الحكومة اليمنية تضع شروطا حاسمة لاستمرار الرحلات الجوية من مطار صنعاء
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
وضعت الحكومة اليمنية المعترف بها، شروطا حاسمة لاستمرار الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي الى مطار الملكة علياء الدولي في المملكة الأردنية الهاشمية.
وجددت الحكومة في بيان، استعدادها دعم جهود شركة الخطوط الجوية اليمنية لتعزيز رحلاتها الجوية من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان، وانفتاحها مع جهود توسيع الرحلات من مطار صنعاء إلى وجهات إضافية أخرى.
وقالت الحكومة، إن ذلك يأتي انطلاقاً من حرصها التام على رفع معاناة أبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرة الحوثيين، التي صنعتها المليشيا الحوثية، ودأبت على تسييس كافة القضايا الإنسانية والتربح منها، ومن ذلك استخدام حاجة المواطن اليمني للانتقال داخل اليمن وخارجه لتحقيق مكاسب زائفة.
وأضافت: "لتنفيذ هذه المبادرة وضمان استمرارها خدمة لأبناء شعبنا، يجب تنفيذ مطالب شركة الخطوط الجوية اليمنية بدءاً بالإفراج عن حساباتها البنكية، والتوقف عن التدخل في سير أعمالها".
وقال البيان: "إن المليشيا الحوثية ما زالت تحتجز إيرادات الرحلات من وإلى مطار صنعاء، وتمنع الشركة من استخدام تلك الإيرادات لشراء الوقود وتوفير الصيانة اللازمة لتأمين الطائرات واستكمال تسديد قيمة الطائرات الجديدة والمحركات التي تم شراؤها مؤخراً لخدمة المواطن اليمني، وإنجاح أعمال الشركة التي تسعى المليشيا إلى تدميرها، كما دمرت كافة مؤسسات الدولة منذ العام 2014م".
وحذفت اليمنية إعلانا عن تسيير رحلتين اسبوعيا خلال شهر أكتوبر الجاري كانت مقررة بدء من الجمعة الماضية.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: من مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
تشييد القباب وإهمال المساجد.. منهجية حوثية لاستهداف الهوية اليمنية وترسيخ الهوية الطائفية
منذ انقلاب وسيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء في عام 2014، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرتها تحولات ثقافية خطيرة، تمثلت في تشييد قباب وأضرحة جديدة لأئمة سلاليين مقابل إهمال المساجد التاريخية.
وتهدد هذه الممارسات الحوثية الهوية الثقافية والدينية لليمن، وتفاقم الانقسام الطائفي في المجتمع، في الوقت الذي ترسّخ الهوية الطائفية.
تعرضت المساجد الأثرية في صنعاء ومناطق أخرى لإهمال متعمد أو تخريب منهجي. بعض المساجد تم تدميرها أو تحويلها إلى أماكن خدمية تخدم أجندة الميليشيا، في استراتيجية لطمس التراث اليمني العريق.
من أبرز الأمثلة انهيار أسقف بعض المساجد التاريخية، مثل مسجد الفليحي بصنعاء والمسجد الكبير في مدينة إب ومسجد زبيد في الحديدة، نتيجة غياب أعمال الصيانة اللازمة، ما أثار استياء السكان المحليين والمدافعين عن التراث.
وعمدت ميليشيا الحوثي إلى بناء عشرات القباب فوق قبور أئمتها وقادتها وترميم أخريات في صنعاء وصعدة وذمار وعمران، مستخدمة جزءًا من الموارد وأموال الوقف لتشييد رموزها المذهبية وتعزيز النفوذ الفكري والطائفي بغرض تحقيق هذا الهدف.
ومن بين تلك القباب السلالية ضريح "الإمام الرسي الهادي" بصعدة، وضريح مؤسس الميليشيا الصريع حسين الحوثي في جبل مران بمديرية حيدان، وضريح الحسن والحسين بن بدر الدين في منطقة رغافة بمديرية مجز.
كما قامت الميليشيا بتشييد قبة وضريح الإمام "الحسين القاسم العياني" في ريدة محافظة عمران، وبناء ضريح للإمام "أحمد بن حميد الدين" في الساحة الخلفية لمبنى نقابة الأطباء، وأعادت بناء جامع قديم أطلقت عليه تسمية "الرضوان" بشارع جمال وسط صنعاء في العام 2017م، وعشرات القباب والأضرحة التي تعود لأئمة السلالة ورموزها العنصرية.
اللافت في الأمر أن الميليشيا تقوم ببناء تلك القباب والأضرحة محاولة اختزال اليمن الكبير في إطارٍ عرقي أو مذهبي ضيق، وتشييد تلك الأضرحة والقباب على النمط المعماري لمراقد وعتبات الشيعة في طهران وقم وكربلاء.
هيمنة طائفية
تمثل هذه القباب رمزًا لتكريس الهيمنة الطائفية، حيث يتم الترويج لثقافة التمجيد المبالغ فيه لشخصيات سلالية تسعى الميليشيا لتقديسها، ما يعكس توجهًا لتغيير هوية اليمن الثقافية لصالح نفوذ مستورد يعكس الطابع الإيراني.
كما يعزز هذا الاستهداف من ثقافة الاستعباد والتبعية عبر التركيز على رموز مذهبية محددة، مما يهدد تماسك الهوية اليمنية الثقافية والدينية الأصلية.
أسهمت هذه السياسات الحوثية في تعميق الانقسامات داخل المجتمع اليمني، حيث يرى مراقبون أن هذه الممارسات تهدف إلى فرض هوية طائفية دخيلة تتعارض مع تراث اليمن الموحد.
كما شكل الإهمال الممنهج وتدهور المواقع التاريخية خطرًا محدقًا على وضع صنعاء كموقع تراث عالمي، ويهدد بتآكل الهوية اليمنية.
وطالب ناشطون ومؤرخون يمنيون بتدخل المنظمات الدولية لحماية المساجد التاريخية والتراث اليمني، والحد من التشويه الحوثي للمساجد والمعالم الدينية الأثرية وإهمالها وتدميرها، ورفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على المعالم التاريخية التي تشكل جزءًا من هوية اليمن المتنوعة.