أوبك تتوقع زيادة الطلب على النفط بنسبة 16% خلال العقدين المقبلين
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، يوم الاثنين، استمرار زيادة الطلب على الخام خلال العقدين المقبلين، على الرغم من الجهود المبذولة في العالم للحد من التغيّر المناخي.
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي للعام 2023، أن يصل الطلب على النفط إلى 116 مليون برميل في اليوم بحلول 2045، ما يزيد بنسبة 16.
وبذلك تكون المنظمة رفعت بمقدار نحو ستة ملايين برميل في اليوم توقعاتها السابقة العام الماضي البالغة 99.4 مليون برميل في اليوم.
وقبل أقل من ثمانية أسابيع من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" في دبي حيث ستسعى عشرات الدول لوضع هدف للتخلي عن مصادر الطاقة الأحفورية (نفط وغاز وفحم)، شدد الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص في مقدمة التقرير المؤلف من 298 صفحة على أنه "من الواضح أن العالم سيبقى بحاجة إلى المزيد من الطاقة خلال العقود المقبلة".
ورأت "أوبك" التي تضم بين دولها الأعضاء الـ13 السعودية ودول الخليج وفنزويلا، أن محرّك الطلب العالمي على النفط سيكون الدول من خارج منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وفي طليعتها الهند.
في المقابل، توقعت "أوبك" تراجع الطلب في دول منظمة التعاون والتنمية اعتباراً من 2025.
واعتبرت أنه من أجل تلبية هذا الطلب يتحتم رصد استثمارات جديدة في إنتاج الوقود الأحفوري بقيمة 14 تريليون دولار بحلول 2045، أي بمعدل نحو 610 مليارات دولار في السنة.
وأكد الغيص أنه "من الحيوي القيام بذلك، هذا يعود بالفائدة على المنتجين والمستهلكين في آن".
وحذر من أن "الدعوات إلى وقف الاستثمارات في مشاريع نفطية جديدة مخطئة وقد تؤدي إلى فوضى في مجالي الطاقة والاقتصاد"، في انتقاد موجه إلى الوكالة الدولية للطاقة.
وفاجأت الوكالة التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، العالم عام 2021 وأثارت استياء الدول النفطية بدعوتها إلى وقف الاستثمارات الجديدة في إنتاج الوقود الأحفوري من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة مؤخراً "لسنا بحاجة إلى أي مشروع جديد للنفط والغاز على المدى البعيد".
وتعتبر الوكالة أن الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن يمر عبر تراجع الطلب على النفط إلى 24 مليون برميل في اليوم عام 2020 بفضل الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.
من جهتها، تدعو "أوبك" وفق سيناريو توقعاتها الرئيسي إلى "مقاربة واقعية للطلب على الطاقة".
وتؤكد أن "لا يوجد حلّ وحيد لتلبية الحاجات العالمية المتزايدة للطاقة"، موضحة أن "مستقبلا مستداما للجميع على صعيد الطاقة والاقتصاد بحاجة إلى كل مصادر الطاقة، وكل التكنولوجيات ذات الصلة، واستثمارات وتعاون غير مسبوقين، مع تقدم أمن الطاقة والنمو الاقتصادي وخفض الانبعاثات معاً".
ويتوافق هذا الطرح مع موقف الإمارات العربية المتحدة، العضو في أوبك والتي تستضيف مؤتمر "كوب28".
ورأى رئيس مؤتمر "كوب28" سلطان الجابر، أمس الأحد، أنه "لا يمكننا فصل نظام الطاقة الحالي اليوم قبل أن نبني نظام الغد الجديد"، داعياً إلى مضاعفة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة بثلاث مرات قبل التخلي عن الوقود الأحفوري.
وتؤكد "أوبك" بهذا الصدد أن "الأهداف الطموحة" التي حددتها القوى الاقتصادية المتطورة بشأن الطاقات المنخفضة الكربون "تتعارض بشكل متزايد مع الواقع على الأرض"، مشيرة إلى نقص كبير في الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف.
ووضعت "أوبك" توقعات لسيناريوهين آخرين، يقوم أحدهما على زيادة مصادر الطاقة المتجددة ما يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط بمقدار 18 مليون برميل في اليوم عن توقعاتها المرجعية للعام 2045.
أما السيناريو الثاني، فيستند إلى نمو اقتصادي أكبر وقدر أقل من التنسيق في السياسات المناخية، ويؤدي إلى زيادة بمقدار 6.3 مليون برميل في اليوم بحلول العام 2045.
وأيدت أخيراً إيجاد حلول تكنولوجية للحد من الانبعاثات مثل تقنيات التقاط الكربون وتخزينه. غير أن هذه التكنولوجيا ما زالت بحاجة إلى الكثير من التطوير.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اوبك سوق النفط زيادة الطلب ملیون برمیل فی الیوم الطلب على النفط مصادر الطاقة بحاجة إلى
إقرأ أيضاً:
توقعات بتراجع النفط إلى مستوى 60 دولارا وأزمة وشيكة بقطاع التكرير
توقعت مجموعة ماكواري الأسترالية المحدودة تراجع سعر النفط إلى أدنى مستوياته عند 60 دولارًا للبرميل، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ عام 2021، مع استمرار فائض المعروض في الأسواق، وأشارت إلى أن قطاع التكرير يعاني أكثر وسط الحرب التجارية الحالية.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت في وقت سابق من هذا الشهر أدنى مستوى لها في 3 سنوات عند حوالي 68 دولارًا، إذ زاد تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية من المخاوف بشأن الطلب في عام يُتوقع فيه أن يتجاوز نمو إنتاج النفط العالمي زيادة الاستهلاك بشكل كبير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سعر الذهب يتجاوز 3100 دولار لأول مرةlist 2 of 2رويترز: واشنطن أوقفت مساهماتها المالية لمنظمة التجارة العالميةend of listويمثل هذا التطور عكسًا لما سجّله النفط في منتصف يناير/كانون الأول الماضي عندما تجاوز سعر البرميل 80 دولارًا، مدفوعا بالعقوبات الأميركية الكبيرة على روسيا.
السعر المتوقعونقلت بلومبيرغ عن فيكاس دويفيدي، الخبير الاقتصادي العالمي في مجال النفط والغاز في ماكواري، قوله "ما زلنا متشائمين، لكننا لسنا بالتشاؤم ذاته الذي كنا عليه عند 80 دولارًا لأسباب واضحة.. تتعلق أهدافنا السعرية بمستوى السعر الذي يمكن الحفاظ عليه، وبالنسبة لنا هو في الستينات (دون 70 دولارًا)".
ويتعرض الطلب العالمي على النفط لضغوط جراء تصاعد الحرب التجارية، في الوقت الذي تُعيد فيه أوبك بلس إنتاجها، وذكرت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر أن هذا يُهدد بتعميق فائض المعروض، وكانت مجموعة غولدمان ساكس من بين الشركات التي خفضت توقعاتها لأسعار النفط مؤخرًا.
إعلانمع ذلك، استبعد دويفيدي أن ينخفض سعر النفط الخام أكثر بكثير من أدنى مستوياته عند 60 دولارًا للبرميل، مع احتمال تباطؤ الإمدادات الإضافية من الولايات المتحدة ومن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها إذا انخفضت الأسعار كثيرًا عن 60 دولارًا.
وفي أحدث تعاملات، ارتفع سعر برميل خام برنت 0.72% إلى 74.15 دولارا للبرميل، كما زاد برميل الخام الأميركي 0.37% إلى 69.62 دولارا.
كما أظهر استطلاع لرويترز أن أسعار النفط ستظل تحت ضغط في عام 2025، إذ تؤثر الرسوم الجمركية الأميركية وتباطؤ النمو الاقتصادي في الهند والصين على الطلب، في حين تمضي مجموعة أوبك بلس قدما في خططها لزيادة الإنتاج.
وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 72.94 دولارا للبرميل في عام 2025، بانخفاض عن تقديرات فبراير/شباط الماضي البالغة 74.63 دولارا.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي 69.16 دولارا للبرميل بانخفاض طفيف عن توقعات الشهر الماضي البالغة 70 دولارا.
وقال فلوريان جرونبرجر كبير المحللين لدى كبلر إنه مع توقع اتساع أرصدة النفط الخام العالمية 300 ألف برميل يوميا هذا العام، يتأرجح السوق على حافة فائض.
وأضاف "يعود هذا التحول إلى ضعف التوقعات الاقتصادية الكلية في الصين وضعف الطلب من الهند، مما عوض بل تجاوز التحسن الطفيف في الطلب الأوروبي".
أزمة قطاع التكريروقال دويفيدي إن البنك "متشائم" بشأن هوامش التكرير والديزل، مضيفًا أن الوقود "يعاني أكثر" في الحرب التجارية، مع ذلك سلّط الضوء كذلك على إغلاق بعض المصانع الصينية، مُذكرا بأنه إذا انخفضت طاقة معالجة النفط في النهاية بوتيرة أسرع من الطلب على البترول، فإن التوقعات الطويلة الأجل للمنتجات المُكررة قد تكون أكثر إيجابية.
إعلانوقال "بدءًا من العام المقبل، لن يكون ثمة كثير من طاقة تكرير النفط الجديدة المستقبلية". لذا، يكفي أن لا يكون الطلب على النفط سيئا للغاية، وعندها يُمكن تحقيق توازنات مالية أكثر صرامة.