شاهد| 3 أيام على طوفان الأقصى.. وابل صواريخ المقاومة يُزلزل تل أبيب والمستوطنات (أرقام)
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
لليوم الثالث على التوالي منذ بدء «طوفان الأقصى»، تواصل المقاومة الفلسطينية الرد على العدوان الإسرائيلي، بشأن قصف الأحياء السكنية والحيوية في قطاع غزة. واستهدفت المقاومة مواقع استراتيجية وعسكرية إسرائيلية، بينها عسقلان وأسدود بـ 120 صاروخ ومطاري «اللد - بن غوريون».
استهداف طواقم الإسعاف والمستشفيات في غزة
في المقابل، استهدف الطيران الإسرائيلي الأحياء السكنية في غزة، منهم «بيت لاهيا - جباليا - الكرامة - الشجاعية»؛ إلى جانب تعمد استهداف طواقم الإسعاف والمستشفيات والمدارس والمساجد والقطاعات الحيوية في غزة.
ومنذ بدء طوفان الأقصى ردت المقاومة على العدوان بـ 300 عمل مُقاوم، وأعلنت القسام عن مقتل 4 من الأسرى جراء القصف الإسرائيلي.
صحة غزة: استشهاد 560 مواطن وإصابة 2900 آخرين
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحفة الفلسطينية في غزة، عن استشهاد 560 مواطنا وإصابة 2900 آخرين بجراح مُختلفة. وقال مدير إسعاف غزة: إننا مُقبلون على وضع إنساني كارثي لم نشهده منذ 20 عاما جراء الهجمات الإسرائيلية.
خروج مستشفى بيت حانون عن الخدمة
وقبل قليل، أعلنت وزارة الصحة بغزة خروج مستشفى بيت حانون «المستشفى الوحيدة في المدينة» عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلي المتكرر، مما أدى إلى استحالة دخول وخروج الطواقم؛ بالإضافة إلى تضرر أجزاء واسعة منه وتوقف خدماته.
إسرائيل: مقتل 800 شخص و2382 مصابًا في 3 أيام
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلة أن 2382 مصابا نقلوا للمستشفيات خلال 3 أيام، فيما قتل 800 شخص مُنذ بداية عملية طوفان الأقصى السبت 7 أكتوبر 2023.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش إخلاء 15 مستوطنة من أصل 24، ويجرى استكمال إخلاء كافة المستوطنات غلاف غزة، بالإضافة إلى إغلاق أكثر من 10 طرق سريعة بين المستوطنات.
المقاومة تسللوا لـ 20 مستوطنة و11 معسكرًا للجيش
وقال الإعلام العبري: إن نحو 1000 من نخبة حماس شاركوا في التسلل للمستوطنات ووصلوا إلى 20 مستوطنة و11 معسكرًا للجيش، فيما تشير التقديرات إلى أن «حماس خططت للعملية منذ عام»، بالإضافة إلى أن أكثر من 1000 قتيل يهودي على يد المُقاومة خلال الثلاثة أيام منذ اندلاع طوفان الأقصى.
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بفرض حصار كامل على غزة قائلًا: «لا كهرباء ولا ماء ولا طعام». وقال المتحدث باسم الجيش: إن إسرائيل تحشد 100 ألف جندي في جنوب إسرائيل لانتزاع جميع القدرات العسكرية من حماس، إلى جانب تجنيد 300 ألف جندي احتياط خلال 48 ساعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طوفان الأقصى طوفان الاقصى 2023 الأقصى إسرائيل تل أبيب غزة طوفان الأقصى فی غزة
إقرأ أيضاً:
أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
الثورة / وكالات
أظهر تحقيق كشفت عنه وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري لمحمد الضيف، القائد الراحل لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الذي قالت إنه أخّر انطلاق هجوم “طوفان الأقصى” لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة الجيش الإسرائيلي.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن الضيف “خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية”.
وأضافت القناة في تقرير نشر أمس الأول الخميس: “وبعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم”.
ووفق القناة العبرية، تستند التحقيقات إلى “معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة التابعين لحماس، الذين أكدوا أن محمد الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتُنفذ في ذلك التاريخ دون موافقته المباشرة”.
وقالت إن نتائج التحقيقات “عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء”.
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الجمعة، إلى أن “الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 2023م في تجميد الهجوم المخطط له”.
وقالت إن “الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي” للتأكد من عدم جاهزيته للهجوم.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وعن مصدر تلك المعلومات، لفتت إلى أن مصادر بارزة في “حماس” أبلغت ذلك لشخصية بارزة في الدول التي توسطت في صفقة الرهائن ونقلتها بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ “الإهمال”.
وأضافت أن “الأداة السرية”، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم”.
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة: “كشف سلاح الجو في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35”.
وأضافت: “أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989م، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” هناك.
وفي عام 2002م، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023م، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ووصف مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) بأنه مثّل “إخفاقا” سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا.