افتتاح أول مركز تعليمي تقني لدعم الشركات الصناعية القطرية وتحسين إنتاجيتها
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أكد الدكتور حمد سالم مجيغير، المدير التنفيذي للخدمات الاستشارية وحاضنات الأعمال، ببنك قطر للتنمية، الحرص على دعم القدرات التقنية والرقمية للشركات الصناعية الوطنية، بما يمكنها من تعزيز نموها، ويدفعها نحو آفاق توسعية جديدة، وذلك من خلال توظيف الحلول التصنيعية المتقدمة بمختلف عملياتها.
جاء ذلك في كلمته، التي ألقاها، في حفل افتتاح مركز هاس التعليمي التقني، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، بالتعاون مع شركتي فيلبس للتعليم الصناعي، وهاس المتخصصة بتكنولوجيا التصنيع، وتوقيع اتفاقية شراكة بهذا الخصوص.
وأشار د. مجيغير إلى أن المركز يهدف إلى تمكين التصنيع المتقدم بدولة قطر، والتركيز على أحدث اتجاهات التكنولوجيا، وأفضل الممارسات الصناعية، إلى جانب مساعدة المصانع الوطنية على الاستفادة من التحول الرقمي لتحسين وتعزيز عملياتها الإنتاجية، وتنمية قدراتها.
وقال المدير التنفيذي للخدمات الاستشارية وحاضنات الأعمال:" نفتتح أول مركز تعليمي تقني من نوعه لهانس بالمنطقة، تعزيزًا لما يقدمه البنك من برامج وخدمات تنمية القدرات، لدعم الشركات الصناعية القطرية، بما يمكنها من تطوير قدراتها الصناعية، ويدفعها نحو آفاق جديدة من النمو، عبر تسخير الحلول الرقمية والتقنية لها".
وأضاف، يعد المركز ثمرة شراكة مع هاس وفيلبس، حيث سيتعاونون مع فريق عملنا وأصحاب المشروعات الصناعية، وسيقدمون لهم خبراتهم في هندسة الآلات والصناعة الرقمية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بتكنولوجيا التصنيع، والتي ستساعد شركاتنا على إكمال رحلة تحولها الرقمي الناجح، وما يترتب عليه من منجزات وطنية في منظومة الأعمال.
ولفت إلى أن المركز سيكمل البرامج والمبادرات المتنوعة لبنك قطر للتنمية، خاصة تلك التي يقدمها عبر المصنع النموذجي بمجال تنمية القدرات الصناعية للشركات، بما يسرع من تبني حلول الرقمنة، والدمج بين الآلات ومبادرات الابتكار.
وذكر د. مجيغير أن الشراكة مع فيلبس وهاس في إطلاق المركز، تتوج مبادرات التحول الرقمي للشركات المُصنعة، وتعزز طموحاتها بالسوق الوطنية والدولية، ويساعدها على نقل أعمالها لمرحلة متقدمة، لا سيما في ظل ما سيقدمه الشركاء من خبرات هندسية، متطلعين لاستفادتها من المبادرة، بما يحقق لها نجاحات أكبر، ترفع من مساهمتها الإيجابية بالاقتصاد الوطني.
من جهته قال راكشيت كيجريوال، الرئيس الدولي لفيلبس التعليمية: «تكمل خبراتنا رؤية ورسالة المصنع النموذجي، وستساعد المُصنّعين القطريين في التعرف على أحدث تكنولوجيات التصنيع بهذا المجال، وعلى شركائنا الاستراتيجيين الدوليين، حيث تعد الشراكات ركيزة أساسية للابتكار والتطور".
وعبر ديفيد هاريس، نائب رئيس الخدمات بهاس، عن سعادته لدعم المصنع النموذجي ليكون محفزا للمصنعين في قطر والمنطقة، حيث سيتم العمل في رحلة دولة قطر الرائدة في الصناعة المتطورة، وسيتعرف المصنعون القطريون على تكنولوجيات ترفع من تنافسيتهم الدولية.
ويأتي المركز كخطوة مكملة لمبادرات بنك قطر للتنمية المعززة لمنظومة ريادة الأعمال التصنيعية، وسعيه لتزويدها بأفضل المرافق المتطورة، ومدها بأفضل الخبرات.
وسيعالج تحديات تدريب الشركات الصناعية على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد المستعملة في بناء النماذج المختلفة لخطوط الإنتاج وأدواته، وعمليات التشغيل كالخراط والتفريز والثقب والقطع، وأتمتة العمليات الآلية الأساسية من العمليات التصنيعية الشبيهة، بما يسهم في دعم رحلة الشركات نحو الثورة الصناعية الرقمية.
وسينضوي المركز تحت المصنع النموذجي، التابع للبنك، وما يقدمه من برامج تدريبية وإرشادية على غرار برنامج التحول والتعلم للشركات المتوسطة، وبرنامج رحلة كايزن للشركات الصغيرة، الذي يعمل على التحسين المستمر لعمليات الإنتاج، والتي تتضمن تحسين إدارة الهدر غير الضروري.
حضر الحفل، الذي أقيم في حاضنة قطر للأعمال، رواد أعمال، وممثلو شركات تصنيعية، وأعضاء في منظومة الأعمال الوطنية، بالإضافة إلى مسؤولين من هاس وفيلبس، وعدد من المدعوين.
وتم في ختام الحفل القيام بجولة إرشادية تعرفوا خلالها على مرافق المصنع النموذجي، وأقسامه المختلفة، واطلعوا على الخدمات التي يقدمها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر بنك قطر للتنمية
إقرأ أيضاً:
خبراء ريادة الأعمال يؤكدون: أصحاب الشركات الناشئة المصرية يمتلكون عقول نابغة.. وجمع التمويل في مرحلة مبكرة سلاح ذو حدين
أكد نخبة من خبراء قطاع ريادة الأعمال، أن الفترة الحالية تشهد انتعاشة قوية للشركات الناشئة المصرية، موضحين أن رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة يمتلكون عقول نابغة.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بساحة الابتكار Innovation arena المقامة داخل المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا CairoICT في دورته الثامنة والعشرين التي تقام في الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأدار الجلسة الإعلامي تامر إمام، مؤسس منصة فولو آي سي تي للاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، الذي أوضح أهمية وجود حلقات للتواصل بين الجيل القديم من رواد الأعمال والجيل الحديث من أجل نقل الخبرات وتقديم النصائح والتوعية، خاصة في ظل حالة الانتعاش الكبيرة التي يشهدها قطاع الشركات الناشئة المصرية مقارنة ببلدان الوطن العربي.
من جانبه، أكد هاني عياد، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن الجيل الصاعد من الشباب ورواد الأعمال يحتاجون لتوافر مهارات خاصة من أجل القدرة على التعامل مع المتغيرات التي يشهدها العالم حاليا، لافتا إلى أن هناك عدة قطاعات واعدة يمكن أن يركز عليها رواد الأعمال الراغبين في تحقيق نجاحات لشركاتهم الناشئة وعلى رأسها قطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المالية وصناعة أشباه الموصلات.
وأوضح طارق القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة KD جروب، أن رغبة الشباب في جمع تمويلات لشركاتهم الناشئة في مراحل مبكرة هو أمر طبيعي، مشددا على أن مصادر التمويل يجب أن تكون مناسبة لكل مرحلة تمر بها الشركة، فهناك مرحلة يمكن الاكتفاء خلالها بالتمويل العائلي أو الذاتي ثم تأتي مرحلة المستثمرين الملائكيين وبعدها يمكن الاتجاه نحو الصناديق الاستثمارية.
وأشار ماجد حربي، المدير العام لصندوق Edventures، أن هناك معايير عديدة تستند إليها الصناديق الاستثمارية حينما تقرر ضخ استثمارات داخل أي شركة ناشئة، أبرزها امتلاك فكرة مبتكرة قادرة على حل مشكلة، وأيضا وجود فريق عمل احترافي يمتلك عقول نابغة، بجانب وجود خطة واضحة للشركة تضمن استمراريتها ومواجها متغيرات الأوضاع بالأسواق التي تركز عليها.
ونوهت آية إسماعيل، الشريك المؤسس ومدير البرامج بشركة انطلاق، إلى أن مرحلة التوجيه للشباب الراغبين في تأسيس شركات ناشئة هو أمر هام للغاية، موضحة أن التوجيه يساعد هؤلاء الشباب على اتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة، بجانب صقل المهارات الشخصية لدى هؤلاء الشباب وتعزيز مفاهيم ريادة الأعمال لديهم.
وكشفت أهلة الصبان، الشريك المؤسس ونائب الرئيس التنفيذي لشركة Exits MENA، عن وجود شركات مصرية عديدة قادرة على جمع تمويلات في مراحل مبكرة ولكن هذا الأمر سلاح ذو حدين، خاصة وأن هناك احتمالية كبيرة للفشل، وبالتالي يجب أن يقوم أصحاب الشركات الناشئة بدراسة وضع الشركة جيدا قبل دخول جولات تمويلية جديدة.