مصر أول دولة بالعالم تحقق المستوى الذهبي في القضاء على فيروس سي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أصبحت مصر، أول دولة في العالم، تحقق "المستوى الذهبي" على طريق القضاء على "فيروس سي" (مرض الالتهاب الكبدي الوبائى).
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسيوس، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مدير المنظمة مع وزير الصحة المصري خالد عبدالغفار، إنه سلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله في قصر الاتحادية، الشهادة الرسمية بذلك.
وأشار جبريسيوس، إلى أنه منذ أقل من 10 سنوات كانت مصر تسجل أعلى معدلات إصابة بالفيروس في العالم، وأصبحت الآن بها أقل معدل إصابة بهذا المرض، الذي في حالة تركه بدون علاج يسبب السرطان.
وقال إن "اليوم يعد يوما عظيما لمصر وللمنظمة الدولية بمناسبة هذا الإنجاز".
وأوضح أنه لا يوجد تطعيم ضد "فيروس سي"، ولكن هناك علاج لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعا، مضيفًا أنه على مستوى العالم يوجد 80% من المصابين بالفيروس بلا تشخيص، و90% بلا علاج، وهو وضع يجب ألا يستمر.
وفي 2014، دشنت الحكومة المصرية، موقعا إلكترونيا لتسهل على المرضى تسجيل طلبات العلاج، قبل تحويلهم إلى أقرب وحدة علاجية لسكنهم.
اقرأ أيضاً
يهدد أطفال مصر.. ما قصة الفيروس المخلوي التنفسي؟
ونوه بأن مصر، ومن خلال التزام السيسي وفي إطار مبادرة "100 مليون صحة"، قدمت العلاج لـ93% من المصابين، وهو مستوى يتجاوز المستوى الذهبي للقضاء على "فيروس سي".
وأظهر مسح لعينة عشوائية أجري سنة 2008 أن نسبة انتشار المرض في مصر تقدر بنحو 9.8% من إجمالي عدد السكان، لكن مسحا مماثلا أظهر انخفاض المعدل في 2015 إلى نحو 4.4% أو ما يعادل حوالي 4 ملايين شخص.
وتابع جبريسيوس: "كما أن مصر نفذت برامج للحد من الضرر من خلال الحرص على سلامة الدم والعلاجات المختلفة، وكلها تحسينات هائلة أدخلتها مصر لضمان سلامة المرضى".
وأكد أهمية قيام مصر بإدماج الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض في خطط العلاج، ومن بينهم اللاجئون، مشددًا على الدعم الكامل من جانب منظمة الصحة لجهود وزارة الصحة المصرية.
ولفت إلى أن مصر نجحت أيضًا في التخلص من الحصبة والحصبة الألمانية، موجهًا التهنئة لمصر على كل تلك النجاحات، والتقدير لما نفذته من التزامات.
اقرأ أيضاً
الصحة العالمية: مصر في طريقها للقضاء على فيروس "سي" قبل 2030
وتابع: "مصر تعد نموذجًا يحتذى به في إمكانية القضاء على (فيروس سي)، وهو أمر يمثل فخرًا لمصر"، لافتا إلى أن "المستوى الذهبي" قريب من خط النهاية على طريق القضاء تماما على المرض، ونحن نشجع مصر على المضي قدماً لتحقيق هذا الهدف بصورة كاملة.
ومن جهته، قال وزير الصحة المصري إن "بلاده هي أول دولة في العالم تتخلص من (فيروس سي) الذي أصاب 14% من المصريين، وهي رحلة طويلة بدأت في عام 2014، عندنا وعد السيسي بإنهاء المرض الذي أصاب المصريين، وأثر على قدرات الدولة، حيث تم التنسيق بين الوزارات والأجهزة المعنية للبدء في التقصي والعلاج وكذلك التوعية".
وأضاف: "في عام 2018، تم الكشف على 63 مليون مواطن وتقديم العلاج، وهو أمر يتم دراسته على مستوى العالم. حيث أنها عملية ضخمة كُللت بالنجاح، وتم تقديم العلاج للمصابين بعد توفيره لهم".
وتابع عبدالغفار: "في يوليو/تموز 2023، عندما اجتمع خبراء منظمة الصحة العالمية للتيقن من خلو مصر من الفيروس عبر المرور على 3 مستويات، حيث تقدمت مصر للمستوى الذهبي، وهو الأعلى، وله معايير عديدة".
وزاد: "قد نجحت مصر في الحصول عليه في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، بل وكانت النتائج أعلى من المقدر".
ومصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان إذ يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة، وتعاني منظومتها الصحية من عدة مشاكل من حيث الإمكانات المادية وجودة الخدمات في المستشفيات الحكومية، لكن كانت لها تجارب سابقة ناجحة في السيطرة على أمراض مثل البلهارسيا وشلل الأطفال.
اقرأ أيضاً
مصر.. استمرار أضخم حملة لفحص السكان ضد فيروس سي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الصحة العالمية فيروس سي المستوى الذهبی فیروس سی
إقرأ أيضاً:
بعد مخاوف من تفشي فيروس قاتل.. بلد إفريقي يثير الجدل
مازالت تنزانيا ترفض الاعتراف بخطورة فيروس جديد بدأ يتفشى في البلاد مهددا السكان والدول المجاورة بحالة طوارئ صحية مشابهة لما سببه فيروس "إيبولا".
ورغم أن رئيسة تنزانيا سامية سولوهو أعلنت الاثنين ان فيروس "ماربورغ" القاتل رُصد شمال غرب البلاد، حيث تم تأكيد حالة واحدة حتى الآن، إلا أن الخبراء والمنظمات الدولية كانوا يتوقعون اهتماما أكبر نظرا لخطورة الفيروس الجديد.
في الأثناء كانت وزارة الصحة في تنزانيا قد نفت قبل أيام تفشي الفيروس في البلاد مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة به.
فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها تلقت تقارير موثوقة تفيد بوفاة ثمانية أشخاص بسبب حالات مشتبه بها من الفيروس في نفس المنطقة في 10 يناير/كانون الثاني.
وظهرت على الضحايا أعراض نموذجية لفيروس ماربورغ، بما في ذلك الصداع والحمى المرتفعة وآلام الظهر والإسهال والتقيؤ الدموي وضعف العضلات والنزيف الخارجي.
جهود لمحاصرته
وبعد زيارة رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لتنزانيا وبعد الاجتماعات التي عقدها هناك والوعود التي قدمها، اعترفت السلطات تانزانية بإصابة واحدة مؤكدة بالفيروس في منطقة كاجيرا شمال غرب البلاد.
وهذا هو التفشي الثاني للمرض في كاجيرا، وكان الأول قبل عامين تقريبًا، وتحديدا في مارس 2023، حيث تم الإبلاغ عن تسع حالات إصابة وست وفيات.
من جانبها قالت السلطات التنزانية إن الاختبارات المعملية أكدت إصابة مريض واحد بفيروس ماربورغ، في حين جاءت نتائج اختبارات المرضى الآخرين المشتبه بهم سلبية.
وأكدت انها عززت جهودها للاستجابة ومحاصرة المرض حيث تم إرسال فريق للاستجابة السريعة إلى المنطقة لمتابعة جميع الحالات المشتبه بها ومحاولة احتواء المرض.
وكان العاملون في مجال الرعاية الصحية في منطقة كاجيرا من بين المتضررين، حيث عانوا من أعراض مماثلة بما في ذلك الحمى المرتفعة وآلام الظهر والإسهال والقيء مع الدم.
يقتل نصف المصابين
بدورها قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستمنح ثلاثة ملايين دولار من صندوق الطوارئ التابع للمنظمة لدعم الجهود الرامية لاحتواء تفشي المرض في تنزانيا.
وأكدت أن السلطات التنزانية عززت استجابتها في أعقاب تفشي المرض من خلال تعزيز اكتشاف الحالات وإنشاء مراكز علاج ومختبر متنقل لاختبار العينات.
كما أوضحت المنظمة أن الحيوانات الحاملة للمرض مثل خفافيش الفاكهة لا تزال موجودة في المنطقة.
وينتقل فيروس ماربورغ إلى البشر من خفافيش الفاكهة ثم من خلال ملامسة سوائل الجسم للأفراد المصابين. ولا توجد علاجات محددة أو لقاح للفيروس، على الرغم من أن التجارب جارية.
وتصل معدلات الوفيات الناجمة عن الحمى النزفية الفيروسية إلى 88%، وهي تنتمي إلى نفس عائلة الفيروس المسؤول عن الإيبولا، والذي ينتقل إلى البشر من الخفافيش المستوطنة في أجزاء من شرق إفريقيا.
في حين ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الخطر العالمي الذي يشكله تفشي المرض "منخفض"، ولا توجد مخاوف في هذه المرحلة من انتشار المرض دوليًا، لذلك لا ينبغي حاليا فرض قيود على التجارة والسفر بتنزانيا.
غير أن المنظمة أعربت عن مخاوفها بشأن انتقال الفيروس عبر الحدود بسبب قرب منطقة كاجيرا من الحدود الدولية مع رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت رواندا المجاورة انتهاء تفشي المرض في البلاد، الذي أصاب 66 شخصًا وقتل 15. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يقتل فيروس ماربورغ في المتوسط نصف الأشخاص الذين يصيبهم.