على الشاشة التفاعلية.. عقيد متقاعد يشرح المؤشرات الرئيسية لتوغل بري محتمل في غزة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه أصدر أمرًا بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة، ليتم قطع الكهرباء و الغذاء و الوقود و الماء إلى الجيب المحاط بإسرائيل ومصر.
انضم المحلل العسكري في CNN والعقيد المتقاعد، سيدريك لايتون، إلى برنامج "CNN This Morning" لتحليل ما حدث حتى الآن، وأشار إلى إن قطع الكهرباء والغذاء والوقود "إحدى المؤشرات الرئيسية لتوغل بري".
وتابع لايتون بالقول: "يتم توفير ما لا يقل عن نصف الكهرباء التي تحصل عليها غزة من إسرائيل. هذه الحقيقة تحد من كل الأشياء التي يمكن لسكان غزة القيام بها فيما يتعلق بمنطقتهم ذات الكثافة السكانية العالية".
وأضاف: "كل هذه المنطقة مزدحمة للغاية ومكتظة بالسكان والتي قد تكون المنطقة الأكثر كثافة سكانية على وجه الأرض. لديك حوالي مليوني شخص هنا. لذلك ستعاني كل منطقة من هذه المناطق من نقص الغذاء ونقص الكهرباء ونقص الصرف الصحي. وفي جوهر الأمر، هذا هو ما تفعله عندما تكون مستعدًا للتحرك والقيام بتوغل أرضي. في الأساس، هم يفرضون حصارًا على غزة".
وتطرق لايتون إلى العناصر الأساسية التي سيتوجب على الجيش الإسرائيلي أخدها بالاعتبار قبل توغله، قائلًا: "هناك شيء فريد يتعلق بغزة، فقد وصفها الناس بأنها في جوهر الأمر سجن في الهواء الطلق، فبمجرد دخولهم لا يمكنهم الخروج منه. هذه مبالغة بعض الشيء لأنه قبل كل هذه الهجمات كان هناك الكثير من الأشخاص من غزة ممن يعملون في إسرائيل، لديهم معبر حدودي هنا والذي يستخدمونه للعمل في وظائف يومية في إسرائيل. ولكن هذا كله مغلق الآن".
وأردف قائلًا: "لذا فإن إحدى الميزات الفريدة التي يجب عليهم مراعاتها هي أن هؤلاء الأشخاص لا يمكنهم الخروج من أي شيء يحدث هنا، كل هذا مغلق هنا. وهذه الحقيقة تجعل من الصعب جدًا على الإسرائيليين الدخول لأنه عندما تنظر إلى جميع المناطق المختلفة هنا، تجد أن هذه كلها شوارع ضيقة جدًا وجميعها مناطق مبنية وبها عدد قليل جدًا من المناطق الزراعية، على الأقل في هذا الجزء من غزة".
واختتم العقيد المتقاعد تعليقه بالقول: "هذا يجعل الأمر صعبًا، لأنك تتعامل هنا مع ما يُعرف باسم "الحرب الحضرية". سيكون من الصعب على الناس الدخول إلى هنا، ولكي تتمكن القوات الإسرائيلية من التحرك في المباني وحول الزوايا وحول الغرف يجب أن تكون استخباراتهم التكتيكية دقيقة للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأي جهود لمحاولة إنقاذ الرهائن. وستكون تلك لحظة حاسمة بالنسبة للإسرائيليين. عليهم أن يقرروا بالضبط كيف يريدون القيام بذلك وما الأمور الأخرى التي عليهم فعلها لإنجاز ذلك".
نشر الاثنين، 09 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر: مناورات الصين حول تايوان قد تخفي هجومًا وشيكًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حذر قائد القيادة الأمريكية في المنطقة من أن التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان أصبحت مكثفة لدرجة أنها قد تستخدم كغطاء لشن هجوم مفاجئ على الجزيرة.
جاء هذا التحذير في وقت تتزايد فيه مخاوف واشنطن من تنسيق عسكري متنام بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وهو ما وصفه القادة العسكريون الأمريكيون بأنه "محور استبدادي ناشئ".
الصين و"ورقة التوت" العسكرية
أكد الأدميرال البحري الأمريكي صامويل بابارو، خلال منتدى هونولولو للدفاع، أن جيش التحرير الشعبي الصيني زاد بشكل كبير من نشاطه حول تايوان، مما يجعل من الصعب التمييز بين التدريبات العسكرية الروتينية والاستعدادات الفعلية لهجوم محتمل.
وقال بابارو: "لقد وصلنا إلى نقطة قد تستخدم فيها الصين تدريباتها اليومية كغطاء لعملية عسكرية ضد تايوان. ما نراه الآن ليس مجرد مناورات، بل تدريبات تحضيرية للتوحيد القسري للجزيرة مع البر الرئيسي."
تحالف ثلاثي يثير القلق
لم تقتصر تحذيرات بابارو على تايوان فقط، بل أشار أيضًا إلى تزايد التعاون العسكري بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، مؤكدًا أن هذا "المحور الناشئ" أصبح أكثر جرأة في اختبار قدرات الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وأضاف: "نشهد تنسيقًا متزايدًا بين هذه الدول، بدءًا من دوريات القاذفات التي تخترق مناطق تحديد الدفاع الجوي الأمريكية، إلى التعاون في تقنيات مضادة للأقمار الصناعية وتقنيات الغواصات المتقدمة."
تحركات روسية في المحيط الهادئ
كشف مسؤول دفاعي أمريكي عن أن روسيا نشرت سبع غواصات حديثة في المحيطين الهندي والهادئ منذ بدء غزوها لأوكرانيا، من بينها ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بأسلحة نووية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
الفجوات الدفاعية الأمريكية
أعرب بابارو عن قلقه من أن الولايات المتحدة لا تملك مخزونًا كافيًا من الأسلحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة أي صراع محتمل مع الصين. وأكد أن "المجلات الأمريكية أصبحت قليلة العدد، وأعمال الصيانة تراكمت، بينما يتحرك الخصوم لاستغلال هذه الثغرات."
الذكاء الاصطناعي كأداة دفاعية
للتعامل مع التهديدات المتزايدة، دعا بابارو إلى تسريع تطوير الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات المراقبة والإنذار المبكر لأي هجوم صيني محتمل. كما شدد على ضرورة نشر هذه الأنظمة في المناطق المتنازع عليها، مثل مضيق تايوان، لإنشاء "منطقة جحيم" من شأنها ردع أي غزو.
الإصلاح العسكري ضرورة ملحة
رغم أهمية التكنولوجيا المتطورة، أكد بابارو أن "الذكاء الاصطناعي وحده لن يكفي لكسب هذه المعركة"، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لإصلاح نظام المشتريات الدفاعية الأمريكي لتسريع إنتاج الأسلحة والأنظمة الدفاعية اللازمة لمواجهة الصين.
وأضاف: "علينا أن نتحرك بسرعة القتال، وليس بسرعة اللجان."
تأتي هذه التحذيرات الأمريكية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، مما يثير تساؤلات حول مدى اقتراب المواجهة العسكرية في تايوان.
فهل ستؤدي هذه المناورات الصينية إلى تصعيد حقيقي، أم أنها مجرد استعراض للقوة في لعبة الشطرنج الجيوسياسية بين أكبر قوتين في العالم؟.