تتواصل لليوم الثالث على التوالي منافسات بطولة عمان الدولية التنافسية لكرة الطاولة (رجالا وسيدات محترفين) وذلك بالصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بمشاركة ١٥٠ لاعبا يمثلون ٣٤ دولة من مختلف قارات العالم، وشهدت منافسات الأدوار التمهيدية إثارة كبيرة بين اللاعبين المشاركين، ويطمح اللاعبون إلى حجز مقاعدهم للأدوار النهائية والمقررة انطلاقتها من اليوم الثلاثاء.

وفي الدور التمهيدي من فردي الرجال، تمكن اللاعب الهنجاري ناندور ايسكي من التغلب على نظيره اللاعب الإيراني حميد شمس شهربابكي بنتيجة 3-صفر ليتأهل إلى المرحلة الثانية من الدور التمهيدي ويلاقي زميله اللاعب الإيراني نوشاد عالميان على أن يلاقي الفائز في هذه المواجهة نظيره الفائز من مواجهة اللاعبين الألماني سيدريك مينسر وهو كوان كيت من هونج كونج، حيث يتكون الدور التمهيدي من ثلاث جولات، والفائز في المباريات الثلاث سيحجز مقعده مع كبار المصنفين في الدور الرئيسي والنهائي للبطولة.

نتائج المنافسات

فقد تأهل اللاعبان الألماني سيدريك مينسر واللاعب هو كوان كيت من هونج كونج للمرحلة الثانية من الدور التمهيدي بنظام الباي، واستطاع اللاعب دانيال جونزاليز من بورتريكو تحقيق الفوز على نظيره اللاعب لوديفيك جومبوس من الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 3-صفر ليلاقي جونزاليز في المرحلة الثانية اللاعب الفرنسي ليلان بارديت، وقد خطف اللاعب شين تشين من الصين تايبيه فوزا مثيرا على حساب اللاعب سالاكو اوليومي من نيجريا بنتيجة 3-صفر، وسيلاقي شين تشين نظيره اللاعب البرازيلي فيتور ايشياي في المرحلة الثانية من الدور التمهيدي، كما حقق اللاعب الهندي مانوش شاه فوزا صعبا على حساب اللاعب لام سيو هانج من هونج كونج بعد أن تمكن من تحقيق الانتصار بنتيجة 3-2 وسيلاقي اللاعب الهندي نظيره السلوفاكي ليمبير بيتيج في الجولة الثانية، وقد تمكن اللاعب الفرنسي فنسينت من الانتقال إلى المرحلة الثانية أيضا بعد فوزه المستحق على زميله اللاعب الفرنسي الآخر الكسندر كاسيين بنتيجة 3-صفر، وسيقابل اللاعب الفرنسي فنسينت اللاعب الجزائري مهدي بولوسا في الجولة الثانية، وتعرض اللاعب اليمني عمر علي للخسارة أمام اللاعب الفرنسي فينسن بيكارد بنتيجة 3-صفر.

وعلى مستوى لاعبي سلطنة عمان، فقد قدم اللاعب الشاب أحمد الريامي مستوى فنيا مثيرا أمام اللاعب باو يك مان من هونج كونج بالرغم من خسارته بنتيجة 3-1، حيث كان اللاعب قريبا جدا من تحقيق انتصار مهم لولا فقده للنقاط في الشوطين الثالث والرابع بسبب غياب التركيز وفقد السيطرة، حيث انتهت نتائج الأشواط كالآتي: (6-11، 7-11، 11-6، 11-3).

وخسر اللاعب محمد المطوع مواجهته أمام اللاعب تشان بالدوين من هونج كونج بنتيجة 3-صفر، حيث انتهت الأشواط بنتيجة (11-5، 11-2، 11-2)، وتعرض اللاعب بدر الجساسي للخسارة أمام اللاعب يو كوان تو من هونج كونج أيضا بنتيجة 3-0، حيث انتهت الأشواط كالاتي: (2-11، 3-11، 5-11)، كما خسر اللاعب أسعد الرئيسي أمام اللاعب لي هون مينج من هونج كونج بنتيجة 3-صفر، حيث جاءت نتائج الأشواط كالآتي: (11-2، 11-7، 11-2) واجتهد الرئيسي في الشوط الثاني كثيرا وكان بفارق بسيط قبل أن ينهي منافسه هون منينج بفارق الخبرة كافة الأشواط لصالحه.

فردي السيدات

تمكنت اللاعبة الإيطالية ديوبرا فيفيرلي من الفوز على اللاعبة التشيكية كاترينا تومسونكوفا بنتيجة 3-1، فيما استطاعت اللاعبة الهندية الظفر بنتيجة الفوز على اللاعبة زهو جينجي من سنغافورة بنتيجة 3-صفر واستطاعت اللاعب التركية سيبيل التينكايا تحقيق نتيجة الانتصار على حساب اللاعبة السنغافورية ونج اكسين رو بنتيجة 3-صفر وخطفت اللاعبة الفرنسية كايميل لوتز الفوز من اللاعبة هوان جيو جي من الصين تايبيه بنتيجة 3-2.

استقطاب اللاعبين المصنفين

وحول تنظيم البطولة قال سجاد بن محمد بن باقر اللواتي نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة الطاولة والمدير المحلي لبطولة عمان الدولية التنافسية للطاولة: استقطبت البطولة عددا كبيرا من اللاعبين المصنفين في لعبة كرة الطاولة من مختلف دول العالم، وهذا الحضور البارز للمصنفين في البطولة له أثر إيجابي وواضح على اللاعبين العمانيين لتطوير مستوياتهم الفنية واكتساب الخبرة من خلال عامل الاحتكاك مع اللاعبين المصنفين، كما أن هذه الاستضافة نتائجها تغطي جوانب عديدة منها تعزيز السياحة الرياضية وتنشيط القطاع الاقتصادي والترويج للفرص الاستثمارية، والتعرف على حضارة وثقافة سلطنة عمان.

وأضاف: أصبح الاتحاد الدولي لكرة الطاولة يعتبر سلطنة عمان من أهم الوجهات والدول التي يرشحها لاستضافة البطولات والمسابقات الدولية نظرا لما تتمتع به من مقومات تؤهلها لاستضافات مثل هذه الأحداث الرياضية الضخمة، وفي حقيقة الأمر لم نواجه أي تحديات أو صعاب تعرقل الاتحاد العماني لكرة الطاولة أو تحد استضافته لطولة عمان الدولية التنافسية لكرة الطاولة وذلك لوجود كوادر عمانية مؤهلة ومدربة ولديها خبرة متراكمة في التنظيم اكتسبتها من خلال المشاركة المستمرة في تنظيم البطولات الدولية، وفي شهر يناير الماضي استضافت سلطنة عمان بطولة العالم لرواد كرة الطاولة بمسقط، وتعتبر من أبرز الأحداث الرياضية دوليا في لعبة كرة الطاولة وشارك فيها عدد كبير أكثر عن 1600 مشارك من 69 دولة وتكللت تلك الاستضافة بالنجاح ولاقت إشادة كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة الطاولة.

وتابع اللواتي: أما في ما يخص المشاركة العمانية في بطولة عمان الدولية التنافسية فلدينا 6 لاعبين من المنتخب منهم لاعبان اثنان من فئة العموم و4 لاعبين من فئتي الشباب والناشئين، ومشاركة لاعبين عمانيين في بطولة تضم المصنفين بالأرقام الأولى دوليا في لعبة كرة الطاولة خطوة كبيرة في حد ذاتها بغض النظر عن النتائج التي يحققها اللاعبون العمانيون في البطولة، فمشاركتهم ورغبتهم في منافسة ومواجهة المصنفين في المباريات فرصة ستكسبهم رصيدا كبيرا من الخبرة في لعبة كرة الطاولة، وفي نفس الوقت فرصة يطلعون فيها على أداء اللاعبين المصنفين، فاللاعبون العمانيون يحتاجون إلى سنوات طويلة من الخبرة للوصول إلى مستوى اللاعبين الدوليين، وكرة الطاولة العمانية مازالت جديدة حيث إن منظومتها الممنهجة انطلقت في عام 2015.

منافسات قوية

من جانبه أوضح النمساوي كارل جيندراك المشرف الدولي على بطولة عمان الدولية التنافسية لكرة الطاولة أنه سعيد جدا بتواجده في سلطنة عمان للمرة الأولى، وأضاف:" أنا متحمس للغاية لإدارة منافسات هذه البطولة الدولية بمسقط، والعمل مع اللجنة المنظمة للبطولة بالاتحاد العماني لكرة الطاولة، وتواصلت مع زملائي السابقين الذين أداروا الكثير من البطولات الدولية بمسقط، وسمعت الكثير من الإيجابيات منهم عن البطولات الدولية السابقة"، وأشار اللاعب النمساوي السابق إلى أن هذه النسخة الحالية من البطولة الدولية بمسقط تشهد مشاركة واسعة من اللاعبين المصنفين ضمن أفضل 20 لاعبا ولاعبة على مستوى العالم، وهذا أمر مهم للغاية، كما أن اللاعبين المسجلين في البطولة هم قرابة الـ150 مشاركا وهذا الرقم من المشاركين يعد رقما إيجابيا وجيدا للبطولة، واختتم جيندراك تصريحه أنه يتمنى أن يرى حضورا جماهيريا جيدا من الجمهور للاستمتاع بتفاصيل البطولة ومشاهدة المستويات الفنية المتقدمة للاعبين المشاركين خصوصا من المصنفين العالميين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرحلة الثانیة اللاعب الفرنسی الدور التمهیدی لکرة الطاولة من هونج کونج بنتیجة 3 صفر أمام اللاعب سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

اليمن واحد من اللاعبين الكبار

تحتلّ المقاربة اليمنية الجديدة تجاه الحرب على غزة مكانة لم تكن لها بعد طوفان الأقصى، وقد صارت عيون العالم شاخصة على ما يصدر عن اليمن بعدما كان الكثير من المحللين والمتابعين لا يُعيرون الموقف اليمني أهمية في قراءة توازنات المنطقة. وعندما أعلن اليمن فتح جبهة الإسناد لدعم غزة لم يتوقّع أحد أن تكون جبهة اليمن جبهة رئيسية ثم الجبهة الرئيسية في إسناد غزة، وأن تنجح بإلحاق أذى اقتصادي ومعنوي حقيقي بالكيان، عبر الحصار البحريّ المحكم في البحر الأحمر لكل تجارة يكون الكيان وجهتها، وبدا الكيان عاجزاً رغم حجم الأضرار وعاجزاً عن فعل شيء حقيقي، ونجح اليمن بإظهار ضعف صورة الردع التي يدّعيها الكيان، بعدما نجح في تحقيق ما هو أهم، عندما تحدّى قوة الردع الأمريكية في البحر الأحمر الذي يمثل محور استراتيجية الأمن القومي الأمريكي في المنطقة.
بعد الخسائر الضخمة التي لحقت بجبهة لبنان، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي كرّس توازناً بين قدرة المقاومة على منع الاحتلال من التقدم البرّي من جهة، وتفوّق الاحتلال الناري والاستخباري والتكنولوجي من جهة مقابلة، تحمّل اليمن عبء الإسناد وحيداً بعدما كان العراق قد خرج أيضاً من جبهة الإسناد لظروف مشابهة لظروف لبنان، بينما عجز الأمريكي والإسرائيلي ومَن معهما من محاصرة اليمن بظروف مشابهة، ولم يكن الأمر صدفة، بل كان ثمرة التكامل الاستثنائي الذي أظهره اليمن بين قيادته وقواته المسلحة من جهة وشعبه من جهة موازية، أسوة بما صنعته المقاومة في غزة، وكانت نقطة الضعف اللبنانية والعراقية بوجود فئات شعبية وسياسية في البلدين تتربّص بالمقاومة وتكيد لها المكائد، ما جعل القبول بالتموضع وراء صيغة تحفظ الوحدة الوطنية والسلم الأهلي ضرورة لإسقاط خطط الأمريكي والإسرائيلي.
يحمل اليمن من جهة أعباء أنه بات يمثل منفرداً محور المقاومة، ومن جهة أن قائده السيد عبد الملك الحوثي معنيّ بتعويض غياب السيد حسن نصرالله بعد استشهاده كقائد لمحور المقاومة، وبالرغم من التهديدات الأمريكية المباشرة مرفقة بعقوبات وتصنيف على لوائح الإرهاب يمضي اليمن بقوة في خياره، وهو يدرك الموازين الحقيقيّة للقوة خارج النصوص الخطابية الترامبية، ذلك أن معادلة حماية غزة من خطر الحرب تستقيم إذا جرى جمع قدرة المقاومة في غزة على إمساك ورقتي الأسرى والحرب البرّية، وأمسك اليمن بورقتي الحصار البحريّ وتهديد تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيّرة.. وبهذا التوازن الرادع يُصبح التفكير بالعودة للحرب من الجانب الأمريكيّ الإسرائيلي بحاجة للمراجعة.
يتقدم اليمن خطوة إلى الأمام ويضع مهلة أربعة أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مهدّداً بعودة الحصار البحري على الكيان إن لم يبدأ إدخال المساعدات إلى غزة قبل انتهاء المهلة، فتصير حرب غزة بين تهديدين، تهديد يطال غزة ويهدّدها بالجحيم ما لم تترك الأسرى دون الحصول على إعلان نهاية الحرب وانسحاب قوات الاحتلال، وتهديد يحمي غزة، ويقول الإسرائيلي والأمريكي إن الحصار البحري على الكيان عائد ما لم تدخل المساعدات إلى غزة.. وبينما يقيم الكيان حساباً للعودة إلى الحرب رغم الدعم الأمريكي الذي أحال على الكيان عبء تنفيذ التهديد، فيخشى أن يقتل أسراه ويخشى مخاطر الحرب البرية، وبات يخشى تداعيات الدور اليمني، يأتي التهديد اليمني لفرض إدخال المساعدات محسوباً، فالكيان يقبل ببقاء التهدئة لكنه يوقف المساعدات وإن عادت المساعدات لا تمانع المقاومة بانتظار وقت أطول حتى تتم العودة إلى المرحلة الثانية، واليمن يعلم أنه يهدّد بفرض الحصار الذي سوف تنتج عنه عودة المواجهة بين اليمن والأمريكي والإسرائيلي في البحر الأحمر ما يعني عودة اليمن إلى استهداف عمق الكيان وربما القواعد الأمريكية في الخليج وليس فقط الحاملات والسفن الأمريكية الحربية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
يدرك اليمن أنه دخل لعبة الكبار ويتصرّف كواحد من اللاعبين الكبار.

رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: أزمة نقص المياه في غزة بلغت مستويات حرجة
  • اليونيسيف: أزمة نقص المياه في غزة وصلت إلى مستويات حرجة
  • الزمالك يفوز على الجزيرة في دوري السوبر لكرة السلة
  • الخليج وصيف الدوري السعودي الممتاز لكرة الطاولة 2024-2025
  • اكتشاف جديد.. مضغ الخشب يعزز مستويات الذاكرة
  • الأدوار التمهيدية لدورة سيتي كلوب الرمضانية تنطلق اليوم.. 11 لعبة
  • حسن الرداد يحسم جدل حمل إيمي ويكشف أسرارًا فنية وشخصية
  • سلوى عثمان: دوري في سجن النسا كان محطة فارقة وغيّر مسيرتي
  • اليمن واحد من اللاعبين الكبار
  • اختتام المحادثات التمهيدية بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا