دعوة للاستقالة.. كيف أصبح نتنياهو عبئا على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
حمل الكاتب البريطاني، سيمون تيسدال، في مقال له نشرته الجارديان، بنيامين نتنياهو مسؤولية الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين ووصوله إلى هذا المستوى المدمر.
أكد مقال الجارديان أن بنيامين نتنياهو هو المسؤول عن التوترات والانقسامات المتصاعدة. وأشار إلي أن نتنياهو فشل فشلا ذريعا، وأنه يتحمل مسؤولية العدد غير المسبوق من الضحايا.
طالب الكاتب البريطاني، سيمون تيسدال، نتنياهو أذا كانت لديه أي نزاهة أو حس بالمسؤولية، بأن يقدم استقالته على الفور.
أسرد الكاتب البريطاني، الدور الحاسم الذي لعبه بنيامين نتنياهو في الأزمة الحالية، وتاريخه الحافل بالخوف والمواجهة، وتداعيات قيادته على كل من إسرائيل والمنطقة ككل.
يناقش أيضًا الحاجة الملحة لتغيير القيادة والمشاركة الدولية لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
قال الكاتب أن مسيرة نتنياهو السياسية اتسمت بسياسات أدت إلى تفاقم التوترات في المنطقة. وكان رد فعله على الأعمال الأخيرة للمقاومة هو الوعد بمزيد من العنف والتصعيد. وهذا النهج ليس عقلانيا ولا إنسانيا ولا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.
يدرك العديد من الإسرائيليين العواقب السلبية المترتبة على زعامة نتنياهو. وهم يدركون أن سياسات حكومته، مثل الضم ونزع الملكية، تجاهلت وجود الفلسطينيين وحقوقهم، مما جعل انفجار الغضب الفلسطيني أمرًا لا مفر منه.
قد يحاول نتنياهو إلقاء اللوم على المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، لكن رئيس الوزراء في نهاية المطاف هو الذي يتحمل المسؤولية عن الأمن.
تجري مباحثات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية لمعالجة هذه الأزمة. ويرى البعض أن تغيير القيادة في مثل هذه اللحظة من شأنه أن يشير إلى الضعف، ولكن ضم نتنياهو سيكون ضاراً وفقا لما ناقشه الكاتب في مقاله. لقد أصبح عبئا على إسرائيل وإحراجا لحلفائها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الإسرائيليين والفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
حصريا على “تاق برس ” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
ونجوت !! (2)
كان عددهم كبيرا… وجاري عماد – صاحب البيت المواجه – يقف في منتصف سياج البيت الحديدي المنبثة في أرجائه شجيرات ونباتات وزهور..
يقف ناظرا إليهم وهم يحاولون تسلق السياج بعد رفضه فتح بابه لهم..
وبعد قليل رأيت أضألهم جسما يتسلقه – كما القرد – من جهة نقطة ضعفه الوحيده وهي السبيل..
وسرعان ما نجح في ذلك . بخفة نسناس – ليفتح الباب لبقية زملائه من الوحوش..
وعند هذا الحد كففت عن التحديق عبر ثقب الباب وهرولت نحو الداخل..
فقد سمعت صياحا قريبا وصوت أحدهم يزمجر آمرا : أطرقوا جميع هذه الأبواب..
فأدركت – عندئذ – أن عددهم أكبر مما كنت أظن..
وأنهم يحاصرون غالب بيوت حينا لا منزل عماد وحده..
وعلمت من جارنا هذا – عند انقشاع الغمة – أنه نجا من القتل بأعجوبة..
القتل طعنا بالسونكي تجنبا لإطلاق أعيرة نارية؟..
كانوا يكثرون من تحذير بعضهم بعدم استخدام الرصاص بما أن الجيش وصل عند حدود منطقتنا
الشمالية..
وهم بقدر خشيتنا منهم يخشون الجيش ؛ وأكثر..
سيما – حسبما يتهامسون فيما بينهم كتائب البراء…ودوابي الليل…وقوات العمل الخاص..
ويفرون من أمامها – ومن جميع أفراد القوات النظامية – فرار الأرنب البري من كلاب الصيد السلوقية..
وينطبق على كل واحد منهم شطر بيت الشعر القائل : أسد علي وفي الحروب نعامة..
نجا جاري -كما ذكرت – من الموت طعنا بالسونكي مرتين..
وعند محاولة طعنه للمرة الثالثة حدث شيء كان سببا في نجاته..
ونجاتي أنا – كذلك – بفضل الله..
وقبل أن أواصل قصتي أنا مع هؤلاء الوحوش أحاول التمهيد لذلك – تشبيها – بما خيم على
ذهني في تلكم اللحظات..
هل منكم من شاهد فيلم الرعب الأمريكي الشهير (الفزاعة)؟..
إن كان منكم من شاهده فلا يمكن أن ينسى عربة كائن الفزاعة المخيفة ؛ شكلا ، وصوتا ، ولونا..
وما يعنيني هنا الصوت ؛ فهو ما كان متاحا لي وأنا وراء الباب..
فقد دوى في فضاء حينا – فجأه – هدير عربة مرعب..
هدير لم أسمع له مثيلا إلا ذاك المنبعث من عربة كائن الفزاعة..
وتزامن صخبه مع قرع عنيف على بابي مصحوب بشتائم في غاية البذاءة.. ولا يمكنا أن تصدر إلا من بذيئين..
ثم أعقب ذلك قسم بقتلي – شر قتلة – فور اقتحامهم البيت..
وسمعت أحدهم يصرخ بغضب شديد : فلنقتلع
هذا الباب اللعين اقتلاعا بواسطة عربتنا..
وعربتهم هذه كان هدير محركها المرعب قد اقترب مني كثيرا..
فلم يخالجني أدنى شك في أنهم سيسحبون الباب إلى الخارج بها ، أو يدفعونه نحو الداخل بمؤخرتها..
وما من حل ثالث ؛ بما أن سلك (غوانتنامو) الشائك يحول دون تسلق الحائط..
وعربة كائن الفزاعة تهدر وكأن محركها محرك شاحنة ضخمة ، وإطاراتها إطارات مجنزرة عسكرية..
وازداد الطرق على الباب ضخبا مع تزايد ضجيج العربة..
وسمعت من يصرخ بأعلى صوته ليسمع في خضم هذا الصخب والضجيج : أين أنتم يا أولاد ال……..؟…لقد أخرجنا السيارة ؛ دعونا (نتخارج) سريعا..
فأدركت – لحظتها- أن عربة كائن الفزاعة كانت منشغلة بسحب عربة جارنا عمر..
وأنشغل بهذا الأمر أيضا كثير من الوحوش التي بالخارج..
فكان في فقد عمر لعربته نجاة لعماد ؛ ولشخصي..
من موت محقق !!