زوج يشبهني.. هذه هي رغبتي فلماذا الكل يعاتبني؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي لأنني إنسانة واضحة وصاحبة مبادئ. أجد نفسي محرجة أمام تساؤلات الغير وأبرر لهم أفكار تشبعت بها ونشأت عليها. ما يشعرني بالانزعاج. وأوقات كثيرة اشك في نفسي.
فأنا فتاة عمري 35 سنة، لم أرتبط بعد بالرغم من أن عروض الزواج عديدة. أحمد الله على النعم التي حباني بها.
سيدتي أنا لا أبحث عن المثالية، لكن رجل مكتمل الشخصية هذا كل مطلبي. يشبهني في الأخلاق والدين، وفي المستوى العلمي والفكري. فالتوافق بين المرأة والرجل أمر مطلوب، لهذا كلما تحدثت مع غيري وأعبر لهم عن رأيي، يعاتبونني ويرونني متكبرة، فهل أنا حقا مخطئة؟ أجيبوني جازاكم الله خيرا.
الآنسة “أ” من الوسط
الرد:وعليكم السلام ورحمة الله، حقا كما أسلفت الذكر الزواج هو استقرار وشعور بالأمان. ولكل منا صورة للشريك الذي يتمنى أن يكمل إلى جانبه المشوار. لكن قبل إرادتنا فإرادة الله هي الفاضل في مسالة الرزاق، فأسأل الله أن يهبك زوجا لينا بينا ويبارك لك في الحياة.
حبيبتي، إعلمي أولا أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وهذه هي الحياة. التي يكمن سر استمرارها في الفروقات الموجودة عليها، وقبل الحديث في أسلوب حياتك. وحقوقك في هذه الدنيا، ورؤيتك لمسالة الزواج، علينا أن نسلم جميعا أن الزواج قسمة ونصيب، وأرزاق مقدرة من عند المولى عزّ وجل.
ثم هنا أسباب للحصول على ذلك الرزق، لهذا على الإنسان أن يكون عادلا في مطالبه المشروعة. ومن هنا يجب أن نغير طريقة تفكيرنا وأن لا نصر دوما على أشياء معينة، فالاختيارات البشرية كثيرا ما تكون صعبة المنال على الرغم من وجودها بالفعل، واختيار الزوج عزيزتي، ليس كاختيار ملابسنا في محل من المحلات. ونأخذ ما يليق بنا ويعجنا لونه ومقاسه، فالتفكير بمثالية لا يناسب التأسيس للحياة الزوجية، لهذا لا تتركي العمر يمر دون أن تنالي شيء من طموحك في الحياة.
كما أوافقك الرأي تمام، أنت تستحقين حياة جميلة سعيدة، ولكن في حده المعقول، بعيدا عن المبالغة التي قد تسوقنا بعد أن يمر العمر بنا إلى حتمية الارتباط فقط. وهنا قد تقع الكارثة، ثم اعلمي حبيبتي أن الاستقرار والسعادة نحن من نصنعها بفضل حكمتنا، وصبرنا، وحبنا للطرف الآخر.
حبيبتي دائما استذكري حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: “إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه..”. وهذه أجمل طريقة تختارين على أساسها شريك حياتك. فالإختيار لابد أن يكون بحكمة وترتيب أولويات. وتقديم بعض التنازلات، لأنه من المؤكد أن من سوف يتقدم إليك لن يجد فيك كل ما يطمح إليه فيتنازل عنها بدوره. وهذه الحياة، لا تقدم لنا كل ما نريد، ولكن بالتعقل والدعاء والتضرع إلى الله نحصل بإذن المولى على ما نريد، والله ولي التوفيق.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إصابة 5 مستوطنين إسرائيليين بالقصف الأخير الذي استهدف "تل أبيب"
أفادت صحيفة إسرائيل اليوم، العبرية، مساء اليوم الأربعاء، بإصابة 5 مستوطنين إسرائيليين بجراح مختلفة خلال هروبهم إلى الملاجئ بالقصف الأخير لحزب الله اللبناني الذي استهدف "تل أبيب".
وأعلن حزب الله اللبناني، مساء اليوم الأربعاء، إن قواته هاجمت بمسيرات انقضاضية نوعيّة للمرة الأولى قاعدة الكرياه بمقر وزارة الحرب وهيئة الأركان الإسرائيلية في تل أبيب.
وفي وقت سابق، استهدف عناصر حزب الله اللبناني عند الساعة 12:15 من ظهر اليوم، الأربعاء، مستوطنة كفار فراديم بصليةٍ صاروخية، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
وأعلن حزب الله اللبناني تصديه لطائرة مسيرة إسرائيلية ثانية من نوع "هرمز 450" في أجواء القطاع الأوسط، وأجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية.
وفي وقت سابق؛ ذكر حزب الله أنه أوقع أكثر من 100 قتيل و1000 جريح من جنود الاحتلال منذ بداية العملية العسكرية جنوبي لبنان، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”.
وذكر حزب الله أنه نفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد.
كان حزب الله اللبناني استهدف للمرّة الأولى، قاعدة هحوتريم (قاعدة جوية رئيسية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وتحتوي على تشكيل التجهيز والنقل، كما يوجد فيها مصنع محركات).