يعملان على اطلاق الحزم الإصلاحية من أجل السيطرة على ارتفاع أسعار الدولار، وانهاء حالة فرق سعر صرف الدولار في السوق الموازي، والأيام المقبلة ربما تشهد اطلاق حزم إصلاحية جديدة".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: البنک المرکزی العراقی اللجنة المالیة بغداد الیوم بیع العملة اکثر من من أجل

إقرأ أيضاً:

لماذا سجلت العملات الرقمية خسائر مع بداية تنصيب دونالد ترامب؟ خبير يُجيب

سجلت أسعار العملات الرقمية خسائر لافتة مع بداية تنصيب دونالد ترامب وتوليه الرئاسة الأمريكية بشكل رسمي بداية من يوم أمس.

وخلا خطاب تنصيب دونالد ترامب وحديثة عن الخطط المستقبلية عن مستقبل العملات الرقمية، على الرغم من تعهده ببعض القرارات التي تخص السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة التي من المفترض تطبيقها خلال عام 2025 وخلال فترة رئاسته لأمريكا.

وانعكس تجاهل ترامب لمستقبل العملات والأصول الرقمية بحسب خبراء سوق الملل والمحللين عالميا على تداولات العملات الرقمية التي سجلت خسائر باهظة وتراجعت بنسب كبيرة منذ وقت التنصيب حتى الآن.

يذكر أن دونالد ترامب قد أطلق عملة مشفرة خاصة به قبل وقت تنصيبه، وهي «ميمكوين» تحت اسم TRUMP، كما أطلقت أمس ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، العملة المشفرة الخاصة بها، وقد أطلقت عليها «العملة الميمية».

وبالنسبة لمستقبل العملات الرقمية، توقع سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أن عملة «البيتكوين» على سبيل المثال هي واحدة من أكثر الأصول السبع ذات قيمة، لها قاعدة من المستثمرين والمتداولين، ولا يمكن التوقع حاليا بمستقبل بقية العملات الرقمية فهو يتوقف على حجم المعاملات التجارية للعملة.

اقرأ أيضاًانهيار كبير في سوق العملات الرقمية بعد تنصيب ترامب

العملات الرقمية تتراجع مع تصاعد عمليات جني الأرباح بسبب المخاوف الجيوسياسية

تراجع أسعار العملات الرقمية تحت ضغط مواجهة زيادة عمليات البيع

مقالات مشابهة

  • توقعات بارتفاع مبيعات البنك المركزي العراقي لقرابة 500 مليون دولار يومياً
  • كم سعر 100 دولار في البنك؟.. تراجع جديد في سعر الأخضر رسميًا اليوم الجمعة
  • المالية تطالب البنك المركزي بتزويدها بقاعدة بيانات وكلاء منافذ الدفع الالكتروني
  • المالية النيابية تستضيف العلاق: نرفض آلية بيع العقارات عبر المصارف
  • نحو 300 مليون دولار مبيعات البنك المركزي العراقي بمزاد اليوم
  • الاتحاد الأوروبي يتعهد بمواصلة دعم البنك المركزي اليمني من أجل استقرار العملة
  • مبيعات المركزي العراقي من الحوالات الخارجية تتجاوز 93%
  • لماذا سجلت العملات الرقمية خسائر مع بداية تنصيب دونالد ترامب؟ خبير يُجيب
  • القلقاس والقصب| خبير أثري يجيب: لماذا قدس المصريون عيد الغطاس؟
  • هدر هائل.. ماذا وراء ارتفاع كميات بيع الدولار في العراق؟