إسقاط مروحيات إسرائيلية.. خسائر فادحة للإحتلال وتصعيد أمريكي| ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تشهد عملية طوفان الأقصى في يومها الثالث، تطورا كبيرا في عمليات القتال، وتصعيدا على مستوى الأخبار، فمنذ ساعات زادت أعداد القتلى والجرحى من الجانبين، حيث يؤكد الجانب الإسرائيلي مقتل 700 شخص من مواطنيه، فيما استشهد أكثر من 400 فلسطيني، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إصابة حوالي 2300 شخصا أخرين.
طوفان الأقصى.. الاتحاد الأوروبي يوقف المساعدات المقدمة للفلسطينيين طوفان الأقصى.. لحظة استهداف مروحيات إسرائيلية بصواريخ أرض جو.. فيديو
من ناحية أخرى، تحتجز المقاومة الفلسطينية أكثر من 100 أسير إسرائيلي بينهم ضباط رفيعي المستوى، بينما يؤكد جيش الاحتلال أن تل أبيب أضعفت قدرات المقاومة بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية على غزة، بالتزامن مع إطلاق المقاومة 3284 صاروخا باتجاه المدن الإسرائيلية وتحديدا عسقلان الساحلية الجنوبية، وتؤكد حماس أن مقاتليها يجرون عمليات في منطقة مفكيم جنوب إسرائيل وشمال قطاع غزة.
انفجارات حول مطار بن غوريونومنذ ساعات سمع دوي انفجارات، في إسرائيل، وأكدت المقاومة أنها تستهدف مطار بن غوريون الدولي والتي يقع خارج نطاق تل أبيب مباشرة.
أما على المستوى الدولي، فقد أعلنت الولايات المتحدة أمس، على لسان وزير الدفاع عن تحريك مجموعة حاملة طائرات تابعة للبحرية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك مدمرات الصواريخ الموجهة وطرادات الصواريخ الموجهة ويقول المسؤولون إن الولايات المتحدة تنشر أيضًا المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط، وردا على ذلك اتهمت حماس الولايات المتحدة بالمشاركة في «العدوان على الشعب الفلسطيني».
إسقاط مروحيات إسرائيليةوأيضا على مسار التصعيد، رصدت تقريرا لقناة العربيةن لحظة استهداف مروحيات إسرائيلية بصواريخ أرض جو، موضحا أن كتائب الـ.ـقـ.ـسـ.ـام نشرت مقطعا مصورا للحظة استهداف مووحيات إسرائيلية بصواريخ ارض جو، وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان عاجل منذ قليل، إن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس سيغير الشرق الأوسط.
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة، مشيرًا إلى "قطع إمدادات الكهرباء والطعام والوقود"، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في حين دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، تحسباً للصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية في غزة.
أهداف التصعيد الأمريكيفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية الأردني، إن ما يجري الآن في الأراضي المحتلة هو أمر غير مسبوق في الصراع العربي الإسرائيلي، ويمكن وصفه بالصدمة والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي، وترويع لإسرائيل لم تشهده منذ 50 عاما، منذ حرب أكتوبر 1973، وهناك مراقبة كبيرة للمشهد من الولايات المتحدة الأمريكية، وقد حركت بالفعل حاملة طائرات بجوار إسرائيل على الشواطئ الإسرائيلي وهذا له هدفين.
طوفان الأقصى.. أمريكا تعلن مقتل 9 من رعاياها في فلسطين تلبية لـ طوفان الأقصى .. لبنان يطلق رشقات صاروخية على إسرائيلوأضاف شنيكات، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الهدف الأول من تحريك حاملة الطائرات الأمريكية، تأكيد الدعم الكامل من الولايات المتحدة الأمريكية، لإسرائيل، وهو ما ذكره الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية وأعضاء الكونجرس، مشيرا إلى أن الهدف الثاني، هو توفير الدعم اللازم حال احتاجت إسرائيل إلى الأسحلة والذخائر، خال حدث نقص لما لديها، وفتح مخازن الدفاع الأمريكية لأي شئ تحتاجه إسرائيل، والتهيئة لهجوم بري حال ما تطلب الأمر لذلك، مثل دخول حزب الله على الخط.
أما عن موقف القوى الدولية، أكد شنيكات، أن الصين وروسيا موقفهم واضح، وهو ضرورة إيجاد حل سلمي، وليس أكثر من ذلك، أما الدولة الأكثر انخارطا هي الولايات المتحدة، وقد يدفعها دخول حزب الله الحرب، إلى التدخل بشكل واضح، ولكن دخول حزب الله مرهون بحسابات دولية أخرى في مقدمتها إيران.
سيناريوهات التهدئةأما عن سيناريوهات التهدئة، أشار شنيكات إلى أن السيناريو الأقرب، هو الذي تقوم به إسرائيل حاليا وهو قصف مكثف تمهيدا للدخول بريا، ما قد يترتب عليه تدمير البنية التحتية لحماس، مع ملاحظة أن التدخل البري يحمل مخاطر كبيرة، وقد يكلف إسرائيل ثمنا غاليا من قواها البشرية، خاصة وأنها خسرت حتى الآن 750 قتيل، وهناك بعض المصادر الإعلامية التي تشير إلى 1000 قتيل، أي أكثر من عدد القتلى في حرب أكتوبر.
إسرائيل تتكبد خسائر كبيرةوتابع: أما السيناريو الثاني، هو اتجاه إسرائيل للتهدئة خاصة في ظل استمرار القتال وتكبدها خسائر كبيرة، إلا أن هذه غير وارد بشكل كبير، مع سقوط كثير من الأسرى والقتلى، وشعور إسرائيل بالحاجة إلى حفظ كرامتها وماء وجهها، مشيرا إلى أن الطرف الأكبر الذي يتحكم في الصراع هو الموقف الأمريكي الأوروبي.
طوفان الأقصى.. إسرائيل تعلن ارتفاع عدد قتلاها لـ 800 وإصابة 2506 آخرين طوفان الأقصى .. حصيلة جديدة لموتى ومصابي الاحتلال الإسرائيليكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، وجه أمس بتحريك مجموعة حاملة الطائرات الهجومية جيرالد فورد إلى شرق البحر المتوسط، في محاولة لإظهار الدعم لإسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى.
وقال أوستن إن الولايات المتحدة ستزود إسرائيل على وجه السرعة بعتاد وموارد إضافية تشمل الذخائر، وقرر البنتاجون إرسال حاملة طائرات F16 وF35 إلى شرق المتوسط قابلة السواحل الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسرائيل غزة التصعيد الأمريكي مروحيات إسرائيلية فلسطين الولایات المتحدة طوفان الأقصى أکثر من
إقرأ أيضاً:
بعد فشل محادثات السلام.. ماذا يحدث فى جمهورية الكونغو الديمقراطية؟.. سيطرة جماعة إم 23 المتمردة على مدينة جوما وتورط رواندا فى الصراع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تطورت الأحداث فجأة فى شرق الكونغو الديمقراطية، بعد سيطرة جماعة إم ٢٣ المتمردة على مدينة جوما، وهى مدينة يقطنها أكثر من مليون شخص، وحاولت المجموعة المسلحة الإطاحة بالحكومة المركزية والسيطرة على البلاد.
وعانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن من الصراعات على مدى السنوات الثلاثين الماضية، ولم يتحقق السلام على الإطلاق، خاصة منذ الإبادة الجماعية فى رواندا.
ويؤثر عدم الاستقرار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية يؤثر أيضًا على الدول المجاورة، ولقى ملايين الأشخاص حتفهم فى هذا الصراع، وخاصة فى تسعينيات القرن العشرين، والذى أطلق عليه اسم الحرب العالمية الأفريقية.
ماذا يحدث فى جوما ؟
سيطرت جماعة إم ٢٣ المتمردة على مدينة غوما، وهى مدينة يقطنها أكثر من مليون شخص فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، فى هجوم مفاجئ. وتقع جوما على الحدود مع رواندا، بالقرب من عدة مناطق غنية بالمعادن يتم استخراج الذهب والكولتان والقصدير بشكل خاص فى هذه المنطقة، ويعد القصدير والكولتان من المعادن المرغوبة المستخدمة فى إنتاج بطاريات الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية.
وأعلن المتمردون أنهم سيطروا على المدينة، وقوات M٢٣ هى جماعة متمردة عرقية التوتسى وتزعم المجموعة أنها مجموعة أقلية مسلحة وتدافع عن نفسها.
وقال أعضاء المجموعة إن الاتفاقات السابقة لإنهاء الصراع لم يتم الالتزام بها يأتى اسم M٢٣ من اتفاق السلام الذى تم التوصل إليه فى أوروبا فى ٢٣ مارس ٢٠٠٩.
وتوسعت الجماعة المتمردة بسرعة بعد تشكيلها فى عام ٢٠١٢، وسيطرت على جوما وفى أعقاب هذه الخطوة، أدانه المجتمع الدولى لارتكابه جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
بعد مغادرة جوما، اضطرت حركة إم ٢٣ إلى مغادرة البلاد بسبب الهزائم الثقيلة التى لحقت بالجيش الكونغولى وقوات الأمم المتحدة.
ووافق مقاتلو حركة إم ٢٣ على الانضمام إلى الجيش والخدمة فيه إذا حصل التوتسى على الحماية. لكن فى عام ٢٠٢١، أعاد الفريق تجميع صفوفه ودخل الغابة، معلناً أن الوعد قد تم الإخلال به.
ونفت رواندا، الدولة المجاورة للسودان، مرارا وتكرارا الاتهامات بدعم حركة "إم ٢٣" ومع ذلك، منذ عام ٢٠١٢، يتهم خبراء الأمم المتحدة رواندا بتزويد الجماعة المتمردة بالأسلحة والخدمات اللوجستية والقيادات.
وتقول حكومة الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة وفرنسا أيضًا إن رواندا تدعم الجماعة وفى العام الماضي، قدر خبراء الأمم المتحدة أن نحو ٤ آلاف جندى رواندى يقاتلون إلى جانب حركة "إم ٢٣".
ونفت رواندا فى بيان أصدرته الأحد الماضى دعمها لجماعة إم٢٣ لكنها قالت إن الصراع الحدودى "يهدد سلامة أراضيها وأمنها".
وأضاف البيان أن رواندا تفقد سمعتها مع تصاعد الصراع بسبب عدم رغبة السلطات الكونغولية فى التفاوض مع حركة "إم ٢٣".
وفى العام الماضي، باءت محادثات السلام التى توسطت فيها أنجولا، والتى تضم جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بالفشل.